خسروا الانتخابات و ربحوا الحكومة

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/samirtaieb720.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

مازالت تشكيلة الحكومة التي قدمها السيد الحبيب الصيد يوم الجمعة الفارط تثير لغطا كبيرا ، و إذا كان تواجد نداء تونس و الاتحاد الوطني الحر في التركيبة طبيعيا فإن بعض الاسماء التي تم تقديمها كمستقلين قد اثارت جدلا كبيرا اضافة الى تحميل البعض لحزب نداء تونس عدم تحمل مسؤولياته السياسية كحزب فائز و خوفه من استحقاقات الحكم لانه تهرب من تشكيل حكومة سياسية .





إن الاسماء المستقلة او بعضها على الأقل لا يحمل من الاستقلالية غير الاسم و كل متابع للشأن السياسي الوطني يدرك جيدا ان 9 من هؤلاء كانوا ضمن الحزب الشيوعي التونسي الذي تحول الى حركة التجديد في تسعينات القرن الماضي بعد ان هبت رياح البريسترويكا والتغيير على المعسكر الشرقي ، و قد انضم بعضها فيما بعد الى منظمات و جمعيات المجتمع المدني بعد ان تحول حزب التجديد مثل بقية الاحزاب التونسية الى ملك لفئة مخصوصة و محدودة . لكن ذلك لا يمنع ترسب التوجهات الايديولوجية لهذه الشخصيات .

لذلك لا نستغرب ترحيب حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي على لسان ناطقه الرسمي بتشكيلة السيد الحبيب الصيد رغم انه لم يفز بمقعد واحد في البرلمان وهي مفارقة عجيبة لكن العارفين بدهاليز السياسة التونسية لا تنطلي عليهم.

ان يوجد رموز محسوبون على حزب سياسي خسر الانتخابات اكثر من احزاب اخرى لها وجود فاعل في قبة باردو هو ما أثار حفيظة عديد الاطراف التي اكتشفت نفسها مهمشة مثل حركة النهضة و الجبهة الشعبية و افاق تونس و التي اعلنت صراحة انها لن تدعم الحكومة المقترحة اثناء جلسة التصويت اضافة الى الشبهات التي تحوم حول بعض الشخصيات المرشحة لمناصب وزارية .
هذا الموقف دفع برئيس الحكومة المكلف الى تأجيل عرض حكومته على مجلس الشعب و توسبع دائرة المشاورات مع الاطراف الرافضة ، وهو عمل اشبه بالعملية الجراحية التجميلية لنيل رضا الغاضبين . انطلقت المفاوضات بطريقة ماراطونية و بدأ الحديث عن تغييرات مرتقبة لن تشمل الجوهر لكنها ستطال بعض الاسماء المغضوب عليها من وزراء و كتاب دولة من المحسوبين خاصة على المستقلين بعد ان اكتشف الجميع أن علاقتهم بالاستقلالية مثل علاقة حمادي الجبالي بحركة النهضة.

كاتب و محلل سياسي





Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 98923

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Mercredi 28 Janvier 2015 à 10:56           
من شب على شيء شاب عليه. هذا الزلم
يسدي خدماته للنداء كما كان يفعل مع بن علي

Khmaiessgafsi  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 20:50           
يصلح يعمر الشيش في قهوة الصراجين

MENZLY  (Canada)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 18:30           
هذا المنافق لم و لن يكون مثل الرجال و لن يسترجل ... نفس الصنعة منذ عهد بن علي .. لا هو معترف به و مقرب من صناع القرار و لا هو مكرم لحيتو و عارف قدرو ... بل قدره أن يكون صباب ماء على اليدين و عراب و خادم الفساد و المفسدين ... إنه كما قال أحدهم .. كيف المصرانة الزايدة في المشهد السياسي التونسي

Matouchi  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 17:39           
السيد هذا...يحكي معاي؟؟
يحكي معاك؟؟؟
يحكي معاه؟؟
يشير بيدو لشكون؟؟؟ فمو محلول و
آآآآآآ
صحيح
يحكي مع القارصون في الطبرنة ما فهموش ....هو يحب من الدبـــوزة الصفراء ياخي هو صبلو من الحمراء

Farhood  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 17:02           
طولت الغيبة يا ابن سالم

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 15:45           
الحكومة المقترحة ضمت كل الاطراف التي ترفض مشاركة النهضة في الحكومة و ها انها لم تمر لانهم اقلية و يبدو ان العملية كانت مقصودة من البداية

الان يجب فسح المجال لمن يدافع عن حكومة وحدة و طنية و هم الاكثرية دساترة النداء و النهضة و افاق و المبادرة و بعض المستقلين

Samaref  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 15:00           
هذه الحكومة ستكون مثل سابقتها اذا لم تكن المرجعية الوحيدة في تكوينها هو مجلس الشعب لا غير ...الشعب له من يمثله فاذا اردتم احترام الشعب باكمله عليكم ان تعودوا لرشدكم اي الى ما افرزته الانتخابات التشريعية ولينل كل واحد او جزب حقه ....لكن مع الاسف يبدو ان السيد الصيد مصمم على المرور ب 109 نائب ولا يهم بعد ذلك ما يصير

Elmejri  (Switzerland)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 14:55           
ديمقــــراطيـــــــــات وعمليـــــــات المـــــخـــــاض في العــــــالــــم الثــــــــالـــث

Malek07  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 14:22           
حان الوقت لتكوين جبهة تضم النهضة والكتل القريبة منها التي تؤمن بأهداف ثورة14/01/2011و كل مكونات المجتمع المدني و رؤساء الأموال النضيفة و كل الجمعيات و الأفراد الذين يرفضون ما آلت له البلاد...على أن يكون عملها منسقا , و ردة فعلها منسجمة, للتصدي لدعاة الإقصاء ومروجي الأكاذيب و أدعياء الوطنية و هم للغرب أقرب وقلوبهم للفتنة احب من التوافق والسلم اللإجتماعي.
و إلا فإنهم سيأكلون الواحد بعد الآخر

Hemida  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 14:15           
كل هذا الكلام لا فاءدة منه... فان كانت الحكومة الجديدة مبنية على المصلحة الوطنية و تضم حد أدنى من المتحزبين لا يقل عن 50 % فذلك سيرضي نوعا ما بعض الغاضبين على التشكيلة الاولى لحكومة الصيد ... اما ان كانت الحكومة الثانية هي نسخة مشوهة من الحكومة الاولى "كحكومة غوار الطوشي" فان قبولها من طرف البرلمان يبقى مشكوك فيه...
و بما ان المءمن لا يلدغ من جحر مرتين فما على السيد الصيد الا القيام بعملية قيصرية لإخراج مولود جديد ليس فيه تشويه و مرحب به من جل الأطياف السياسية.

3AIBROUD  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 14:12           
من لم يخترهم الشعب عليهم الاكتفاء بالمشاهدة و هو الدور الذي خوله لهم الصندوق و ما زاد عن ذلك من حشر ما هو الا تعد على الحرمات و دوس لارادتنا. و نرجو من الفائزين - و لو كانت لهم شكوك في مجابهة المصاعب - ألا يسمحوا للمتطفلين و المتصابين و المهافتين و المتجلطمين و الحشريين و المستخشبين و المستلوحين... - بالتلاعب بارادة المواطن.

Rommen  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 13:50           
هناك العديد من التجمعيين و المناشدين ضمن التشكيلة و ليس هناك مستقلين

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 13:41           
فعلا هذه جريمة إنتخابية واستهزاء بالناخبين وترمي لعدة أهداف أهمها تنفير الشعب عن صندوق الإنتخابات رويدا رويدا ويجب التصدي لهذه الجريمة وتجريمها بالقانون ومتصدر الإنتخابات لا يملك صكا على بياض لتوزير من لفضهم الشعب أو مجهوليي الهوية فمربع الحرية لا يتجاوز من هم تحت قبة مجلس نواب الشعب .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female