أيّ مكسب ثوريّ مع إعلام يترصّد الفتن و يجاهر بالفسق و المجون

<img src=http://www.babnet.net/images/6/ecrans.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بـــاكير

لأنّ من استولى على رأس قاطرة الإعلام و اختطف سيرها من بعد الثورة و في غياب الحضور الشّعبي و المؤسّسات الوطنيّة الحقيقيّة و اشتغال الحكومات المتلاحقة بتثبيت كراسيها و خدمة أحزابها هي أجندا محكمة المكوّنات و التنظيم ، و لوبيّات موزّعة الأدوار يجتمع جلّها على هدف إرساء ثقافة التغريب ، الإفساد الفكري و القطع مع هويّة و دين و تراث الشعب التونسي ، كذلك لاستقطاب أكثر ما يمكن من الرأي العام و الزجّ به خصوصا مع شريحته الشّبابيّة في دوائر من التمرّد على أصله و فصله و دينه ،،، و إن تباعدت ماهية هذا الإعلام أو تلوّنت أو تشكّلت فإنّها في مجملها تصبّ في ذات الخانة و تسعى جاهدة – و بدفع مأجور و مقصود- لنفس الهدف و نفس الغاية ...كذلك كان هذا التوجّه الرديء لإعلام أكثر رداءة ينصبّ مجتمعا بكل وسائله السّمعيّة البصريّة لغاية تأهيل هذا ( التغريب المقصود) و العمل على إدراجه و فرضه في عادات و سلوك التونسي .

هذا الإعلام أحتلّه شخوص لا يؤمنون بالوطن و لا يقيمون وزنا للأخلاق و لا تحكمهم القيم و العُرف فضلا عن أنّ منهم من يشعّ عُقدا و شذوذا ، .فقط هم يأتمرون بالمال و به يدينون وتحرّكهم المخططات الدنيئة و حنينهم إلى ما مضى .






هذه هي الخطوط العريضة للنّسق الذي أراده هؤلاء المشبوهون للإعلام فاقتسموا الأدوار و المهامّ و اجتهدوا لوضع خرائط طريق تتوازى مع ما تجود به الأحداث و المناسبات و نصبوا لهذه الأهداف الدنيئة المراصد و رابطوا عند كلّ ثنيّة ليستثمروا كلّ حدث و كلّ تصريح و كلّ كلمة للنّفخ في هيكلها و تضخيمها و تلفيق ما قدروا على تلفيقه ،، و منهم من ركب آلام و مآسي النّاس ليحوّلها إلى استثمار و سبْق و شهرة ، فاستعمل كل ّ ما أمكنه مادّيا و أدبيّا ليصوّر هذه الآلام و المآسي ليصدّرها إعلاميّا كأنّها أمرا لازما و جزءا من التركيبات الإجتماعيّة التونسيّة ..
و منهم من استعمل خيوطه التي حاكها و أسّس لها في النّزل و الحانات ليلفّق الأقاويل و يركّب السيناريوهات لتجريم فلتان و تبرئة علاّن و توجيه الرأي العام نحو ما تمليه أجندات الردّة و الإنقلاب و صرفهم عن ما يُحاك فعليّا لهذا الشعب من داخل البلاد و من خارجها .كذلك منهم من احترف الإشتغال على بثّ المجون و الفسق و الإنحلال الخلقي و نشر الرّذائل و اجتهد معبّرا عن ذاته و قناعاته في التفنّن لاستنباط و ترويج الإباحيّة و الشذوذ الفكري و الجسدي ..!
لكــــــــــن ما تعرفه هذه الزّمرة الفاسدة المفسدة من أدعياء الإعلام و الثقافة و تنكره أنّ الشعب التونسي غير الذي تروم تقديمه و غير الذي تريده وأنّه تربة غير صالحة لسمومها و جاهليّتها و أنّه مهما حاولوا مجتمعين غرس هذه الإنحلالات فإنّهم لن يفلحوا أبدا لا مع عُمقه و لا مع ساحله ولا مع صغيره و لا كبيره ، فقط لأنّ ( الشعب مسلم و لن يستسلم )
و أنّ هذا التمشّي المنحدر لا يمتّ من قريب و لا من بعيد للحريّة و لا يلامس أبدا ما قامت ثورة الشعب من أجله و لا يدخل في إطار مكاسب الثورة ، بل أنّ الشعب و في كتلته الصامتة سوف لن يطول صمته و لا صبره على هذا الفكر التغريبي المنحلّ ، سوف تنحلّ عقدة لسانه و سوف يحاكم كلّ من أعمل معاول الهدم في ثقافةٍ و هويّةٍ و دينٍ و تراثٍ يُحسبون بالقرون و يوما بعد يوم يترسّخون ..!





Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 77482

3YBROUD  (Tunisia)  |Dimanche 5 Janvier 2014 à 15:01           
Si je paie le secteur publique de l'information, il doit répondre à mes attentes. Le conseil du peuple reçoit une délégation de pouvoir de la part des citoyens, via les urnes, pour organiser la vie sociale et politique. Les journalistes qui n'arrivent pas à répondre aux aspirations de la communauté n'ont qu'à quitter leurs postes !

AhmedFrance  ()  |Dimanche 5 Janvier 2014 à 13:25           
Au lieu de parler de fitna ou répondre el fitna.
c'est très simple dans une démocratie: voter de lois.
avant la révolution, ni arme, ni sexe et langue parlée est l'arabe. il faut imposer ceci avec des lois d'autant que Ennahda est majoritaire et plusieurs autres parlementaires devraient être de cet avis

Zorris  (Netherlands)  |Dimanche 5 Janvier 2014 à 11:43           
بعد الا نتخابات يجب ان نأتي باعلام عمومي مهذب يحترم هوية الشعب التونسي, في مسائل هامة تحديدا :
- منع مظاهر الانحلال الأخلاقي من عري ومواضيع تخدش الحياء.
- تنبيه المنشطين ؤالمدعوين الى عدم استعمال " الفرانكوا-اراب" في جميع البرامج العربية.
- البحث عن أطقم جديدة تدخل مؤسسات الاعلام السمعية-البصرية العمومية عن جدارة وليس على طريقة 7 نوفمبر.

من له رغبة في المواصلة مع الاعلام الحالي يمكنه اللحاق به في الكافيشانتات وملاهي الليل ومكتسبات الحداثة المنتشرة في العاصمة والحمامات وسوسة ..

Bachanda99  (Tunisia)  |Dimanche 5 Janvier 2014 à 10:40           
الإعلام و القضاة و المحاميَين و اتَحاد الشَغل و اتَحاد الأعراف و المنضَمات الحقوقيَة و المعارضة اليمينيَة و اليساريَة و اللَيبيراليَة لكلهم ضدَ الظَلاميَين.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 5 Janvier 2014 à 04:19 | Par           
Les médias d'elar n'offrent pas une image du pluralisme culturel, ni d'objectivité journalistique.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Zoulel  (Tunisia)  |Samedi 4 Janvier 2014 à 22:01           
Ce qu a été diffusé la nuit du 31 décembre dans la plupart des chaines tunisiennes de l'opposition y compris tv7 et canal 21 (qui appartiennent encore à l'ère révolue) prouve à l'évidence qu' une provocation des salafistes a été intentionnée pour que ces derniers réagissent et font des meurtres empêchant l'avancement des choses au niveau politique mais hélas.....

Taiebmaaroufi  (Tunisia)  |Samedi 4 Janvier 2014 à 21:55           
1) Les médias d'avant la révolution étaient à 99% des applaudisseurs de Bourguiba et surtout du déchu. Je me rappelle bien que durant les années 80 et après , celui qui ne trouve pas un travail, il devient journaliste. En plus celui qui a des compétences n'accepte pas de passer sa vie à applaudir, il quitte pour travailler dans les entreprises privées.
2) Après la révolution ces mêmes "journalistes" de niveaux hétérogènes ont été attirés par l'argent sale et les idées de politiciens(surtout ceux de l'opposition) qui les ont attirés et arrivés à les convaincre. La preuve c'est que tous les médias ont encouragé les demandes d'emploi, d'infrastructure de combler le déficit et l'abandon du développement des régions sous développées surtout par le déchu et n'ont jamais évoquées les
raisons des perturbations handicapant la réalisation des projets de l'état et là je cite les entreprises multinationales qui ont fermé à cause de l'excès des grèves causant des milliers de chômeurs supplémentaires.
3) les analystes politiques et ceux qui guident les débats médiatiques sont presque tous anti révolution voir le livre de Moncef Marzouki si vous voulez bien les connaitre

Maallem  (France)  |Samedi 4 Janvier 2014 à 21:00 | Par           
بارك الله فيك

Maallem  (France)  |Samedi 4 Janvier 2014 à 20:59 | Par           
بارك الله فيك

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 4 Janvier 2014 à 20:59           
الإعلام أوقع الجميع في فخ الكاميرا الخفية تماما كما فعل بنا المخلوع .وقد فات الأوان لطرق الحديد عندما كان ساخنا ....


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female