كفى استهدافا لرموز الثورة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/revolution.jpg width=100 align=left border=0>


نورالدين الخميري
ألمانيا


لا نبالغ إذا قلنا أنّ الإستهداف السياسي الذي يستخدم اليوم من بعض الأطراف قد يتسبب في إفشال أيّ محاولة صادقة لتحقيق أهداف الثّورة والتصدي لعودة دولة البوليس
...

ولعل ما يدعو للقلق والريبة معا أنّ قائمة الإستهداف السياسي التي بدأت تتّسع حتّى طالت عددا من السياسيّن وهم جميعهم من مكوّن ثوري واحد قد يضع علامة استفهام كبيرة على أهداف ومبررات ونوايا هذا الاستهداف السياسي لتشويه البعض وهي في كلّ الأحوال تتناقض مع اشتراطات العيش المشترك واحترام حق الإختلاف والتعبير.

ويبدو من خلال الوقائع أنّ الإمعان في مواصلة استخدام سلاح الإستهداف السياسي عبر التصريحات أو بعض المقالات قد يعمّق الجراح والأحقاد ويؤجّج المشاعر ويتسبب في شرخ وانقسام بين الأطراف الحاملة لمشروع الثورة ، والحال أنّ قوى الثورة المضادة قد بدأت تتشكّل بوجوه ومسميات جديدة لإعادة إنتاج النظام السابق بما يتيح لها القدرة على التشويه والتأثير بمجمل تفاعلاتها الداخلية والخارجية
ولعلّ الأخطر من ذلك كلّه ما نراه اليوم من حالة يأس و فقدان للأمل فى التغيير وتسّرب إحساس متنام لدى المواطن بأن الثورة قد سرقت أو قد تم إجهاضها وإفراغها من مضمونها لأنّه ببساطة لم يشعر بعد أكثر من ثلاث سنوات من خلع رأس نظام الحكم بأن تغييرا ما قد حصل .
ولتلافي كلّ ما يمكن أن يترتب عن ذلك من مخاطر وتجاوز حالة الإرتباك التي تعاني منها القوى الثوريّة اليوم وهي حالة ارتباك مخيفة تحمل مخاطر عودة منظومة النظام البائد بما يتيح لها فرصة ذهبيّة لاستعادة الهيمنة والنفوذ واتساع أوكار الفساد وإقصاء الخصوم السياسيين يجب على القوى الثوريّة أن تستعيد زمام المبادرة عبر حراك شعبي مستمر يحمي الثورة، ويحول دون الإنقضاض عليها ولن يتم ذلك إلاّ بتوحيد صفوفها والتغلّب على الخلافات الناشبة فيما بينها
إننا إذا أمام لحظة تاريخية ينبغي أن يأخذ فيها العقلاء والمخلصون دورهم من أجل أن لا يجري وأد أحلام شعبنا ويتربع المفسدون المشهد من جديد بعد أن لفظهم الشعب عبر ثورة أبهرت العالم بسلميتها .






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 97202

SOS12  (Tunisia)  |Mardi 30 Decembre 2014 à 11h 35m |           
المتنافسان
القطب القديم ممثل في نداء تونس وأتباعه م لقم بعض اليساريين الإقصائيين ومدعم من الإعلام والإتحااد ورجالا لإعمال والمجتمع المدني
18 قطب أكتوبر وقد تمرد فيه نجيب الشابي وحمة الهمامي لرفضهم للنهضة القائد الموضوعي للحلف
رغم شعبيتها حسدا ونكالة
تحملت النهضة مخاطر الإنتقال حتى بناء كلالمؤسسات الدستورية
وجاء النداء لينعم بها ويسب أهلها
أما الحداثيون ففيهم من هو على عتبة النداء بدرجة ثالثة
وبعضهم يتجرع الهزائم تلوى الأخرى

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 28 Decembre 2014 à 14h 54m |           
الثورة التونسية لها رمز واحد وهو الشعب وكل استهداف لفرد من الشعب هو استهداف لكل الشعب . والشعب هو الذي يدافع عن أفراده ولا ننتظر جميلا من مافيا حقوق الانسان . الحرية لياسين العياري حالا .

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Dimanche 28 Decembre 2014 à 14h 35m |           
يبدو أن أفضل طريقة لتحقيق ما دعا إليه الكاتب هو المسار القانوني بتكوين حزب يجمع هذه القوى الثورية و يؤطر عملها للدفاع عن أهداف الثورة و فرض التوازن في الساحة السياسية.


babnet
All Radio in One    
*.*.*