حتّى نردع الإرهابيين الجدد من إعلامي العري والعار لتجرئهم على هوية البلاد والعباد

<img src=http://www.babnet.net/images/5/ecrans.jpg width=100 align=left border=0>


منجي المازني


ما عسانا أن نقول وما عسانا أن نعلّق على ما يأتيه إعلام العري والعار الذي ابتلينا به خاصة بعد هروب المخلوع ؟ فكيف سمح بعض الصحفيين لأنفسهم بالتجرّد من إنسانيتهم ومن التجرّؤ على الحياء وعلى هوية ودين البلاد والعباد. فالجماعة برهنوا وأثبتوا للعالم أنهم أوفياء للمخلوع رغم هروبه وبعده عنهم. ولكن قد يتساءل البعض ما دخل الحياء في الموضوع ؟ أليس الحياء قاسما مشتركا بين كل التونسيين، بل بين كل الناس، لا بل الإنسان والحيوان ؟ لقد صمّوا آذاننا بصراخهم وعويلهم، صباحا مساءا، في وجه الحكومة على تقصيرها، بزعمهم، في تحقيق طموحات الشعب وفي نشر الأمن والأمان. ها أن الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية جندت كل الأمنيين والمسؤولين للسهر على راحة هذا الشعب لكي يقضي وتقضوا أنتم معه أيها الإعلاميون ليلة رأس سنة هادئة بدون حوادث وبدون انفجارات وبدون اضطرابات. فماذا قدمتم لهم أيها الصحافيون ؟ هم تفرقوا في مختلف مفترقات الطرق يحرسونكم ويسهرون على راحتكم ويفتشون السيارات طوال الليل لكي يمنعوا أي خطر متوقع، ولكي ترجعوا إلى بيوتكم سالمين. وأنتم ماذا قدمتم لهم أيها الصحافيون ؟ دخلتم إلى بيوتهم وصحبتم معكم العري والفواحش وكل أنواع الرذيلة ونشرتموها في بيوتهم أمام زوجاتهم وأمام أبنائهم وأقاربهم ولم تراعوا فيهم لا دينا ولا عهدا ولا ميثاقا ؟ ولم تصونوا عائلاتهم في غيابهم. فهل هذا جزاء إحسانهم إليكم ؟ لقد أثبتم أنكم لستم أصحاب معروف.
...




فبماذا ستحاجون الناس هذه المرة ؟ هل ستستشهدون من جديد بالآيات المتشابهات لكي تبرروا أفعالكم الإجرامية هذه ؟ وكما يقول المثل العامي وقفت الزنقة بالهارب . لقد صممتم آذاننا بصياحكم وبصراخكم وناديتم بأعلى صوتكم أيها الشعب أحذر السلفيين والمتطرفين والإرهابيين : إنهم يريدون أن يفرضوا عليك سلوكيات وتقاليد ليست من تقاليدك. إنهم يريدون أن يدفعوك إلى التطرف ويريدون أن يرهبوك فما معنى التطرف وما معنى الإرهاب إذن ؟ فالتطرف اصطلاحا هو مجموعة من المعتقدات والأفكار التي تتجاوز المتفق عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا. فإذا تحولت هذه الأفكار والمعتقدات إلى أفعال وممارسات مفروضة على الناس صارت إرهابا. بهذا المعنى فإن إعلاميينا المفسدين الذين يريدون أن يفرضوا علينا في كل ساعة وفي كل لحظة عريا فاضحا وفاحشة وكلاما فاحشا وسلوكيات رديئة ليست نابعة من عادات ومن أخلاقيات ومن ثقافة المجتمع يعتبرون أكبر الإرهابيين والمفسدين بمقتضى القانون الدولي وبمقتضى النص الشرعي. قال الله تعالى إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون . بل إن إرهابيي العري والفاحشة أشد خطرا من الإرهابيين المتدينين لأنهم هم الذين أثاروا، أولا، بتسيبهم الفاضح، المتعصبين ودفعوهم إلى التطرف والإرهاب. وثانيا لأن الإرهابيين المتدينين يريدون أن يطبقوا تعاليم الله ولكنهم أخطأوا في فهم النصوص. ولو تكاتفت جهود العلماء لتوعيتهم وتثقيفهم من معين الدين الصافي لرجع الكثير منهم إلى رشدهم. ولكن إرهابيي العري والفاحشة يعرفون الدين ويميزون بين المتشابهات ولكنهم لا يحبون هذا الدين ولا يحبون ثقافة المجتمع وهم موتورون ومرتبطون بثقافة مستوردة من وراء البحار. وخصّصوا كل حياتهم لمحاربة الفضيلة ونشر الرذيلة ومثلهم كمثل الشيطان الذي طلب من الله أن ينظره إلى يوم البعث لكي يواصل في غواية وإفساد الناس. قال الله تعالى قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط علي مستقيم .
ومن بين الأقوال التي يحرص إعلام العار هذا على تمريرها وبثها ونشرها بين الناس لكي يوجد له بعض العذر أو بعض المنطق فيما يفعل : القول بأن الشعب أصبح يعيش في حرية تامة وكل حر في ما يفعل وفيما يريد أن يفعل. ومن لا يعجبه ما يبث في قناة ما فما عليه إلا أن يضغط على الزر ويغير القناة أو يغلق التلفاز تماما. وهذا عذر أقبح من ذنب. فليست البلاد على ملك الأشرار حتى يفرضوا وجهة نظرهم على الناس. فللأخيار ولدعاة الفضيلة حق في العيش في مناخ سليم ملؤه الحياء والوقار. وهذه القنوات هي فضاءات عامة تدخل إلى كل البيوت وإلى كل الغرف. وعليه فلا بد لها أن تحترم ثقافة وهوية وتقاليد البلاد والعباد. لقد تعب الناس من صعوبة الحياة ومن الروتين ومن الهموم اليومية . لذلك فهم يريدون أن يستريحوا ويروحوا عن أنفسهم عندما يعودون إلى بيوتهم. فلماذا يتم ابتزازهم بطريقة فجة وتسليمهم بضاعة على حساب هويتهم ودينهم وثقافتهم. تلك هي باستمرار حال المستكرشين والأنانيين والمفسدين في الأرض، لا يتورعون في كل آن وفي كل الأحوال عن ممارسة كل الأفعال المذمومة من ابتزاز ورشوة واحتكار وربا...
الآن وقد تبين لنا أننا محاطون بنوع آخر من الإرهابيين فإننا نطلب من الحكومة القادمة وعلى رأسها السيد مهدي جمعة أن تطبق قانون الإرهاب على كل الإرهابيين سواء بسواء. فكما جندت الحكومات السابقة فرقا من الأمنيين والجيش لمحاصرة مغارات جبل الشعانبي وألقت القنابل على كل من آذى أو حاول إيذاء الأمنيين والمواطنين فإننا نطالب الحكومة المرتقبة بتجنيد فرق من الأمنيين ومن الجيش لمحاصرة مغارات الفضائيات الفاضحة. ومن تراه الحكومة يلقي ويرمي بقنابل جسدية عارية على المواطنين فلترمه بقنابل يدوية أو حتى قنابل نووية ولا تأخذها به رحمة ولا شفقة.
كما ندعو كل مؤسسات المجتمع المدني وكل المناضلين والأحرار بالتحرك لتضييق الخناق على هؤلاء الإرهابيين وذلك بالقيام بالمسيرات والاحتجاجات والتظاهرات اللازمة لفضحهم. وكذلك برفع عديد القضايا في شأنهم مدعومة بتأييد وتوقيعات مئات الآلاف بل ملايين المواطنين. كما يفترض أن يقع تتبع هؤلاء المجرمين بكل السبل الممكنة والتضييق عليهم في كل مكان كما ضيقوا على الناس لتكون المعاملة مثلا بمثل.





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 77605

BELAID  (Tunisia)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 13h 37m |           

مؤسّسات اعلاميّة
و
مومسات اعلاميّة

تشابه في الإسماء لاغير

Ghost  (Tunisia)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 12h 52m |           
Ceux qui defandent ces danseuses nues je propose que leurs meres se déshabilent et dansent devant les caméra

ENISSAH  (Tunisia)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 11h 38m |           
" قنبلة جسدية ونعمة من عند ربي تفرهد في فئة كبيرة من الجمهور "

حلوَة ، برشة هاذي ، ، ،
ويجب على الحكومة باش تكثَرلنا من الَنَعمة هاذي ، ، ،
اربعمائة محلَ ، في حي النَصر ، تعرض فيه السلعة ، عفوا النَعمة هاذي ، شويا علينا
وترخَصلنا في الأسعار ، على خاطر قفَة المواطن ما عادش تتحمَل ، ، ،
ويلزم تعميم النَعمة هاذي وتوفيرها في المنا طق المهمَشة ، ، ، للزوَالي والمبيَك أصلا ، ، ،
حيَا الله الحياء .


Fikou  (Tunisia)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 09h 54m |           
سي المنجي ما يفرقش بين قنبلة جسدية ونعمة من عند ربي تفرهد في فئة كبيرة من الجمهور وبين قنبلة من جماعة الشعانبي تقتل الجمهور.

Alitalia  (Italy)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 09h 53m | Par           
إعلام الميوعة لابد من اقتلاعه من الجذور وبسرعة

Aaicha  (Tunisia)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 09h 39m |           
الأمنيون حماية البلاد و العباد هذا واجبهم و يتقاضون عليه أجر و ليست مزية منهم تأمين الطرقات و مع ذلك فكل الناس استحسنت ما قدموه و بذلوه من جهد في ليلة الرأس السنة و حتى الايام السابقة لها و أنت كيف عرفت ما بذلوه من جهد و من تفتيش للسيا رات و غيرها لولا أنك لم تتابع برنامج "حالة طوارئ" على "التونسية" أليس هذا رد جميل لهم عندما تخصص قناة تلفزية برنامج كامل لتغطية ما يقوم به الامنيون و ما يقدمونه لهذه البلاد و لم تسمع شكر الناس لهم على إذاعة
"موزاييك" لذلك أقول لك سيدي الكريم كفاك تجنيش للأوضاع فاليوم لم تعد تنطلي حيلكم لإثارة الفتنة فالأمنيين و الصحفيين و كل التونسيين بحول الله يد واحدة لحماية هذا الوطن من قتنكم
و بالنسبة للميوعة و العري كما تصفها أنت فأقول لك الحمد لله أننا اليوم نشهد تعدد و تنوع القنوات التلفزية و الإذاعات و الصحف و غيرها من وسائل الإعلام في كل الاتجاهات و بمختلف الإيديولوجيات فما عليك إلا أن تختار و لست ملزوما و لا مجبورا على أن تشاهد القناة التي لا تلبي رغاباتك أو أن تسمع الإذاعة التي لا تروق لك و لا تقتني الصحيفة التي لا تجد فيها ما يرضيك
اللهم احمي تونس من كل شر

Bachanda99  (Tunisia)  |Mardi 07 Janvier 2014 à 09h 18m |           
محاولة خسيسة لبثَ الفتنة بين الإعلاميَين و الأمنيَين.
الظَلاميَون عبدة السَلطة و المال و الجنس لن يمرَوا.


babnet
All Radio in One    
*.*.*