الأسعار زمن الكفاءات

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/harrouchle28061.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــــــازن

قلنا علّ القوم قد أصابوا حين طالبوا بالكفاءة تلو الكفاءة فيتغير طعم الحياة و ننعم بأبخس الأثمان والبضاعة المزجاة. صدقنا أن خريجي السجون كما سموهم لا يفقهون للاقتصاد معنى ولا تهمهم الا الكراسي وهذه دولة مزدهرة اصابها عيب بسيط في أعلى هرمهما و قد زال. ان كفاءتنا حكيمة عليمة بجيب المواطن تسعى لمليه بالمنح والزيادات و تعمل على مقاومة الاحتكار والتهريب حتى تضغط على الاسعار فلا يصيبها لهيب النار فيعاودنا الحنين لمن نالوا ثقة الصندوق و هو ليس منهم ببعيد.





أقسمت الكفاءات بكل الأيْمان أن نغادر عتبة الغلاء و نتحكم في الاسعار ونسعى لبحبحة العيش التي يهواها التونسي و يبيع كل نفيس وغالي من أجلها. هبّوا الى الميزانية التكميلية والى الملفات الاقتصادية العويصة التي لم تفلح حكومة الفشل على رأي حمه و أقرانه فحاولوا وحاولوا وبقينا نتتظر و ننتظر فنحن لا نملّ الانتظار لأننا نهوى ذلك الصنيع منذ الاستقلال. هاهي الاسعار تتلهب من جديد و هاهو الاحتكار يضرب من جديد فيشعل أسعار اللحم في هذا الشهر المبارك. لا يهمّ اللحم فالتونسي يعافه منذ مدة لأنه ملّ من الجري وراءه وتعب من الجدال مع الجزار والقصاب. فهذا صائم يفطر اليوم وغدا على مرق الدجاج ان حافظ هذا الطائر المبارك عن تسعيرته. و ذاك صائم لا يقدر على غلال وثمار جاوزت اسعارها عدة دنانير فلم يستطع اشتراء الرطل ونصفه حتى لا يناله ازدراء البائع والزبائن.
أضحى السوق واجهة يتفرج فيها المسكين الجوعان والفقير الضمآن فيشارك القوم التجوال بين حوانيت البقال والجزار دون ان يقتني بضاعتهم. صار يحلم بأسعار الماضي و بنويرة وبن صالح يوم كان الدينار سيدا يفعل الأفاعيل في المخازن والأسواق. قال لي أحدهم : تجولت في الاسواق و جيبي لا يحوي سوى بضع دنانير فاشتريت السمك ولحم الضأن و لحم العجل ثم ملأت قفتي خضرا وغلالا فاحترت في حملها فاتخذت سيارة أجرة من السوق الى البيت بما تبقى في جيبي من ملاليم.

احلم أيها التونسي وتمنى حياة كتلك التي وصفت فالانتخابات مدركتنا بعد شهور والوعود المقدمة بدأت تطل برؤوسها، خير عميم و مداواة بدون ثمن فامرض كما شئت فستجد الاستقبال والترحاب والعناية. سوف يعدنا المترشحون بخبز مجاني و تعليم بدون دراهم ولكن هذا لا يعدو ان يكون هراء وسراب نجري وراءه ولا ندركه. ولنعلم ان شدة الاسعار لن تزول بمقدم وزير او رحيله فنحن لا نعمل و نمعن في التكاسل وان دعينا الى اضراب نلبّي بسرعة ونغادر مكان العمل ونعتبر ذلك فسحة منحنا الله ايها. لن تكون لتونس دولة بعقلية التواكل و الانتقام و البحث عن المصلحة الفردية وتقديمها عن مصلحة الوطن. لن تكون لنا دولة قوية وهذه السلع العديدة والمتعددة تدخل بلادنا من الشبابيك بعد ان صُرفت عن الابواب. أسعارنا نحن من نحددها بعملنا وجهدنا ومدى استحضارنا الحس الوطني والمصلحة العليا للبلد المتحرر من مافيات التجارة الموازية التي عاودت الكرة وأغرقت السوق بالمنتوجات المضروبة.




Comments


16 de 16 commentaires pour l'article 87988

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 3 Juillet 2014 à 01:13           

SOMBOL  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 23:33           
MOUSALIM @
نحو مركز التبضع و ... التضبع !

Zorrotunisia  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 23:00           
A rcd degage
Il faut ajouter en plus STIA
STE LE MOTEUR MERCEDES
BIAT ASSURANCE
GAT
………………………. ETC

D’ailleurs , le héros SAMIR TARHOUNI a trouvé SYRINE BEN ALI dans la jet privé de son mari Marouane MABROUK le 13/01/2011 et il ne l’a pas reconnue pour l’embarquer avec les autres trabelisia …………………… LA France NE VEUT PAS.
MAROUANE MABROUK EST LIBRE COMME LE VENT GRACE A L APPUI DES FRANÇAIS ET COMME A DIT SI ABDERRAHMENE LADGHAM : cette personne est intouchable voir au dessus de la loi .

Njimabd  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 11:03           
حكومة الكفاءات تريد حل المشكل الإقتصادي و ما خلّفه إتحاد الخراب على حساب المواطن الكادح
إكتتاب وطني خصم أيّام عمل
رفع الدعم
الزيادة في المحروقات
و البقية تأتي

Fakhri  (France)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 10:55           
ياحسرة على النهضة

Selim  (France)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 10:35           
Les competences sont appelé a gerer avec les moyens de bord qui sont deja catastrophiques et preparer les élections dans de bonnes conditions, pas plus...assez de déformations babnet, svp, ca ne fait que nuire a la Tunisie.

Belfahem  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 09:59           
الستة الأسطر الأخيرة للمقال لخصت ما يجري في البلاد وحقيقة ما نعيشه فساد الضمير هو بيت الداء مسؤولا أو مواطنا .من لهم اجور عالية لا يشعرون بالمواطن البسيط ومعاناته وباصحاب العائلة وطلباتهم .ما نتداوله من تعليقات عن الغلاء في التسعيرة لجل المواد /خضر/غلال/لحم/قد يبدوا منطقيا لكن السؤال يطرح ان هذه الأطنان من البضائع لا يبقى منها شيء تباع وتتجدد غدا وبعد غد والتاجر يعمل طبيعي لا يتضمر ولا يشتكي من قلة الزبائن أو بضاعة بارت ؟؟الحل بكل بساطة في بعث
أسواق رسمية حكومية تحت تصرف وزارة التجارة والمالية تكون فيها التسعيرة وفق القانون وبأسعار مناسبه تنافس هذه الأسواق ويكون ذلك معممه على كل تراب البلاد وستقفون على تراجع الأسعار الى المستوى المطلوب.

Swigiill  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 09:47           

هههه

"هالكفاءات" كان ريت قداش حسوه المواطن

المزمر فيهم مدخوله الشهري فوق الثلاثة ملاين

و برا زادت البطاطا و الطماطم و الفلفل حتى دينار في الكيلو

محسوب هوما حسوا برشا، حبيبي ما يحس بالزوالي كان الزوالي الي كيفو

اما هـ" الكفاءات " ماذابيهم يقضيوا على الفقر بقتل الفقراء


Lechef  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 09:08           
De quelles compétences vous parlez , surtout que les décisions sont dictés et les gouvernants n'ont qu'à appliquer sinon , ils seront obligés de disparaître par tous les moyens .
C'est la règle du jeu . Soit que tu l'acceptes en cherchant tes intérêts propres . D'ailleurs , ce se qui se passe et il suffit de regarder à vos alentours , soit tu ne l'acceptes pas et tu refuses dès le début et il suffit de voir les nombreux candidats qui se sont retirés de la course de choix du chef de gouvernement .

Abid_Tounsi  (United States)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 08:56           
اللعبة كلها إعلامية. لا بد أن يكون المرء واقعيا : لا أحد يملك عصا موسى كي يغير الوضع لما يصبو إليه التونسيون بين عشية و ضحاها. فهذه الحكومة التزمت بخارطة معينة، نفذت منها ماقدرت عليه (حل رابطات حماية الثورة، إدخال الصهاينة و إنجاح موسم الغريبة، حصار الجمعيات ذات المرجعية الدينية و خاسة منها الجمعيات القرآنية...)، و عجزت عن البقية التي تتطلب في واقع الأمر كفاء ات.
أما ما يشد الانتباه هو التواطؤ المفضوح لإعلام العار ضد حكومة الترويكا : لم يكُفُّوا لحظة عن تحميلها مسؤولية تدهور الأوضاع التي لا ناقة لها فيها و لاجمل. أما مع حكومة "التكنوقراط"، فغض البصر واجب على المؤمنين

Rcd_degage  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 08:38           
بربّي وينهم الكفاءات ?

وزيرة التجارة =

بنت وزير سابق
و رمع سابق متاع
BIAT
و موظّفة عند مروان المبروك و سيرين بن علي
-مديرة في
BIAT

معناها موظّفة في مجموعة المبروك و سيرين بن علي
إلّي فيها
GEANT
monoprix
zara
president
et autres

هذا في العالم المتحضّر يسميوه

conflit d’intérêt



Lazaro  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 08:16           
Des compétences en tunisie ??? Posez la question à ZABA il va vous dire comment il as rasé cette race ?

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 07:18           
إنه شهر التسوق .والمتسوق ينساق بساقيه للسوق ليتابع ما وقع تسويقه في سياق التسويق عبر الصورة والسيلفي التي أضحت هي علامات الطريق للجميع ليكونوا منساقين لحفنة من السوقة يوجهونهم في كل الإتجاهات ويفرضون من يقودهم بمجرد صورة وهو يتناول المشوي أو صحن تونسي والتونسي يراد له أن يكون فأر تجارب في مختبرات قوى جبارة وعبقرية تسوق حياتنا وهي السائقة والشيفور التي تسوق الجميع كالقطيع في سياق الإنسياق نحو مركز التبضع والتسوق .

Mnasser57  (Qatar)  |Mercredi 2 Juillet 2014 à 05:12           
الله يرحمك يا راجل امي الاول

BenRhouma  (Tunisia)  |Mardi 1 Juillet 2014 à 23:19           
قد لا يكون من تقاليدنا ان تنخفض الاسعار وتتحسن القدرة الشرائية بانخفاضها ولكن تعودنا ان تترافق هذه الارتفاعات بزيادات على مستوى الاجور يمكن ان تحد من الضغط الذي يعيشه أكثر من 2 مليون موظف تونسي.
لكن هذه الحكومة عندما طالبت بهدنة اجتماعية التزم بشروطها التونسيون لكنها ارتكست على وعودها

Extra  (Tunisia)  |Mardi 1 Juillet 2014 à 22:10 | Par           
@ Abou Mazin
Merci beaucoup pour cet article, wa allah yarham Hedi Nouira
Malgré nos remarques avancés pour ce gouvernement de technocrates, l'augmentation de l'essence, engendrera, encore, le rebond des prix des produits nécessaires alimentaires , rajouter a cela l'augmentation des cours de devises et surtout l'euros , qui sera fin juillet a 2.400 dt et livre sterling 3.000 dt , de plus , il faut tenir compte des 2 millions de nos amis Libyens. La Tunisie tombera dans un vervex sans retour.
,


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female