سليم الرياحي يكتسح الأحياء الشعبية

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/slimle041.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

يبدو أن الانتخابات القادمة ستغيّر المعادلة السياسية في تونس , ما يكتب في الصحف و يقال في التلفزات و الإذاعات لا علاقة له بالواقع المعيش بل لعلّ البعض مازال مصرّا على تنميط المشهد السياسي التونسي و لم يستوعب التغييرات الحاصلة على الأرض إما جهلا أو مكابرة .





أصبحت الأحياء الشعبية و أغلب أحزمة الفقر في تونس اليوم منحازة بشكل كبير إلى أغنى رجل أعمال في تونس و رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي , طبعا هؤلاء المواطنين الذين يشكّلون قوة انتخابية كبيرة و قادرة على احداث تغيير حقيقي في موازين القوى الانتخابية ينظرون إلى الرياحي كرجل قادر على تغيير بؤسهم الاجتماعي نحو حياة أفضل . لا يصدق هؤلاء كل الوعود الانتخابية التي تطلقها الطبقة السياسية التقليدية من اليمين إلى اليسار التي يرون أنها أشبعتهم شعارات فضفاضة ووعود غير قابلة للانجاز بسبب محدودية الامكانيات المادية , إنهم يثقون في سليم الرياحي بحكم امكانياته المادية الضخمة و قدرته على جلب رؤوس الأموال العالمية الكبيرة و استطاعته تنفيذ برنامجه الاقتصادي في الواقع . ينظر عدد كبير من الشباب بإعجاب إلى ما قاله سليم الرياحي خلال استضافته في قناة التونسية حيث وجدوا فيه شابا طموحا ’ يتكلم بثقة عالية في النفس و قوي في مواقفه و يتحدّى منافسيه . هذا الظهور الاعلامي كسب به الرياحي تعاطف فئات كبيرة من الشباب المتعلم و المهمش على حد السواء , فقد سئم هؤلاء بقية الطبقة السياسية و معاركها البيزنطية و صراعاتها الايديولوجية العبثية و صراخهم المستمر الذي لم يجلب سوى الخراب و المآسي للتونسيين , و الملاحظ أنّ الرياحي لم ينخرط في هذه المعارك الوهمية .

قد يكون التونسيون يبتغون جيلا سياسيا جديدا يقطع مع الوجوه المعروفة , يريدون رجلا قويا و شابا يتفاعل مع تطلعات الشباب التونسي , وعد سليم الرياحي الشعب التونسي بالرفاهية في حال فوزه بالانتخابات و تحويل البلاد إلى ورشة مشاريع عملاقة تغير وجه تونس نحو الأفضل و تقترب من الدول المتقدمة . من الملاسين إلى حي هلال و حي التضامن و المنشية بالقيروان تدفق الآلاف لاستقبال سليم الرياحي , عندما يسمع هؤلاء بعشرات المليارات التي ينفقها الرجل على النادي الافريقي و على استثماره في الاعلام يعتقدون في قدرته على انقاذهم من الفقر بعدما عجزت حكومات ما بعد الثورة على فعل ذلك .
قد يسير سليم الرياحي على خطى برلسكوني الذي يرأس جمعية ميلانو و يحتكر امبراطورية اعلامية كبيرة في ايطاليا , و لا ننسى أن سليم الرياحي شخصية براغماتية وسطية ليبرالية لكنه ينحاز بقوة للهوية العربية الإسلامية لتونس .
من يريد أن يغمض عينيه عن الواقع فهو حرّ لكن تلك هي الحقيقة و في المقاهي الشعبية ستتأكدون من صحة هذا الكلام , قد تكون لسليم الرياحي بعض الأخطاء لكنها أقل بكثير ممن كانوا في السلطة و المعارضة , و لعل أكبر دليل على بداية نجاح سليم الرياحي هو حملة التشويه الكبرى التي يتعرض لها هذه الفترة من الميليشيات الحزبية الفيسبوكية التي لا تهاجم إلا يزعجها .

كاتب و محلل سياسي




Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 92653

Hadhoudi  (Tunisia)  |Vendredi 10 Octobre 2014 à 09:53           
سي بولبابة يزي متلحيس والقفة لسليم القذافي... ماتخلطش ما بين الكورة والسياسة...موش على خاطر انت تحب الإفريقي لازمنا واحد سارق وجاهل يحكمنا!!!!!

LEDOYEN  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 11:35           
Bajbouj a plus qu'un fief: Marsa plage et Marsa cube

Barbarous  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 10:34           
زايد معاك يا استاذبولبابة تو موش عجب عامل روحك محلل سياسي وانت طلعت من جماعة الطبلة والزكرة
وهذا الكل على خاطر السيد سليم رئيس الجمعية في تونس هذي تشوف اكثر من العجب سيب عليكما عادش تكتب خاطيك راهو

Mongi  ()  |Mardi 7 Octobre 2014 à 09:36           
الراجل جاي من المجهول : لا تاريخ نضالي له
تحمّس لإنشاء مشاريع في سليانة وسرعان ما تراجع : تبين له أنّ نسبة الأرباح ستكون ضعيفة فتراجع عن المشاريع.

على كلّ حال هو خير ألف مرّة من المترشّحين القادمين من التجمّع المنحل.

AMDMED  ()  |Mardi 7 Octobre 2014 à 09:00           
يا سي الكاتب المشكل في الرئيس القادم ليست مشكلة فلوس أو رجل أعمال.
المشكلة في رئيس تونس المقبل هي البحث عن شخصية سياسية تعرف كيفاش تتعامل مع واقع الدولة العميقة التي قاعدة تحكم من البارح و اليوم و غدوة.
بجاه ربي قلّي كيفاش باش يتعامل واحد كيف سليم الرياحي مع إتحاد الخراب أو لوبيات الدولة العميقة أو مصالح سفارات الدول الأجنبية إلّي عندها دخل كبير في الشأن السياسي الداخلي للبلاد إضافة إلى منضومة إعلام العار...
هذا إنسان ناقص خبرة في المجال السياسي وقاعد يمثّل في مسرحية شوية فلوس و مشاريع وٱنتخبوني فقط.
و إذا لم يتطرّق هذا المترشّح للرئاسة إلى هذه المسائل نأكّدلك إلّي هو باش يندم على النهار إلّي قدّم فيه ترشّح للرئاسة

Libre  (France)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 08:49           
Si boulbaba arretes tes foutaises riahi n'a pas pu gérer le club africain comment veux tu qu'il gère un pays avec un mafia de 60 ans
peux tu me rappeler ses investissements mensongères depuis 3 ans
le prochain gouvernement doit éradiquer le mafia de tout genre et restructurer les lois et construire la base d'une économie saine

Maitreseinsei  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 08:34           
كي نعرف منين جاب فلوسوا توة نشوف ننتخبو والا لا

Lechef  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 08:32           
Il est certain que tous les tunisiens sont à la recherche de l'oiseau rare qui pourrait assurer une vie acceptable pour toute la population sans distinction régionale , de race , de sexe , de couleur de la peau , de la langue , de...........
A la recherche de l'homme qui soit juste , correcte , assure une gestion transparente , fidèle à ses déclarations et ses projets déclarés , ........
C'est très difficile , vu les résultats escomptés jusque là après la révolution car ceux qui ont précédés ont entamés des recrutements partisanes à tous les niveaux, un développement régional de façon inégale ( ceci s'il y a eu un développement ) , une corruption en croissance sans cesse et non freinés
Bref , une gestion alarmante et catastrophique non pas par une faible compétence et un manque de compétences et de gestion , mais plutôt visée et en conscience car les sentiments ( les mauvais ) gagnent du terrain sur l'objectivité , la légalité , l'équité , les reflexions techniques et scientifiques
C'est plutôt , c'est la littérature qui est développée. Ecoutez les discours des responsables et vous allez vous en percevoir . Pas de chiffres , pas de comparaisons entre les années ; pas d'interprétations et de diagnostics , on parle pour rien dire.
D'une façon générale , on déclare des projets ( parfois faisable sans aucun doute malgré les difficultés ) mais on ne réalise pas . Ces déclarations sont des outils pour gagner les élections
Voir ceux qui ont présentés 365 points en 2011 et d'autres , d'autres .
Tous ont le même langage , la même théorie , les mêmes bonnes imaginations , mais une fois au pouvoir , ils n'appliquent pas . Ils oublient tous ce qu'ils ont dit
C'est triste mais c'est comme ça.
L'être humain est fait ainsi .

BenRhouma  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 07:32           
المقال يصف الرياحي بالرجل القوي المنقذ وهي نفس الصفات التي نعت بها صانع التغيير والبطل المنقد المخلوع صانع المعجزات
يتحول شخص لا تاريخ نضالي له وحاضره مليء بالغموض وعلاقات مشبوهة مع أطراف خارجية كانت ولسنوات سببا في تعاسة الشعب يتحول الى اسطورة تنسج مشاهدها بآلة اعلامية فاسدة طبلت ولا تزال تطبل لأن هدفها هو الحصول على حصة من غنيمة المال السياسي الفاسد الذي يطتنزه هؤلاء

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 06:17           
كان الاجدر ان يكون العنوان "لهذه الاسباب وغيرها ... اخترت سليم الرياحي" وعدم مغالطة القارئ بادعاء التحليل السياسي وهو منه براء

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 04:53           
وماذا قدم الرياحي للطبقة الفقيرة في الأحياء الشعبية حول العاصمة والمدن الداخلية وكل مشاريعه الوهمية تشترط لهف أراضي الدولة أولا فهذا الشخص لا يعرف الا الأخذ والجمع حتى أصوات الفقراء .وهو هدفه من الرئاسة فهو أخطر من المخلوع وكان على الكاتب أن يذكر قائمة عطاءاته بعيدا عن الطعم الذي زرعه في النادي الافريقي .

Charif  (Tunisia)  |Mardi 7 Octobre 2014 à 00:17           
يعرف الشباب العاطل عن العمل و المفقر أن النخبة السياسية التقليدية لم تبعه سوى الأوهام لذلك فهو يثق في سليم الرياحي لأنه قادر على الفعل .

Moutafaail  (Canada)  |Lundi 6 Octobre 2014 à 23:20           
Slim Riahi peut faire une percée remarquable et aura une vingtaine de sièges aux dépens des partis de la contre révolution et tant mieux mais il ne pourra pas avoir plus que Nahdha, Cpr et les autres partis de la révolution. C'est le peuple qui va trancher et il faut se soumettre à sa décision.
Vive la Tunisie libre et démocrate.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female