فعلا إنّه – الإعدام المؤبّد – في عصر غباء المعارضة و أنصارها

بقلم / منجي بــاكير
ضرورة وجود معارضة فعليّة ، قويّة و قادرة أمام أيّ لون سياسي يعتلي سدّة الحكم في تونس- تماما كما أيّ وضع طبيعيّ لأيّ دولة من دول العالم- تضلّ قائمة بقوّة حتّى نؤمّن اللّعبة الديمقراطيّة و نقصي نهائيّا دكتاتورية الحكم و مآسيه ...
ضرورة وجود معارضة فعليّة ، قويّة و قادرة أمام أيّ لون سياسي يعتلي سدّة الحكم في تونس- تماما كما أيّ وضع طبيعيّ لأيّ دولة من دول العالم- تضلّ قائمة بقوّة حتّى نؤمّن اللّعبة الديمقراطيّة و نقصي نهائيّا دكتاتورية الحكم و مآسيه ...
لكــــــن ما تفصحُ به الأيام على التوالي بخصوص ما اصطلح عليه – معارضة – عندنا في تونس فهو لا يتعدّى التعاسة و الإخفاق و الخيبة كلّ مرّة يحاولون فيه مجتمعين أو متفرّقين الإحتكاك بالجماهير و محاولة تعبئتها بغرض تحقيق هدفهم العدمي ، هدف إسقاط الحكومة و إحداث الفراغ ،،،

و آخرها ما حدث يوم السبت بعد نداءات – المليونيّة – التي قام بها حزب حمّة الهمّامي، حزب الجبهة الشّعبيّة و التي لم يجتمع لها بعد جهد جهيد و تحريك لنوازع النّضال الثوري الأحمر و مشتقّاته إلاّ عدد زهيد جدّا ،،، عدد كان في صدارته حسب الصّور المتداولة أشخاصا أدمنوا و تعاقدوامع حضور هكذا مهرجانات فلكلوريّة. و لعلّ من الطرافة بمكان تلك اليافطة – أو قل بلاكة – اجتهد في رفعها أحد أنصار الحشد حملت تجنّيات على الحكومة و كذلك أخطاء لغويّة ، لكن أبرزها كانت عبارة ( الإعدام المؤبّد ) ،، هذه العبارة ربّما كانت الحقيقة الوحيدة التي فلتت من هذه المعارضة البائسة لتعبّر بصدق عن مدى حقدها و غباء ها الملازمين لها كوادرا و أنصارا ،، غباء و حقدٌ هُما ( رأس مالها ) الأوحد في خوض غمار الحراك السياسي بعد أن يئست من استقطاب العمق الشّعبي و بعد أن أظهرت إفلاسها الحادّ في إيجاد البدائل و أمّيتها في تعاطي الشأن السياسي و كفرها بالديمقراطيّة التي صفّرتها سابقا و لن تجود عليها بأكثر من الصّفر فاصل لاحقا . و لهذا فإنّه ليس من الغريب أن تتنبّأ يافطة حزب حمّة الهمّامي اليوم ب( الإعدام المؤبّد ) لحزبه و باقي شلّة المعارضة ...
Comments
24 de 24 commentaires pour l'article 74808