المكورون بأنفسهم

<img src=http://www.babnet.net/images/7/abyyarab.jpg width=100 align=left border=0>


أبو يعرب المرزوقي

مرة أخرى آمل ألا يصدق حدسي. فرأيي في نتيجة ما يسمى بالحوار قد يفاجئ الجميع بصراحته التي تؤكد وتتجاوز ما قلته في استقالتي. فما يقدم على أنه نصر في الحوار هو عين الهزيمة الحاسمة لمشروع الثورة. ذلك أن هذه النتيجة تعني بداية تنفيذ الخطة التي كان هدفها إرجاع النظام السابق في الباطن بشعارت الثورة الديموقراطية في الظاهر. وسيكون أساس هذه البداية إخراج كل من يشتم منه رائحة السعي للتحرر من التبعية إخراجه من الحياة السياسية لنصف قرن آخر إذا قدر الله فهزمت الثورة في مصر وسوريا.





والمعول الوحيد الباقي هو انتصار الثورة في مصر وإقدام المؤمنين في باقي الوطن العربي بالمصالحة بين قيم الأصالة المتحررة من الانحطاط الذاتي وقيم الحداثة المتحررة من التبعية للاستعمار إقدامهم على مواصلة الثورة بمنطقها وليس بمنطق المساومات على كراسي في الحكم. أما التفاوض على سهم في الحكم فليس من الثورة في شيء رغم ما يزعمه الطبالون من التكوير بالجميع.

لذلك فهذا السلوك ليس إلا تكويرا بالذات و بمشروع التحرر من التبعية لأنه وضع حجر الأساس وحقق شروط البداية الفعلية لما أقدم عليه السيسي في مصر وإن بأسلوب آخر إذا لم يقدم الثوار في تونس على ما يقدم عليه الثوار في مصر: الحضور الشعبي الحقيقي من أجل فرض أهداف الثورة بمنطقها ودون حاجة إلى سدة الحكم التابع لأنها تلزم بمنطق الدولة المتسولة ومن ثم تحول دون الأفعال الثورية المحققة لشروط الحرية والكرامة. لذلك فعندي أن ما حصل يوم السبت هو الهزيمة الشنعاء التي هي في آن هزيمة سياسية وخلقية قد تنتكس بالثورة إلى ما هو أسوأ من العهد السابق.

الهزيمة السياسية

إنها هزيمة سياسية لأنها تمخضت عن خروج مضطر من الحكم بعد دخول متعجل وليس عن خيار استراتيجي هو الذي كان ينبغي أن يكون من بداية الثورة إلى أن تتحقق الشروط الموضوعية للحكم الديموقراطي الذي لا يمكن أن ينتكس لأنه يصبح حاضرا في مستويات الفعل الثوري الذي يسعى إلى شروط الحرية والكرامة فيتجاوز ضرورة التسول لسد الحاجات الأولية: فالشعب الذي يقبل أن يعيش بالتسول لا يمكن أن يكون حرا ولا كريما. وكان يمكن التدارك بفضل مآل الحوار المغشوش. فتعثره كان يمكن أن يوفر فرصة لتحقيق نتيجتين مهمتين خاصة والشعب فهم أن النظام البائد هو المحرك الأساسي لكل المناورات التي تلت فرار رأس النظام.

فقد كان هذا التعثر فرصة للخروج من الوضع غير الطبيعي الذي جعل النقابي وصيا على السياسي فضلا عن كونه سياسيا متنكرا في قالب نقابي يعيش على مص دماء الدولة التي هي المشغل الأساسي للعمال ولأرباب العمل خاصة وهو بصنفيه الممثل الفعلي لمناورات إعادة النظام بإفشال الثورة وجعلها آيلة إلى إفلاس الاقتصاد الوطني ليزداد الحكم تبعية ومن ثم تصبح القوى المتفضلة بالفتات صاحبة الحق في تعيين الحكومة. ولا يعني ذلك توقف الحوار بل هو كان يمكن أن يتواصل دون وصاية نقابية.
كما كانت فرصة للعودة إلى ساحتي الثورة أعني:
العودة إلى المؤسسات الدستورية التي تسترد دورها فلا تقبل بما يشترطه هذا الحوار المغشوش ومن ضرورة تحولها إلى مجلس تسجيل وتنفيذ لما يسمى بخارطة الطريق والشارع. فدستوريا كان من الواجب أن يعين رئيس الدولة رئيس الحكومة لا أن تفرضه عليه النقابات والأحزاب المجهرية.

والعودة السلمية إلى الشارع الثوري كما يحدث الآن في مصر ولكن للمطالبة بإنجاز الدستور والمطالبة بالانتخابات بفرض ذلك على معطلي المجلس أوالدعوة إلى انتخابات مبكرة تجدد المجلس لتخرج منه معطليه ولتحديد الشرعية القادرة على مواصلة العمل في بناء الجمهورية الثانية.

وإذن فما حدث لم يكن نصرا إلا إذا كان القصد المحافظة على سهم في الحكم التابع الذي لن يكون بحكم التبعية دون ما ثرنا عليه استبدادا وفسادا بل كان إضاعة لفرصة هي الرابعة دون الاستفادة منها لأسباب لعل أهمها هو حب البعض للسلطة بداية وخوف البعض من فقدانها ربما بسبب ما حصل خلالها من تجاوزات. ولا يمكن أن أصدق أن العلة هي الخوف على الثورة وما يحاك لها من أعدائها إلا إذا كانت قياداتها غير مؤمنة بها. فالثورة الفرنسية تحالفت أوروبا كلها عليها ولم تهزمها. والفرص الأربع التي أتحدث عنها اثنتان منها تقدمت على الانتخابات واثنتان تلتاها ومنهما هذه:

فأما إضاعة الفرصتين المتقدمتين على الانتخابات فتتمثل في الموقف من القصبتين الثانية والثالثة حيث كان الاسهام في تجذير الثورة شبه منعدم ما جعل الجزء غير الإسلامي من الثورة يتحول بالتدريج إلى حلفاء للثورة المضادة في الحملة الانتخابية في شكل ردود أفعال متبادلة بين حداثة غير أصيلة وأصالة غير حديثة وخوفا من المنافس الانتخابي: فتغيرت المعركة التي أصبح رهانها الحكم لا أهداف الثورة.
وأما إضاعة الفرصتين التاليتين على الانتخابات فتتمثل أولاهما في الموقف من الحكم والموقف من حكومة الكفاءات بعد الاغتيال الأول في بداية العهد وفي منتصفه وتتمثل ثانيتهما في الفرصة الحالية التي نتجت عن فشل الحوار في نهايته. فقد كان يمكن التخلي عن الحكم من أجل الإعداد لنجاح الثورة في الأعماق وكان يمكن أن يستفاد من فشل الحوار لإحياء الثورة من جديد واحترام القانون الناتج عن الانتخابات.

ولو لم تضع هذه الفرص لما توطد ذلك الحلف ولما أصبحت المعركة في نظر العالم كله وكأنها معركة بين الإسلاميين وبين الديموقراطيين بدلا من حقيقتها التي كان ينبغي أن تبقى معركة بين الثورة والثورة المضادة. فالوقوع في فخ هذا الاصطفاف لم يكن حتميا لو كان للقيادات بعيد النظر لتفادي المناورات التي كانت تسعى إليه والتي لم تكن خفية حتى على من ليس بذي تجربة.

فقد كان أساس هذه المناورات ولب الخطة التي وضعتها الثورة المضادة من اليوم الأول الذي سقط فيه راس النظام في تونس وفي مصر على حد سواء هو وضع الثورة في مأزق الاصطفاف الثنائي الذي يتقابل فيه الحداثي المزعوم والإسلامي المهموم حتى يصبح العالم كله ضد الثورة باسم الخوف من الإرهاب الإسلامي.

تلك هي الهزيمة السياسية التي اكتملت في هذا النصر الوهمي للمفاوضين الذين تدعي أبواق دعايتهم أنهم كوروا بالجميع.

الهزيمة الخلقية
وليت الهزيمة اقتصرت على هذا الوجه السياسي فهي أصحبت يوم السبت الماضي هزيمة خلقية لأن فيها فقدانا لمصداقية الحركة الإسلامية التي فقدت ما من المفروض أن يكون مميزا لها في التعامل السياسي. فهذا التعامل كان ينبغي ألا يكون مكيافيليا وإلا فلا معنى للكلام على مرجعية إسلامية. فالكثير ممن صدقوا القائلين بها أرادوا بمناسبة تعثر الحوار أن يسعوا جادين لاستئناف المسار الثوري بإعادة تشكيل الساحة السياسية في الشارع أولا وبإعادة الحوار إلى المؤسسات الشرعية سواء في المجلس أو في الرئاسة رغم كل الأخطاء التي أدى إليها سوء التدبير وعدم فهم مبدأ الحيلة في ترك الحيلة من المتكتكين والمكورين بالجميع حسب الطبالين.

لكن هذا النجاح المزعوم للحوار أفشل هذا المسعى وأنهي كل قابلية للتصديق لخطاب الحركة الإسلامية أو على الأقل لخطاب قياداتها النافذين. وليس ذلك لأنهم تخلوا عمن التزموا معهم بحق في هذا التوجه بحثا عن خلفية تحميهم من أخطائهم السابقة بل هم استهانوا بهم بل وأهانوهم إذ اعتبروهم فيما توهموه تكويرا وتكتيكا ودهاء مجرد أوراق تفاوض يلعبون بهم في عملية تصوروها ناجحة وهي عين الفشل الذريع لأن ضحاياها كما سيتبين قريبا هم من يتصورون أنفسهم أبطالا لها والأيام بيننا.

فكما أن الثورة المضادة في مصر اعتمدت على خادع الإخوان بالمزايدة عليهم في التقوى وقشور التدين حتى تحين فرصة ضربهم الضربة التي يصعب أن ينهضوا منها من دون تضحيات قد تتضخم ومدة قد تطول فكذلك ستعتمد الثورة المضادة في تونس على خداع بمن يتصورهم المتكتِكون قريبين منها فتحصل نفس الظاهرة وقوعا منهم ضحايا لنفس الخداع دون أن يشعروا. فما يعد لهم لا يمكن أن يخطر على بالهم لأنهم سلموا رقابهم لأمرين الحكم عليهم فيهما سيكون دائما ضدهم:

حكموا الشق الثاني من النظام البائد أعني الاتحاد بفرعيه نقابة العمال ونقابة الأعراف في اللعبة السياسية.
وأمدوا من سيأتي بعدهم بفرصة مسح أرجلهم في من سبقهم لينسبوا إليه كل المصائب القادمة.

ذلك أن كل شيء سيقيم بالمقارنة مع السنتين اللتين حكم فيهما الإسلاميون وينسى ما قبل الثورة وما بين بدايتها وتسلمهم للحكم فتوضع على كاهلهم كل الأخطاء المتقدمة عليه والمتأخرة. وهذا التغفيس الذي يقدم على أنه دهاء هو عينه ما وصفته بتضييع الفرص خلال حكمه الذي حوصر لئلا ينجز شيئا وللدفع بالبلاد إلى حافة الإفلاس مع تعميق تبعية تونس السابقة حتى صارت مطلقة ومفضوحة فباتت قضايا حكمها تعالج في السفارات وفي الدول المتبوعة.

فها نحن نرى أن تعيين رئيس الحكومة وأعضائها أصبح بيد المستعمر مباشرة أو بيد من ينوبه من مساعديه في المنطقة أي بيده وإن بصورة غير مباشرة. ولا شك أن لذلك عللا بنيوية سابقة الوجود (الاقتصاد والأمن) إلى حد كبير لكن الثورة حصلت وكان من المفروض أن يتغير لا أن يزداد افتضاحا لأن الحمق السياسي اعتبر الوصول إلى الحكم من دون شروط الاستغناء على التسول يمكن أن يحقق أهداف الثورة. وهذا كله لن يفسر بالتبعية البنيوية بل هو سيحسب على الحكم الإسلامي الذي يتهم بأنه أفلس البلاد وجعلها بحاجة إلى الخضوع لإرادة المساعدين يعينون حكومة دولة متسولة.

وطبعا فهذه الوضعية سابقة الوجود – لأن تعيين ابن علي نفسه كان بهذه الطريقة - لكنها لم تكن مفضوحة إلى هذه الدرجة من قبل حتى في عهد المخلوع فضلا عما كان مستحيل التصور في عهد بورقيبة. علما وأن هذين يكونا بحاجة إلى اعتباره معيبا إذ هم لا يمثلون ثورة على التبعية بل التبعية كانت من شروط وجودهم في الحكم وبقائهم فيه. لكن الثورة ينبغي أن يكون مطلوبها التحرر من التبعية إذا كان ممثلوها حائزين فعلا على شرعية شعبية تغنيهم عن الحماية الأجنبية.

لذلك كله لم أستطع أن أفهم علل الفرحة العارمة التي يعبر عنها الكثير من المنتسبين إلى حركة النهضة حتى ذهب البعض منهم إلى المفاخرة بالنصر وبالقدرة الخارقة على المناورة فقالوا إن مفاوضيهم قد كوروا بالجميع. وكنت أفهم مثل هذا الكلام لو قالوا مثلا إننا حققنا الانسحاب بأقل الأضرار حتى نستعد للانتخابات إن وقعت: فالانسحاب بأقل الأضرار يعد عند الجيش المنهزم شبه انتصار.

وبلغة أوضح كان بالوسع أن يقال إن قادة الحركة -إن كانوا فعلا مدركين لما تحقق يوم السبت - أرادوا عدم إضاعة الفرصة الأخيرة للانسحاب من الحكم بأخف الأضرار قبل القضاء النهائي على وجود أي حزب إسلامي لمدة نصف قرن آخر بسبب مآل حكمهم إلى إفلاس البلد. لكني لا أعتقد أن ذلك قد تحقق لهم: فالدستور حتى لو تمت المصادقة عليه فإنه معرض لما تعرض له دستور مصر الأخير. والانتخابات يمكن أن تنتظر سنوات. والمحاسبة لن تتعلق بما تقدم على الثورة ولا حتى بما تقدم على حكم الإسلاميين بل هي ستقتصر على حكمهم.




Comments


20 de 20 commentaires pour l'article 76806

Celtia  ()  |Mardi 24 Decembre 2013 à 09:08           
Ce ne sont pas les islamistes qui ont fait la revolution.Ce ne sont que des opportunistes sans scrupules.Ces sectes khouanjias ne veulent que instaurer une autre forme de dictature.
Laisser la religion tranquille .pas de mélange entre la religion et la politique.C'est ce mélange qui va brouiller les cartes et empêche l'instauration d'une vraie démocratie.

Laabed  (Tunisia)  |Lundi 23 Decembre 2013 à 21:26           
Deux merzougui démagogues et fait-les-œufs dans le bled , c'est un trop pour nos cervelles

Chebbonatome  (Tunisia)  |Lundi 23 Decembre 2013 à 20:31           
إذا استقالت الحكومة بدون تلازم المسارات الثلاثة سيمكن مخابرات العالم بما فيهم مخابرات بوركينا فاسو ان يفعلوا ما يريدون بتونس

Mongi  (Tunisia)  |Lundi 23 Decembre 2013 à 09:28           
مع احترامي الكبير لفيلسوفنا أبو يعرب المرزوقي إلا أني أقول :
يستطيع أن يكتب أي مفكر ما يريد ويمكن أن يدعي أي إنسان امتلاك الحقيقة. ولكن الحقيقة الثابتة لكل الناس أن هذه الحقيقة هي بيد الله وحده سبحانه وتعالى. لقد جاءت الثورة من عند الله : ولم يستطع أي إنسان التكهن ولا التنبأ بها. وبعدما قامت الثورة أصبح كل الناس ينظرون لها ويركبونها ويقودونها وكأن هذه الثورة هي طوع يمينهم. قوانين الثورات ليست علما صحيحا (1 1 = 2) فما يتحقق منها في بلاد ربما لا يتحقق في بلاد أخرى. وما يتحقق اليوم ربما لا يتحقق غدا وهكذا.
فالذين يزايدون على الحركات المعتدلة ويقولون : كان يمكن أن يمسك الثوار البلاد بيد من حديد وعند ذلك سوف لن تقوم قائمة لبقايا الاستبداد. ويمكن أن ينجح الثوار في ذلك (بدون الغوص في التفاصيل) ويمكن أن يفشلوا ويقتلوا ويقتّلوا تقتيلا ونرجع إلى 50 سنة مضت. وعندما يفشلون وينهزمون ويقتلون لن نستطيع عند ذلك أن نقابلهم ونلومهم لأن الفأس وقعت في الرأس و"كل يد خذت أختها" كما يقول المثل التونسي. فنرجو من المحللين وخاصة في المجال السياسي أن لا ينسبوا لأنفسهم
كل الحقائق بمجرد بعض أو العديد من التحاليل التي يتخللها بعض المنطق. فالحقيقة الوحيدة الثابتة التي يجب أن ندركها هي أننا نعلم البعض من الحقيقة كما أننا لا نملك ولا نتحكم في كل مفاصل الطرق المأدية إلى الحقيقة ولذلك لا نستطيع أن نجزم بأننا سوف نحقق ما نتصور أنه يمكن أن يتحقق. رسول الله صلى الله عليه وسلم خطط لغزوة بدر كأحسن ما يكون التخطيط. ولكن بعد ذلك كله ألح في الدعاء وطلب النصرة من الله. فلا يمكن أن نرجع النصر إلى التخطيط وحده فربما لو لم يدع
الرسول صلى الله عليه ما انتصر المسلمون رغم التخطيط الجيد. وفي غزوة حنين قال أبو بكر لن نغلب اليوم من قلة فانهزم المسلمون في بداية المعركة.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 12:39 | Par           
@ Libre France.
Je te trouve très dur vis à vis de certains!!!!
Bonne journée weldlbledi
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek

Libre  (France)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 08:50           
On l'a toujours dit ses nahdaouis cretins nuls n'apprennent jamais les leçons sont des betes
avec leur jbali et gannouchi et dilou ils seront bientot dans la gouffre ils ont trahi le peuple
ses bons a rien qui discutent avec les voleurs et les dictateurs ne meritent que la pendaison comme eux

Meinfreiheit  (Oman)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 07:07           
لا خوف بعد اليوم ومن تسمح لنفسه بحكم تونس عصبا عن شعبها ...فبينه و بيننا الرصاص و لا شي غيره ....سقط حاجز الخوف و التونسي استوى عنده قبره و بيته ...

Antligen  (France)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 00:23           
من يريد البقاء في الحكم فسينتزعه الشعب إنتزاعا كما نزع زين المجرمين الهاربين. لاخوف بعد اليوم وأنا سأكون أولكم بالصفوف.
برة يا سي أبو يعرب المرزوقي شوف خدمة أخرى ولوح عليك من هذا الرويق.

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 23:30           
في كل الحالات الذي يقلب المعادلة في النظام الحاكم إما القوة العسكرية أو القوة الثورية .فليكن شباب الثورة مستعدا لكل الاحتمالات لكي يحمي أهداف ثورته من القوى الرجعية (و من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ) .

Mandhouj  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 22:43           
Un ancien commentaire.
L’accord autour de la feuille du quartette, est l’échec de la démocratie élective, est ce vrai ?
Depuis l’assassinat odieux du militant nationaliste Mohamed el Brahmi lors de ce jour symbolique le 25 juillet 2013 (fête nationale de la république), l’opposition, plus que jamais, s’est engagée dans un mouvement (non de protestation), mais dans un mouvement radical pour finir avec l’Anc et faire récapituler non pas que le gouvernement issu des élections (par une démission immédiate), mais et surtout mettre à genoux le mouvement Ennahda
(capitaine à bord au sein de la troïka qui gouverne), et mettre fin à l’actuel processus démocratique ‘’qui arrive presque à sa fin en matière de réalisation institutionnelle , avec l’écriture de la constitution, la constitution de la nouvelle Isie,…’’. Ce mouvement pour la dissolution immédiate de l’Anc et la démission du gouvernement, et la formation d’un gouvernement dit de compétences, est pour certains, une correction de trajectoire de la
révolution.
Sans trop s’attarder sur les modes et les manières, ni sur la capacité de chaque partie (opposition et partis au pouvoir) à mobiliser les masses. Juste je pose une question.
Peut-on parler de l’échec de la démocratie élective en Tunisie, comme processus à la nouvelle construction démocratique, que la nouvelle Tunisie ‘’la Tunisie de la révolution’’ s’est engagée depuis le lendemain de la révolution à le bâtir ?
Franchement, non, on ne peut pas parler d’un échec, ni de correction de trajectoire.
La récente démocratie élective tunisienne était réfléchie pour qu’aucun parti ne soit/sera dominant.
La démocratie élective puise sa force dans des profonds consensus autour du modèle sociétal, politique, culturel et économique que la nouvelle Tunisie souhaite le mettre en projet de société (progrès, émancipation, démocratie, ouverture de sens sur le monde, état civile moderne avec tous les mécanismes du contrôle démocratique des politiques publiques, et aussi des actions de la société civile, efficacité économique, vivre ensemble en tolérance
et intelligemment, développement de nos territoires, et que toutes ces choses/valeurs/rêves/aspirations légitimes se penseront dans le cadre de nos grandes références révolutionnaires ‘’les objectifs de la révolution’’ et dans les fondamentaux de nos valeurs civilisationelles partagées et aussi dans les acquis de la modernité).
Il est dommage que l’opposition ‘’surtout le PDP de l’époque’’ n’a pas accepté de gouverner avec la troïka, dès que Ennahda a proposé un gouvernement d’union nationale au lendemain de l’élection du 23 octobre 2011. Mais rien n’est à regretter pour la Tunisie. Notre pays avait besoin de cette confrontation (opposition/majorité pour enrichir sa première expérience démocratique. Notre pays ne pourra pas produire autre chose autre que cette
confrontation. La classe politique (avec toutes ses alliances intérieures et extérieures, avec sa culture petitement petite en expériences démocratiques, avec son socle de référence idéologique, très présent dans ses positionnements) ne pourra pas offrir à la Tunisie autre chose que plus plus d’alliances (rabattement) sur les exigences de l’FMI, la banque mondiale (…), et puis les liens historiques de la Tunisie ‘’la France, les USA,…’’ ne jouent
pas automatiquement dans la ligne droite des objectifs de la révolution. Les grandes puissances sont présentes et influentes par leurs puissances économiques, par leurs grands intérêts stratégiques ancrés dans l’histoire de la géopolitique. Et puis notre petite économie fragilisée par les conséquences multiples de la révolution, ‘’changement du régime, changement d’alliances, libération de l’espace médiatique, au stade de non contrôle d’une
déontologie structurante à l’intervention journalistique, l’appareil sécuritaire a pris un coup,…’’.
Oui la Tunisie a souffert et souffre depuis le 14 janvier 2011, avec ces actuelles confrontations les choses ne s’arrangent pas. Oui la souffrance est économique. Oui la souffrance nous a été imposée par nous-mêmes, par notre capacité de mélanger politique et syndicalisme. Mais tout cela n’est pas un crime en soi. Il est naturel que les adversaires politiques se confrontent. La question qui se pose, est : peut-on parler de maturité politique et
démocratique, ou plutôt d’immaturité ? je pense que l’actuelle situation représente clairement le juste niveau de notre capacité de faire.
La Tunisie depuis la révolution, est-elle était capable de faire comme si la contre révolution n’existe pas, pour qu’elle avance considérablement dans les objectifs de la révolution ? Dans le processus de la justice transitionnelle ?
Ma réponse et non.
La Tunisie était et est en proie de tous les envies, et en proie du niveau modique et médiocre de sa classe politique. Je ne suis pas là pour dire qu’il faut mettre tout le monde dans le même sac, mais la responsabilité ne pourra être que partagée.
Le gouvernement de la troïka avait-il la possibilité de faire court, rapide, mieux et efficace ? Non la Tunisie est un pays qui dépend des exigences internationales et des enjeux des alliances sur la seine nationale et dans le monde. Notre opposition s’est comportée sur une ligne d’affrontement et non de coopération. Notre diplomatie pendant le gouvernement Jebali, a beaucoup souffert. Il ne s’agit pas de question d’incapacité, non, il s’agit
des conséquences de changement de cap, à cause de notre révolution. Nous étions attaqués, ok. On aurait pu limiter certains dégâts, ok. Mais je pense rien n’est à regretté, les tunisiens se sont rendus compte de plusieurs choses (des évidences naturelles des grandes stratégies locales et étrangères). Notre diplomatie actuelle essaie de remettre certaines choses (choix, orientations) sur des voies sûres. L’effort il existe, mais les attaques se
multiplient.
Le gouvernement Jebali avait-il le dernier mot ? Non, mais le 1er ministre hammadi Jebali, dans son erreur de proposer un gouvernement de technocrates après l’assassinat du militant de la gauche nationaliste marxiste, Chokri Belaid, le 6 février 2013, a évité à la Tunisie une guerre civile. Et le peuple a su éviter la descente à l’enfer (la dissolution de l’Anc,…).
L’actuel gouvernement avait-il l’occasion et l’opportunité de faire mieux de ce qu’il a fait ? Vu ce que j’ai avancé au début en matière de construction politique et idéologique de nos partis politiques, ma réponse, et non, il n’avait pas d’autres possibles choix. Notre réalité est conditionnée par une panoplie d’intérêts, qui nous dépasse. La petite nouvelle démocratie tunisienne est otage de la non expérience, du désir de retour de la dictature
chez certains, et de la situation mondiale au niveau économique mais aussi au niveau du jeu de rôle des grandes puissances et leurs alliés intimes.
Les décideurs tunisiens (le gouvernement de la troïka et les trois partis en additionnant leurs alliances) ont-ils évité à la Tunisie une descente à l’enfer, à chaque fois que des séquences se sont présentées pour pousser le pays dans l’anarchie et la guerre civile ? Oui, le gouvernement avec le soutien populaire, a pu éviter à la Tunisie, la descente à l’enfer.
Alors l’actuel accord sur le dialogue national, quel issu offrira t-il à la Tunisie et à sa naissante démocratie élective ?
Pour moi, ce dialogue ne mettra pas en cause les résultats des élections du 23 octobre 2011.
Ce dialogue sera un levier pour accélérer la période transitoire.
Ce dialogue aidera l’opposition de croire plus plus en le bon choix de la démocratie élective.
Tout simplement pour la simple raison que ni Ennahda ni le CPR ni Ettakatoul ni leurs alliés ne portent des projets globalistes universalistes à solution unique. La culture politique chez ces trois partis est une culture de partage de pouvoir et de démocratisation de la société.
La voie des urnes est une voie sûre du moment où les fondamentaux politiques de la nouvelle Tunisie (état civil, régime républicain, mécanismes de contre pouvoir et de contrôle démocratique des politiques publiques, respect des libertés individuelles et d’associations) sont écrits solennellement dans la nouvelle constitution.
Avec le dialogue national, et la feuille de route qui émergera (consensus), plusieurs questions pourront venir à l’esprit de certains d’entre nous.
Que restera t-il pour les objectifs de la révolution ?
Que restera t-il de la justice transitionnelle ?
Est ce qu’avec ce dialogue on gagnera une réconciliation nationale ?
Les objectives de la révolution (dignité –liberté-travail), se travailleront sur le temps et ils seront les références en continu pour tout programme politique des partis et des gouvernements successifs. Je suis convaincu.
La justice transitionnelle trouvera son modèle d’application. Je suis certain.
La réconciliation nationale se gagnera, malgré tout, tant que la démocratie, le pluralisme politique, le pluralisme d’idées, le pluralisme culturel seront garantis dans la constitution et dans les pratiques des gouvernements, fur et à mesure du temps.
Du moment où on pense que la démocratie n’est pas que des séquences électives (libres et transparentes) qui se vivent un jour tout les 5 ans (…), mais plutôt une volonté de ne pas se s’emparer de la décision nationale, et que le tout et concertation, négociation, médiation, échange d’idées et d’avis. La Tunisie trouvera sa route sûre dans la volonté de ses enfants à aller droit vers la démocratie la démocratie la démocratie. Et c’est par la
démocratie que la mise à mort des solutions globales, universelles, expéditives sera confirmée. Et encore une fois, par la démocratie on gagnera le progrès et le développement, donc les objectives de la révolution.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek. http://www.babnet.net/cadredetail-72350.asp
http://politik.webmanagercenter.com/2013/10/04/plusieurs-partis-politiques-reaffirment-leur-attachement-a-la-feuille-de-route-du-quartet/

Mandhouj  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 22:29           
À mon sens :
Le dialogue national était et est une nécessite en cette période de transition, malgré l’existence d’une large majorité à l’Anc, et les arguments ne manquent pas. Je pense qu'on a ''les tunisiens'' assez débattu à ce sujet.
Notre construction démocratique a besoin de ce dialogue. L’important est que le peuple et les partis qui sont acquis aux objectifs de la révolution demeurent debout et en veille active.
La contre révolution appartient à l’échec.
Même pendant l'après provisoire ‘’la stabilité politique’’ la contre révolution continuera ses attaques, mais avec une veille démocratique active, et un renforcement des institutions de la notre nouvelle Tunisie, cette contre révolution sera toujours échec sur échec.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Elwatane  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:51           
L'auteur doit faire une tournée dans la Tunisie profonde et profanée pour rafraissir ses idées

Nabbar777  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:43           
كلام صحيح الف في المائة
يا ربي خرجنا سلامات من ها الورطة

الثورة اللي يعينولها وزيرها مالخارج

ماهيش ثورة

Aboualhassen  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:37           
هذا الكلام كان يمكن ان يكون له أكثر مصداقية لو بقي صاحبه في ارض المعركة ولم ينج بنفسه . الإخوان الذين يستشهد بهم كانت قياداتهم في الصف الأول وضحوا بأنفسهم وابنائهم لذلك آمنت بهم قواعدهم و واصلت الثورة رغم أنّ أكثرهم في السجن أو مطارد
بتّ أكفر بالمثقفين المتعالين على الواقع

Bejiyussebsiyus  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:27 | Par           
فبحيث... دبر الامر بليل... والحمام الازرق حصل في المنداف... و تو يفيقو من منامة السرادك يلقاو رواحهم في القفص...

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:08           
سيدي قدر الفيلسوف ان يكون عظيما في فكره واستنتاجاته فكذلك عرفناك وكذلك نتمنى ان تبقى
و لكن هذا التحليل ينطبق عليه ما يقال في أمثالنا العامية "داخل في الربح خارج مالخسارة" وتلك شيمة لا يمكن ان تتوفر في فيلسوف احب الثورة و يسعى لنجاحها

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:07           
جيد يا سي يعرب لاكن النهضة مقتنعة بتمشيها فقط و ليس لها الخبرة الكافية و هي التي ساهمت في رفع قيمة النقاباب من البداية و لم تأخذ مهلة التعرف على دواليب الدولة و امكانيتها بل أصبحت تتفاوض مع النقبابات و تشاركها الحكم من الوم الأول وتتسول لهدنة اجتماعية و النقابات

Babou37  (Canada)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 20:56           

أنا شاكك .. وإن بعض الظن إثم ... إنو هالمهدي جمعة باش يطلع حنش ... وباش يكبّش في الحكم ... السيّد هذا ولّى يحكي على برامج إقتصادية ... يعني قعدتو باش تتطوّل في الحكم ... أنا في بالي حطّوا رئيس حكومة باش يعمل إنتخابات ويتلّف وِجْهو بعد ستّة أشهر ... موش باش زعمه زعمه يردّنا سغفورة شمال إفريقيا ويقعد 50 سنة ... لذلك وجب الحذر من هذا الشخص ... لا يطلع وَرَلْ ... ويقلب الطاولة ... أنا ما نتصّورش واحد مازال صغير وذاق عزّ وزارة الإقتصاد ومن بعد عزّ
رئاسة الحكومة باش يسلّم في الحكم ... خاصة إنو ما عندوش الحق إنو يترشح من بعد لأي وزارة... وأنا من رأيى ونجيبه من الآخر ... ما يصوّتولوش في التأسيسي ... ويشوفو واحد آخر ... الشخص هذا خطر ... والأيام بيننا

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 20:39           
ثقافة الدربي والتكوير إنطلقت من موقع باب نات وارتقت لتصل مقالات الفلاسفة بالمكورون بأنفسهم ويبدو أنه بالغ في التشاؤم والخوف وكأن نيزكا سيضرب عروس المتوسط في حين أن الأمر لا يعدو مجرد دربي وتكوير بنفس القوانين .لا أكثر ولا أقل ....

Kjbthawri  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 20:32           
Abou yoorab:vous avez dit tout mais Nahdha na pas voulu entendre tes analyses, il ne reste que le jour"j" ou on verra les grands de Nahdha f "sijn el mornaguiya", mais ils ne pront Jamais la lecon!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female