وظهرت هذه الأزمة من خلال تصريحات قيادات نداء تونس المتناقضة وخاصة الناطق الرسمي باسم الحزب لزهر العكرمي والمدير التنفيذي للحركة بوجمعة الرميلي.

---

---

وتحدّث العكرمي في وسائل الاعلام عن حملة لتوريث الحزب لحافظ قائد السبسي من خلال تأجيل انتخابات المكتب السياسي.
في المقابل وصف بوجمعة الرميلي تصريحات العكرمي باللخبطة معتبرا أن ما يحصل هو عملية خطيرة لاثارة البلبلة وفيه جانب انقلابي وفق تعبيره مؤكّدا أن الهيئة التأسيسية عازمة على تكوين مكتب سياسي ولم تتراجع عن ذلك.

لزهر العكرمي: لا للتوريث..ولا مكان لحافظ السبسي في النداء
تحدث القيادي بحركة نداء تونس لزهر العكرمي لاذاعة موزاييك يوم الأحد 8 مارس 2015 عن وجود حملة تشن ضد حزب النداء وهيئته التأسيسية، معتبرا أنها حملة 'توريث لحافظ قائد السبسي'، معبرا عن رفضه لعودة النظام البائد وعودة التوريث، حسب قوله.
وأضاف لزهر العكرمي " نعلم جيدا من يحرك هذه الحملة وهناك أطراف لم تحصل على مواقع في السلطة ونجدها اليوم ملتفة حول حافظ السبسي الذي قال إنه من 'عائلة كينيدي ونحن نحكم رقابكم' وأقول له أننا لن نسلم رقابنا لأي شخص"
وقال العكرمي أنه يحترم الباجي قائد السبسي إلا أنه لا مكان لابنه بعد ما قام به من تجييش وتامر على الحزب حسب تعبيره، متابعا "لم يعد له مكان داخل النداء


Credits Mosaique FM

وتأتي تصريحات لزهر العكرمي في إطار الرد على تصريح القيادي بحزب نداء تونس خميس قسيلة الذي أعلن في حوار لقناة نسمة مساء الاحد أن أغلبية نواب الحزب وأعضاء المكتب التنفيذي والمنسقين الجهويين قرروا مقاطعة الهيئة التأسيسية للحزب نهائيا وعدم اعتبار أي من قراراتها ودعوتها إلى حل نفسها نتيجة عجزها عن صياغة حل توافقي للأزمة القيادية المتفجرة منذ تفرغ الباجي قائد السبسي لرئاسة الجمهورية، إلى جانب احتجاجهم على إقصاء كل من محمد الناصر وحافظ قائد السبسي وفاضل بن عمران من عضويتها .
حافظ السبسي هدد بإفساد انتخابات المكتب السياسي للنداء
كما أوضح لزهر العكرمي أن تأجيل انتخابات المكتب السياسي للحركة تمت بتعليمات من حافظ قائد السبسي ، مضيفا أن الهيئة التأسيسية قد أصدرت بيانا واضحا حول انتخابات المكتب السياسي للحزب بغية تمكين الجميع من فرصة للمشاركة وفوجئت مثل غيرها بهذا القرار الذي كان خارجا عن إرادتها على حد تعبيره.
وأضاف لزهر العكرمي أن حافظ السبسي هدد بإفساد الانتخابات إذا ما تمت وقال" بعد أن أيقن هذا 'الوريث' أنه لن يحصل على أغلبية الأصوات خلال الانتخابات ليسيطر على الحزب هدد بأنه سيقوم بإدخال البلبلة يوم الانتخابات فخضع كل من محمد الناصر وبوجمعة الرميلي وقاما بالتأجيل".