المعركة : أن نتقدم أو لا نتقدم

نورالدين المباركي
1- سيتوجه التونسيون نهاية الشهر المقبل ( على اقصى تقدير) لاختيار رئيسهم في دورة انتخابية ثانية ، لن تكون مثل الدورة الأولى الا في الممارسة الديمقراطية وحرية الاختيار والتعبير عن الارادة .
2- الانتخابات الرئاسية في دورتها وقبلها الانتخابات البرلمانية اثبت أن التونسيين أهل للديمقراطية و أن كل التنظيرات التي كانت تُبعدهم عن ممارسة حقهم في الاختيار ، كانت مشبوهة ، هدفها السيطرة على ارادتهم وتأبيد الاستبداد.
3- صحفي فرنسي يزور تونس هذه الايام لتغطية الانتخابات ، قال بعد غلق مكاتب الاقتراع vous êtes miracle ، أنتم اعجوبة .ثورة تسقط أعلى هرم في السلطة في اقل من شهر دون ان تنهار مؤسسات الدولة التي واصلت أدائها بسلاسة ، ثلاث انتخابات في ثلاث سنوات ، انتقال السلطة من ائتلاف حزبي الى حكومة كفاءات تحت رعاية المجتمع المدني .

4- الممارسة الديمقراطية وحق الاختيار هي أحد مكاسب ثورة 17 ديسمبر – 14 جانفي قبل أن تتم دسترتها وضبط الاليات لحمايتها وتجريم اختراقها أو التعدي عليها .
5- سيتوجه التونسيون الى صناديق الاقتراع للدور الثاني للانتخابات الرئاسية وفي رصيدهم تجربة ثرية غير مسبوقة في المنطقة العربية ، تجربة تليق بتضحياتهم وبتطلعاتهم للمستقبل رغم كل المخاطر التي مازالت تحيط بها .
6- خطر الارهاب الذي يترصد كل تقدم وكل منجز ديمقراطي ن خطر الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد حق التونسيين في حياة كريمة ، خطر تضخم الذات و الفردانية التي تلبست ببعض الفاعلين السياسيين وصورت لهم أنهم وحدهم الضامن لهذه الديمقراطية .
7- الحملة الانتخابية للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية أظهرت أن معركة تقسيم الناس على اساس سياسي أو عقائدي هي معركة مقتعلة ، لن المعركة الوحيدة في تونس هي معركة واحدة ، إما أن نتقدم أو لانتقدم.
Comments
22 de 22 commentaires pour l'article 95319