حامد القروي و الفلكلور : إن كنت ناسي أفكرك

بقلم الأستاذ بولبابه سالم
بعض السياسيين الذين تجاوزتهم الأحداث و لفظهم الشعب التونسب سواء في ثورة 17 ديسمبر أو خلال انتخابات 2014 يصرون على الظهور و إلقاء الدروس و تقييم الأحزاب الفائزة في الاستحقاق الانتخابي بكل عنجهية و غرور دون نقد ذاتي و تقييم موضوعي لنتائجهم المخجلة . نعم يحدث في تونس ان تتابع من لم يتحصل حزبه على مقعد واحد لينصب نفسه حكيم زمانه و فلتة عصره .
بعض السياسيين الذين تجاوزتهم الأحداث و لفظهم الشعب التونسب سواء في ثورة 17 ديسمبر أو خلال انتخابات 2014 يصرون على الظهور و إلقاء الدروس و تقييم الأحزاب الفائزة في الاستحقاق الانتخابي بكل عنجهية و غرور دون نقد ذاتي و تقييم موضوعي لنتائجهم المخجلة . نعم يحدث في تونس ان تتابع من لم يتحصل حزبه على مقعد واحد لينصب نفسه حكيم زمانه و فلتة عصره .

بعد أن صرح أمين عام حزب المسار سابقا بأنه سبدعم الحكومة الاولى للحبيب الصيد رغم انه ليس له تمثيل في البرلمان ، يطلع علينا السبد حامد القروي بتصريح مستفز ليصف حزبا فاز ب 16 مقعدا و انتخبه اكثر من 180 ألف تونسي و يشكل القوة السياسية الثالثة في البلاد و ينعته بانه حزب فلكلوري .
من حق الأمين العام السابق للتجمع أن يبدي رأيه في الشأن العام مثل اي مواطن تونسي لكن الاخلاق السياسية تقتضي احترام الفرقاء السياسيين و خاصة احترام نتائج الانتخابات إن كان يؤمن حقا بالديمقراطية وهو امر مستبعد لمن تربى في حضن نظام الحزب الواحد لعقود طويلة . النتائج التي تحصلت عليها الحركة الدستورية كانت فضيحة بالمقياس السياسي ، وهي هزيمة قاسية لمن أراد استثمار مصطلح الدساترة في المعركة الانتخابية و كان الاولى بالسيد حامد القروي ان يستقيل و يدعو الى مؤتمر جديد لحزبه مثلما تفعل الأحزاب المنهزمة في الديمقراطيات العريقة لتخرج قيادة جديدة تقدم أفكارا و تصورات و بدائل اخرى تعوض بضاعة الفاشلين ، لكن الهوس بالظهور الاعلامي تحول عائقا امام دعوات التجديد و التشبيب .
كان يفترض بالسبد حامد القروي أن يسأل نفسه السؤال التالي لماذا فشلت و نجح الاتحاد الوطني الحر ؟ . ادرك جيدا انه لا يملك الشجاعة الكافية للقيام بذلك فهو رجل تعود بنظام التعليمات و تنظيم الحفلات الفلكلورية في الانتخابات التجمعية عندما كانت تنفق عشرات المليارات في سيرك سياسي جعلنا اضحوكة أمام العالم ليفوز حزبه و رئيسه بنسبة 99، 99% ، هذا هو الفلكلور يا سي حامد عندما كان هذا الشعب المقهور يعيش الجوع و الخصاصة و التفقير لكنك اخترت الصمت وقتها و لم تستطع حتى أن تقول كلمة حق في شان صهرك الوزير و النقابي احمد بن صالح . دعك من لغة المال و الرياضة فحزبكم من الاحزاب البرجوازية المنتفخة جيوبهم لكنه عجز عن إقناع الناس ببرامجكم لانكم بلا برامج . لقد تعرض فريقك النجم الساحلي عندما كنت في السلطة الى مظالم عديدة من سليم شيبوب و يشهد بذلك احباء هذا النادي العريق لكنك لم تفعل شيئا و بقي عثمان جنيح و رفاقه يواجهونها لوحدهم ، وقتها صمت عن الكلام المباح ، كفى مزايدات و متاجرة بالدساترة لانهم لفظوكو لو كنت حكيما لظهرت حكمتك في الحكم لكن فات الميعاد .
كاتب و محلل سياسي
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 99944