الإرهاب و الكباب

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/irhabkababx.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

العنوان هو إسم أحد أفلام النجم عادل إمام و الذي تناول فيه موضوع الإرهاب و أسباب انتشاره و ما نعيشه اليوم لا يختلف كثيرا عما حصل في مصر في ثمانينات القرن الماضي . ما يحدث في بلادنا هذه الأيام فضيع و غريب الأطوار . لقد بدأ الخوف يتسرّب فعلا إلى قلوب التونسيين و لا مجال اليوم لمن مازال يتحدث عن فزاعات و تضخيم للأحداث . نعم , لقد أصبحت تونس مستهدفة بشكل مباشر من الجماعات الإرهابية المسلحة , و إذا كان استهداف ابناء جيشنا الوطني و قواتنا المسلحة أمرا معروفا لدى هذه الجماعات فإن الخطر القادم لا قدّر الله قد يكون استهداف المدنيين بنفس ذلك المنطق التكفيري .

استمعنا إلى روايات عديدة و تحول الكثيرون إلى خبراء رغم أنهم لم يشاركوا في معركة واحدة طوال حياتهم , اما الطامة الكبرى فهي الاستغلال الرخيص و المخزي لدماء جنودنا الشهداء , ففي الوقت الذي لم تجف فيه دمائهم الطاهرة يهرول السياسيون إلى المنابر التلفزية لتصفية الحسابات و استغلال الأمر في المعركة الانتخابية فتحولت تلك المنابر إلى صرع ديكة بينما الخطر يتهدد الجميع .




مواجهة الإرهاب تستوجب وحدة وطنية و استراتيجية فعّالة بعيدا عن التجاذبات السياسية , كما تقتضي رفع معنويات جيشنا الوطني الباسل و قواتنا المسلحة لا محاولات التشكيك و بث الفتنة . لقد تأثرت بعون الحرس الوطني المرابط بجبل الشعانبي وهو يصرخ للشعب التونسي : راهي تونس باش تضيع , و احنا أقسمنا على واجب الدفاع عن تونس و لو قطعت ارجلنا فسنزحف إلى الإرهابيين ببطوننا و يزّوا من العرك في منابر الإعلام لازمنا ناقفو الكل من اجل تونس , كلمات مؤثرة من قلب المعركة لجمدي يرجف فؤاده من أجل وطنه . ما يحدث في تونس لا يختلف عما يحصل في بلدان عديدة فالوضع الإقليمي هش و ما يحدث في ليبيا من حرب اهلية و انتشار كثيف للسلاح ساهم في تعقيد الوضع , و الصراع السياسي الداخلي و اختلاط الحسابات و الاجندات الداخلية و الخارجية ساهم في إرباك الوضع فهناك من لا يريد الإنتخابات بل هناك من دعا علنا إلى انقلاب عسكري في تونس أسوة بما حصل في مصر . هناك من يقتات سياسيا من الإرهاب ليستثمره في حملته الإنتخابية و يروج للتونسيين انه قادر على بسط الأمن , فتتحول مطالب التونسيين من مواطنية اجتماعية إلى أمنية . أما عن تحميل حكومة الترويكا السابقة جزءا من مسؤولية تغلغل الإرهاب فيقتضي المنطق أن نقول أن تدفق الدعاة و كثرة المهرجانات الخطابية لمن لا يرفعون العلم الوطني و يرفضون قوانين البلاد و دستورها و التساهل الذي حصل معهم ساهم في انتشار هذه الجماعات لكن هذا التخمين يقابله رأي آخر اعلن عنه وزير الداخلية سابقا حول وجود قيادات أجنبية لهذا التنظيم الارهابي و آخرها ما أوردته صحيفة البلاد الجزائرية حول تورط الإرهابي الجزائري مختار بلمختار في عملية الشعانبي الأخيرة ’ فالمسألة معقدة جدا لأنها ارتبطت بالإرهاب العالمي الذي يستفيد من هشاشة الوضع الداخلي.
تحتاج تونس إلى وحدة وطنية و تنسيق اقوى مع الشقيقة الكبرى الجزائر و دول جنوب الصحراء , كما ينبغي على شعبنا دعم القوات المسلحة في تعقب الإرهابيين . حفظ الله تونس و إلى جنة الخلد يا أبطال جيشنا الوطني .
كاتب و محلل سياسي




Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 88871

Persona_non_grata  (France)  |Mardi 22 Juillet 2014 à 00:24           
مجرد سؤال ...
لماذا الذين يقتلون دائما هم من الجيش و ليس من الشرطة؟؟؟؟؟؟
و الجواب هو :
ابان الثورة و الحق يقال دافع الجيش عن التوانسة من بطش البوليس الذي نكل بالشعب التونسي و ذبحه، و البوليس لم ينسى هذا و له حقد و ثأر يريد اخذه من الجش،،،، لذا نرى البوليس ينكل بالجيش و يقتله و في نفس الوقت يتهم الاسلاميين ليدق بينهم و بين الجيش اسفين، فيتقاتل الجيش مع الاسلاميين و تكبر العداوات بينهم، و يكون البوليس الفاسد المجرم قد ضرب عصفورين بحجر واحد، انتقم من الجيش و دق اسفين بينه و بين شريحة من ابناء الشعب

Elghazali  (France)  |Lundi 21 Juillet 2014 à 15:56           
Certains islamistes ne peuvent pas vivre sans vouloir imposer leur idées pourries aux autres et le terrorisme est leur seul moyen pour propager leur idéologie de la haine.

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 21 Juillet 2014 à 14:36           
مقال سطحي مسطح يدعو إلى بث الرعب واليأس "راهي تونس باش تضيع..."
إنه يصب في خانة إرهاب الشعب وهو الإرهاب الحقيقي
فلعنة الله على الحاقدين الخائنين

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 21 Juillet 2014 à 13:34           
المقال لا يختلف عن كثير من مداخلاتي التي تعبر عن مجرد الحضور دون أن تقول شيئا بل أن الكاتب يحاول تحويل الوجهة نحو المختار بن مختار في الوقت الذي أجمع الرؤساء الثلاث على أن هدف مجزرة الشعانبي هو تنفيذ مطلب البجبوج في تأجيل الإنتخابات فإما أن المختار هو أحد أنياب البجبوج وأحد كلاب النار التي تأتمر بأوامره وكان على الكاتب أن يذكر ذلك بشجاعة أو أن الكاتب يحاول تبرئة البجبوج دون قصد طبعا .

AntiDI  (Tunisia)  |Lundi 21 Juillet 2014 à 13:08           
L'attaque des islamistes terroristes contre nos soldats au mont Chaambi a prouvé jusqu'à où les habitants de cette région sont capables de trahir leur pays pour de l'argent.
Sans le soutien logistique des collabos, les islamistes terroristes n'auraient pas tenu aussi longtemps.

Echahed  (France)  |Lundi 21 Juillet 2014 à 12:46           
منقول من:
http://aljomhoor.net/
تكشف المعلومات المسربة من ديوان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كما كبيرا من المخططات التآمرية التي يحيكها حكام الامارات ضد انتفاضات الشعوب العربية وآمالها في الانعتاق والتحرر.
وتكشف آخر هذه المعلومات التي وصلت موقع الجمهور تفاصيل هامة تنشر لأول مرة عن عميل الإمارات السري في تونس، وهو القيادي المعروف في حركة نداء تونس محسن مرزوق، الذي يوصف بعراب الحركة على الإطلاق.
والمفارقة أن مرزوق كان عميلا سريا لدولة قطر التي تناصبها الإمارات العداء، وعمل لسنوات مع مؤسسة الديمقراطية التابعة للشيخة موزة المسند، والدة الأمير تميم بن حمد.
وهو اليوم كما تؤكد المعلومات الواردة من أروقة الحكم الإماراتي أبرز أعضاء خلية الأزمة التي تدار سراً من ابو ظبي، لدعم وتمويل الثورات المضادة في دول الربيع العربي، والمعنية بدعم الانقلاب العسكري في مصر والفوضى في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن.
وبنظر الإمارات، التي لا تكل ولا تمل عن شراء الولاءات في تونس، فإن مرزوق هو أحد أهم اللاعبين الأساسيين على الأرض التونسية، لا سيما بعد تخلي حركة النهضة الإسلامية عن مقاعد الحكم.
ولهذه الغاية، دفعت خلية الأزمة الى مرزوق زهاء 100 مليون دولار لإذكاء العنف في تونس، والعودة إلى خيار الاغتيالات السياسية، من خلال قائمة اغتيالات طويلة اعدتها مسبقا خلية أبو ظبي ذاتها بإشراف مباشر من مستشار محمد بن زايد للشؤون الأمنية، القيادي الفلسطيني السابق في حركة فتح محمد دحلان.
وقد اقترح مرزوق على الخلية الإماراتية اسم رفيقه في نداء تونس الباجي قائد السبسي، ليكون على رأس قائمة الاغتيالات المرتقبة.
وبنظر مرزوق، فإن السبسي عجوز انتهت صلاحيته، ويتوجب ازاحته عن قيادة الحركة، بسبب الاتهامات التي تلاحقه بقمع المعارضين أيام الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
وفي مقابل تصفية السبسي، اقترح مرزوق اسم مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق، ليتزعم حركة نداء تونس.
وتهدف قائمة الاغتيالات الجديدة إلى خلق أزمات متلاحقة في العاصمة التونسية، وأن تؤدي هذه الاغتيالات إلى تنفيذ أخرى مماثلة تستهدف قيادات النهضة المؤثرة بداء من الشيخ راشد الغنوشي، كرد فعل انتقامي، وبذلك تستمر حالة الفوضى، وتجري الانتخابات إن جرت أصلا في ظل تعاظم حال من
السخط ضد الاسلاميين.
واللافت ان قائمة الاغتيالات الجديدة، جاءت على وقع دراسة جديدة ايضا لخلية الأزمة الإماراتية، أظهرت بما لا يدع مجالا للشك ان نداء تونس ستخسر الانتخابات المقب


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female