وتطرق التقرير المقدم ومداخلات الحاضرين إلى توفر الجهة على إمكانيات كبيرة طبيعية وبشرية قابلة للاستغلال وقادرة خلق ديناميكية اقتصادية بالجهة تساعد على حل عديد الإشكاليات وفي مقدمتها التشغيل وتثبيت السكان وإدماج الجهة في المنظومة الاقتصادية الوطنية.
وفي مداخلته، بيّن السيد ياسين ابراهيم أن زيارة الجهات خلال المائة يوم والتعرف عن كثب على مشاغلها، ستساعد على بلورة رؤية إستراتيجية لتونس الجديدة على المدى القصير والمتوسط في إطار تشاركي بناء وواقعي مضيفا أن حل الإشكاليات المعطلة لسير المشاريع المبرمجة وهي إجرائية في معضمها، هي من أولويات هذه الزيارات.
وشدد الوزير في هذا السياق على دور أبناء الجهة في بلورة إستراتيجية لولاية الكاف تركز إلى جانب مقدرات الجهة والثروات الكامنة بها، دراسة السوق وما تفتحه من آفاق واسعة للنماء الاقتصادي والاجتماعي باعتبار ما يتيحه الجوار مع الجزائر من فرص لخلق ديناميكية اقتصادية منظمة خاصة وان الإطار القانوني متوفر، يتعين العمل على تفعيله.

وفي إطار زياراته الميدانية للاطلاع على سير بعض المشاريع العمومية والخاصة، قام الوزير بزيارة إلى مصنع "ديما" للمياه المعدنية الذي يعتزم توسيع نشاطه بإنشاء وحدة لصنع المشروبات الغازية في إطار شراكة مع طرف ألماني.
كما تعرف السيد ياسين ابراهيم على تقدم انجاز المنطقة الصناعية بواد الرمل التي تشهد صعوبات في علاقة بالمقاولات والتزويد بالماء والتطهير، هذا مع زيارة لمصنع "COROPLAST" لصناعة كوابل السيارات الذي يوفر قرابة 600 موطن شغل ويعتزم إجراء توسيعات ليبلغ أكثر من 1000 موطن شغل.
كما قام الوزير بزيارة لمشروع المحطة الاستشفائية بحمام ملاق وهو مشروع سياحي استشفائي يشهد صعوبات إجرائية للانطلاق في الانجاز.
واطلع السيد ياسين ابراهيم في ختام زيارته على نشاط فضاء المبادرة للتشجيع على الانتصاب للحساب الخاص وما يقدمه من خدمات وتكوين لفائدة أصحاب المبادرات وأفكار المشاريع.

وأعرب الوزير في هذه الزيارات عن تفهمه لمختلف الإشكاليات المعطلة والحرص على تدارسها مع كافة الأطراف المتدخلة بما يساعد على تذليلها وتمكين هذه المشاريع من الاستمرار والنجاح في تحقيق أهدافها حتى تساهم في دفع التنمية بالجهة.