الأمين البوعزيزي يكشف المتطرّفين العلمانيين في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/9/laminebouazizi.jpg width=100 align=left border=0>


كتب الباحث الإجتماعي والباحث في الأنتروبولوجيا الثقافية و أحد قادة الحراك الثوري الميداني في صفحته على الفيسبوك ما يلي :

نحن نناضل ضد الاخوان ومشتقاتهم النهضوية والسلفية للحيلولة دون فرض الشريعة الاسلامية
أيها الحمقى، انّ ما تسمّونه الشريعة الاسلامية ليس مجرّد عقيدة وطقوس كما تتوهّمون، اّنما النص القرآني مختلف تماما عن المسيحية، حيث اكتفى السيد المسيج عليه السلام بتنظيم علاقة المؤمن بخالقه المتعالي المفارق عبر تحريره من عبادة الامبراطور (le culte impérial ) دونما تدخل لتحرير البشر من طغيانه الأرضي عليهم، اعطوا لله ما لله وما لقيصر لقيصر وهو واقع ربما فرضته مركزية الامبراطورية .
...

لكن النبي الأكرم محمد عليه السلام استكمل مهمة تحرير البشر من عبودية البشر والأوثان اذ لا اله الاّ الله،
لكن القرآن الكريم تعدّى ذلك لرسم ملامح تنظيم حياة البشر في الدنيا عبر وضع حدّ لكل حاكم بأمر الاله أو أمر أي سلطة أخرى كما البابوية، آمرا الحاكم بالحكم بالعدل والقانون والشورى، وفرض على المحكومين الطاعة (الانضباط للقانون) مادام الحاكم منضبطا له، والاّ فهي الثورة عليه، وربما ساعدت حالة الفراغ السياسي في الجزيرة على تعميق مضامين وظائف الدين في القرآن الكريم.

كما أن الاسلام نصوصا وتجربة تاريخية وسردية متخيلة هو أسّ الثقافة القومية التي تشكل الشخصية القاعدية للعرب ليس المسلمين فقط منهم باعتباره يؤطر نمط عيش .
وعليه كل خطاب يدّعي أو يخطط لاستبعاد الاسلام من سلطته على الفضاء العام هو كمن يخطط لاستئصال شعب من ثقافته وهذا لم يحدث في كل تجارب التحديث والتنوير الظافر في التاريخ شرقا وغربا .
كما أن ألقائلين بهكذا تحديث كولونيالي اجتثاثي غير مدركين تعذر التحديث في ظل الهيمنة الكولونالية فالعولمية اذ ساعتها يعتصم المخضعون أكثر ساعتها بماضيهم وثقافتهم باعتباره آخر اركان المقاومة.
ساعة تفهم هذه النخب المأزومة أن المعركة ليست في تنصير الاسلام أي تغيير جوهره قياسا على المسيحية باعتبارها دينا تبليغيا فقط ينظم العلاقة الميتافيزيقة العمودية بين العابد والمعبود،
وساعة يدركون أن معركتنا مع التيارات الهووية ليست مع الاسلام تبليغا وتشريعا وانما مع حصيلة الاجتهاد التاريخي الذي خضع فيه أصحابه السلف الصالح الى النسق الثقافي لعصورهم ببراديغماته المعرفية، وأن اجتهاداتهم ليست حجة على القرآن وانما هو حجة عليها،
ساعتها فقط لن يجدوا أنفسهم في مواجهة شعب يحمل في جيناته ما يجعله يلبّي كل نداء باسم الاسلام لكنه لا يحمل في عقله ما يجعله يفرّق بين ما يقال حقا وما يقال تهافتا باسمه .
وساعة يتوصلون أنه لا تحديث ولا تنوير دون قرنه بمعارك التحرير وتقرير المصير، ستظل هذه النخب معاول هدم في عيون شعوب افتك منها كل شيئ حتى ماضيها يراد هدمه وتجريدها من كل شيئ .
الأمين البوعزيزي






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


15 de 15 commentaires pour l'article 86163

Tunisienneabd  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 11h 10m |           
أوافق كاتب هذا المقال في أهمية الإسلام و دوره الحقيقي.. فهو حقا ليس عبادة فقط وإنما تشريع دنيوي لحياة قوامها العدل و الشورى والعمل... وهو تنظيم للحياة اليومية للمسلم كما للعلاقات المجتمعية و لعلاقة الحاكم بالمحكوم ... ولو طبق شرع الله بحذافيره لكنا في نعمة و نعمة نحسد عليها.. ولكن وبما أننا لم نعد متشبعين بالدين كما كان أسلافنا.. ولأننا لا نعرف حقيقة ديننا .. ولأن شيوخنا من دعاة الدم لفرض الدين .. متناسين أنهم لا يستطيعون فرض الإيمان في
القلوب.. وأن رسولنا الكريم بدأ بالدعوة ثم حارب من حاربوه.. وأن هناك فرقا بين الكافر و بين الضال .. والذان يمكن هدايتهما بالحوار لا بالقتال... وأن الحرب لا تجوز إلا على الكفار من الغرب الذين يبدأون القتال... ولإرتباط العقيدة الإسلامية الآن و أقول الآن بمظاهر القتل والذبح أينما أدرت وجهك... فبصراحة لست شخصيا مستعدة أن أسلم رأسي و نفسي و ديني لشريعة يفرضها علي هكذا نوع من البشر.. ولست مستعدة ولا بأي طريقة لأن آمن على روحي عند من يدعي أن شرع الله
يسمح له بتكفير من يريد دون بينة ومن ثم تقتيله و حتى التنكيل بجثته.. مع العلم أن أصغر فرد في الإسلام يعرف أن التنكيل بالجثث حرام... سيدي المشكلة ليست في الشريعة وإنما فيمن يدعي تطبيقها.. فلندرسها أولا... ولنعلمها ثانيا.. ولنعرف المسلمين عليها ثالثا.. ثم بعد أن نعيد إحياءها في ظمائر الخلق.. نستطيع فقط حينها أن نطبقها.. لكن أن يطبقها دعاة على أبواب جهنم.. فلن يقبل من فيه ذرة عقل ذلك ما حيا

Mavb2014  ()  |Samedi 31 Mai 2014 à 10h 32m |           
Ce qui les rend fous, c'est la justice qu'apportera l'Islam. Car ces médiocres habitués aux facilités ne peuvent concevoir une égalité entre les individus, qui les privera du vol des richesses du pays.

BABANETTOO  (France)  |Samedi 31 Mai 2014 à 10h 17m | Par           
Il est trop fort.

Adamistiyor  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 09h 59m |           
هذا ما قال البوعزيزي
نحن مازلنا في قبضة موظفي وأجهزة وتشريعات دولة اللصوص والبوليس.
لهذه الأسباب يهتف الكثيرون ضد "الثورة" التي خذلتهم
وينخرط أبناؤهم في السلفية الجهادية خيارا جذريا يستغيث بالسماء


الأمين البوعزيزي لا يبرر ما ينجر من عنف جراء هذا الانخراط
لكنه وضع اصبعه على الداء الذي ساهم في تنامي المسار الجهادي العنيف

كما اوعز ان المسار الانتقالي فشل في اقناع المواطن ان ثورته بخير

لكن فكر البوعزيزي لا يرضي من حصروا اعتقادهم
ان الارهب والعنف مصدره فكر اسلامي لا غير


Amir1  (Germany)  |Samedi 31 Mai 2014 à 09h 51m |           
العلمانيات العربية خلقها الإستعمار لوراثة الدولة الإسلامية المتهالكة. هؤلاء ورثوا كل مساوىء تلك الدولة وأظافوا عليها
مساوىء المستعمر. كانت التطرف الإسلامي الإبن الطبيعي المتمرد للعلمانيات والموناركيات العربية استنجد بالنص الديني الأصيل و
واوله من أجل التعبئة لا من أجل النهضة فأعطى المبرر للوقوف ضده..وهكذا تغلق الدائرة ليغذي هذا ذاك
وهو ما يدور حاليا على الساحة السياسية ولا أعتقد المستقبل في غير الخلاص من الإثنين

Mandhouj  (France)  |Samedi 31 Mai 2014 à 09h 44m |           
La solution, c'est le dialogue et la démocratie
ben Ali harab
Mandhouj Tarek

Dachamba99  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 09h 31m |           
العفيف الأخضر ... من ... إلى ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 08h 54m |           
عاجل لمثقفينا لتحديد وترتيب الأولويات وتحويل -زوم أبصارهم -إلى مدرسة حداثية مغايرة من الشرق الآسيوي واليابان أنموذجا فهي تستفز غير المتدينين لإعادة دراسة الدين عبر تفكيكه وإعادة تشكيله وفق أسس منهجية ومصادر فلسفية مبدعة تقوم على استكناه الجواهر الروحانية الغائرة والمتمددة بلا حدود للدين كما يؤمن به معتنقوه بدل علمنة المجتمع بالقضاء على الدين فكل المدن المعرفية المتقدمة والمصنعة متشبثة بثقافتها الدينية -اليابان عبر الشينتو والصين عبر كوكتال من
الطاوية وغيرها وكذلك الهند وأوروبا عبر المسيحية والولايات المتحدة عبر الإنجيليون الجدد إلخ -وتعتمده كمحدد مركزي للهوية الثقافية والوجود التاريخي .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 08h 25m |           
عاجل وأكيد لمثقفينا سبب-نكستنا وكارثتنا وفجيعتنا ورزيئتنا وصروف دهرنا -أن يغادروا على وجه السرعة عالمهم الوهمي بمماثلة الغرب في الحداثة إلى واقعية النسبية الثقافية لما بعد الحداثة .

Nouri  (Switzerland)  |Samedi 31 Mai 2014 à 07h 52m |           
سمعته يوما ليس ببعيد ولاول مرة، بدون تعليق ما شاء الله الحمد لله ان تونس لا زالت تنجب مثقفين من هذا التراز.

Kamelnet  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 07h 20m | Par           
@سامميي. يضهرلي الكلام هاذا قوي علي مخك عاود اقراه مرتين ثلاثة تاو حن عليك ربي وتفهم!!!!!!!

Samyy  (France)  |Samedi 31 Mai 2014 à 07h 14m |           
Rien de nouveau dans cet article, toujours les memes formules primaires pour défendre des idées d'une autre époque...

Swigiill  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 05h 48m |           

السلام عليكم،

مما قرأت وأعجبني وأردت أن أنقله لك

طارق رمضان يكتب: المعادلة السلفية

...

"كل التنظيمات السلفية تجمعها مقاربة شديدة الحرفية للنصوص الشرعية، مع إيلاء الأهمية عادة للتمظهرات المرئية للمرجعية الإسلامية في الحياة اليومية

(أحكام شرعية وفقهية): السلوكات المباحة وغير المباحة (حلال أو حرام). نظام اللباس، والطقوس وغيرها.

أصبحت المقاربة السلفية النقلية تنتشر في الكثير من الدول (حتى في الغرب نفسه) كما تنتشر في أوساط الشباب

لأنها تشجع فهماً للإسلام يُختزل في رؤية الأمور بالأبيض أو الأسود: (حلال ـــــ حرام). على المسلمين، كما يؤكد السلفيون، اعتزال التجمعات المحيطة الفاسدة وتجنب النشاط السياسي.

هذه الرؤية الثنائية للعالم (المسلمون ضد غيرهم، الشر ضد الخير، النقاء الديني المــحفوظ ضد النشاط السياسي المفسد) صاغت مع مر السنين موقفاً فكرياً يتأسس على الانعزالية،

واتخاذ وضع دفاعي وإصدار تقييمات حادة (من ينتمي إلى الإسلام في مقابل من هو مبتدع خطير، أو حتى مطرود من الملة).

لم تذهب الغالبية العظمى من السلفيين إلى أبعد من مثل هذه التقييمات الفقهية: هناك أقلية جدُّ صغيرة ( تطورت في شبكات مغلقة ومهمشة)

لها نفس الموقف الفكري الثنائي، قامت بتغيير موقفها الدفاعي إلى حركية سياسية عدوانية، وأحياناً عنفية، مانحة لنفسها اسم “السلفية الجهادية”.

...

Abou_akil  (Tunisia)  |Samedi 31 Mai 2014 à 04h 19m |           
كل تدخلا ته ر شيقة وتصيب الهدف

TruthSeeker  (United States)  |Samedi 31 Mai 2014 à 04h 04m |           
C'est un article de fonds que les eradictionistes ne vont pas lire puisqu'il n'est pas ecrit dans la langue du Colon! Ces faussaires de l'histoire qui sont contre l'identite Arabo-Musulmane de la Tunisie et qui la considerent comme le produit d'une invasion feront tout pour imposer leur vision importee, car tout simplement leurs coeurs sont scelles! Ils lisent par exemple le Coran, a travers les yeux des orientalistes, comme Renan ou Maxime
Rodinson! Ils ne lisent pas Edward Said ou Nasim Nicolas Taleb qui sont des chretiens mais qui pourfendent l'orientalisme et la diabolisation de l'Islam. La reponse a ces esclaves de l'orientalisme est le renforcement de capacites intellectuelles tunisiennes qui peuvent developper une lecture eclairee du Coran, ou le savoir et la liberte sont des pre-requis pour la croyance. "Lire", dans son sens de reflechir, est la premiere injonction qui
a ete intimee au prophete...et non pas croire, prier ou jeuner... Mais vu que l'education post-indpendence de la Tunisie, et notamment durant l'ere Novembriste, a ete dominee par ces faussaires, la scene culturelle est sous leur joug!
Statistiquement leur nombre est limite, mais leur impact dominant est devastateur!


babnet
All Radio in One    
*.*.*