لو كان بيننا سيسي

<img src=http://www.babnet.net/images/9/sissikakaxx.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن

لو كان بيننا سيسي، لكنّا الحمقى الذين انطلت عليهم الاعيبه حين تُرك قائدا للجيش ينظم صفوفه ويحشد للانقلاب. كان ذلك سيسي الطيب قائد الاركان و وزير الدفاع، المتذبّل للرئيس المنتخب المعزول، و المحاذي له في الاجتماعات و في صفوف الصلاة. ولكنّ للسيسي دعائم داخلية في الجيش والداخلية و المجتمع المدني و دعم خارجي اقتصادي و لوجستي وفقا لأجندات عديدة ابرزها اقتلاع المقاومة من القطاع. انّ السيناريو الحاصل كان مخططا له بحذافيره و مواقيته فتؤخذ مصر ام الدنيا على حين غرة في فتنة سياسية تهيئ للانقسامات الطائفية و ظهور مسلسلات الارهاب، يلي ذلك تطهير للنفس الديني بمفهومه الحديث و للديموقراطية ككل فتسحق كل الاصوات المعارضة و تعود دولة التعذيب والتنكيل والقتل، وما أحكام الاعدام التي قضتها محاكم المنيا مؤخرا لأكبر دليل على ما أقول.





هذا هو المستنقع المصري الذي تلوّث ماؤه لما ولغ فيه السيسي و طائفته بخبثهم و صفاقتهم، وهذا هو حال أرض الفراعنة العظام الذين أبهروا في الهندسة والمعمار، و حال بلاد صلاح الدين فاتح القدس الشريف و قاهر الصلبيين، وحال أرض الكنانة التي أنتجت رجالا ونساء عظاما في التاريخ والادب والعلم بصفة عامة فنورت أرض العرب والاسلام حتى أمد قريب. لقد أضحت دولة بدون روح و هي تترنح بين المحاكم و الاضرابات والمسيرات الليلية، وتعاني انهيارا تامّا للاقتصاد رغم الاموال المتدفقة من الشرق. انتهت مصر أرض الآثار و منتجع الزوار الذين لا يكادون يغادرون المطار حتى يقدم غيرهم من عديد البلدان والامصار. تبدو مصر ام الدنيا جريحة متهاوية مقبلة على سنين تيْه كما عوقب اليهود عندما عصوا نبيهم فتعمّ الفوضى و تتشكل الطوائف و العصابات وتصبح صومالا جديدا يرأسه سيسي ليواري سوأة الغرب و الصهاينة التي ارتكبوها في حق ديموقراطية ناشئة.
كلما نسمع عن حال مصر و نتابع مقدار اللغط التي يثار حولها نحمد الله عن فقداننا سيسي تونس الذي ارتقبه العديد ولكنه لم يظهر. نحمد الله عن حوار أعرج غير متكافئ انطلق بعد عديد الهزات الاجتماعية و توظيف للشارع ولكنه نجح الى حدّ ما في حقن الدماء وانتفاء فتنة لا تبقي ولا تذر. نحمد الله على شعب مسالم بطبعه يختلف الى ابعد الحدود ولكنه متحد وقت الجد ولو أتوا بأسياس و أسياس.
انّ أرض الخضراء طيبة لا تنتج الا طيبا و قد تهب في بعض الاحيان ريح فينبت بذرا خبيثا في أرضها وتطرح علقما او حنظلا و لكنه سرعان ما يقتلع فتنشف جذوره و تبدد بذوره. ان المقومات التي توفرت لترشيح السيسي لقيادة مرحلة جديدة للعمالة والاستكانة للشرق الاوسط لم تتوفر في تونس مهد الثورة رغم السعي الحثيث لبعض ابناء البلد و لداعمهم الخارجي. لقد سلم الله هذه الارض بعد ان استحسن الجميع الموديل التونسي وعاينوا حفظ مصالحهم وتيقنوا من وأد الامتداد الجغرافي للربيع العربي.




Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 82802

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Jeudi 3 Avril 2014 à 16:26           
السيسي نتاج الإعلام السعودي-الإماراتي ضمن مؤامرة للقضاء على الربيع العربي

Lina  (Tunisia)  |Jeudi 3 Avril 2014 à 14:09           
BenMoussa@
أعتقد أنك قرأت السطر الأول من مداخلتي ولم تبذل جهدا في قراءة بقية السطور ولم تبذل جهدا أكبر لقراءة ما بين السطور
كما إنني على يقين أنكم لم تقرؤوا لنا مداخلاتنا السابقة ولا قصائدنا المنشورة
من أجل ذلك كان حكمكم علينا "ظالما"
في حفظ الله دمتم
والسلام
أبو لينة

Ahmedmabrouk  (Luxembourg)  |Jeudi 3 Avril 2014 à 01:39 | Par           
@Benmoussa
اش كون قالك ان اليهودي كافر ؟؟؟ لاتخلط الاشياء ببعضها !!! ان كان الصهاينه (و ليس اليهود) عنصريين فهذا لا يبرر للانسان و خاصه المسلم ان يكون عنصريا !!!

BenMoussa  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 19:08           
أبو لينا
لقد صدمت بقولك "أتمنى لو إستطعت أن أكون يهوديا لفترة أسبوع" لأن البخاري أخرج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله عز وجل ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار وأنت تتمنى أن تكون يهوديا
سامحني يا أبو لينا لا يمكن أن أتفهم موقفك هذا

Scyf55  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 17:19           
تونس لها الباجي قائد السبسي والحمد لله

Lina  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 14:23           
@monji
صدق الله العظيم
...من أجل ذلك ختمنا قولنا بالقول بأنه لا يغير الله ما بقوم ....
ماقلناه فيه دعوة لترك المهاترات و المزايدات و التحاليل الفارغة مادمنا نعلم الأسباب و النهايات إن شاء الله
إنها دعوة للشروع في تنفيذ ما وعد الله به إن نحن مؤمنون فعلا بوعد الله
إنها دعوة لليقضة ودعوة لمواجهة العدو الحقيقي بدل البحث عن خيال مآتة لنعلق عليه فشلنا
دعوة إلى العمل وعدم السقوط في فخ نراه باعيننا ولكننا مصرون على الوقوع فيه
وقل إعملوا
صدق الله العظيم

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 14:06           
@أبو لينا
موش كل شي خطط له اليهود وماشي حسب إرادتهم.
قال الله تعالى :
وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ( 4 ) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ( 5 ) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ( 6 ) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ( 7 ) عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
( 8 ) )
صدق الله العظيم

Lina  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 13:48           
صدقوني و لاتفهموني خطأ لو قلت وأنا في كامل قواي العقلية بأنني أتمنى لو إستطعت أن أكون يهوديا لفترة أسبوع واحد فقط حتى أتمكن من إعادة صياغة الخارطة العربية و المستقبل العربي الإسلامي وأضع لكم سيناريو جديد بغاية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أنفسنا التي تحكمت فيها الصهيونية العالمية بشكل مفضوح ولا أرى داعيا لكثرة التحاليل و الإستنتاجات وتكسير الراس
إنطلاقا من كتاب " بروتوكولات حكماء صهيون " يمكن أن نعرف كل شئ حدث وبصدد الحدوث وفي طريقه إلى الحدوث في المنطقة العربية بشكل خاص وفي العالم الإسلامي بشكل عام
إن إسرائيل حينما قررت أن تبنى دولتها خططت لكل شئ بدءا من الأرض (فلسطين) مرورا بالحدود (شعار إسرائيل : حدودك يا إسرائيل من الفلاات إلى النيل وهو أيضا ما يعنيه الخطين الأزرقين في علم إسرائيل) وصولا إلى الأمن القومي الإسرائيلي الذي لا يستثني شيئا (الشعوب و الأراضي و الأمن و الحروب و الأزمات و الثورات و المخدرات و المؤامرات) بغاية ضمان هذا الأمن " المقدس " وذو الأولوية المطلقة لصالح " شعب الله المختار "
لقد تمكنت إسرائيل من إشعال جميع دول الطوق ( مصر ـ الأردن ـ سوريا ـ لبنان و فلسطين ) وإدخالها في دوامات من الحروب الداخلية و الفتن و الجوع و التبعية ثم أدخلتها في لعبة الثورات العربية لمزيد التشتيت و الهيمنة و الإنفلات وفقدان الثقة في النفس و اليقين بأن لا خيار للشعوب العربية إلا في ما تختاره لها الدول العظمى ومن وراءها إسرائيل
تختلف المسميات (ثورة ـ إنتفاضة ـ إستفاقة ...) وتختلف الشخصيات ( السيسي أو السبسي ...) وتختلف السيناريوهات ( فوز الإسلاميين ـ خسارة اليسار ـ ...) ولكن الهدف واحد : فرق تسد من أجل الأمن القومي الصهيوني . نقطة وارجع للسطر.
ومخ الهدرة : لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
أبو لينة

AnisR  (France)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 13:42           
لو كان لنا عرص لكانت له درة و نساؤنا الديمقراطيات جوار ، و كم من أشباه الرجال غلمان ...

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 13:33           
كل حزب من أحزاب المعارضة المتطرّفة (وخاصّة الذين تناولوا الروز بالفاكهة) هو سيسي.
من أهم الأسباب التي مكنت سيسي مصر من الانقلاب على الثورة ولم تمكّن سيسيات تونس من السيطرة على مهد الربيع العربي :
سيسي مصر استطاع أن ينقلب على الثورة لأن كل القوى الإقليمية والدولية دفعت السيسي إلى الانقلاب لأن نجاح الثورة في مصر(90 مليون) يعني انتقال الربيع العربي إلى بلدان أخرى وانتظار زوال إسرائيل في القريب العاجل.
في حين أن سيسيات تونس لم ينجحوا في إحداث انقلاب لأن الجيش عندنا غير متعود على الانقلابات ولأن القوى الدولية لم يتفقوا فيما بينهم على تونس ولأن إسرائيل ليست جارة لنا.

Ibnbathouta  (Switzerland)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 13:04           
!!! بعيد غادي

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 12:19           
جينات السيسي الدموية منتشرة على سطح الأرض ولا يمكن لها أن تختفي فنحن نحمل برمجيتي هابيل وقابيل إحداهما إرادية وتستوجب التشغيل اليدوي والأخرى لا إرادية تنطلق عند أول فرصة تتعطل فيها الأولى ومن حسن الحظ لتونس أن البرمجية الدموية لقابيل هي تحت السيطرة وكلما حاولت الإفلات من قمقمها إلا وتمت إعادتها وإحكام الغلق عليها وهو صراع على مدار الساعة .لقد أتاحت الثورة التونسية والربيع العربي الفرصة لرؤية كل الوجوه بلا أقنعة ودفعت الجميع للعب على المكشوف
ويتجلى هذا المظهر على الإعلام المصري لدرجة تدفع للبهتة والدهشة من صفاقة وبجاحة وجوه كنا نعدها من الطبقة المعرفية أو من المثقفين المحترمين .تونس تطفو رويدا رويدا فوق السحاب بفضل إقناع الغرب بأن تونس -شيء مختلف - في حين تغرق مصر في المجهول وللأسف إنخدع شعبها في الشجرة المحرمة وتناول ثمارها في حين كان شعار التونسيين -كلمة لا ما تجيب بلاء -.

KamelTunisien  (Tunisia)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 11:57 | Par           
بيمننا السبسي وحمى و بن تيشة و و و.... وكلهم خطر على تونس و على التوجه الديمقراطي

كفانا الله شرهم.


Bardo_tounes  (Denmark)  |Mercredi 2 Avril 2014 à 11:49           
مع الاسف بيننا "السيسي " متنكرين وبوجوه مختلفة .
فان الاحزاب كلها كالسيسي واخطر من السيسي لانهم لا يفكرو ن في تونس وشعبها ولكن يركضون وراء السلطة و الكراسي والمال .
فهم خونة البلاد لم نرى منهم الا التناحر و الشتم بعضهم لبعض والنفاق فتراهم يحاولون تلميع صورتهم ويضهرون على الشاشة والاعلام ولا يذكرون ولو كلمة تخص الفقير و المحتاج و انقاذ تونس , بل يؤكدون انهم اهل للحكم وانهم احسن من غيرهم .
منهم من انتخب وخان منتخبيه وخذل فتخلى " جبنا وضعفا "عن حكمه ولا يفكر الا في الرجوع , ومنهم من خرب واضرب و استعمل العنف ودمر البلاد لانه فشل ومنهم من جمع فاسدين تونس من عملاء بن علي والصهاينة وكون حزب المجرمين , ومنهم من الحد وقضى حياته عالة على
تونس ثم ياتي الان وحزبه يطالب بالرئاسة , ومنهم من قضى حياته نضالا وفجأة باع ضميره يوم الثورة و انقلب طمعا في الحكم .
فكلهم كالسيسي ولكن وجوه مختلفة متنكرة ان حكمت البلاد فانها سوف تكون اكثر واخطر من السيسي .
والحمد لله ان المهدي جمعة الدي ارغموه على تكوين حكومة مؤقتة لانقاذ تونس قد اضهر صدق ولا يزال يناضل ليلا ونهارا ويعمل صادقا هو ووزرائه لايجاد حل لتونس والحال التي هي عليها من ازمة اقتصادية وفوضى وغلاء معيشة وفقر وبطالة .
الحمد لله انه رفض ان يكون عميل لاجزاب فاشلة وقرر العمل لاجل تونس واثبت ذلك والله بالعون لهطا التونسي الصادق وحكومته التي وو الله اني اتمنى ان تواصل اعمالها سنتين على الاقل .
فلا اضن ان احد يريد هذه الاحزاب المنافقة الانتهازية يحكمون ببلادنا ؟؟
لانهم منافقون وسبب خراب البلاد لما نراهه من كذب ونفاق ولاجل المصلحة الحكم ولا يهمهم تونس وشعبها


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female