إلى بن توميّة : ما تْخلّيهْ- حزب الضّحك على الذّقون

<img src=http://www.babnet.net/images/9/soniabentoumia2014.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بـــاكير

سنية بن توميّة واحدة ممّن قذفت بها رياح الثورة ، و واحدة من كثير من الذين ( مشاتْ معاهم الثورة ) ، بل لربّما تكون هي الأقلّ حظّا بالمقارنة بمن ركّزوا مقاولاتهم في الإستثمارات الحزبيّة و المتاجرة السّياسيّة و الإشتغال في بورصة المزايدات على هذا الشعب و الإمعان في استبلاهه و الرّكوب عليه و على بقايا ملامح ثورته ،،،

سنية بن توميّة التي قد تغلبها – عفويّتها – في كثير من المواقف قالت و لا ندري مدى جدّيتها أنّها ربّما تسعى لتكوين حزب الإبتسامة .!




حزب ابتسامة لشعب لا يكفيه ما عمل فيه المستبدّون و ما أثقلوا به كاهله جرّاء سياساتهم الرّعناء و ما لحقه من بأس نتيجة لصوصيّة النظام السّابق و عصابته التي مازالت تشتغل في السّاحة بلا حياء و لا مانع و لا رادع ، لا يكفي ما أصابه من ضنك العيش و ضيقه ، لا يكفي ما ينهب من مقدراته و ما يُسرق من ثرواته، لا يكفي أن يسمع كلّ يوم جديد (( تباشير )) أخبار إطلاق جلاّدي الأمس و أعلام أركان النّظام القديم ، لا يكفي هذا و أكثر حتّى ( نكّبت و فرّخت ) له طبقة سياسيّة أكثرها فاشلة ، أميّة سياسيّا و مهرّجة و كذلك غوغائيّة السّلوك و التفكير و الولاء ..
طبقة سياسيّة زادت من إحباطات هذا الشّعب وحملت له مزيدا من اليأس و كثيرا من ( الدّمّارْ) حتّى ساهمت في انقراض الضّحكة و حتّى البسمة ...
هذه الأحزاب التي اختطفت مسار الثورة و استولت على مقدّراتها و احتلّت المشهد السّياسي سواء منها مَن صعّدته الإنتخابات أو التي تُحسب على المعارضة ، كلّها لم تكن عند حسن ظنّ السواد الأعظم من الشّعب و لم ترتقي إلى مستوى طموحاته ، بل – كلّها و تقريبا بلا استثناء – انخرطت في صياغة ذواتها و تثبيت وجودها ، و إرضاء ولاءاتها ،، أحزاب تنوّعت في ظاهرها و افتعلت الإختلافات و ( تقعّرت ) في الشعارات ، لكنّها توحّدت في الكواليس و عقدت الصفقات الطوعيّة و بالإكراه ، كما توحّدت في استغفال الشّعب و استبلاهه و لم يبق لها إلاّ أن تتجمّع في حزب واحد بمرجعيّة واحدة و وحيدة هي - الضّحك على الذّقون ..!




Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 83469

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Lundi 14 Avril 2014 à 00:55           
الحكم الديمقراطي لا يتحقق إلا بالأحزاب لذلك من مسؤولية القواعد(الشعب ) إصلاح أحزابها و من مسؤولية الناخبين اختيار أقلها سوءا للحكم.

Aziznour  (Tunisia)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 23:41           
بسم الله الرحمان الرحيم
لاول مرة اقرا لك مقالا وتكون فيه متزنا وعاقلا وعارفا لحقيقة كل الاحزاب...ما احلى العودة الى الحق(على قول نجاة الصغيرة:ما احلى الرجوع اليه) فالاحزاب كلها تبحث عن تثبيت وجودها في السلطة ولا هم لها الا ذاك اما الضحايا ومعاناة الطبقة الشغيلة والفقيرة والمهمشة فيتركونها على الله...ارجو ان يستفيق بقية الذين يمجدون احزابا مضت وما خلفت سوى الدمار.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 19:56 | Par           
@ Guargouri
Je suis de votre avis
Et c'est un minimum
Tahiyati
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Galb_ellouz  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 16:35           
البركة فيكم يا توانسة ثورتكم راحت عليكم لانكم لم تستغلوها، فاستغلها غيركم ، فارجعوا التجمع للحكم و اتو لكم براقصة متصهينة لتحكمكم ، و حكومة عميلة ستجثم على صدوركم زمنا طويلا من الدهر حتى و لو قاموا بانتخابات صورية، و ما بثينة مهرجة السرك الا ديكور في هذه المسرحية فهي تهرف بما لا تعرف ، فهي كالقردة في حديقة الحيوانات لسليتكم عن ضياع ثورتكم بابتسامة

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 15:14           
الضحك لدى الأمم الراقية تحول لعلاج نفسي للتخلص من التوتر والإضطرابات وضغوط الإجهاد والآلام المختلفة لتعويض المهدئات لكنه يبقى في الثقافة العربية نذير شر وبلاء شديد -شر البلية ما يضحك -العذاب فوق شفاه تبتسم -ولكنه ضحك كالبكاء .

Guargouri  (Tunisia)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 15:08           
هل من "قصبه" اخرى تعيد تعديل عقارب ساعة الثورة من جديد؟

Bardo_tounes  (Denmark)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 13:20           
ومرة اخرى بتحفنا المنجي بمقالة في منتهى " الروعة " . و تذكرنا واقع مر نعيشه الان من انتهازية الاحزاب الجائعة وحالة البلاد الخطيرة ونائبة "نية بسمتها صادقة ولكنها ضعيفة سياسية ".
جزاك الله خيرا با منجي ومرحبا بمقالاتك الجميلة والمعبرة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female