---

---

1/ نلاحظ تنوعا في مسيرتك المهنية بين الإذاعة و التلفزة و التمثيل . بم تفسرين ذلك ؟
بعد البدايات المعروفة , عملت بعد 14 جانفي في إذاعة إكسبريس فم و راديو كلمة ثم قناة التونسية و الآن راديو كاب فم كما شاركت في مسلسل مكتوب و مسلسل ليّام . تنويع المسيرة في حياة الإنسان أمر ضروري و أحرص أن تكون شخصيتي كذلك فالتنوع اثراء للتجربة .


2/ نجحت بشكل لافت في برنامج عندي ما نغنيلك على قناة التونسية الذي نال إعجاب الجمهور . لماذا برأيك ؟
بقيت غائبة لفترة لا يستهان بها و في الشارع لاحظت شوقا من التونسيين الذين كانوا ينتظرون اطلالتي و يعتبروني على شاكلة المنشطات الأجانب و اللبنانيات وهو إطراء لي . غير أن هذا الظهور تدعّم بنسبة مشاهدة محترمة تحظى بها قناة التونسية إضافة إلى أنّ البرنامج يتم اعداده بطريقة جيّدة . الناس متعطشة لفسحة من الترفيه بسبب تخمة البرامج السياسية .

3/ اقترنت بك عديد الألقاب مثل اختيارك من ضمن أجمل عشرة نساء في تونس سنة 2011 والمرأة الأكثر أنوثة سنة 2012 و الأكثر أناقة سنة 2014. ما الذي تضيفه لك هذه الألقاب ؟
سوف أجيب بمقولة شهيرة لكوكو شانال : الأناقة الحقيقية تأتي من الأخلاق و الطيبة و أنا أحرص أن أغذي نفسي روحيا في اتجاه الفضيلة .و سأضيف عليها كون الثقافة مهمة جدا للمرأة وهي الوجه المشع لها , و أعتقد أن الثقافة هي الأهم وهي التي تعطي القيمة الحقيقية للمرأة .

4/ يعتبرك البعض نموذجا للمرأة التونسية التي تجمع بين الأصالة و المعاصرة . هل أنت كذلك ؟
أنا امرأة متحررة , أحترم نفسي و أعتبر نفسي جدية في تعاملي مع الأشخاص و الأشياء . لا أخفي عليك ’ التحررّ و الحرية يستوجبان المسؤولية و الحدود ’ لكني أدافع بشراسة على كل ما يمسّ كرامة المرأة وحقوقها .

5/ حققت نجاحا كبيرا في إدارة البرامج السياسية في الفترة الأخيرة . ما السرّ في ذلك ؟
قدمت السنة الفارطة برنامجا سياسيا ناجحا في راديو كلمة , و اليوم في راديو كاب فم أحاور الفاعلين السياسيين من مختلف التوجهات السياسية, . أحرص كثيرا على حسن الإعداد و مواكبة تفاصيل الحياة و طبيعي أن أكون متابعة للشأن السياسي في تونس و خارجها .

6/نحتفل اليوم بعيد المرأة , ماذا تقول مريم بن حسين عن هذه المناسبة ؟
لا يمكن أن أفوّت هذه الفرصة دون أن نذكر كل الرجال التونسيين الذي ساندوا ويساندون المرأة و على رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة و الطاهر الحداد , نساء بلادي نساء و نصف ورجال بلادي منبع الرجولة , لقد كانت المرأة التونسية حاضرة بقوّة في الساحات لمقاومة قوى الردّة و المحافظة على حقوقها و مكتسباتها , على مرّ التاريخ كانت المرأة التونسية قويّة و فاعلة من عليسة إلى الكاهنة إلى أروى القيروانية و غيرهن كثيرات . الإحتفال بعيد المرأة هو مناسبة لمزيد دعم حقوق المرأة التونسية , أتمنى بهذه المناسبة أن يحيط الرجل المرأة بمزيد الاهتمام و الرعاية و الحب كما أتمنى لأمي سنة طيبة و أقول لها كما قال نزار قباني : شكرا لحبّك فهو زوّدني بأروع مفرداتي . و أوجه دعوة لكل الأحزاب السياسية و على رأسها الأحزاب الحداثية التي دعت إلى التناصف في القائمات الانتخابية أن تكون على وعدها فأكبر امتحان لها اليوم أن تعيد للمرأة مكانتها أكثر من السابق .