النهضة و النداء و تبادل القُبل في الطريق العام

<img src=http://www.babnet.net/images/9/anomalskiss.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

ما يحصل هذه الأيام بين حركة النهضة و نداء تونس يحبس الأنفاس و يُطير العقول , غزل متبادل , رسائل وردية , لقد بات التماهي مفضوحا حتى أنّنا لم نعد نعرف من النهضة ؟ و من النداء ؟

إنها السياسة أيها الأصدقاء , ليست هناك عداوة دائمة و لا صداقة دائمة بل مصالح دائمة .




لو عدنا إلى تصريحات المسؤولين في الحزبين قبل سنتين لاعتبرنا ما يحصل اليوم بين الحزبين الكبيرين أضغاث أحلام و هراء وتلبيس على الناس . نداء تونس أخطر من السلفيين /هو حزب النظام القديم الذين ثار عليه الشعب في المقابل سمعنا سقط إخوان مصر و سنسقط فرعهم في تونس و لو بالقوّة / إنهم متورّطون في الإرهاب و سنعيدهم إلى السجون ... سبحان مغيّر الأحوال , لقد عشنا حتى سمعنا السيد لطفي زيتون يشكر الله تعالى على وجود حزب مثل نداء تونس الذي أحدث التوازن في البلاد , كما سمعنا السيد لزهر العكرمي يتحدّث عن الدهاء السياسي للشيخ راشد الغنوشي ووصفه بالحكيم الذي جنّب البلاد الفتن ما ظهر منها و ما بطن و تكلّم عن التعايش المرتقب بين الحزبين { يقصد في السلطة } , قال الأستاذ الباجي قايد السبسي بعد لقاء باريس في اجتماع لحزبه بعد الإنتخابات القادمة سنشارك النهضة في الحكم و من يرفض ذلك فهو ليس ديمقراطيا ليجيبه الشيخ راشد الغنوشي بعد فترة في حوار تلفزي الأستاذ الباجي صديقي وهو رجل دمث الأخلاق , سريع البديهة و اختلافاتنا بسيطة .

تعوّد أنصار الحزبين على خطاب الصراع و التصعيد و قد حفلت صفحات التواصل الإجتماعي التي يديرها الحزبان بتراشق للإتهامات و حملات تشويه إعلامية متبادلة , كما انتقلت المعركة إلى الصحف التي يسيطران عليهما , هذا التغيير المفاجئ دفع بجمهور النهضة و النداء إلى هدنة إعلامية , من غير المعقول أن يتعانق الكبار و يمتد حبل الود بين القيادات ليبقى الصغار و المريدون في الخصام و تبادل الشتائم .
من عجائب الزمن أنّ أحد الصحف اليومية التي يكاد يكون سبّ النهضة و تشويه صورتها خبزها اليومي تغيّر افتتاحياتها هذه الأيام لتشيد بحكمة الأستاذ راشد الغنوشي الذي غلّب المصلحة الوطنية و اعتبرته { استمعوا جيّدا } : رجل الوفاق الوطني و رجل الإستقرار في تونس هذا الكلام لم تقله جريد الفجر الناطقة باسم حركة النهضة عن زعيمها . و تابعنا صحيفة اخرى قريبة من النهضة تتحدّث باستمرار عن معركة الباجي قايد السبسي و ابنه حافظ قايد السبسي ضدّ يساريي النداء الذين يرفضون التعامل مع النهضة و يعرقلون مساعي الوفاق معها .
التقارب بين النهضة و نداء تونس خفّف حالة الإحتقان السياسي لكنّه ولّد مشاكل لدى الحزبين و صعوبة في إقناع أنصارهما بهذه الزواج السياسي , ربيع هذا العام مليء بالورود , و هذه الورود قد تسبّب الحساسية لدى البعض { وهو مرض موجود } . لذلك قد نحتاج إلى ابن حزم الأندلسي و كتابه طوق الحمامة لنفهم حقيقة ما يحصل بين النهضة و نداء تونس .
الغراميات المفضوحة يعاقب عليها القانون خاصة لما تكون في الطريق العام .

كاتب و محلل سياسي



Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 85088

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Mardi 13 Mai 2014 à 11:26           
.مصلحة تونس في القضاء على التطرف يمينا ويسارا ذلك ماتوصلت له النهضةوالنداء

Tunisienneabd  (Tunisia)  |Mardi 13 Mai 2014 à 09:23           
شنوة رايك نعاقبوهم الزوز ؟؟ !!! توة هذي عناوين بربي !!!!!! هكة نرتقيو بالقارئ التونسي.. بالمصطلحات الإباحية.. ولا زعمة هذا المثقف من ذلك الشعب

Mandhouj  (France)  |Mardi 13 Mai 2014 à 00:32           
ça commence par les insultes
puis des clins d’œil
on se titille par des mots
rencontres
des petites biz
des bisous
même des big bisous
et après , ouvrons les yeux et croissons les doigts.
et voila un bb, o punaise , la sage femme n'a pas eu le temps d'arriver.

ben Ali harab
mandhouj tarek

Charif  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 22:17           
الصورة رائعة و تعبّر عن مضمون المقال .

Adamistiyor  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 18:01           
قد لا تنشر القبلات الجراثيم ، ولكنها تُضعف المقاومة


اريكسون


Abouiyed  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 16:47           
تجمع نهضة نداء تونس خدام خونة عند الصهيوني جاكوب ولس سفيرالامريكان

Antligen  (France)  |Lundi 12 Mai 2014 à 14:30           
نداء الكلاب والنهضة المنكوبة دخلوا مزبلة التاريخ كما دخل أبي رقيبة ومن بعده زين الهاربين المجرمين.

Nibras  (Germany)  |Lundi 12 Mai 2014 à 13:22           
فمة زوز أحزاب في تونس ما يحبوش الإنتخابات تصير :
1/ نداء تونس خاطر متأكد إلي باش يتفرقع وباش تقوم فيه حرب على شكون يتحط في القائمات
2/ الجبهة الشعبية خاطر متأكدين إلي موش باش يجيبو أكثر من 5٪ و يظهر وزنهم الحقيقي وزن الذبابة
الناس هذومة كانو معملين على قانون الإقصاء باشيتخذوه ذريعة ويقولو ماناش مشاركين في الإنتخابات ياخي الشيخ حجملهم.... توة قعدتلهم الورقة الأخيرة هي ورقة الدم..... الأمل الأخير إلي قعد للجماعة هو أنو اليد الحمراء تغتال واحد منهم.... باش يخرج الباجي وحمة يحملو المسؤولية للنهضة ودونك ما يشاركوش في إنتخابات فيها النهضة......أما يقول القايل الأمن هذي مسؤولية الحكومة......... هوني نجيو لمربط الفرس... باش يقلك التحريض إلي عملتو علينا النهضة في الحملة
الإنتخابية هو إلي أدى الى الإغتيال ........ فهمتو توة علاش لطفي زيتون الي هو ولد الغنوشي قالكم ان نحب نداء تونس

Elwatane  (France)  |Lundi 12 Mai 2014 à 11:54 | Par           
متخافوش ،النهضة هي النهضة بمبادءها، و الغنوشي كذلك على مبادئه و لم يتغير شيءا،
انما استراتيجية النهضة (و هي ظرفية) اقتضت ما ترونه و ستثبت الأيام انها ناجحة
و ان النداء أيامه محسوبة كالسبسي

Fikou  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 10:43           
يقول روميل : القائد الناجح أو السياسي الناجح هو الذي يسيطر على عقول أعدائه قبل أصدقائه، من هذا المنطلق نظر علماء السياسة لما يسمى بتفاعل النظام مع المعارضة، ومع الجمهور المحلي والخارجي في إطار ممارسة السلطة.
ومن أقوال مؤسسي الدستور الأمريكي ،قال بنيامين فرانكلن (إذا كانت ألواح الخشب لا تناسب المنضدة، فعلى النجار أن ينقص من أطرافها بالقدر الذي يجعلها ملائمة. هذا ما يجب علينا فعله. أي يجب على كل منا التنازل عن جزء صغير من مطالبه حتى نستطيع التوافق )، ثم قال جننج بدفورد (إذا امتلكت الأغلبية كل السلطة، من الذي يمنعها من تدميرنا جميعا).
فلماذا لا يتعلم الشعب وسياسييه من "أوبما" رئيس أكبر وأقوى دولة في هذا العالم؟؟ ومن هولند رئيس فرنسا الذي عانق ساركوزي مباشرة بعد الفوز بالرئاسة الفرنسية، فليس عيبا ان نتعلم من الآخرين، لأنه كما قال حكيم فرعونى قديم: "أي ثور يمكنه أن يكسر باب الزريبة .. ولكن إصلاح الباب يحتاج إلى نجار ماهر" ولأن مهارة النجارة لا تاتي الا من التعلم من نجار ماهر أيضا، ولآن تونس ليست حقل تجارب للسياسيين الضعفاء والأنانيين، ثم أن الاستمرارية في الخطأ خرق للسنن
الكونية
فنجاة الوطن يعني ان نستبدل ثقافة العداء والترصد بثقافة المنافسة والإحترام
وشكرا للفرقاء على تغليب مصلحة الوطن.

Zoulel  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 10:32           
L'Allemagne de l'est a fusionné avec l'Allemagne de l'ouest et constituent désormais la première puissance économique européenne. Donc où est le probleme? des retouches sont nécessaire d'un coté ou de l'autre et ce serait la bonne solution pour la tunisie poste révolutionnaire. Chabbi, ben jaafaret marzouki doivent se décider pour choisir leur camp. Hamma, Bettayeb et consort seront définitivement écartés mais continuent à aboyer au
passage de la caravane sans pour autant arriver à dévier son chemein.

BELAID  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 09:59           
ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺗﺄﻯ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻧﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺎﺭﺳﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺭﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ و ﻏﻴﺮﻫﺎ و ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺎﺧﺮﻯ ﺍﻟﺎ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ و
ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ و ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻪ ﺗﻮﻧﺲ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻘﻮﺩ.
ﻓﻠﻮ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻮﺳﻔﻴﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺎﻏﺘﻴﺎﻝ و ﺍﻟﺗﺼﻔﻴﺔ و ﻟﻮ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻦ
ﻋﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺎﻗﺼﺎﺀ و ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ و ﺗﺠﻔﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﻊ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻴﺎﻩ ﻧﻬﺮ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺪﻣﻘﺮﺍﻃﻲ آﺳﻨﺔ و ﺣﻘﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺮﺩﺍﺀ و ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺍﺩﻳﺔ ﻣﺨﺘﺮﻗﺔ و ﺷواطؤها مطبّعة.

ﻓأﻧﺎ ﻣﻊ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻂﺔ و ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ.
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ و ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﻠﺒﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أين ﺍﺗﻔﻖ ﻣﺘﺤﺎﻭﺭﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋة ﻓﻤﻮﻗﻔﻪ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺭﺟﺎﻋﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻂﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺤﻞ
ﺍﻟﺗﺄﺳﻴﺴﻲ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ و ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺼﺢ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ

ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻜﺸﻔﺔ

Charif  (Tunisia)  |Lundi 12 Mai 2014 à 09:41           
مقال ساخر رائع و و قد عوّدنا الأستا
ذ بولبابة بمثل هذه النوعية من المقالات , نعم ما يحدث بين النهضة و النداء يستعصي على الفهم و قد يسبب حساسية العيون خاصة في الربيعحيث تكثر الورود .هههههه

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 12 Mai 2014 à 09:28           
كيف تكون ومن كونه ولماذا تكون نداء تونس.
تزعزعت فرنسا وامريكا وبعض الدول الغربية مع الصهائنة يوم فقدوا بن علي وهو ابرز عميل لهم في تونس وشمال إفريقيا،
كان لديهم حالة من الذعر واكثر من ذلك انهم لا يستطيعون ايقاف حزب اسلامي «النهضة» الذي بدون شك وبدعم من اكثرية الشعب سيتولى السلطة.
بدأت تشغل جميع أجهزة استخباراتهم وسفاراتهم بتواطؤ مع العملاء من الداخل للعثور على الحلول لوقف النزيف والتصدي للنهضة وللتيارات الاسلامية، وهذه نقاط من بين الحلول.
1 - الاستلاء على الحكومة ووضع اشخاص لهم خبرة وعلاقة متينة معهم لتسيير البلاد الى موعد الانتخابات وفي نفس الوقت، كان شغلهم الوحيد هو السيطرة على كل المؤسسات خاصة الاعلامية ثم إزالة كافة الوثائق السرية التي قد تضرهم وتضر عملائهم ثم لزرع قيود لتعطيل النهضة لو تفوز بالانتخابات.
2 - الغنوشي لم يكن الشخص المناسب لانه ليس له الشخصية القوية، لذلك تم الاستغناء عنه في اقرب وقت
3 - تم الاتفاق على شخصية السبسي لان لديه كل المعايير التي يبحثون عنها، وله خبرة على راس وزارة الداخلية وهي الوزارة الرآسية.
4 - والسبسي ليس له إختيار آخر غير القبول بهذه المهمة لان بعض الملفات قد تكشف اسراره وتجعله في خطر.
5 - الانتخابات صعب التلاعب بها لانها تدفع تونس إلى حرب اهلية وهذا ما لا يريده الغرب خوفا بان تشتعل كل المنطقة ولقربها من أوروبا قد تدفع فرنسا ثمن كل ذلك لكثرة عدد المغاربة فوق ارضها.
6 - المنعرج: بروز السبسي كرجل سياسي قادر ان يلم شمل عديد السياسيين هو الذي جعل التفكير في إنشاء حزب يرأسه السبسي بدعمهم بكل الوسائل للتصدي لنزيف النهضة
7 - دفق الاموال لهذا الحزب تكون بكل الطرق، الدبلماسية عن طريق السفارات او عن طريق الاتصالات المباشرة كالزيارات وعن طريق البنوك كدعم الجمعيات المدنية، لذلك اكثر هذه الجمعيات اعضاؤها هم من نداء تونس.
8 - الدعم الاجتماعي، بالاعلام عن طريق القنوات التلفزية واذاعات اف ام (هي يسارية لذلك كان التقرب بين السبسي حمة الهمامي)
9 - بعث ودعم وكالات لاستطلاعات الرأي كي يتم تزوير ومغالطة الشعب بإعلان هذا الحزب في الاول «كثاني حزب في تونس» بعد النهضة والآن «كأول حزب» بالرغم ان ليس له القدرة ان يملأ قاعة سينماء في اكثر من مدينة خارج تونس العاصمة.
10 - قبول التجمعيين في هذا الحزب هو الحل الوحيد لبروزه كحزب كبير ولمواصلة الاستلاء على المؤسسات


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female