فإنني أتساءل: هل يعقل أن نوال الزغبي جدها قرد؟ وقد يقول

---

---

قائل، إن الراقصة فلانة بنت علان كانت في الأصل ثعبانا من
فصيلة الكوبرا، ولكن العلم يؤكد أن تلك الراقصة ما زالت حية
تسعى وقد يقول مدافع عن نظرية داروِن إن هناك في إسرائيل كلابا
وذئابا مسعورة وإن الحمير في العالم العربي تعيش ملء السمع
والبصر وتتكلم في التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى بكلام ما
أنزل الله به من سلطان!! هذه حجة على نظرية دارون وليس لها،
فالسيد دارون قال: nulla species nova يقصد أن حلقات التطور
اكتملت ولن تظهر كائنات جديدة، وقال دارون ذلك من باب قفل
الاجتهاد في الموضوع، وهكذا فإن الاعتداد بوجود الكلاب والذئاب
والحمير البشرية للدفاع عن النظرية يعني أن التطور لم يكتمل،
وأن ركنا أساسيا من أركان النظرية قد انهدم!

في الولايات المتحدة، بلد كل عجيب وجديد، هناك جائزة سنوية
يقدمها نفر من الرافضين لنظرية دارون لأناس ماتوا بطريقة تؤكد
أنهم لم يكملوا حلقات التطور بالمنظور الداروني، وفاز بجائزة
عام 2000 عدة أشخاص من بينهم رجل في الثامنة والأربعين من
سان فرانسيسكو دخل متجرا لسرقة محتوياته وأعجب بنجفة عملاقة
من الكريستال، فاحضر سلما وبدأ في فك النجفة، وبسبب جهله بقانون
الجاذبية فقد فعل ذلك وهو يقف تحت النجفة، التي هوت على رأسه
وصرعته، ومنهم أيضا عائلة أمريكية كانت تسافر بالسيارة من
ولاية إلى أخرى، عبر طريق جبلي، عندما أحس أفرادها بالملل،
فاقترحت الأُم اللعب بأصابع ديناميت كانت بالسيارة بإشعالها
وإلقائها خارجا، وأشعلت بالفعل إصبع ديناميت، وهمت برميه خارج
السيارة، عندما اكتشفت أنها نسيت فتح زجاج النافذة، وبما أن
الديناميت لا يعرف فضيلة الصبر فقد انفجر في يدها فقتلها ومعها
زوجها وعيالها، وفي ولاية أونتاريو اشتهر ضابط شرطة بحماسه
لحملة توعية بمضار المخدرات وتم العثور عليه ميتا وبجانبه
أطنان من المخدرات غالية الثمن واتضح أنه لم يكن ينفق فلسا
لشراء المخدرات بل يسرقها من مستودعات الشرطة.

استدراك:

تألمت كثيرا لما أصاب الممثل المصري يونس شلبي الذي سقط صريع
جلطة أثناء زيارته الحالية للسعودية، وذلك لأن الرجل ظريف
مطبوع وموهوب، وتألمت أكثر، لأنه وفي اليوم الذي أصيب فيه
بالجلطة كنت قد كتبت في الزاوية هذه - دون أن أعرف بمصابه-
قائلا إن ليليان ستصبح في رشاقة يونس شلبي إذا فقدت أربعين
كيلوجراما من وزنها، وبالتأكيد فإن شلبي ليس عنوانا للرشاقة
البدنية، ولكنه قطعا رشيق الروح بل وإن افتقاره للرشاقة الجسمانية
يحببه إلى نفوس الجمهور..سلامتك يا يونس وانهض وشاغب وداعب
فالعيال التي كبرت معك ما زالت تبحث عن الابتسام في زمن أصبح
فيه مدير المخابرات الأمريكية رسول سلام!!

J Abbas

AW