عن أي تاريخ للعرب يتحدث الصافي سعيد؟

<img src=http://www.babnet.net/images/9/safisaiid720.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم وسام الأطرش

في تعليقه على تنصيب السيسي رئيسا جديدا لمصر، بدا الصافي سعيدا مستبشرا حين علق على الخبر بأن ذلك يعد بداية جديدة لتاريخ العرب!

ليس غريبا أن يصدر هذا الكلام ممن شملهم الكتاب الأسود واعتادوا التسلق والتملق، ودأبت أنفسهم على التصاريح المأجورة والمواقف المفصلة على مقاس الأنظمة العلمانية، قبل لبس لبوس الثورة وبعده، وإن حرص الإعلام على تصوير أمثاله على أنهم قامات في الفكر والأدب واللغة، تبركا بأدبيات فصل الدين عن الدولة التي سطرتها أيديهم.



لا أقول هذا الكلام دفاعا عن الإخوان المسلمين الذين ظن الصافي سعيد أن عهدهم قد ولى ولن يعودوا إلى الحكم أبدا، مكتفيا بالمثال المصري ومصطدما في ذلك مع واقع اضطرار الغرب وأمريكا بالأساس إلى المراهنة على ورقة الإسلام المعتدل في أكثر من قطر، وليس أدل على ذلك من التجربة التركية التي أغمض عينيه عنها، فكان خارج التاريخ حين نسي أن العلة في فقه المصالح الغربية تدور مع المعلول وجودا وعدما.
وإنما أقوله رفضا ونسفا لثقافة الشذوذ الفكري التي أصابت بعضهم، فطفقوا يباركون انقلاب طاغية مصر ويشرعنون بطشه وجرمه، ويفرشون له الورود على أرض سقاها الرجال والأحرار من دمائهم الزكية.
لذلك ليس غريبا أن تعمى أعين هؤلاء الغرباء عن أمتهم، عن حجم الدعارة السياسية التي أصابت من تبنى أفكارهم الشاذة، فانعدمت القيم والأخلاق والمبادئ والتقلت المصالح والمكاسب فقط من أجل ضرب المشروع الإسلامي على ما في تجربة الإخوان من مآخذ.

وليس أدل على أن المستهدف مما يجري في مصر هو الإسلام في عقيدته ونظامه لا في أشخاصه ورموزه، مما حصل في ميدان التحرير احتفالا بتنصيب سفاح مصر السيسي بعد مهزلة انتخابه، حيث صارت تعرية بنات المسلمين بالكامل واغتصابهن بشكل جماعي متاحا مباحا في أبشع وأقذر وأسوأ مشهد يمكن أن يشاهده المرء في حياته، وسط صمت محلي ودولي مطبق وابتهاج إعلام العسكر بحالة الجنون النفسي والهوس الجنسي الذي وصل إليه أنصار السيسي.

ثم لا يستحي بعد ذلك البعض ممن يحسبون على فئة المثقفين -وأي ثقافة- وعلى نخبة المجتمع -وأي نخبة- لإشباع رغباتهم ونزواتهم من غض الطرف عن كل هذه الجرائم التي وصلت إلى حد استهداف انسانية الانسان، وإلى اعتباره مادة دون روح، ليس لها غاية لبقائها في هذا الوجود إلا أن يردد عشاق العبودية والمذلة: يحيا الرئيس، عاش الرئيس .

إنها جاهلية القرن الواحد والعشرين في أفظع مظاهرها، وطقوس تقديس صنم العلمانية في أبشع صورها، فعن أي تاريخ للعرب يتحدث الصافي سعيد؟

رحم الله شاعر الجاهلية الأولى عنتر بن شداد حين قال:

لا تسقني ماء الحياة بذلة = بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم = وجهنم بالعز أطيب منزل




Comments


17 de 17 commentaires pour l'article 86749

Mohamedchetioui  (Switzerland)  |Jeudi 12 Juin 2014 à 18:07           
رغم أنه ربما مثقف ها ألسيد مقهور من ألسيد ألمرزوقي إلي سودلو وجهو في عوض يسكت زاد في ألطين بلة كوميك هذا كي يتكلم

Wildelbled  ()  |Mercredi 11 Juin 2014 à 04:56           
إنه الملوث التعيس

Dagbaji  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 21:13           
ما حدث من تحرش بالنساء في ميدان التحرير لا يبشر بخير
هذه الثقافة والأخلاق آلت يبشر بها السيسي واتباعه
والأخطر من ذلك تناول اعلام الانقلاب للموضوع باللامبالاة
عندما شاهدت الفيديو لم أكن أتصور ان مصر المعز والأزهر ست نحدر لهذا المستوى البشع من هتك ستر امرأة
عندما تحرش يهودي بامرأة مسلمة في عهد عزة الاسلام ونادت وا إسلاماه تعرفون ما حدث كان ذلك بفضل أخلاق المسلمين وحبهم لدينهم اما اليوم فالصافي سعيد تقوده عنترية جاهلية لم ولن يرقى لفضائل بعض رجالها فهو وأمثاله من القوميين الحاقدين على الاخوان تدنوا أسفل من اكبر صعلوك من صعاليك الجاهلية التي لم نسمع عنهم اعتداء على شرف امرأة

Nasih  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 17:58           
Ce qui interesse le pays c'est de le sortir de la misere;de lui donner la croissance ;d'instaurer la paix'et de faire regner la justice .peu importe la gouvernance.

Maitreseinsei  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 12:24           

مجرد ... زير نساء

Aziz1  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 12:02           
ماشي في بالو سي القومجي هذا ,,,,إلي يعرف خنار الشخصيات السياسية والفظايح متاع مجالس السوء
والمكيدة هذاكة يعتبر من النخبة؟؟؟؟
يكب سعد العار هههههه

Wissem_latrach  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 12:01           
@Joshlibre يبدو أنك أخطأت العنوان، ولو كلفت نفسك عناء قراءة كامل المقال، لوجدت أن الكاتب لا يتفق مع الإخوان في منهج التغيير. لكن المجاري الإخوانية التي تتحدث عنها تبقى في جميع الأحوال أنقى من مجاري الدعارة السياسية التي تميز بها أنصار ديمقراطية العسكر

Antontchekhovbn  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 11:27           
مشكلة الاخوان انهم منافقون وكاذبون، قبل الانتخابات الم يقولوا انهم سيمثلون في بعض المحافظات المصرية فقط، الم يقولوا كذلك انهم سوف لن يقدموا مرشحا الى الرئاسة، هم سفهاء، ولا يستطيع احد ان يأخذ كلامهم بمحمل الجد، والله عز وجل موجود، ويعاقب كل خداع، وهذا ما حصل، وضع مصلحة بلاده فوق مصلحة حزبه، نراه يحاضر في اكبر الجامعات العالمية، السيد الغنوشي، ومن فعل عكسه تماماً، أين هو الآن، قابع في السجون.

Fredj1  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 11:21           
شكرا سي وسام على هدا المقال الرائع والدي يبين مدى نفاق بعض الطبقات المسمات على العروبة والاسلام وهي في حقيقة الامر من ابرز الدعات الى اخراج امتنا من دينها وملتها. الكثير من مثقفي الامة واي ثقافة ومن نخبة المجتمع واي نخبة, هم ايادي الامبريالية العالمية للقضاء على نخوة وتاريخ امتنا بعدما فشل الاستعمار في فترة من الفترات بالقيام بهدا العمل الدنيء ولكن هيهات هيهات الكرامة العربية والاسلامية لن تداس مهما طال خبث الامبريالية والصهيونية وازلامهم
وممثليهم في هاته الامة: يا امة ضحكت من جهلها الامم...

TheMirror  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 11:15           
الكتاب الأسود بين و فسر و أوظح وفهم و عرف بالدليل القاطع من هو الصافي سعيد
الصافي سعيد هو مجرد طبال لأصحاب السلطة القادمين على ظهر دبابة مثل القدافي و السيسي لأنهم يعطوه بسخاء أما الرؤساء القادمين عبر صندوق الاقتراع مثل المرزوقي و مرسي فهو يكرههم لأنهم لا يؤمنون بالتطبيل و لا يعطون أموال شعبهم للدجالين كالصافي سعيد

أقرأ الكتاب الأسود يا صافي سعيد علك تتوب إلى الله و تطلب الاعتذار من الشعب التونسي وكفاك هروبا إلى الأمام فلا أمامك سوى جهنم و بأس المصير زيادة على سخط التونسيين

AlHawa  ()  |Mardi 10 Juin 2014 à 11:14 | Par           
السيسي هو "بن علي" متاع مصر! سيحتاج المصريون 23 علما حتى يفهموا هذه الجملة! فتونس لن تعود إلى ذلك العصر المظلم و لن نقول ديكتاتور خير من ديمقراطية الإخوان! فهذه الجملة شهادة للإخوان بأن عصرهم هو العصر الديمقراطي الأوحد في مصر و هو عصر الحريات!

Dorra  (Italy)  |Mardi 10 Juin 2014 à 11:05           
السيسي أكل على قلب بني خنوج و شرب

Joshlibre  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 10:48           
يجب أن تدرك أيها الكاتب أن سقوط الإخوان قد أسقط معهم كافة العلامات التجارية التي ابتدعوها لابتزاز مشاعر الناس، وأن محاولاتكم الفاشلة من كتابة المقالات والشعارات الجوفاء منبع المجاري الإخوانية وغيرها لم تعد تنطلي على أحد، بل أصبحت تستفز مشاعر الناس ولا يرون فيها غير دجل ورياء على دين الله.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 10:43           
الصافي سعيد وبعد فضيحته في الكتاب الأسود وتهديده بسجن الرئيس يبدو أنه تأقلم مع الوضع المشابه لتأقلم الراقصة التي لن تعنيها شهادة حسن السيرة لا من قريب ولا من بعيد فالتصفيق للسيسي لا يختلف عن التصفيق لذبح فريق لفريق منافس في إفريقيا الوسطى كما تذبح الدواجن والخرفان .فعلا إنه تاريخ عربي أسود لقائمة الكتاب الأسود الذين اسودت قلوبهم ولم يتبقى لهم إلا تعميم وعولمة السواد على الجميع ورغم ذلك هناك من هم مجندون ومبرمجون من الخالق لإنارة شمعة في النفق
المظلم ونورها رغم صغره قادر على التمدد على طول الظلام الأسود .

Tounsietbess  (Switzerland)  |Mardi 10 Juin 2014 à 10:40           
Celui qui n'est pas avec moi,est contre moi.....un jour va arriver oû la tunisie sera comme la suisse ou comme la syrie......inchallah ,elle sera comme la suisse.

M7anniq  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 10:28           
Ou tout simplement
KHAJJ

Iamfree  (Oman)  |Mardi 10 Juin 2014 à 10:27           
فعلا ...الصافي سعيد منذ صدور الكتاب الاسود طار برج من مخو و صار يخرم ...معنا بلوغتنا ينقع وراء الصحن ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female