العلمانية:ظلامية فوضوية دموية

<img src=http://www.babnet.net/images/8/ridhabelhajle6avril.jpg width=100 align=left border=0>


رضا بالحاج

بسم الله الرحمن الرّحيم






حيّرتني عجرفة إعلاميين و مثقّفين واستسهالهم الباطل و الظلم والقتل البطيء بالتعذيب و الاغتصاب الغاشم بالتشفّي في المشهد المصري الانقلابي ومن قبله في الشام التائب الثائر ضدّ دكتاتورية طمست أمر الله وبطرت نعمه وأحلّت أهلها دار دمار، عجرفة تزداد وقاحة بشاهد صفحات وجوه مكفهرّة وألسنة متلعثمة، يهرعون يوما بعد يوم إلى ظلام فأظلم و إلى إحساس غادره الصدق إلى الأحطّ فالأحطّ، إلى توحّش آدمي بربطة عنق و رشّة عطر..فصار المستكبرون الذين لا يَكبرون حالة لا تحتاج إلى شهادة ولا دليل، فالنفاق يجعل صاحبه شاهدا ومشهودا.. فاضحا ومفضوحا..ذاتا وموضوعا..والصورة والمشهد كافية للإدانة والقبض على الجاني بالجرم المشهود...ولكنّي كتبت هذه المقالة موثّقا لغافل مغفَّل أو عابر حضارة متسكّعٍ.. موثّقا لمتاهة نفسية علمانية ودهاليز مفاهيم الأعماق ينقطع فيها النور والهواء، يخسر أصحابها بلا معركة لأنّ معركتهم هي مع الذات وينهزمون بلا مواجهة فمواجهتهم حديد وضديد للفطرة..فدهاليز أنفسهم مغناطيس جذب وانعراج بين نفق ونفق و بين منحدر ومنحدر وبين جريمة وأكبر..والذي زادني إصرارا وربّما اتقانا في هذه المقالة أنّي عاشرت وكابدت إلى حدّ المعاناة في تونس لفيفا من أدعياء الثقافة وعنادُهم شفّاف عن تلكم العقد من فوقها عقد وعن خبيء غيظ بغِيض واعتصار ضغينة .. هم من جنس هذه العجرفة العلمانية التي كلّما ازدادت صياحا وصخَبًا كشفتها فلتات اللّسان ولحن القول وتشرذم المنهج إلى شظايا حاقدة أوّل حرائقها أمّة وحضارة ودين أي ما به كنّا وما به نكون.

أكتب هذا المقال ردّا على مقالات و مواقف و برامج جعل أصحابها كلّ حرف أو ذبذبة فيها مخطوطا هندسيّا لاجتياح وعدوان.. متوكّلا على الله مذكّرا نفسي ومن تورّط بالعلمانية على أنقاض دينه أي الإسلام الحق بيوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل يوم لا ينفع مال و لا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.

بعد عجز النظم العلمانية عن تولّي شؤون الناس ورعايتها بجدارة إذ وصلت بالبلاد والعباد إلى انسداد في الأفق واسْتَدعت واستقدمت جهنّم في الدنيا في انتظار سعير الآخرة و تمهيدا لها. وبعد أن تأكّد رغم الضخّ والنفخ والدفع وكلّ أنواع الإسعاف أنّ إنجازها بل مصيرها هو الفشل الذريع والعيش الضنك ما يؤكّد أنّ نتاج هذه العلمانية في بلاد الإسلام هو صفر حضاري محاط بأسلاك شائكة وبعد أن انبلجت من خيباتها وجرائمها دورة تاريخية جديدة تفصلها نهائيا عن حراك الأمّة وسياقها وتعزلها في غربة مطوّقة..هاهي قد ارتدّت على نفسها تكاد تميّز من الغيظ واستحوذت على أصحابها هيستيريا مرعبة فجدّدوا عداوتهم الصارخة للإسلام بما هو منهج حياة وبما هو مبدأ فكرةً وطريقةً و كشفوا عن مكر كبّار تكاد تزول منه الجبال ولكنّه هذه المرّة رغم نفثه ونفخه مكشوف مفضوح متوتّر لاهث مرتبك عصبيّ تتبدّى منه أحقاد سوداء مرعبة ولكن طاقة هذا المكر سريعة النفاذ عسيرة الاستئناف لأنّها بلا أفق وبلا مدد.
انظروا إلى أمثلهم طريقة أصحاب الأقلام والمنابر و المصادح.. إلى هؤلاء الغرباء..غرباء الزمان والمكان كم تدهور خطابهم وتهافت فلا تكاد تجاور فكرة أختها إلاّ نقيضًا وضديدا ولاعنا وملعونا وناسخا ومنسوخًا..وكم هانت عندهم الكرامة لتصبح أضيق من حذاء السّيسي و أبشع من باب حديديّ صدئ مغلّقة أرتاجه على سجن مظلم بارد...صاروا نظائر لشبيحة وبلطجيّة وميليشيا مُتحفّزين إلى رشق بالحجارة و ضرب بالعصيّ وقنص لكلّ حيّ لولا بعض أناقة تقتضيها الثقافة و التثقّف ولكن على كلّ حال لهم في الشارع من ينوبهم وفي الزنزانات من يمثّلهم و يشفي صُدورهم ويوافق أهواءهم.
لاحظوا، لم تعد لهم من قضايا فكرية وسياسية ممنهجة يدافعون عنها ولو بشبهة نُبْل ومظنّة صدق إلاّ شتاتا وفتاتا لأفكار تلتقط نَفَسًا كي لا تموت وأتحدّاهم أن يأتوا بكتاب واحد أو نظرية قائمة على فكر بالأصالة والإنشاء لا بالتبعية والنسخ والصّدى..هذا عن قضاياهم،هم، التي ادّعوا لها ذات يوم تنظيرًا و تأسيسًا وتأصيلاً وتبنّياً وتعميما على سائر الحياة وشمولا لإنسانية الإنسان وتحدّوا بها كلّ العقائد والنظريات والأديان فما بالك بعجزهم عن تولّي قضايا الأمّة المصيرية التي لنا فيها حياة وكينونة أمّة وكينونة دولة توسّع الإنسان ليُساوي الكون ويشمله في مقابل فكر يضيّق الكون ليُساوي إنسانًا تتقاذفه الأهواء مكبّا على وجهه مستغرقًا في شهواته..حربه حروب وسلمه حرب.
حين سقطت قضاياهم بدرجتيْ الحقّ و الصّدق مع النفس والعقل صاروا بلا مستقرّ فكري فضلا عن عقدي يستدعون مجدّدا كلّ مقومات الدكتاتورية لتكتمل القبضة الحديدية (ما أريكم إلاّ ما أرى)وَهُم يظنّون أنّهم بمزيد قمعهم وسدّهم كلّ ممكن وتطاولهم الفكري وبِكبْرٍ في أنفسهم ما هم ببالغيه.. يظنّون أنّهم يقبضون التاريخ حتّى يَنْحَبِسَ عن مساره الربّاني الطبيعي: أي انتصار الأمّة الحتمي وفي الحقيقة والأصل هُمْ عَبَثٌ تعَسُّفي كعبث القابض على الماء خانته فروج الأصابع وهذه سقطة إضافية تبيّن انعدام الوعي عندهم بسنن التاريخ وكيف أنّه كالطبيعة حاكم ولكنّه بربّه محكوم وواجب بالخلق وممكن بالتسخير يسيرون فيه بالقدر وُيسيّرهم بالقضاء وهكذا ينْهشهم وهْمُ حتمية التاريخ.
طوّعوا لدكتاتوريتهم القاهرة كلّ شيء من تجسّس على ملفوظ القول إلى خلجة الصّدر وذبذبات النوايا لو استطاعوا ومن كبسة الزرّ إلى كلبشة اليد ومن تكنولوجيا الصّورة إلى تكنولوجيا القصف والقتل حتّى الدّين اتخذوه آلة و أرادوه مطرقة حديد اصطنعوه دينا وضعيّا يشتهيه الحداثي كشهوة الغلال أو الحلوى أو الكأس والنّخب...نعم هكذا تماما فالمفكّرون المتجمّلون بالحداثة و المعاصرة، النّسخ الأوروبية الرديئة اضطرّوا إلى تقمّص ثوب الدّجل الديني وهم الساخرون في قرارة أنفسهم من رجعيّة الدّين وأحكامه.. فعلوا ذلك للسّطو على طاقة الإسلام وهي بالضرورة و الطبيعة و الفطرة ضديدة لهم.. فكان منهم مسخ تفسير وشوه تأويل و تعسّف في القراءة و التحليل.. فعلوا ذلك ليبرّروا اقتحام المساجد و غلقها بل حرق بعضها في مصر و سواها بزعم تنزيه الدّين وصونه عن التوظيف وسوء الاستعمال.. ودَعَوا إلى عزل آلاف الأئمة ومنع أضعافهم من المدرّسين في انتظار تأهيلهم تأهيلا حداثيّا يكون الدّين فيه تابعا لا متبوعًا..وموزونا لا وازنًا. وفي حركة انقلابية خاطفة ينوبون الشعب ومصالحه والدّين وأتباعه والحضارة وموروثها وإن خذلهم العدد العديد والشعبية والجماهير فلا بأس فرمزية الحداثة والوجاهة الثقافية تكفيهم وتعفيهم وتبرّر استبدادهم وتعطيهم الوصاية. وبعد أن ينقلبوا ويُسيلوا أنهارًا من الدّماء ويمارسوا العسْف والقصف وينتهكوا كلّ بداهة و فطرة ويغلّقوا كلّ الأفواه صادعة أو جائعة يقولون لهذه الشعوب المستضعفة الأمّية الجاهلة بحداثتهم ماذا تريدون؟ سنصنع لكم التاريخ فورًا ومصير الأمّة عاجلاً وبِيُسْرٍ لتَنصرفوا لأعمالكم وطاعاتكم. ماذا تريدون؟ دستورًا ؟ الأمر هيّن نصنعه لكم وعلى عجل بأهل حلّ وعقد جمعوا بين اللياقة والسماحة والكفاءة... تريدون قانونًا؟ نفصّله لكم ونُسْكنهُ كلّ مسكن من أموالكم وأعراضكم وسائر شؤونكم بخبرة خبير وقدرة قدير ! تريدون حكّامًا ونوّابًا؟ الأمر عاجل وسهل بشرط أن تختاروا ممّن نختار نحن و بعد أن نختار ونضع العهود والمواثيق والترتيبات وخرائط العبور والمرور، فنحن بالديمقراطية نَهديكم سبيل الرشاد. وأخيرا..تريدون دينًا؟ تريّثوا فالأمر يحتاج إلى تأهيل وتكييف وإعادة نظر فكما تنزّل الدّين بالأمس وَحْيًا من السّماء فقال الإنسان لربّه (سمعنا وأطعنا) نحن الذين نقرّر اليوم مصير السّماء ومن كان فيها فبعد أن نعدّل الدّين ونقرّ منه ما نقرّ ونقول له (حلّلنا وناقشنا) نُصعّده للسّماء حتّى يحكم الإنسان الأعلى على ربّه الأدنى ويرضى على كتابه كل هذا إقرار منهم وتعميم لفلسفة (نموت ونحيا وما يهلكنا إلاّ الدّهر)..
صدّقوني هذا لسان حالهم ووجدانهم مع الإسلام الخصيم لهم: عبث منهجيّ كمن يعلّق الأشجار و الجبال في السّماء وينثر القمر والنجوم في الطرقات وتحت الأقدام..فاكشفوا منهم هذه الضّمنيات وابسطوا من وجدانهم وفكرهم كلّ المقبوضات وكلّ العقد المظلمات..وكلّ حقد وإن انتحل أسماء أخرى وصفات.
يريدون تأطير النّاس على قالب قاهر واحد يدّعونه دينًا ليس لنقده متّسع فكر ولا صدر و لا نظر عندهم.. بغصْب ستاليني وطرق حديديّ وحتمية تاريخية وجبريّة سياسية: دينًا وضعيّا بلا وحي ولا أنبياء دينًا منهزمًا يقبل هزيمته وتشويهه في صمت مطبق لا يشكو ولا يتوجّع ولا يشاقق ولا ينازع وكذلك يَفعَل أصحابه وإلاّ فهو التطَرّف والإرهاب والظلامية...هم حكّام بلا محكمة.. أقلامهم وألسنتهم ونفث صدورهم يكفي محكمة وحكمًا نافذا ناجزًا بلا تعقيب يصنعون أمرًا واقعًا قاهرًا لا يَرْضاهُ أي مشّاءٍ محترم مجرّد مداس وحذاء.. أمرهم كالطّين حين يفقد نفخ الرّوح وكبرياء السّماء.
أدعوكم إلى تدبّر الوضع في مصر بمطرقته وسندانه بما فيه من فظاعات تستصرخ الأحياء والأشياء فتتشقّق من الرحمة والشفقة لتدركوا سبق الإصرار عندهم والإضمار ووحشيتهم عند تجديد المبرّرات بالإبادة وقرارهم تلو القرار من أدعياء فكر وثقافة ومالكي رصاص و سياط وسلاسل فوق المكاتب وفي صفحات كتابٍ ومشروع مقال مع دماء منثورة في رفوف مكتبات ما أعمى بصيرة وربّما بصرًا وأصمّ آذانًا وطمس قلبا فهانت عندهم الجرائم والخطايا فهي لازم فكري وضرورة منهجية واستحقاق تاريخيّ.. بل تلذّذوا بسفك دماءٍ وانتهاك أعراض ومزيد بطش يرعب من شدّة هوْله الأعداء وصارت الكرامة عندهم فيما يقولون وفيما يفعلون مسألة تقدير وحِساب ووزن وميزان قابلة للزيادة والنقصان.

قلنا غير مرّة إنّ خلاصة هذه الأزمنة النكدة أنّ علمانيتهم هي نظريّا وواقعيّا غصب وقهر واحتلال..وأوّل ما تحتل هذا الدّين العظيم فتعتقل اللّغة ودلالاتها والمنهج واقتضاءاته ثمّ تستوطن على أنقاض مساحته الآمنة وبناءاته العامرة باستعمار وعدوان مسلّح على كلّ دلالات العقيدة وانبثاقاتها واقتضاءاتها في كهنوت وضعيّ علمانيّ..
ولكم أن تتصوروا هيئتهم المسيخة حين يتمظهرون بالدّين وينتحلونه وأعني أكابر القوم لا الأتباع فإلاههم هو إله بني إسرائيل من بعد زيغ، عجل له خوارٌ بديلاً عن إله موسى: الله الواحد الأحد، ومسيحهم دجّالٌ جنّته نارٌ وناره جنّة ورسولهم المزعوم خاتما للأنبياء و السماحة هو مسيلمة الكذّاب فالإسلام بما هو عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام غير قابل للانفصال عن الحياة وقد فصلوه غصْبًا بل أزاحوه والأمّة غير قابلة للتفكّك والانهدام بما هي اجتماع على عقيدة مرضية فيها التزام ومنها رابطة قسّموها و شرذموها بالقسر والإكراه وحضارتنا بما هي قائمة على نبوّة من حيّ قيّوم غير قابلة للتبعيّة.. وها قد أذلّوها وعبّدوها لأسيادهم والأحكام الشرعية الصريحة بالواجب والفرض العيني والكفائي المحميّة بالدّليل الشرعي أخرسوها إلاّ من ورق وخطّ سبقهم نسخًا و توثيقًا في المصحف فلم يقدروا على تبديل الكلم عن مواضعه.وهاهي أعراف الناس الطيّبة بما هي نبت حسن وبما هي ضمان وأمان لجيل عن جيل قد مشّطوها وأصدروا فيها مذكّرات ملاحقات وأعدّوا لَها حلبة الصّراع بين والد وما وَلَد.

في كلمة قست قلوبهم وتكلّست عقولهم فعليها أقفالُها لأنّهم فقدوا التوازن وما به يكون الإنسان عبدًا لربّه راضيا مرضيّا فغالبوا الفطرة والطبيعة والواجب والفرض والحياة والموت.. صاروا حقيقة بلا قضيّة زائد بلا حياء فطري..
هُم ،وأعني الذين يبيّتون حقدا عقديّا وايدولوجيا، ليسوا من مقام هذه الأمّة ولا من شرفها هم تدهور نعتذر لله وللتاريخ عنه يتسربلون بأمارات الفضيحة والخديعة ويبيّتون إجراما بلا حدود حتّى الذين صدّعوا رؤوسنا بأنّهم تقدّميّون وأوهمونا بأنّهم أسبق من التاريخ هاهم يرتدّون مطأطئين ولا يحمرّ وجههم لا من الخجل ولا من المهانة،وإن كانت العيون دوما كاشفة فاضحة،مطأطئين بين يدَيْ دول خليجية صارت بقدرة حداثة ووهم تقدّمية تُسعفهم بلوازم الثورة المُضادّة بأموال مختطفة من أفواه الجوْعى وحليب الرضّع ومن حقوق الأمّة .. وهذه الدّول بالأمس القريب كانت عندهم المثل الأعلى والأدلّ في الدناءة والعمالة وانعدام الهمّة والذمّة.. ألم أقل إنّ الكرامة عندهم مسألة حسابية قابلة للتفاوض والصفقات؟

أوّل هزائم المرء أن يتناقض .. وقد تناقضوا فصاروا أمواتا مع فارق التوقيت وتأجيل التنفيذ ومن تمام تناقضهم أنّ الواحد منهم صار مُهتزّا مرتجّا يحسب كلّ صيحة عليه يطرد الفكر عنه حتّى لا يوقظه فيلوذ بالدغمائية والصّخب ويطرد الفطرة ولو في أدنى وخزها حتّى لا تلعنه وذلك بمزيد التورّط في الفساد والعفن..ولكن بوركت الوجوه ما أصدقها ! ولا سيّما العيون..بوركت من شاهد فهي لامعة بالنّفس غير قابلة للزّيف ولا للغلف والسّتر والكفْن..ونكاد نجزم أنّ العلامة الفارقة المميّزة الدّالة على نقلة الأمّة النوعية وعلى التضادّ الحادّ بين تيّار الخير المقبل بالإسلام و بين تيّار الشرّ المنتكس المدبر بالعلمانية، هي وجوه بعض الإعلاميين والمثقّفين وأشباههم المكفهرّة المرتعبة المسكونة بغروب يطوي غروبًا وغَبَرةٍ ترهقها قَتَرَة، فعلاً أدعوكم إلى قراءة تِلْكُم الوجوه صفحة عن صفحة فمنها وعنها فيض نفاق لا ينْحبس...تثبّتوا ولاسيّما تلْكُم العيون فهي باب النّفس الشارع (المنفتح)..نعم العيون !!ففيها فضيحة كذب ومذلّة وهوان.
خسئوا من زاعمي فكر وثقافة ورشد.. أرهقوا الأمّة من أمرها عسرًا واختلسوا منها عمرًا بل أعمارًا..مضيعة للزمان..مفسدة للمكان إذن مهلكة الحياة والإنسان. اختطفوا أجْيالاً فاعتصروها زيفا وقهرًا بزعم ألاّ صوت فوق صوت المعركة وهم في أوكارهم يتفكّهون وبزعم ألاّ صوت فوق صوت التنمية وهم على موائدهم يتنعّمون وبزعم ألاّ فكر قبل ولا بعد الحداثة والعلمانية وهم لَوْكُ مطبوعات ومحفوظات.
قتلوا أبناءنا مجازًا بمنعهم العقيدة وانبثاقاتها والفكر واستنارته والانتماء وحمايته وقتلوا أبناءنا حقيقة حرقًا وذبحًا وخسفًا ونَسْفًا لأنّ مجرّد حياة أبنائنا هو في تقديرهم مهلكة لهؤلاء الطّغاة ولو بعد حين تماما كفرعون يتحرّى المواليد ويُحصيهم عدًّا فقد يكون منهم من يحطّم عرشه فيقتلهم قبل ميلادهم وعند ميلادهم..يقتلونهم إبادة بالكيمياوي والبراميل المتفجّرة وبقطع الأعضاء التناسلية وإن لم يقدروا فموت بطيء بفساد و إفساد واستنزاف طاقة واستدراج لكأس خمر ولفائف مخدّرٍ فقد ينبثق عنهما فكر ونظام..والمهمّ المهمّ ألاّ استئناف الحياة بالإسلام وإن أهلك فسادهم من شبابنا عشرات الآلاف بين شريد وفقيد وشهيد.
سقط العلمانيون في أوّل موعد للامتحان عند أوّل سؤال لأنّ العلمانية فكر اغتصب الأمّة واستوطن فيها وجاء غادرًا مصحوبا بالدبّابة والتهديد بمثلها والمزيد مخالفا لطبيعة العمران فما هكذا تروّض الشعوب وتُساس وما هكذا تُنْحَتُ الأمم !وما هكذا تُبنى الدّول ! ولا هكذا تركّز الحضارة و تنتج؟ ! لا بالطبع ولا بالعقل ولا بالشرع.
وحين تمكّن هذا الفكر من البلاد و العباد أكّد دون مراجعة ولا توبة ولا تدارك رغم مرارة الخَيبات وهول الصدمات ورغم الرّادع والزاجر من أمر الله وحيا ومن أمر الله خلقًا ومن أمر الله فعلا وتاريخا أكّد أنّه مشروع دكتاتوري اجتثاثي لهذه الأمّة ولو اقتضى الأمر استعانتهم فكرا وسياسة ودبّابة بالأجنبيّ.
لاحظوا بعد الثورات القاصمة لظهر الديكتاتورية وبمجرّد سقوطها لم يطيقوا فراقها فهي الحاضنة والضامنة لهم وهي البيئة السياسية الملائمة لهذا الفكر المنبتّ.. لذلك و بسرعة جذب هائلة استدعوا الدكتاتورية مجدّدًا واستنجدوا بها لينتقلوا من العدوان الكامن إلى الفعلي ومن الضمنيّ إلى الصّريح طالبين بتنظير فكري وتأصيل منهجي أن تكون الدكتاتورية هذه المرّة أشرس وأغلظ أو قل هم يطلبون ديمقراطية بآليات دكتاتورية وبضماناتها وهكذا تتجلّى التناقضات نفّاثاتٍ في العُقد في مقالات وخُطب وكُتبٍ لا تستحي من (إقرأ باسم ربّك) والكتاب الّذي يحويها و الإله الذي أنزلها والنبيّ الذّي بلّغها.

ديمقراطيتهم كلّها استدراكات وإسلامهم كلّه منفيات ومدنيتهم كلّها معسكرات وحقوق الإنسان تسع أعشاره حالة طوارئ تمنع الفكر والجولان وهي ضرورة وإكراهات. أمّا حداثتهم فمع الفكر ومن أجل جنّته الموعودة يُقاد المتخلّفون باتجاهها مقرّنين بالسلاسل والأصفاد.
أمَا وقد تأكّد أنّ العلمانية في بلاد الإسلام هي بنُسختيْها الدكتاتورية والديمقراطية الجارية من تحتهما الدماءُ هي دمارٌ شامل لمجمل الأمّة وتفاصيلها واعتقال لممكنات تجديدها العهد وانبعاثها المجدّد.. فكيف تكون المُحاسبة لمثقّف دعيّ برتبة عسكري انكشاريّ؟كيف تكون المُحاسبة لمن يدّعي محاربة الأمّية بقتل الأميّ؟
كيف تكون المحاسبة لمن قدّم لنا بعد عقود مزْق أمّة وشتاتها وركام مجتمع وحطامه..ووهم دولة وسرابها..دون اعتذار ولا عزاء في منحدر حضاريّ يوشك بنا على الفناء واللاّانتماء: فهذه العراق دمار للبشر و الشجر والحجر، وهذه السّودان مزق وشظايا وهذا الخليج معدّل الجينات مختطف بلا عُمَرَ ولا خالد ولا مصعب ولا بلال..وهذه تونس الخضراء جنّة الأرض جعلوها جرداء واستبدلوا فيها الشّرْع و العقل بالأهواء..وهذه مصر المعطاء مساجينها مقدار شعب وخذلانها معادل خيانة وفقر شعبها مُسَاوي فضيحة، وهذا النفط هو من الله نعمة وسلاح استراتيجي وهو في يد هؤلاء الرّويبضات نقمة على الأمّة وسلاح بيد الأعداء و مبرّر إضافيّ لاستعمارنا، أمّا التكنولوجيا فالفرق بيننا وبين الغرب فيها كالفرق بين اللّيل والنّهار أو الحياة والموت..لم يصلوا بعدُ فيها إلى الحرف الأوّل والرّقم الأوّل. تقدير الغرب العسكري فينا أنّه قادر على استعمارنا دولة دولةً وبلدًا بلدًا ومدينة مدينة في يوم أو بعض يوم.. هكذا تركونا بلا مشمول نظر استراتيجي ولا مجال حيويّ..ريشة في مهبّ الأمم..ولا يُبَالون..فالكرامة عندهم مسألة فيها حساب و نظر.
من قتل نَفْسًا فكأنّما قتَل النّاس جميعًا..ومن قَتّل أمّة بتعذيب ونكاية ومرارة خيانة ومزيد ألم فكأنّما قتل حياة وإمكان حياة وتدارك حياة..وحياة في الأصلاب والترائب وزاد فأجهز على مسعف للحياة. كيف تكون محاسبة مُتنعّم بالقتل لأمّ تُرضع ابنها: إنّه قتل للرضاعة من حيث هي وبقتل طفل مصطفّ ينتظر خبزًا لن ينضج إنّه قتل للغذاء من حيث هو..بقتل أطفال خنقا بالغاز والكيمياوي إنّه قتل للهواء من حيث هو. والأهمّ الأهم، كيف نحاسب دعيّ فكر وثقافة وإعلام نزيه محروس بنبل ضمير وصَحْوه..يجعل هلاك الحرث والنّسل بسلاح الدمار الشامل وسلاح الخداع الأشمل مجرّد مزحة ونادرة وفرجة وعَرْضًا سينيمائيا أو وثائقيّا فيلذّذ القارئين والمشاهدين بلعق الدّماء وترشّفها وتلحين البكاء والعويل وتنغيم الرّثاء والنّديب ويزيد فيلسوفهم الأكبر فيصنّف ذلك كلّه عين الحكمة واقتضاء الواجب والتاريخ مع غيبة تامّة وعامّة ومقصودة لمقياس ربّ الكون والإنسان والحياة ربّ العالمين.. كيف نُحاسب دعيّ ثقافة يكاد بزعمه يستحوذ على الحقّ والصّدق ثمّ يجعل منّا بإقراره وتبريره وتحريضه مشاريع متسوّلين ومشرّدين ومعوّقين..ومعتوهين ومُشوّهين وحالمين مرعوبين بزوّار اللّيل يخلعون ويغتصبون ويختطفون.
إذن وجب على المخلصين استغلال هذا الترنّح النّفسي للعلمانية والعلمانيين والأنفاس الثقيلة المتقطّعة وهذا الانقطاع عن نور السماوات والأرض وهذا التدهور والتهالك الفكري، إذ لا أساس ولا منهج ولا غاية بل فكر مسكون كلّ مسكن بالتناقض أو قل هو فكر بقدر جفافه تنزف الدّماء.. إذن وجبت المواجهة على عين بصيرة وبفكر مستنير لإسقاط هذا الصنم نهائيّا لِنتفرّغ لبناء الفرد عقلية ونفسيّة ولمّ شتاته من بعد عُقد و فراغات ومتاهات وبناء المجتمع أفكارًا ومشاعر وأنظمة من بعد مزق جعل بأسنا بيننا شديد وبناء الدولة مفاهيم ومقاييس و قناعات من بعد انهدام وانعدام ولنتفرّغ لتحقيق أعلى درجات الإبداع الضامنة لأرقى ممكنات الانسجام لحضارة الإسلام وهي من انتظارات البشرية جمعاء.
سبيلكم..وسبيلنا في ذلك هو الطّرح الفكري القويّ الذي يقبل كلّ صراع وخصومة بجدارة القدرة والفوز والانتصار وضمانة المنهج والطّريقة سبيلنا أيضا هو كشف خارطة الخبل والوحل النّفسي التي امتصّت كما تمتصّ الثقوب السوداء قدرات أمّة والتي ابتلعتها في قاعٍ من بعده قاع إلى هاوية بلا قرار.
كونوا على يقين أنّ هذا الفكر العلماني في هذه اللّحظة الثورية الراهنة هو حالة فقدت التوازن و فقدت الوعي فيما يشبه الصّرع والسّكر حقيقة أو مجازًا فلا تتوانوا في الاختراق النفسي والمبادأة بالتشريح وسبر الأغوار ورسم الخطّ المستقيم عند الخطّ الأعوج والعمق في مقابل كلّ سطح والاستنارة عند كلّ غلق مع أنفاس طويلة وبُعد نظر وعهد مع الله أنّنا ننصُره فننتصر.
كان يمكن لهذه المقالة أن تكون ردًّا فكريّا مُفصّلاً مُبَوّبًا قائما على الحجاج والجدال بالتي هي أحسن فكرًا عن الكون والإنسان والحياة وما قبل الحياة الدنيا وما بعدها بمنهجية الفكر المستنير وبيان كون الحريّة ليست صعيد رعاية الشؤون وبناء المجتمع..وإنّما العلاقات ومقدار تحقيقها الإشباع وضمانها الحقوق..وكون الحكم الشرعي يُؤخذ من مصادره قرآنًا وسنّة وبطريقة استنباط تقوم على الترجيح وغلبة الظنّ وكون الليبرالية لم تدرك معنى المجتمع حتّى ترعاه ولا وظيفة الدولة حتّى تفرّق بين القوّة الضرورة والقهر الجريمة.. كان يمكن أن نناقشهم قبل الأفكار عن العقل ماهو؟ من كونه ليس انعكاسًا للمادّة على الدّماغ وليس هو العقلانية المزعومة حَكَمًا إذا تعلّق الأمر بمسألة اعتبارية تقديرية و لم يتعلّق بأمر محسوسٍ باعتبار أنّ العقل هو واقع وحواس ودماغ وما يناسب من معلومات سابقة..كان يمكن أن يكون مثل هذا الطرح..ولكن العلمانيين في بلادنا حالة رخوة مشّاءة بغيبة ونميمة حمّالة لمُعلبات مستوردة ترفض الفكر أصْلاً و تستميت على واقعية عفنة ألفتها فأصبحت لا تقدر على الفكاك منها..ومع ذلك هم يكنّون هذه النفايات والمستنقعات فكرا وتزداد وقاحتهم حين ينعتونه مستنيرا.
ومع ذلك سنناقش علمانيّا مفترض الجدّية أو متوقّع التوبة.. نناقشه بالفكر المستنير في المقالة القادمة .. فقد دعا النبيّ صلى الله عليه وسلّم لمن لم يُؤمنوا به أن يُخرج بالأقل من أصلابهم من يعبُد الله لا يشرك به
كما سنناقش بإذن الله الأغوار النّفسية لظلامية أخرى تتسمّى بالإسلامية وهي أكبر عطالة للأمّة تلبس الحق بالباطل وتستولي على الجنّة ومفاتيحها والنّار ومغاليقها فتزيد الأمّة وبالا وهي ضغثٌ على إبّالة استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير واشترت بآيات الله ثمنا قليلا.



Comments


29 de 29 commentaires pour l'article 79169

AhmedFrance  ()  |Lundi 3 Février 2014 à 14:53           
@AhmedPacha (Tunisia)
Ya Pacha inti Pacha

AhmedFrance  ()  |Lundi 3 Février 2014 à 14:26           
@Ghost (Tunisia)
"personne ne peut dire aux autres qu'ils sont monafikin , personne ne sait ce que cachent leurs cœurs...."

C’est bien dit je vous l'accorde.

"On ne cherche pas à gouverner on cherche à faire gouverner l'islam et les instructions de dieu et de notre prophète "

Trop général, de la propagande populiste, je ne comprends pas!?

" tatbiq al charia " ??????

J'ai Trois questions:
- Que signifie pour vous le mot démocratie ?
- Quelle est votre avis sur le terrorisme et les gens armés et qui sont en particulier dans les montagnes Tunisienne et qui agissent au nom de l'islam notre belle religion?
-" tatbiq al charia "
Quoi ? comment?

ceci est un site de discussion et une chance pour tout le monde pour éclaircir leurs raisonnements et leurs choix sociaux.

AhmedPacha  (Tunisia)  |Lundi 3 Février 2014 à 14:20           
@Ghost: STP, si possible présentes nous une "thèse"
que Mr BelHadj argumente par "des preuves" pour qu'on puisse lui répondre (peu importe qui sera convainque de quoi que se soit). Déjà,Je doute fort qu'il connait la vraie définition de la laïcité.
De plus, tu nous donne l'impression qu'il s'agit d'un nouveau prophète qui "a sous la main un livre qui s'appelle coran".!!!

Mezlini  (Tunisia)  |Lundi 3 Février 2014 à 14:13           
اتمنى من السيد رضا بالحاج فى المقال القادم ان يتجنب كثيرا من الانشاء ويستبدله بالاستدلال العقلى والمنطقى والبرهان النقلى .. وان يطرح بديله بوضوح .. قائما على الحق فى ذاته لا بنقض ونقد ما يراه باطلا .. فالحق معلوم قائم بذاته ... فالمصيبة الكبرى هو الفرار من باطل الى باطل ... ومن باطل الى حق يراد به باطل.. وان يقوم على الحق من لا يفقهه ولا يدركه الا من بعض العواطف والمظاهر دون الجواهر...

Ghost  (Tunisia)  |Lundi 3 Février 2014 à 12:15           
@AhmedFrance , puisque vous comptez les nombres d'erreurs dans chaque commentaire ca montre bien tes limites et tes capacités !!!!
mon cher Ahmed , personne ne peut dire aux autres qu'ils sont monafikin , personne ne sait ce que cachent leurs coeurs ,mais on voit bien lesurs actes et ce qu'ils veulent faire a l'islam , vous voulez gardez l'islam dans les mosqués et le réduire en prieres ? bah ca sera que dans tes reves et dans les reves de tes semblables , on cherche pas a gouverner on cherche a faire gouverner l'islam et les instructions de dieu et de notre prophete ,
el nahdha et hizb el tahrir et d'autres ne sont que des noms qui vont laisser leurs places a d'autres pour servir une unique cause , tatbiq al charia et faire gouverner l'islam tel que indiquer par dieu et son prophete , je pense que tu vas pas croire un mot de ca et tu vas pas le comprendre ... c normale , tu peux seulement compter les erreurs de grammaire dans les commentaire

AhmedFrance  ()  |Lundi 3 Février 2014 à 11:20           
@Gost
Sur quatre lignes, j'ai compté douze fautes donc au moins douze fautes. C'est normal que ce nouveau marabout, ce marabout moderne va vous convaincre.
Ce qui m'inquiète dans cette histoire est l'utilisation de l'islam notre belle religion.
Vous vous permettez de traiter d'autres musulmans de monafikines….!!!!

Ghost  (Tunisia)  |Lundi 3 Février 2014 à 10:55           
Tres fort pour vos cervelles réduites au plateaux de télé et gens comme ceux de nidaa tounes et jabha chaabia , je peut comprendre ca

personne jusqu'a cet instant n'a pu vaincre bel hadj par la preuve , c logique vous possédez pas la preuve !!! alors que lui il a sous la main un livre qui s'appelle corant

AhmedPacha  (Tunisia)  |Lundi 3 Février 2014 à 09:24           
سفسطة

AhmedFrance  ()  |Dimanche 2 Février 2014 à 22:38           
@Geverache
Sans vous vexer. C'est de la psychopathie!
Les commentaires adressés à Mr BELHADJ, s'il veut bien en tenir compte, peuvent l'aider à progresser et par la même occasion faire progresser la classe politique Tunisienne.




Guevarache  (Tunisia)  |Dimanche 2 Février 2014 à 21:17           
ثمّ أجهش "العلمانيّ" بالبكاء...
حقيقة هذا المقال عانق الإبداع في عمقه و إستنارته.. والأسلوب الأدبي الذي صيغ به زاده وقعا على نفسيّة القارئ"الذكيّ" ولا أظنّ أنّ أصحاب العقول المحنّطة و المستنسخة عن الفكر الغربي العلماني قادرة على فهمه و إدراك معانيه.
"أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا"

AhmedFrance  ()  |Dimanche 2 Février 2014 à 14:08           
En homme politique, Vous balancez un article sur un site de discussions et vous ne le suivez pas!
Je n'ai jamais vu ça!
Vous êtes un homme politique ou un extraterrestre?
Un homme politique a une image et des idées politiques à défendre!
Vous voyant se comporter ainsi, personnellement, je ne peux attribuer un compte minime de sérieux! Vous n'êtes pas respectueux de ce que vous voulez prétendre!

Hichemhechmi  (Tunisia)  |Dimanche 2 Février 2014 à 09:46 | Par           
يذكرني بالمسيح الدجال. كلامه معسول يحسبه الضمئان ماء

Gargour  (Portugal)  |Samedi 1 Février 2014 à 23:46           
كلام فارغ

Nadhem99  (France)  |Samedi 1 Février 2014 à 23:06           
@AhmedFrance
Merci pour ce commentaire que je partage et j'ajouterais même que le pauvre agriculteur lui a remis à sa place en lui répondant qu'il n'a pas de problème à payer, Mr Belhaj croit qu'on utilise les chameaux pour extraire l'eau
Une dernière chose Mr Belhaj, il faut que vous compreniez qu'un pays comme la chine est prêt à appliquer la charia, mais pas un pays comme le notre et ce parcequ'on est très loin d'eux et ça je suis sure que vous le connaissez, c'est pour cela vous vous appuyiez sur la faiblesse d'esprit des gens pour arriver à vos fin égoïstes
Une dernière chose puisque vous parlez de khilafa, vous n'arrivez même pas à l'ongle des 5 califa rachidiin, et il n'en existe personne, aujourd’hui, capable de gouverner comme ils l'ont fait, alors, comment voulez-vous que je vous suive ?
Mr Belhaj allez faire votre campagne en Afganistan, elle aura plus de chance qu'ici

Elwatane  (France)  |Samedi 1 Février 2014 à 22:52 | Par           
المقال جيد لكنه لن يقوم بما اريد منه لطوله و صعوبة فهمه

BENJE  (France)  |Samedi 1 Février 2014 à 21:57 | Par           
Mzis quel discours interminable que très très peu de tunisiens peuvent le lire et de saisir le sens . Après lecture ou ce sur j'ai pu lires j'ai compris votre haine pour les laïques comme moi en voulant nous montrer leurs échecs hier comme aujourd'hui de bâtir un monde plus vivable
sur le plan matérielle et intellectuelle. Je liesse les lecteurs apprécier l'apport de ces intellectuels , savants, inventeurs ... a l'humanité !
Il n'ya

Laabed  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 21:41           
لعلم بلحاج ان اردوغان يقول ان العلمانية هي ضمان الديمقراطية و هو اخواني مثلك، على كل حال ، المقال سفسطائي لا راس و لا بعبوص،تعريف السفسطة هي مصطلح في علم المنطق معرب عن اليونانية و هو بمعني المغالطة و التضليل و قيل في تعريفها قياس مركب من الوهميات بغرض افحام الخصم و اسكاته

Mourabit  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 21:22           
Longtemps, les shshlaîks dressés modernes ont propagé l'idée qu'ils sont les plus rationalistes et les plus intello que la Tunisie a jamais pu avoir...Au fait, ce sont les plus déconnectés de la réalité tunisienne.

Parce qu'ils savent qu'ils n'auront jamais un enracinement dans la Tunisie profonde, ils ont cru qu'investir les institutions de l'Etat pourrait combler cette faillite historique. Dans les 60 années d'indépendance de pacotille, ils se sont alliés avec destour et rcd dans le but d'utiliser le pouvoir de l'Etat comme lévier d'acculturation occidentalisée du pays...L'equation qui prévalait: soutien l'Etat policier et tu seras conseiller
du président ou ses ministres...

Mais peine perdue hier, maintenant et demain...Le pays a besoin d'intello autochtone qui naissent dans la matrice du pays et à partir de son propre tissu taillent des programmes faits sur mesure des rêves du peuple...

Si Ridha fait partie de cette nouvelle génération d'intello militant qui puisent leur guts dans les tréfonds d'un peuple meurtri par tant d'intelligence, de sainteté et de malheurs...Et il n'est qu'une goutte avant l'averse de la Baraka...

Nous vaincrons parce que notre volonté provient de notre Créateur...L'avenir est radieux mais le chemin est difficile...


Drmokh  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 20:13           
قرات مقالك يا سي رضا وما لفت انتباهي استطرادكم الطويل الذي لا يصلح لهذا المقام حسب رايي مقام الانترنات زالفيس بوك الذي يستدعي الايجاز والدقة و ازعم انه من الصعب متابعة المقال الى النهاية ناهيك عن الاحاطة بما ورد فيه رغم اهمية الموضوع و دقة الافكار الواردة به بايجاز انا معك هن العلمانية و دعاتها فاشلون بالقوة رغم التجييش النخبوي الذي يدعمها من اعلام و منظمات مدنية سيطروا عليها لما كان الاسلاميون مطاردين ممنوعون من التنفس و رايي ان الاسلاميين هرعوا
نحو السلطة مخدوعين بنتائج انتخابات "فيها وعليها" فوجدوا امامهم معارضة معطلة رغم قلة انصارها لانها ببساطة تملك ادوات الفعل السياسي التي ذكرتها و اصبح بامكانهم فرض برامجهم وتنفيذ خارطاتهم و ما على الاسلاميين الا القبول او كان مصيرهم الاقصاء والسجون مثلما صار الامر في مصر و علئ الاخوان في تونس ان يحمدوا الرفاق لحسن المعاملة ولكني لا اظمن لهم ان الامر قد يطول و عليهم ان يستعدوا لاي منقلب من المنقلبين

AhmedFrance  ()  |Samedi 1 Février 2014 à 20:05           
@Rida BELHADJ
Mr Bel hadj j'espère que vous lisez mes commentaires.
Voilà c'est très simple. Je vous ai vu une fois sur un plateau de télé et depuis, je zappe chaque fois que vous vois dans une discussion.
Je ne dis pas ceci pour vous vexer et c'est pour ça que je vais vous expliquer.
C’était une discussion sur l'agriculture en Tunisie et les financements bancaires.
Je résume rapidement:
- vous avez dit : il faut fournir les agriculteurs en eau des barrages gratuitement.... !!!
- sur les banques vous avez dit il faut financer les agriculteurs et les entreprises sans leur demander le remboursement .....
- Pourquoi, dans votre article ci-dessus, vous chercher à être compliqué au lieu de chercher la clarté pour que les lecteurs puissent vous lire et vous comprendre. Moi, j’ai interrompu ma lecture….
J'ai trouvé ceci au-delà du populisme et c'est vraiment se moquer du petit peuple...!
S’il vous plait arrêtez de donner cette image de compliqué et de comploteur sur notre belle religion

Mandhouj  (France)  |Samedi 1 Février 2014 à 20:02           
Encore dans les généralités et les grandes formulations
Et si un courant d'idée souhaite montrer sa force et sa primauté sur les autres courants, c'est dans la gestion des affaires du pays, dans ses bon choix et à travers ses orientations éclairées qu'il prendra.
Aujourd’hui, la question des valeurs est importantes, mais tellement ses valeurs sont corrompus par des décennies ''des siècles'' de dictatures, dès fois on se dit, que l'homme des idées est un rêveur, sans issu. Restons dans la réalité des gens et travaillons pour un certain intérêt général qui pourra faire société avec un peu plus de justice.
Montrez nous comment vos idées sont la réelle troisièmement voie ‘’l'alternative'' après le libéralisme et le communisme et le laïcarisme.
- Comment battre ‘’changer’’ la bureaucratie qui tue le mouvement et le progrès ?
- Comment mieux gérer nos villes et nos villages ?
- L’islam politique a chanté aux gens pour des longues décennies que l’actuel système bancaire est un système injuste, impure et à intérêt illicite. Aujourd’hui Hizb Ettahrir, que peut-il nous dire sur ce sujet ?
- On vit dans des sociétés élargies, très peuplées et complexes, parlez nous de la fiscalité et comment vous pensez une fiscalité qui fera justice sociale et au même temps qui fera société du vivre ensemble.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Fessi425  (United Arab Emirates)  |Samedi 1 Février 2014 à 19:58           
يا أيّها المسلمون لا دستور غير القرآن ولا نظام غير الخلافة و لا إلاه إلاّ الله و لاراية غير راية الإسلام فالتّقوا الله في أنفسكم .

AhmedFrance  ()  |Samedi 1 Février 2014 à 19:56           

@Belhadj
ا
Mr Bel hadj j'espère que vous lisez mes commentaires.
Voilà c'est très simple. Je vous ai vu une fois sur un plateau de télé et depuis, je zappe chaque fois que vous vois dans une discussion.
Je ne dis pas ceci pour vous vexer et c'est pour ça que je vais vous expliquer.
C’était une discussion sur l'agriculture en Tunisie et les financements bancaires.
Je résume rapidement:
- vous avez dit : il faut fournir les agriculteurs en eau des barrages gratuitement.... !!!
- sur les banques vous avez dit il faut financer les agriculteurs et les entreprises sans leur demander le remboursement .....
- Pourquoi, dans votre article ci-dessus, vous chercher à être compliqué au lieu de chercher la clarté pour que les lecteurs puissent vous lire et vous comprendre. Moi, j’ai interrompu ma lecture….
J'ai trouvé ceci au-delà du populisme et c'est vraiment se moquer du petit peuple...!
S’il vous plait arrêtez de donner cette image de compliqué et de comploteur sur notre belle religion

MSHben1  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 18:49           
@ridha belhadj
انا العبدولله خبير الاستراتيجيين و تقني التقنيين مستنير بالعلم و العقل و العمل لفائدة الوطن و الدين حقاني من الحقانيين و ديمقراطي من الديمقراطيين و اسلامي من الاسلاميين لا متحزب و لا من المذهبيين أأمن بكافة برسل رب العالمين و اترك الحق كل الحق للمواطن في ما شاء من الدين و موقن بان الله هو المحاسب و المجازي و لا حق في التسلط على كائن من كان من الآدميين على الآدميين ما داموا لم يخرجوكم من دياركم و ما لم يكونوا معتدين . و لذلك اوافقك في ما قلت عن
العلمانية و العلمانيين و لم اقرا مقالك كله و لكن لا أأيدك في خصوص سوريا بشار الاسد فانه اقوم قائد عربي و اثقفهم بغض النظر عن مذهبه فهو مسلم من المسلمين و لا يمكنك ان تجزم بعكس ذلك و الجازم وحده الله رب العالمين و ما ادراك بقلبه و انت تقر بالقلب السليم . الكل اي العالم يعرف كيف كانت سوريا قبل تدخل الوهابيين و الاتراك حيث كانت قبلة العرب و كانت كل السلع و الاقمشة مصدرها سوريا . لقد كان بشار دكتاتورا صحيح و لكنه كان ذي حق و ذي قيم و ذي اقتصاد و
صناعة و لم يكن نهابا للمؤسسات كما كان المخلوعين في مصر و تونس و ليبيا . لكن اتى الهمج و الارهابيون الدراويش و الغير مثقفين من كل حدب و صوب مشبعين بالامية و بالجهل فاضحوا يخربون و يقتلون و انت تعرف انهم حتى يتقاتلون في مابينهم و هم اسلاميون . يا صديقي لا تعش على الاوهام فان الاسلاميين في هذا العصر عصر العرب المتخلفين و عصر الاسلاميين الغير ناضجين و الدراويش المتخلفين و العنصريين و المذهبيين لا يمكن بهكذا تصرفات غبية و متخلفة ان ينصروا الاسلام و
انت ترى في اولى تجاربهم للحكم في مصر اضحى مرسي يتجلطم رغم اني اقر له انه شرعي و انه تعرض لانقلاب عسكري . يا صديقي الاسلاميين المعاصرين و تخلفهم من جهة و الحالة المادية و القيمية و الاقتصادية و الصناعية للعرب المتخلفين لا تسمح لهم بالصمود او حتى بالقيام بحكم اسلامي لانه من الوهلة الاولى سيثور عليهم شعبهم بعد 6 اشهر على اقصى تقدير لانك لن تستطيع ان تؤمن له الشغل و المؤونة و الشهريات لانك تعرف ان لا بنوك و لا علم و لا عمل عندنا و كل ذلك من الخارج
المصنع و انت تعرف ايضا ان الانسان اذا فقد اكله و شهريته يضحى شيطانا اخرس . فالاولى ثم الاولى للاسلاميين العمل على زرع القيم من جديد ثم العمل بمعنى الشغل و القيام بالفلاحة و الزراعة و الصناعة و لا تقل لي ان ذلك من عمل الحاكم فقط و بعد ذلك لكل حادث حديث .
انا .mshben1

Elyesb  (United Arab Emirates)  |Samedi 1 Février 2014 à 18:17           
Avant même lire tout ce discours, j'ai pu deviner le reste.. car je connais les hezbettahriri par cœur et je peux faire du fill in the blanks avec un succès de 100%.. je peux repondre par: les simplistes d'esprit qui pensent que els theories de complots et les principes demi-cuits s'appellent "FIKR ISLAMI" vont surement trouver votre discours coherent et loin de ce qu'ils pensent etre la contradiction des autres.. Mais j'ai une mauvaise
nouvelle pour vous: la raison pour laquelle les islamistes n'ont jamais réussit au pouvoir ni hors du pouvoir c'est que les MUsulmans n'ont pas encore appris a dépasser votre type de discours... peut être après 3 generations.. on aura les gens qui sont INTELLIGENTS ET BIEN INSTRUITS dans le domaine et la CULTURE qui va avec pour qu'on puisse présenter le projet de l'ISlam du 21eme siècle. en attendant.. on espere que malgre tout le bon sens
va prevaler!

Dachamba99  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 18:17           
شكون عندو إبرة يسلَفهالي ؟
إثنان أهل الأرض ...

Iadho  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 17:52 | Par           
ان شاء الله في غام 3014! فف و احشم على روحط و
تفكر الالي تونس دولة مسلمة و الجحمد لله و بلد الاعتدال و الوسطية ز تاخي بينخاافة؟ الدولة العتهانبة اللي خزبمتهت الشعوب! قااو امارة مؤمنين! ام حاتفة؟ اللب جابت لاتمة العرنية و الاساامية الاستهمتر و الجها و تادما لا بتسيو ير و خايها خندط! و وغر عليك اامال الوسخ اللي الي ي
رف جد منين حاي؟لا

Kairouan  (Qatar)  |Samedi 1 Février 2014 à 17:51           
حزب التحرير أحد أبرز الأحزاب المرشحة للفوز في الإنتخابات القادمة

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 1 Février 2014 à 17:41           
مرحبا بالضيف الجديد على الموقع رضا بالحاج ومن غير المستبعد إلتحاق الشيخ الغنوشي بالحلبة .ويبدو أن مستقبل تونس سيتحدد على موقع باب نات ....


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female