هذه لحظة فارقة في تاريخكم لأنّ التاريخ لا يرحم سيدي، أردنا كجمعية ضحايا التعذيب أن نبدأ بهذه الكلمات حتى نذكركم أنّ مستقبل أجيال كاملة بين أيديكم فكونوا على العهد مع الله والشعب والتاريخ أوفياء لتونس ولا لغيرها ليسجلّ التاريخ أسمائكم بدماء الشهداء من أول شهيد سقط في معركة التحرير، تحرير الوطن من براثن المستعمر الفرنسي الى أخر شهيد ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي المباركة فلا ترضخوا الاّ لضمائركم ولا للابتزاز والتهديد، فالله يراقبكم والشعب سيحاسبكم والأجيال القادمة لن ترحمكم

---

---

الخروقات المسجّلة يوم الاقتراع خطيرة وخطيرة جدّا تذكرنا بماضي اعتقدنا أننا ألقيناه في مزبلة التاريخ وها هو يعود بكل وقاحة وبدون حياء ليعكر علينا فرحتنا بهذا العرس الديمقراطي الفريد من نوعه في العالم العربي، ومسؤوليتكم كبيرة لتطبيق القانون ومتابعة ومحاسبة كل الذين خرقوا قانون الانتخابات بكل حزم.

لا نطلب منكم سيدي الاّ النزاهة كما عاهدناك والحفاظ على الأمانة وسنراقبكم من موقعنا ونحييكم ان أديتموها على أحسن وجه وسنتصدى اليكم من موقعنا قانونيا وإعلاميا ان لا قدّر الله ضغط عليكم وتجاوزتم الخروقات ولم تأخذوا فيها قرارات حاسمة حسب القوانين والضوابط التي وضعتموها كهيئة مستقلّة.
تونس أمانة بين أيديكم.

تقبلوا سيدي فائق الاحترام والتقدير.

جنيف، سويسرا في 28 أكتوبر 2014