القصّاص : برغم الرّداءة إستمات حيث خان الآخرون

<img src=http://www.babnet.net/images/8/gassas2012.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بــاكير

القصّاص برغم التحفّظ على أسلوب مداخلاته ، إلاّ أنّه لا و لن يكون حتما في أسفل ترتيب مجمل النوّاب عند تقييم المردود العامّ لتواجدهم في المجلس التأسيسي ، و القصّاص هو نائب جاءت به نفس الظرف الإستثنائيّة التي جاءت بزملائه ،، كما أنّه يحسب له جرأته و صراحة مداخلاته غير أنّ تكوينه الأكاديمي و مستواه الثقافي المتواضع جعلت من هذه المداخلات عنصرا فلكلوريّا لم يتوانى الإعلام في التشهير بها و تضخيمها لإبرازها في صور كاريكاتوريّة تخرج بهذه المداخلات عن سياق المقصد العامّ إلى التمييع و تحويلها إلى مادّة هزليّة بامتياز ،،،





نعم بدى القصّاص خلال مداخلته لرفض الفصل السّادس من الدستور ، بدى في حالة غير طبيعيّة ، و كان تصرّفه ربّما أقرب إلى الرّعونة و عدم الإنضباط ..
لكنّه بوصفه أولا نائبا من نوّاب الشعب و ثانيا هو إبن نفس هذا الشّعب و سليل عمقه السكّاني و الجغرافي فقد أراد أن يوصل رسالة ( رفض شعبي ) لهذا الفصل المثير للجدل ، هي رسالة تبّنّاها القصّاص لا شكّ و لا ريب أنها تعبّر بصدق عن رأي الغالبيّة الكبيرة من الشّعب ، و عبّر عن هذا الرّفض كلّ أطياف الشعب من النخبة إلى العوامّ ، من علماء الدّين و المجلس الإسلامي و كثير من منظّمات المجتمع المدني و كذلك الأقلام الحرّة و أخيرا مفتي الدّيار التونسيّة و وزير الشؤون الدينيّة ،،،

نعم القصّاص كان أسلوبه فضّا و غير منضبط لكنّ مضمون ما قام به هو عين الصّواب و هو حقيقة الإرادة الشّعبيّة ،،، القصّاص أخذته الحميّة و طبعه الصحراوي الحارّ - و هي طباع كثير من سكّان هذه البلاد – لأنْ يظهر ثائرا لأنّ كلّ الأصوات و النداءات و طلبات المراجعة – الرّصينة و الموزونة - التي أطلقها الشعب عن طريق الأكادميين و منظمات المجتمع المدني و علماء الدّين لم تجد طريقها إلى المجلس التأسيسي و لم تجد صداها عند نوّابنا الأفاضل و لم يكن لها أيّ اعتبار ..
برغم ما صدر عن القصّاص فإنّه يُحسب له أنّه تجرّد من كل (المكبّلا ت) السّياسيّة و الولاءات الحزبيّة و الإغراءات و الضغوطات الخارجيّة و الدّاخليّة ، ليقول بصوت عال أنّه رافض لتمرير فصل قال فيه مفتي الجمهوريّة / المفروض هو مرجعيّة معتدلة ذات اختصاص / أنّه فصل مناقض لمباديء الدين الإسلامي و هو ضرب للهويّة العربيّة الإسلامية للبلاد و الشعب ...
تكلّم القصّاص و عبّر في استماتة حيث خرس الكثير ، و صاح القصّاص حيث خان الكثير ناخبيهم و مبادئهم و تنظيرات أدبيّاتهم و ناقضوا ما عاهدوا الشعب عليه ..




Comments


15 de 15 commentaires pour l'article 78630

ENISSAH  (Tunisia)  |Dimanche 26 Janvier 2014 à 20:11           
Mongi (Tunisia) |Vendredi 24 Janvier 2014 à 12h 51m||
وخاطب الناس بما يفهمون
برش نواب من العلمانيين سيبوا الهبلة متاعهم على زملائهم عديد المرات وتخمروا ووصلوا فرضوا بعض الفصول (يا توافقو وإلا نتخمروا وننسحبو). شوية المرة هذه سيب عليهم القصاص التخميرة متاعو بالحق. بارك الله فيه وألف شكر للقصاص. وصل باش يعمل حاجة باهية للجماعة إللي انتخبوه وللشعب ونجّم يخفّف الضغط على حركة النهضة. يرحم والديه وبارك الله فيه.

معاك على طول

Hannibaal  (Singapore)  |Samedi 25 Janvier 2014 à 12:23           
القصاص هو صرخة قطاع واسع من هذا الشعب يحاول بكل قواه الإمساك بتلابيب طبقة في أعلى درجات السلم الإجتماعي دون جدوى لقد بذل كل الجهود بإنضمامه إلى نداء تونس لكنهم لفظوه إستعلاءا وإزدراءا فسقط من السلم وعاد إلى حيث كان وما ردوده المتوترة إلا دليل على أزمة حقيقية يعيشها هذا الشعب ولن يزيدهاهذا الدستور إلا تعقيدا

Galb_ellouz  (France)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 23:28           
قالوا قديما لا يفل الحديد الا الحديد، هبال القصاص مقابل هبال الرحوي و انتصار للقصاص بالنقط و ko لغلمان النهضة المنبطحين

Momo1  (Tunisia)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 20:39           
سيذكر التاريخ ان القصاص إنتصرللدين الحنيف؟وسيظل صدى صوته يزعج من سكت عن قول الحق وسيظل صداه يتتردد بين اروقة المجلس

Beldihorr  (France)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 19:21           
مقال رائع شكرا

Kairouan  (Qatar)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 14:05           
إنما الأعمال بالخواتم كما يقول الرسول صلي الله عليه وسلم وخاتمة القصاص عند كتابة الدستور كانت مشرفة وجريئة إلى درجة أخرست ألسنة السفهاء في المجلس مجلس
القصاص صدع بالحق من أجل إحترام هذا الدين وعدم إزدرائه في الدستور فشكرا جزيلا له
القصاص يمثل شريحة كبيرة من التونسيين الساكنين في الأرياف والزواولة الذين لا يحسنون النفاق ولا يرضون الذل والهوان
وقد قدم درسا لنواب النهضة في إعلاء كلمة الحق على الباطل لعل ضمائرهم تتحرك من جديد إن لم تمت بعد
Mourir debout que vivre a genoux

Mongi  (Tunisia)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 12:51           
وخاطب الناس بما يفهمون
برش نواب من العلمانيين سيبوا الهبلة متاعهم على زملائهم عديد المرات وتخمروا ووصلوا فرضوا بعض الفصول (يا توافقو وإلا نتخمروا وننسحبو). شوية المرة هذه سيب عليهم القصاص التخميرة متاعو بالحق. بارك الله فيه وألف شكر للقصاص. وصل باش يعمل حاجة باهية للجماعة إللي انتخبوه وللشعب ونجّم يخفّف الضغط على حركة النهضة. يرحم والديه وبارك الله فيه.

Alitalia  (Italy)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 08:10 | Par           
سيحسب لابراهيم هذا الموقف العفوي الرافض لتجريد التونسيين من كل ما هو اسلامي!!!صاح وماج وهاج فب حين خرس نواب النهضة المحسوبين على الاسلام فتحية لهذا النائب والذل والعار لاكثر نواب النهضة!!!

BenrhoumaA  (Tunisia)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 07:41           
اذا كان تكوينه الأكاديمي محدودا فيا ليت النخب لم بدخل الجامعات ولم تتفرنس أو تتعولم لتبقى عقولهم طاهرة زكية تدين لهذا الشعب بحق الولاء والانتماء

Omar545  (Tunisia)  |Vendredi 24 Janvier 2014 à 01:40 | Par           
غريب هذا التناقض كيف لشخص يقال عن مستواه الثقافي بالمحدود و عن ردود فعله بالرعناء و بالنابعة عن الحمية ، لنرتقي به عن البقية و نجعله مثالا للحقيقة

Mohamed77  (Switzerland)  |Jeudi 23 Janvier 2014 à 23:46           
سبق أن أثارتني مواقف الكاتب من سلبية الأغلبية في التأسيسي دون إشارة إلى حجم الضغوطات التي تحيط بها لكنني الأن أجد في كلماته صدقا و تثمينا لقولة حق رغما عن أنوف مدعي الحداثة و منكري هويتنا الاسلامية ...فشكرا يا قصاص و شكرا يا باكير ...

Mandhouj  (France)  |Jeudi 23 Janvier 2014 à 23:39 | Par           
Al kassasse a défendu sa religion par ses convictions et sa conscience éclairée.
La liberté de conscience se vit dans un cadre moral collectif. Le premier article de la constitution à lui seul ne suffira pas. Il est nécessaire de travailler sur un ensemble des lois qui préservent les individus et la société des sectes et de certaines productions culturelles qui n'a en réalité aucun sens.
Les meilleures armes sont l'éducation, l'instruction et l'éveil culturelle.
Ben Ali el moufsid harab
Mandhouj Tarek.

Tunisia  (France)  |Jeudi 23 Janvier 2014 à 23:38           
بقطع النضر عن انتمائه الحزبي رغم أنه لا يملك من العلم الشرعي كفاية إلا أنه صدع بالحق وكأن الله إصطفاه ليكون غصة وعقدة في حناجر اعداء الله والدين!!! رغم أنه لا يملك من العلم الشرعي كفاية إلا أنه صدع بالحق وقال ما لم يقله آخرون كنا نحسبهم على خير كثير .!

Elyesb  (United Arab Emirates)  |Jeudi 23 Janvier 2014 à 23:35           
Malheureusement article a cote de la plaque.. tres naïf et simpliste.. qassas estb un intrus dont le rôle est le sabotage.

Moezz  (Tunisia)  |Jeudi 23 Janvier 2014 à 23:29           
لا أدري لماذا كل هذه الرغبة في ابقاء فصل يكفر الناس .
من قال ان من انتخبوه او انتخبوا غيره متمسكون بالابقاء على التكفير.
انا ارى ان يقع تجريم التكفير والسب والتشويه و...
العديد من النهضاويين لا يريدون التكفير وهم معتدلون .
القصاص اساء حيث يشعر او لا يشعر


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female