النيران الصديقة و تساقط أوراق الخريف

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/shabouuuuu720..jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

يبدو أنّ الحملة الإنتخابية الرئاسية قد انطلقت قبل الانتخابات التشريعية , بل تحوّل الصراع بين المترشحين إلى صراع داخل الأحزاب نفسها . هذا الصراع سيخلط الأوراق و يربك الحسابات و قد يسقط الكثير من الرؤوس الحالمة بدخول قصر قرطاج , يحدث ذلك بالتزامن مع تساقط أوراق الخريف .





القنبلة التي فجّرها عضو نداء تونس و رئيس حركة الدستوريين الأحرار عمر صحابو و التي قال فيها بوضوح أن الحالة الصحية للأستاذ الباجي قايد السبسي لا تساعده على تحمل أعباء رئاسة الدولة قد ألقت بظلالها على الحزب من خلال حملة تبادل الاتّهامات التي أسفرت على طرد كل من نور الدين بن تيشة و عمر صحابو كما صرح بذلك خميس قسيلة . لعل توقيت تصريحات السيد عمر صحابو كان مربكا و قاتلا قبل الانتخابات بأسابيع قليلة إضافة إلى أنها جاءت من داخل حركة نداء تونس وهو ما اعتبره البعض نيران صديقة , لذلك كان الوجع مضاعفا , فقد أفلحت قيادات نداء تونس في السابق في التعامل مع الانتقادات الخارجية خاصة من حركة النهضة بل و استطاعت أن تكون رقما مهما في مختلف وسائل الإعلام في حزب يرى نفسه وريث المدرسة البورقيبية .

من الطبيعي أن أي حزب لا يتمنى أن تحدث مشاكل داخله قبل الموعد الانتخابي لكن لعبة المصالح و تغيير البوصلة دفعت بالأطراف التي سماهم الأستاذ الباجي قايد السبسي ب المندسّين إلى إعلان معارضتهم الشديدة لترشحه للرئاسية . حتى لا ندخل في التخمينات و ما يفكر به هؤلاء فإنّه من المؤكّد أن نداء تونس يعيش اليوم أعنف أزمة منذ تأسيسه خاصة مع تهديد بعض الغاضبين بكشف المزيد من الأوراق وهو ما سيؤثّر على نتائج الباجي قايد السبسي في الانتخابات لأن التونسيين لهم حساسية مفرطة من عامل السنّ و لهم تجربة مريرة مع الزعيم الحبيب بورقيبة في آخر أيامه عندما أصبح عاجزا عن القيام بواجباته و تحول القصر الرئاسي إلى وكر للدسائس التي يعلم الجميع نتيجتها .
من ناحية أخرى , و منذ أن حلّ منذر الزنايدي بمطار قرطاج دعاه عبد الرحيم الزواري إلى الالتحاق بالحركة الدستورية , وهي دعوة مبطنة من أحد رموز النظام السابق لزميله من أجل لملمة الصفوف فلا ننسى أنّ كلاهما مترشح للرئاسية . تشظّي الدستوريين بين كمال مرجان و عبد الرحيم الزواري و منذر الزنايدي سيبعثر أوراقهم , و الضربة المعنوية القاسية التي تلقّاها الباجي قايد السبسي ستقضي على رصيده الرمزي لدى جزء كبير من أنصاره .
قد يكون جزء هام من التونسيين غاضبين من حكومات ما بعد الثورة لكنهم غير مستعدين للعودة إلى الوراء مهما كانت الصعوبات و مهما حاول الإعلام المأجور تبييض المنظومة القديمة ’ فما يعيشه التونسيون من حرية يجعلهم لا يقبلون مقايضتها . التونسيون سيختارون المستقبل و من يستجيب لتطلعات الشباب الحارقة , و لم لا يكون رئيسهم في سن القيادات الشابة التي تحكم أوروبا اليوم مثل رئيس وزراء إيطاليا ماثيو رينزي و رئيس الحكومة الفرنسية مانوال فالس و رئيس حكومة بريطانيا دافيد كاميرون و غيرهم من مسؤولي البلدان الاسكندنافية .
التونسيون يريدون رئيسا قويا و له قدرة على جلب الأموال و تحقيق التنمية , رئيس منحاز إلى أهداف الثورة و تحقيق الأمن , تحتاج تونس إلى دماء جديدة و قيادة شابة , و لو تأمّلنا قائمة المترشحين فقد نجد فالهم في أصغرهم سنّا . و كما يقول أشقاؤنا اللبنانيون اللّي يجرّب المجرّب عقلو مخرّب .
كاتب و محلل سياسي


Comments


20 de 20 commentaires pour l'article 91576

Jonas  ()  |Mardi 16 Septembre 2014 à 16:49           
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين يا رب العالمين

Kamwal  ()  |Mardi 16 Septembre 2014 à 11:18           
@babnet
et Comme par magie la photo de couverture de Omar Shabou n'est plus la même d'hier.
hhhhhh
honte a vous

Swigiill  (Tunisia)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 10:53           

لسائل ان يسال:

كيف يتمكن المرشح للرئاسة من تجميع 10.000 توقيع لتزكيته:

- البعض يقول من الانصار و المعجبين بالبرامج و الايديولوجيا و الرؤيا العامة

- اخرين يقولون ان اقارب و احباب و اصدقاء المترشحين هم من يزكونهم

- جماعة اخرى تقلك: لا هذا و لا ذاك اما يشريوا فيهم بالفلوس

ما لا سيدي الكريم شد عندك الصحيح:

شنوة يلزم للتزكية: اسم و لقب و رقم بطاقة تعريف وطنية و امضاء

الاسم و اللقب و رقم بطاقة التعريف يلموا فيهم من قوائم الطلبة في الكليات و المعاهد العليا

و يلموا في الاسامي و ارقام ب.ت.و. من محاضر المحاكم و جداول المبيتات و السجلات الرسمية من الادارات العمومية

و نزيدك زيادة من سجلات الاتصالات في تونس - اي نعم - يشريوا فيهم بدون موافقة اصحاب الشأن الي هو انا و انت

عبر السجلات الورقية و الرقمية و ذراعك يا علاف، هههه

بالطبيعة موش للي يجي، اما الي يدفع يلقى، و ما خفي كان اعظم، و كما يقول المثل:

شحم العجالي و الا وخر التالي هههه


Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 10:51           
ENTRE NOUS MARZOUKI ( en dépit de tous ses défauts corrigibles et en dépit de tout ce que disent ses rétracteurs) S PRESENTE COMME LE PLUS CREDIBLE GARDER ET FAIRE ABOUTIR LA RVOLUTION. Les autres sont tous des opportunistes non crédibles .

Fakhri  (France)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 10:07           
نهضاوي في الدم والمنصف المرزوقي رئيس لكل التونسيين

Hemida  (Tunisia)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 10:03           
عدد 45 مترشحا للرءاسة فقط الى حد الان يعتبر رقم مهول... فكل من دب و هب يريد ان يسكن قصر قرطاج لمدة 5 او 10 سنوات!!!
يا للعجب !!! فهنالك من المترشحين من لا يتجاوز عدد الاصوات التي سوف يتحصل عليها بضع ماءات و رغم ذلك فهو متمسك بالترشح.
النيران الصديقة التي ضربت السبسي في التصميم لن تقتله و لكن سوف تخلخله و تزعزعه خاصة بعد دخول بعض الوجوه التجمعية و الدستورية الحلبة الانتخابية و هو ما من شانه أضعاف حظوظ السبسي التي نفخ فيها الاعلام و لا يزال الى جانب مكاتب سبر الآراء مدفوعة الأجر.
المستفيد من كل ذلك بطبيعة الحال هو الثنائي المرزوقي و بن جعفر و من وراءه ما النهضة.

Guetteur  (Tunisia)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 09:32           
نهضاوي للعنكوش وسأنتخب سي المنصف

Langdevip  (France)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 09:17           

خدعه امتع النداء كيف الخدعه امتع النهظه مع سي الجبالي

رغم سي الجبالي راجل شريف و ثيقه و مهوش خبيث

Zigzag  (Tunisia)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 08:35           
ماك العامات كتلكم كل هاجة فيها محسن مرزوق راهي متنجحش كان حبيتو أقرا تاريخه كل حاجة يحط فيها يدو تفسد وها باش نزيد نعتكم فرصة أخرى باش تتأكودون من كلامي في الانتخبات الا تحبوها
الراجل هذا راحو نحس نحس بعدوه خريلكم

Nibras  (Switzerland)  |Mardi 16 Septembre 2014 à 07:53           
عودة السيد الزنايدي ليست بريئة و لا مفاجئة أيضا . ليست بريئة لأنها تتزامن مع موسم تبييض المسودة وجوههم و سمي زورا انتخاباتا حيث سيكون السيد الزنايدي أحد المرشحين أنفسهم للرئاسة و ذلك رغم أنف التونسيين الذين دمر وطنهم و بدد أمالهم في حياة أفضل ضمن نظام حكم شهد العالم باجرامه قبل أن يولي هاربا . و عودته ليست مفاجئة أيضا حيث كان يعد لها منذ أكثر من سنة و أنفق من أجلها المليارات ما بين رشوة ذمم و شراء ملفات و مصاريف أطقم “الشخصيات” التي كانت تتردد
على فرنسا حيث يتحصن بالفرار .
أخر “المفاوضين” أو “العرابين” كان شريك الطرابلسية في جرائمهم السيد شفيق الجراية ، الذي ما ان تحصل على جواز سفره بعد طول تحجير حتى قصد باريس ليدعم الوساطة بين الحكام الجدد في تونس و حلفائهم الذين تقيأهم شعب تونس .
اللمسات الأخيرة التي وضعها السيد جراية كانت بمثابة “ضربة معلم” حيث أثمرت عودة أمنة و ميمونة للفار السيد منذر الزنايدي .
و يبقى الغائب الاكبر عن مشهد الوئام هذا سيدة تونس الاولى ليلى الطرابلسي التي لم تثق في أحد مثلما وثقت أيام سطوتها في السيد شفيق الجراية و منذر الزنايد

Marmite  ()  |Mardi 16 Septembre 2014 à 00:06           
MARZOUKI PRESIDENT
les rcdistes et les bourguibistes vont présentés environ 5 candidats à la présidentielle.les voix de ses électeurs vont être disperser.marzouki ne peut pas gagner dès le premier tour mais il sera parmi les deux premier qui vont se présenter pour le deuxième tour.le rôle d'ennahdha va être primordial.dans le premier tour nous les nahdaouis votent marzouki et ayadi et comme ça ils arriveront tous les deux au deuxième tour et tous les foulouls
quitteront le podium .après les nahdaouis votent marzouki et c'est le PRESIDENT.

Sahly  (Tunisia)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 23:35           
الجماعة الي تدافع عن السبسي و تعتبره مؤهل لقيادة تونس بدنيا و عقليا، أرجوا منها أن لا تتذمر و لا تحتج يوما آخر إذا قررت الحكومة المقبلة الرفع من سن التقاعد بـ 5 أو 10 سنوات‼ ... بما أنهم يعتقدون بأن شخص في عمر 88 سنة قادر على أعباء رئاسة الجمهوريّة حتى بلوغه 93 سنة بنجاح و تفوق‼ ..

Farhood  (Tunisia)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:59           
آآوو التحليل السياسي ولا لوح ....

Tunisia14  (France)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:50           
لن ننسي دماء الشهداء ولن ننسي دماء شهدئنا في الجيش ودماء الابرياء والمسجونين والمختطفين والمقهورين لن ننسي لن ننسي !!

Tunisia14  (France)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:44           
ما يدور الان في حزب التجمع وبين اشياعه كلها فرقعات واستجلاء لعاطفة الشعب هكذا كانوا وهكذا مزالوا وانضر لخطابات بورقيبة المشحونة بالعاطفة واحيانا بالبكاء هكذا هم يلعبون علي نقطة ضعف التونسي المعروف بالتسامح والمرونة لكن الزمن غير الزمن وشعب السبعينات ليس بشعب 14 جانفي بعد انتخابات التاسيسي اكتشفنا واقع اخر واقع مرير تيارات قومية علمانية ليبرالية شوعية في منتهي الحقد والانانية رفضوا التعايش وتامروا علي الشعب والوطن حتي اصبحوا يستنجدون بالاجنبي
واهدار الدماء ..علي وعلي اعدائي.. تحالفوا مع اقذر الانضمة الاقطاعية من علوج الخليج خلفان وبندر بن سلطان لقمع هذا الشعب واهدار دمه نهايك علي الفوضي والخراب الذي سببوه للبلاد حقد دفين قاتم مضلم هذا يكفي لنعرف من هو الوطني ومن هو عدو الوطن .!

Laabed  (Tunisia)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:35           
سي صحابو يحب يلعب دور الصحفي و دور السياسي ، وهو في الواقع غير ممكن ،وربما يخسر الاثنين..اعتبر حضوره مع سمير الوافي سبق صحفي و لكنه حصل في منداف ضبوعة نصبه له ازلام اعلام الترويكا

Zorrotunisia  (Tunisia)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:23           
LE BON GRAIN ET L IVRAIE :
l'ivraie issue ,de mauvais grain, ne lui suffit pas de s'incliner comme d’habitude devant la colère de la nature (le peuple) mais elle est farouchement arrachée des racines.
C’est lamentable ! VIVE LA TUNISIE BLED EL AJAAB

Zorrotunisia  (Tunisia)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:20           
L'ivraie issue ,de mauvais grain, ne lui suffit pas de s'incliner comme d’habitude devant la colère de la nature (le peuple) mais elle est farouchement arrachée des racines.
C’est lamentable ! VIVE LA TUNISIE BLED EL AJAAB

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 22:05           
اللي يجرب المجرب عقلو مخرب -ختم بها الكاتب مقاله الممتاز والذي يدفع نحو تزكية رئيس شاب وتحفون كدفيد كامرون وطبعا لن يكون الا رئيس النادي الافريقي -توة توة -وبالمختصر فإن تشتت الأصوات التجمعية تخدم بطريقة مدهشة الرئيس المرزوقي دون سواه وسيحرز فوزا ساحقا من الدور الأول لو تواصل المشهد على هذا الوضع .

Mandhouj  (France)  |Lundi 15 Septembre 2014 à 21:54           
Hédi Baccouche, Kamel el Taief, l’union machiavélique est – elle possible ?

Actuellement à nida tounis, on n'assiste pas uniquement à une comédie menée par des gamins, je pense que la chose est plus profonde.
Il s'agit d'un vrai virage, pour une autre direction, vu que la manière paternaliste de bce ne marche plus. On n'est plus devant le même charisme qu'avait Bourguiba... et puis les rcdistes ont compris qu’il y a eu vraiment un changement politique au niveau du peuple, malgré toutes les difficultés par lesquelles passe le peuple depuis la révolution, vie chère, contre bande, terrorisme…

je pense que des grands stratèges comme Mr Hédi Baccouche, et même une alliance entre Kamel el Taief et Hédi Baccouche ''les deux ennemis jurés du passé'', pourra être à l'origine de cette grosse manœuvre ''putsch blanc'' pour non pas uniquement redorer l'images des anciens gouverneurs de la Tunisie, mais surtout tout mettre tout de leur coté la possibilité d’une une grande possible alliance avec les partis du décor démocratique de ben
Ali, afin de pouvoir se positionner en une sorte d'union cohérente sans qu’on pourra les accuser d'être les hommes de l'ancien régime, vu le nettoyage qu’ils ont fait.

On sait que, les rcdistes, et tous les partis de l'union de la Tunisie ont compris que la chose électorale est perdue d'avance. Et par les actuelles manœuvres ils tablent ‘’habilement’’ sur une possible participation à un gouvernement par le consensus, mais ils ont besoin d’être ensemble pour mieux peser face à Ennahdha, qui selon certaines données objectives ‘’malgré l’échec troïka’’, arrivera loin devant tout le monde aux législatives 26
octobre 2014.
Et par ce futur gouvernement de ‘’consensus ‘’proposition fort défendue par Ennahdha’’, même si le président sera Mohamed Marzouki, le défenseur convaincu des objectifs de la révolution et partisan déterminé de la rupture avec les mécanismes du passé ''dictature et figures'', ce président réélue au suffrage universel, sera un président au placard, par le fait d’un consensus entre les grands.
A voir comment l’électeur réagira aux législatives.
Plusieurs militants de base d’Ennahdha font plus confiance à Mohamed el Marzouki, qu’à certains grands cadres de leur mouvement.
Il sera vraiment intéressant d’observer le vote des nahdhaouis aux législatives.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female