راشد الغنوشي ''في مواجهة'' حركة النهضة

<img src=http://www.babnet.net/images/7/rachedtop2.jpg width=100 align=left border=0>


نورالدين المباركي

اثبت السيد راشد الغنوشي في الحديث الذي اجرته معه البارحة قناة الجزيرة أنه على قدرة عالية في التحكم في اجاباته وتعويمها حتى يترك الأبواب مفتوحة أمام كافة الاطراف استعدادا للمحطات القادمة التي تدرك حركة النهضة أنها لا تستطيع التعاطي معها وحدها .

في بعض المواقف يظهر السيد راشد الغنوشي متقدما على المزاج العام داخل حركة النهضة ، وهو مؤشر يُقدم لمواقف النهضة القادمة ليس فقط لتأثير شخصيته وموقعه كرئيس للحركة وإنما لقدرته على تجميع قيادات الحركة ومجلس الشورى حول رؤيته .



هذا الأمر بدأ يبرز منذ صائفة 2013 عند انطلاق الحوار الوطني وخروج الترويكا من الحكم ، وتأكد خلال المدة الفارطة في علاقة باختيار الشخصية التي قد تدعمها حركة النهضة في الانتخابات الرئاسية .

بعد خروج الترويكا من الحكم كان العنوان الكبير الذي اشتغل عليه السيد راشد الغنوشي هو ان هذا الخروج لا يجب ان يكون خروجا من المشهد السياسي في تونس خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم وأن ما حصل لحركة الاخوان المسلمين في مصر لا يجب أن يحصل لحركة النهضة .
و حرص خلال تلك الفترة على ابراز أخطاء الاخوان المسلمين في مصر وعلى وسطية و اعتدال حركة النهضة وكثف من زيارته للخارج وكان يقدم دائما أن النهضة انسحبت من الحكم لمصلحة تونس من أجل كسب التأييد الاقليمي والدولي ، وداخليا تمكن من ازاحة بعض الاسماء التي يمثل خطابها اشكالا لصورة الحركة ( الحبيب اللوز و الصادق شورو) وقلص من تأثير انصارههما داخل مجلس الشورى.
كما اشتغل على الانتخابات التشريعية من أجل كسبها و الحصول على المرتبة الأولى لتعود النهضة من جديد من باب الانتخابات والصندوق وكان يعتقد ان هذا الأمر ممكن .
غير ان نتائج الانتخابات مكنت الحركة من المرتبة الثانية وحرمتها من تشكيل الحكومة بالإضافة الى انها لم تقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية ، ورغم الاحتفال الرمزي بهذه النتائج فإن العقدة برزت حول أي مرشح تختاره النهضة لدعمه في الانتخابات الرئاسية.
هي عقدة لأن المزاج العام داخل الحركة قبل انعقاد مجلس الشورى الأول كان غير ما يفكر به السيد راشد الغنوشي ولم تفلح اللقاءات التي عقدها قبل الاجتماع في تهدئة هذا المزاج مما اثر على سير مجلس الشورى الذي كان متوترا ولم يمكن السيد الغنوشي من تمرير رؤيته ، فتم التأجيل تحت عنوان مزيد النقاش ، لكنه في الحقيقة كان تأجيلا لامتصاص غضب جزء كبير من اعضاء مجلس الشورى .
بين الاجتماع الاول و الاجتماع الثاني لمجلس الشورى عقد السيد الغنوشي لقاءات مع عدد من المترشحين للرئاسية وابرز هذه اللقاءات كانت مع السيدين الباجي قائد السبسي و المنصف المرزوقي ، وكانت هذه الورقة السيد الغنوشي التي طرحها بقوة في اجتماع مجلس الشورى الثاني ليُحول بها المزاج العام داخل مجلس الشورى لفائدة رؤيته وهي ترك الابواب مفتوحة مع كل الاطراف السياسية في البلاد.
قد يكون السيد الغنوشي نجح الى حد الآن في جر هياكل الحركة الى رؤيته و مقاربته ، لكن هل سيتمكن من ذلك في المحطات القادمة ؟






Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 94738

Rachid37  (France)  |Samedi 15 Novembre 2014 à 11:45           
J'imagine tant l'amour que vous portez à Papi BEJBOUJ. Ainsi, par cet amour qui vous illumine, laissez le finir ses derniers jours en paix, et votez utile, votez Marzouki n°24 !!

Ziedz  (France)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 16:35           
Je suis pas un nahdaoui mais je trouve que ganouchi est quelqun d inteligent et réaliste , tous ce qu il a dit (ce quil pense aussi j espere ), il fait preuve d une grande maturité , on doit crée une démocratie qui respectera tous ces citoyens et qui assurera un minimum de justice sociale , on n est pas des ennemies ( les partis ) mais juste des concurrents qui travaille pour avancer et développer le pays

Foued  (France)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 16:09           
Ennahda a échoué parceque sa direction et en premier lieu son président RACHED GANNOUCHI n'étaient pas à la hauteur des responsabilités que leur incombent les élections de octobre 2011,les nahdaouistes croyaient avoir un mandat illimités des tunisiens et leurs démarches étaient celle d'un bail long ,entre des projets économiques qu'ils prévoyaient étaler sur plusieurs années ,un non respect du contrat initial accordé par les tunisiens qui
était d'une année, une approche floue du sujet salafiste ,puis du problème des attentats leur a fait perdre la confiance des tunisiens ,la façon dont ennahda est géré est sectaire ,personne ne sait qui décide quoi ?les deux premiers ministres choisis par Rached Gannouchi Jbali,puis Laaridh n'en étaient pas un ,ils étaient au mieux des hauts fonctionnaires,tout le monde voyait que le vraie décideur c'était Rached Gannouchi lui même,cette
situation avait fait perdre leur autorité aux premiers ministres qui étaient supposer faire face à leurs contestataires,face à une opposition de plus en plus bruyante ,c'était toujours Gannouchi lui même qui répondait ,sa volonté à composer à tout prix avec une opposition qui cherche à saboter le travail du gouvernement et à exterminer le courant politique de Gannouchi ,avait donné du crédit à des opposants dont les têtes de proue étaient
Hammami ,Ettaibi, Rahoui ,qui dans des élections normales ne seraient jamais élus ,parce qu’ils ne l' étaient que grâce à un mode d'élection qui n’existe nul part dans le monde ,un autre point, ennahda prétend être une mouvance islamiste ,elle est ou cette notion dans le discours et les actions de ses dirigeants ?Rached Gannouchi ne retrouvera jamais l’influence qui était la sienne après octobre 2011,il est temps s'il tient à la pérennité
de son courant politique qu'il passe la main à une autre direction jeune ,gène ,et compétente ,mais je suis sure qu'il ne le fera pas ,il assistera dans son bureau à l'amaigrissement inéluctable et progressive de la base électorale de son courant politique jusqu’à descendre sous les 10% et devenir un courant marginal

ElGafsi  ()  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 15:46           
Le "prof " nous prouve une fois encore qu'il est un interlocuteur hors pair et un des plus grand intellectuels arabo-musulman contemporain. Tous mes respects Si Rached.

Mahrane  (Belgium)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 15:30           

الثوابت الخاطئة للشيخ :
ـ أساس السلم في البلاد ليس الإدارة والمؤسسات بل إيمان الناس بالحقوق بدليل أنّه لمّا قلّ إيمانهم بالحق ٱستحال الإجرام في كل حيّ إبان الثورة.
ـ إنّ للإيمان بالحقوق أركانا عرف بها الناس المؤمنين بالحقوق وسمّوهم مؤمنين. بأي حقّ يصف أناسا غير ذلك بكلمة حقوقيون. إنّ للإيمان بالشيئ أركانا. وتوزيع الألقاب عبثا هو فتنة لا غير.
ـ الشورى إسمها الشورى ، والظّال إسمه الظال والفاسق فاسق والكافر كافر والحق الحق والباطل باطل. فما جدوى الألقاب الباطلة مثل : يسار .

هذا فيما يخص القيم، أمّا فيما يخص الإقتصاد :ـ لا يوجد شيئ إسمه بطالة ، لأنّ السفر حقّ. ولكن الفتنة هي في:
ـ التّوظيف المؤبد لأعوان الدولة وهو مال قارون وهوأكبر فتنة أصابت البلاد .
ـ التلهي في ترهات والعزوف عن طلب مراجعة إتفاقيات التحرك بين الدول وذلك بهدف حقّ السفر . حركة الإقتصاد هي من حركة البشر. ودعوة الشباب لحب بلده في المقاهي أمر لا نفع فيه.

Mahrane  (Belgium)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 14:49           

عفوا إلاّ أنه مقال مبتذل ووارد جدّا أنّ كاتب المقال يعلم ذلك مليّا.

نسق الحوار كان مثيرا للريبة ، شيخ متشنج ، بوادر اليأس بادية عليه من خلال الشكل والمضمون:
الشكل : لم يضحك الشيخ إلا مرّة واحدة ولم تكن ضحكة بريئة ، ليس مطلوبا منه القهقهة ولكن الفرق الكبير بين مضمون الكلمات و الهيئة صارخ.
المضمون : إنتقاء الكلمات ولو أنه لم يخل من آيات للدلالة إلّا أن الجودة كانت أقل مداخلات سابقة مع نفس الصحفي . هذا الصحفي الذي بدا متفاديا لإحراج ضيفه.

خلاصة كلّ ذلك ؛ إنّ تسيير الأموريبدو أنه خرج تماما عن سيطرة الشيخ بمعنى أنّه يبدو أنّه أمّا غير عارف بأسباب تغير الأمور أو تحت وقع إحباط كبير من حجم تفاعل الناس الإيجابي مع الرشوة الشعبية الواسعة التي أقنعه الفاسدون بتسميتها : المال السياسي .
يبدو أيضا أنّ قدرته في تناول الأمور من نواحي عديدة محدودة بدليل :
ـ عجز في إدارة الحوار بطريقة يسهل بها تمرير مفاهيم صحيحة. فيستحيل هو الذي يقتدي به الصحفي في ٱختيار الكلمات المؤثثة للحوار ، لا العكس.
ـ البرهنة بأمثلة مشبوهة : كالثورة الفرنسية وحالة سويسرا . ليكن في علم الشيخ أن الثورات هي تمثيل مصغر لجهنم في الأرض . ولا يعلم ذلك إلّا من عاشوا ذلك. وثورة فرنسا هي ٱمتداد لماضي دموي لشعب ظالّ يبحث عن قيم فيخرج إليه شخص أو مجموعة أشخاص بكذبة تدوم أحيانا سنوات معدودات وأحيانا أكثر. ولعلّ آخرها خلط مفهوم الشرعية بمفهوم الحقّ وتعويد الناس على قول كلمة :ـ في الواقع ـ عوض كلمة : في الحقيقة . إلى غير ذلك من وسائل الفتنة.
والسّلام


Espoir2013  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 14:42           
النهضة قالت انها لن تساند أي مترشح علنا لكن خلسة هي تساند بيدقها المرزوقي و هذا مكشوف و ربما قد اختارت في المراهنة عليه القرار الخاطئ و الغير مجدي للمصلحة الوطنية اذ انه هناك احتمال كبير ان يخسر المرزوقي لانه حسب الأغلبية من للشعب التونسي لا و لن يصلح للرئاسة نظرا لضعف شخصيته و عدم قدرته على لم شمل الشعب و تغليب المصالح الشخصية علي الوطنية ومواقفه و اختياراته الفاشلة لذى فلن تشارك في الحكم وستجد نفسها معزولة حتى في المعارضة

Bardo_tounes  (Denmark)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 13:56           
تقبلنا كل شيء واحترمنا كل قرارتك وخبرتك وسياسيتك ايها الشيخ الجليل .
ولكن حان الوقت ان تختار السيد المرزوقي الطي بقي صادقا ولن يخون الثورة ولا حلفائه ولم يغدركم وكان شهم ومواضع وشجاع ولايخاف الا الله وهو اين الشعب ويحب الفقير و المحتاج ولم يباهى بانه رئيس وشكر نعمة الله وبتواضعه ونضاله .
فكونوا صادقين معه ت واختاروه كرئيس ولا خوف الا من الله .تونس تحتاج لرئيس عادل صادق يكون شوكة في حلق السبسي ونداء تونس الصهيوني , ومن احسن من المرزوقي لهذه المهمة .
فكفانا سياسية ضعيفة ايها الشيخ الجليل وكفانا فلسفة تكاد تخرجكم عن شرغ الله وما امرنا به .
والله بالعون

SOS12  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 13:50           
ن المباركي
كنت أنتظر مقالا منه بعد الإنتخابات
لكن سبقه الخضراوي
كعادته لا يروق له إلا شيطنة النهضة
إلا أنه استثنى زعيمها مع تقدير إنشقاق حركته من بعده
لن ترى اليوم الذي تتشفى فيه من النهضة
لأنها تقوم على فكر محين لا على الأشخاص

Samaref  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 12:45           
Je comprends bien la situation dans laquelle se trouve actuellement mr ghannouchi mais je suis persuadé qu'il s'en sortira in chaa allah. les bases d'ennahda doivent le soutenir jusqu'au bout et sans faille et s'il y a des différents ce n'est pas le moment de les évoquer. après le premier tour , tout sera bcp plus claire et ennahda devra choisir son candidat à soutenir parmi les deux premiers.

TheMirror  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 12:30           
الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ

الشيخ راشد الغنوشي يدرك جيدا أن إمكانية فوز الباجي قايد السبسي في الرئاسية سيرجع البلاد حتما إلى أيادي النظام السابق و رغم ذلك فالشيخ لم يحرك ساكنا و لم يدعو إلى مساندة المرزوقي
التاريخ سيثبت أن مناضلي النهضة سيحملون المرزوقي إلى قصر قرطاج و أن مجلس الشورى يلعب خارج التاريخ. و عندما تكون القواعد داخل التاريخ و القيادة خارج التاريخ، فالانفجار لا مناص منه

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 12:30           
يبدو وأن الغنوشي في مواجهة لا مع حركته بل مع شعرة معاوية وشعرة معاوية التي أصبحت ماركة مسجلة ما ان تسمعها لتدرك انه يعني و يقصد الديبلوماسية و الذكاء في التعامل مع الناس بمهارة وحزم

ترجع قصة الشعرة الي وقت خلافة (معاوية بن ابي سفيان) حيث كان معروفا بالدهاء السياسي و الحكمة البالغة في تولي زمام الامور باللين تارة و القسوة تارة اخري حسب ما يتراءي له من المواقف و المقولة الكاملة هي”اني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي و لا أضع سوطي حيث يكفيني لساني و لوكان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت كانوا اذا امدّوها أرخيتها و اذا أرخوها مددتها” هذة البلاغة و الحكمة تجعلنا نفغر فاهنا تعجبا من عقلية فذة كمعاوية ..فكان مثالا لحاكم يدرك و يعرف
مداخل رعيته ..يدرك متي يقسو ومتى يحنو

ولو تركنا الخلاف بشأن شخصية معاوية لنهتم اكثر بالجانب السياسي له و ذكاءه الشديد الذي أمكنه من الاستمرار في الحكم حوالي الاربعين عاما! لنتأمل اكثر العقل السياسي الذي كان يحرك معاوية ..فمقولته هذة اكبر دليل علي دهاء ليس سياسي فحسب انما اجتماعي ايضا و ديبلوماسية قوية اتاحت لأن يتربع علي قلوب الشعب طيلة هذة المدة و لا يتمرد الشعب إلى حد خلعه .

Ammar  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 12:29           
المنصف المرزوقي يحتل المرتبة الأولى في كل استطلاعات الرأي التي تبين كذلك أن قواعد حركة النهضة التي صوتت في 26 أكتوبر (والتي لم تصوت) ستكون على قلب رجل واحد مع المنصف المرزوقي في الرئاسية

Khalfaoui  (Tunisia)  |Jeudi 13 Novembre 2014 à 11:41           
الفرق بين زعامة الغنوشي للنهضة و بقية قيادات الأحزاب التونسية .. أنها زعامة تاريخية و شرعية لأنها ناتجة عن إنتخاب ديمقراطي لذلك تكون مؤثرة و حاضرة في القرارات المصرية ... و ربما هذه اللحمة داخل قيادات الحركة ناتجة عن المحن التي مروا بها .... السؤال هل ستتواصل هذه اللحمة و حماية النهضة من الإنشقاقات في الجيل القادم للحركة أي بعد الجيل المؤسس ؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female