الاقتصاد والأطراف الراعية للإفلاس

<img src=http://www.babnet.net/images/9/abassitap11040.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم عادل السمعلي
كاتب من تونس ومحلل إقتصادي


إنني أؤكد في بداية المقال و في وثوق تام أن الاقتصاد التونسي غير قابل للانهيار رغم كل الصعوبات التي يعرفها والعراقيل التي يشهدها ولن يتم هذا الانهيار إن حدث إلا بفعل فاعل أو بمكر ماكر فالاقتصاد التونسي وهذا معلوم وليس جديد متنوع الاضلاع و ذو طبيعة مرنة وقادر على امتصاص الصدمات الاقتصادية والمالية وقد تمكن حديثا بعد الثورة من امتصاص عديد الصدمات منها ما هو طبيعي ناتج عن كلفة الثورة وسقوط النظام ومنه ما هو مفتعل من عصابات الفساد .



ومن ذلك لقد تمكن الاقتصاد التونسي من امتصاص صدمة اغتيال بلعيد في بداية السنة وحقق تقدما إيجابيا وبدأ يسترجع نسقه العادي إلى أن أتى حادث جريمة اغتيال البراهمي وتمكن كذلك من امتصاص تداعياته السلبية خاصة بعد رجوع الفسفاط للإنتاج و مرور موسم سياحي إيجابي في الجملة وكل هذا الصمود في وجه الاعاصير و التقدم النسبي تحقق رغم انتكاس القطاع الفلاحي الذي شهد موسما سلبيا على جميع الواجهات .

إن الأزمة الاقتصادية موجودة ولا ينكرها إلا جاهل والصعوبات المالية خانقة خاصة على مستوى التضخم المالي وغلاء الاسعار وعجز المالية العمومية وتفاقم النفقات وهذا ما أكده محافظ البنك المركزي في تصريحه الأخير لجريدة الشرق الاوسط اللندنية ولكن هذه الأزمة يعمقها السياسيين بكثرة الخصام والمزايدات لأننا لا نمكن أن ننقذ الاقتصاد في ظل الاستقطاب والمراهنة لبعض المرضى على انهيار الاقتصاد وإفلاس الدولة .

إن القول أن تونس على باب الانهيار أو على باب الافلاس قول بهتان وبعيد عن حقيقة البيان ويعكس نظرة وموقف متشائم وضيق الأفق لبعض الذين لا يفهمون النسيج الاقتصادي لتونس ولم يطلعوا على تاريخ تونس الاقتصادي منذ الاستقلال فقد مررنا سابقا بأوضاع أكثر حدة وأكثر تأزما ورغم ذلك لم يتحدث أحد عن الانهيار والافلاس لأن التونسي كان بطبيعته متفائل وصانع للحلول مهما بلغت شدة الأزمة .

أن كلمة حسين العباسي ( إتحاد الشغل ) وكلمة وداد بوشماوي ( منظمة الاعراف) في المؤتمر الصحفي لرباعية الحوار فيها مبالغة مفرطة في توصيف حجم أزمة الاقتصاد تعكس رغبات سياسية أكثر منه تحليل واقعي ومنهجي لأزمة الاقتصاد فقد خلت هذه المداخلات من أرقام ومن مؤشرات ومن تحاليل يؤخذ بها ويعتمد عليه فلم تخرج هذه المداخلات عن الكلام المرسل التي لا تعتمد لا أرقام ولا مؤشرات ولا إحصائيات ولم يتم اقتراح أي حلول عملية غير المناداة بإسقاط الحكومة أولا وأخيرا وقد أكتفت السيدة بوشماوي بالقول أن الاقتصاد كارثي والأرقام تعرفونها .

نعم إننا نعرف الارقام و نعرف المؤشرات ونعرف اختلال التوازنات المالية والاقتصادية الكبرى ونعرف كذلك الاختلالات المنذرة بالانهيار والاختلالات التي يمكن معالجتها على مدى قصير ومتوسط و نعرف كذلك أن نسبة النمو ستكون آخر السنة حسب التقديرات 3.6% وهذه النسبة إن كانت دون المتوقع إلا أنها أحسن من نسبة سنة 2012 التي قدرت بحوالي 3.3% ونعرف كذلك أن احتياطي العملة الصعبة يتجاوز مائة يوم من الواردات وهو مؤشر كفيل بالإيفاء بالالتزامات الخارجية سواء على مستوى التصدير أو مدفوعات القروض الاجنبية .
إننا نعرف جيدا التحديات الكبرى التي يواجهها الاقتصاد والتي تتركز عند ثلاثة مستويات رئيسية وهي التضخم المالي والعجز التجاري مع الخارج و تفاقم ميزانية المالية العمومية كنتاج لضعف الترويكا وخضوعها لمطالبات عشوائية وغير رشيدة في سياسات الاجور والترويكا قد تكون على علم بذلك كما قد تكون سقطت في الفخ ولم تستطع التعامل مع هذا الملف الساخن فهذه المطالبات المشطة لا تتماشى مع المنطق الاقتصادي الرشيد و الغرض الخفي منها إنهاك الاقتصاد وتركيع الترويكا ولا شيء غير ذلك .

إننا نعرف ونعي جيدا أن الذي تحدث في الندوة الصحفية للرباعية الراعية للحوار عن التضخم وغلاء الأسعار وهو نفسه الذي ساهم في إرتفاعه القياسي بالمطالبة بزيادات في الاجور غير عقلانية وهو يعلم جيدا أن أي زيادة في الاجور تنعكس سلبا على الاسعار إلا في حالة نسبة نمو إقتصادي مرتفعة وهذا غير منطبق على الاقتصاد التونسي الذي تراجعت نسب نموه بعد الثورة كما أن الشخص نفسه الذي تحدث عن ازدياد نسبة البطالة والأرقام تقول عكس ذلك إلا أن تكون عنده أرقام أخرى ومؤشرات لا نعلمها فالبطالة تراجعت من نسبة 17,8% إلى نسبة 15,9% بين 2012 و 2013 وهو نفسه الذي أشار إلى انخفاض قيمة الدينار مع اليورو وهذا صحيح لأن إضراب الفسفاط كلف الدولة خسارة بقرابة مليار يورو على أقل تقدير ( 2 مليارات من الدنانير ) وهي خسارة فادحة للميزان التجاري وتقلص من قيمة الدينار في سوق صرف العملات فكيف تلومون صاحب المقال إذ أكد وقال أن جماعة الرباعية يشعلون في نار الحريق في البلاد ويتساءلون ببلاهة من أين الدخان.

إن محافظ البنك المركزي يتحلى بالاستقلالية و يغلب على طبيعة عمله الامور التقنية بعيدا عن التجاذبات السياسية وتصريحه الاخير لجريدة الشرق الاوسط اللندنية يؤكد ذلك فقد دعى السياسيين لتأمين الاوضاع السياسية والاستقرار لكي تعطي مجهوداته آثارها الرقمية على الاقتصاد التونسي كما أدلى بكلام في غاية الاهمية منه ما تجاهله البعض لغاية في نفس يعقوب ومنه ما لم يفهمه البعض الآخر في حين حرف البعض كلامه لأغراض سياسية فلقد قال كلاما وصرح بعبارات تستحق الفهم والتأمل .
لقد أكد على أن ثلاثة أرباع التونسيين الذين يتحدثون عن حالة الاقتصاد لا يعرفون الاقتصاد ولا يعرفون تاريخ تونس الاقتصادي وأن الكثير من المشاكل الاقتصادية والمالية عميقة في التاريخ وليست وليدة اليوم و على السياسيين أن يكفوا من خصومات اقتسام الكعكة لأنهم لو واصلوا على هذا النسق فلن يجدوا الكعكة التي يتخاصمون عليها وستكون حينئذ لا قدر الله الكارثة ويكون الفقر هو الأكثر عدالة في التوزيع بين جميع الفرقاء ولكن الاعلام المؤدلج لم ير من هذا التصريح إلا كلمة ( كارثة ) و(الفقر ) ونزع التصريح من سياقه لأغراض سياسية معلومة للجميع وأنبرى يحبر الاخبار والمقالات والتقارير التي تتحدث عن الكارثة والفقر القادم وكأن ذلك حاصل لا محالة وتناسى أو تجاهل كعادته النوفمبرية عبارة ( لو) الشرطية.

إن بداية طريق الحل ليست صعبة أو مستحيلة لو توفرت الارادة الصادقة وتم إستبعاد النوايا الخبيثة لتدمير الاقتصاد وقد أعطى الاستاذ منصف شيخ روحو وهو الخبير إقتصادي المعتمد دوليا تصريحا صائبا ويمثل أحد الحلول التي يجب إتباعها للانقاذ الاقتصادي حين قال : التقشف أصبح ضرورة ملحة وعلى اتحاد الشغل تحمل مسؤولياته .
إن الخبير المنصف شيخ روحو حين صرح بذلك فهو من باب الفهم والاختصاص وحب الوطن فهو ليس بخبير مصطنع أو مصنوع من ورق بالاضافة لذلك فهو معارض سياسي معلن وصريح لحكم الترويكا لكنه معارض جدي ويتمتع بالقدر الكافي من النزاهة ليقول الحقيقة كما هي بدون تضخيم أو إعلان الكارثة قبل أوانها .

إن الوضع الاقتصادي في تونس صعب ومتأزم و يتطلب حلولا عاجلة و هذه مسألة مؤكدة ولا أضيف جديدا بهذا القول ولكنه ليس في وضع كارثي كما يصور البعض ولكنه سيتحول لوضع كارثي لا قدر الله بفضل الأطراف واللوبيات الراعية للإفلاس إذا لم يجدوا من يفضحهم ويوقفهم عند حدكم فقد تجاوزا المدى ويتلاعبون بمستقبل البلاد الاقتصادي لغايات سياسية وإيديولوجية وعلى رأسهم الذين احترفوا عملية تعطيل آلة الانتاج وتخويف المستثمرين ثم يتباكون على أزمة الاقتصاد ويتحدثون بفرحة وابتهاج عن الافلاس والانهيار





Comments


23 de 23 commentaires pour l'article 71888

Potentialside  (Algeria)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 19:27 | Par           
Pas de sentiments dans la lecture de la realite .Si la situation actuelle continuera encore plus de trois mois ,les degats seront plus touchant

Kairouan  (Qatar)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 17:06           
مقال ممتاز لكاتب متميز كعادته
وتحليل إقتصادي واقعي للوضع الراهن ولكن عميان البصيرة لن يرو فيه سوى السواد الذي يملأ قلوبهم وأبصاهم

TARAK KLAA  (France)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 13:27           
Même si notre économie n'est pas à un rythme de croissance qui devrait être le sien , à savoir un taux à 2 chiffres , elle n'est pas en faillite , et beaucoup de pays , ne connaissant ni troubles ni révolution aimeraient avoir les mêmes indicateurs.
mais ce n'est pas une raison pour s'en satisfaire.
Que l'UGTT arrête de faire des grèves et de perturber l'économie , et alors elle s'envolera pour de bon.
Il ne faut pas suivre ces putschistes.
Ils sont actuellement tous d'accord entre eux et solidaires , car ils ont un objectif commun : écarter les partis de la TroPika , non seulement du pouvoir , mais également des prochaines élections.
Ensuite , que va-t'il se passer ?
Ils vont tout simplement se déchirer entre eux , pour la conquête d'un pouvoir sans partage.
car on imagine mal comment Nidaa Tounes et les communistes du Front Populaire pourraient gouverner ensemble.
Il s'agit d'un processus par étapes , qui consiste à écarter les rivaux 1 par 1.
On commence par le gouvernement et ensuite on s'en prend à ceux qui étaient des alliés de circonstance lorsqu'il s'agissait de le faire tomber.
Toutes les lgnes rouges ont été dépassées par
les putschistes , qui ont systématiquement empêché la stabilisation du pays , l'achévement du processus démocratique et ont malmené notre économie par une agitation sociale généralisée , depuis le premier jour de la révolution.
Il est temps de décréter pour de bon l'état d'urgence économique , d'intedire les grèves et les sit-ins bloquants , car aucune économie au monde ne peut résister longtemps à un tel massacre.
Nos partenaires étrangers sont d'ailleurs parfaitement conscients de cette extraordinaire résistance de notre économie , et en concluent que la Troïka n'est peut-être pas si incompétente que cela , d'où leur soutien sans cesse réïtéré , même s'ils ne cachent pas leur inquiétude quant à l'évolution à venir de la situation.
Les tunisiens doivent tenir compte de cela bien plus que de toute autre considération.

BENJE  (France)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 13:17 | Par           
Si la situation est très grève et on risque la faillite
si des mesures de réduction de dépenses ne sont pas prises immédiate
car on ne voit pas d'autre recette ! Mais Ca Pour des raisons électorale la troïka
et plus spécifiquement Nahda le le fera car elle risque df perdre
des voix et les élections par la Mme occasion !
C'est dangereux car tôt ou tard il faut prendre des mesures d'austérité
comme par exemple toucher sur la sacro sainte caisse de compensation : imaginez que l'on
on réduit la subvention de la farine systématiquement
le prix du pain va augmenter avec les conséquences sociales
comme l'émeute du pain des années 80 !
Enfin une autre mesure serait le blocage des salaires pendant
plusieurs années et dans ce cas L'ugtt va devoir expliquer et
retenir les mécontentements des ouvriers et cadre
Vous voyez , Quoique vous dites et insulter Abassi l'ugtt
reste un acteur majeur pour la stabilité sociale et politique ca va de paire

HawEsshih  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 12:42           
يعيبون على النهضة بقاءها اكثر من سنة قى الحكم
السبب انهم منعوها من اجراء اى اصلاح و عطلوها تعطيلا لكن لماذا ؟؟؟؟؟
لانهم خافوا من ان تنجز النهضة ما وعدت به على الوجه الاكمل خلال فترة المأقت .
ثم و عند ما تأتى الانتخابات .من سينتخب الاصفار و النهضة قد نجحت .
ثم ان المجلس التأسيسى .اغلبيته من النهضة و هم اساتذة و محامون و دكاترة .يرغبون
فى اتمام الدستور ليعودو الى عملهم .لكن البقية من المعارضة بطالة و بمثابة الكلب الذى سقطت عليه "جردقة" بالتالى كل هدفهم ان تطول المدة ليتقاضوا المرتب العالى جدا
فعطلوا المساعى كلها و من ورائها تعطلت كل البرامج .و بقينا فى المؤقت
الآن النهضة تدعوهم للانتخابات فى أقرب الآجال لكنهم و لعلمهم بما آقترفوه و عرفه الشعب لا و لن و لم يأتو الانتخابات ابدا .بل هم يبحثون عن انقلاب تحت اى غطاء
ليتمكنوا من السلطة ثم ينقلبون على النهضة و يضعونهم فى السجن كما فى مصر و
يضعون تونس فى حمام من الدم .
هذا هو العباسى و زبانيته و اعلام العار

HawEsshih  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 12:27           
DE MR AHMED

Abbési se comporte comme un Sissi, sauf que sil Abbési n'a pas les armes de Sissi pour imposer le coup d'état. Son seul arme c'est de ruiner la Tunisie!

Faut-il une deuxième révolution contre les extrémistes de l'UGTT?

Je voterais pour le Parti politique qui va proposer des lois pour imposer un service minimum en cas de grève comme a fait Sarkosy en France.
Qui va interdire la politique dans l'administration, dans les organismes et les associations.
Celui qui veut faire de la politique, qu'il intègre un parti.

HawEsshih  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 12:25           
A L'ATTENTION DE DALRAAD

من وجد الله وجد كل شيء و من فقده فقد كل شيء
و من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة

منقول عن:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=229146223852022&set=p.229146223852022&type=1&relevant_count=1

Oceanus  (Spain)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 12:25           
Ce monsieur reconnait que la tunisie va tres mal et ne dis rien de nouveau.comme tu es le specialiste des specialistes sauves la tunisie et ne met pas la culpabilite sur les autres que tu n aimes pas.ton article dit seulement une chose que tu aimes la troika et que tu deteste les autres.

Tounsifallegue  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 12:24           
*************
nous seduire !!!!!!!!!!! et le batonnier des avocats qui ne vaut qu'un dinar 500 millimes selon l'estimation de hmayma ...drole de quartet!!!!!!!!!!!!!! un quartet qui parle à soi-meme ,sans echo aucun dans la rue !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Mahdouche_tn  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 12:23           
الحقيقة الميدانية تقول ان الوضع القتصادي سيئ ممكن لسنا دولة مفلسة كما يقول البعص ولسنا في حال عادية كما يتوهم البعض الآخر ولكننا اذا واصلنا الجدال العقيم وتعطيل البلاد مع وجود حكومة بصراحة متوسطة جدا مثل هذه الحكومة فالله اعلم ما هو مصيرنا وانا اعيد دعوتي لهذه الحكومة للاستقالة ليس من اجل خاطر حسين الجاهل متاع اتحاد بودورو ولكن لانها يجب ان تعترف انها فشلت وهو ليس بعيب ان يفشل الانسان ولتترك مكانها لغيرها عسى ان يتحسن حالنا ولو قليلا

Tounsi00  (United Arab Emirates)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 11:42           
@fikou: si tu considere mr Adel comme une personnalité impartiale, peut tu nous dire pourquoi et comment?
en tt cas j ai lu le même article du directeur de la banque centrale et j ai pris les mêmes notes que Mr adel et j étais surpris de la reprise de l information par les médias tunisiens!!!

Swigiill  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 10:28           

@ Dalraad

الشك بداية الطريق الى اليقين سيدي الكريم ادعوك الى الاطلاع على مقولات كلا الطرفين حتى تحكم بالعدل و لا تقتصر على رواية "المظلوم"

من ناحيتي اقرأ في جميع الصفحات و استمع لمن هو معي و من ضدي لاتبين الحقيقة من الوهم ففي النهاية لا تهمني الا الحقيقة

لتتبين حقيقة الاشياء انظر لها من جميع النواحي فقد يخفي جانب ما حقيقة الامر

وفقني الله و اياك لما يحب و يرضى

Swigiill  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 10:18           

قيمة الساعة في توقيتها للزمن ... مهما تزيّنت و تشكّلت
قيمة الميزان في قياسه للوزن ... مهما تزخرف و تلوّن
..
..
و هكذا هي كل الاشياء تستمد قيمتها من وظيفتها و دورها
حتى اذا فقدتها فقدت قيمتها و جوهرها وظلّت ...
شبه معادن و شبه هياكل و شبه اجسام ... لا قيمة حقيقية لها
.
و هكذا الانسان وظيفته التعمير و البناء و الانتاج و تسخير كل متاح ممكن
و لكن ..
ما معناه ؟ ما هدفه ؟ من حقيقة وجوده ؟ و ما علاقته به ؟
أهو الاهمال اهو الاعتباط اهو الالتزام اهو الحرية
ام هي ارحام تدفع و قبور تبلع ؟

كل هذه الاسئلة الوجودية .. مفتاح الطمانينة مفتاح سر الوجود
اما يتجنبها و يعتبرها فلسفة .. ثم يكتوي بنار محدودية الاشباع لتتركه
امام سؤال متجدد عن هدفه في الحياة
و اما يبحث عن طمانينته و سعادته بجواب شاف لا من قبيل الاملاء و لا من قبيل الموروث
و لا من قبيل التسلط و الفرض
.
و قد يظن المسكين المتلهف الجوعان ان في رغبته ارتواء ..
حتى اذا ما اتاها كانت كماء البحر كلما شربه زاد عطشه
لا فرق بين مال و جاه و قصر و نساء و بنين .. فالوسيلة لا تجيب ابدا عن الغاية
و تبقى منطقة القلب فارغة تئنّ تحت وطأة وحشية المادّة و بهيمية الاشباع
.
من وجد الله وجد كل شيء و من فقده فقد كل شيء
و من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة

منقول عن:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=229146223852022&set=p.229146223852022&type=1&relevant_count=1

Dalraad  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 10:09           
النهضة وا لعار الموازي ...... إعلام العار.إتحاد العار.شعب العار.مؤسسات العار.أمن العار .جيش العار.معارضة العار...كل شي عندهم عار ....!!! إعلام موازي .إتحاد موازي ..مؤسسات موازية .أمن موازي .جيش موازي .معارضة موازية . ..كل شي عندهم عارو كل شئ خلقولو موازي الا نهضتهم فهي الشرف و ما عندهاش موازي .ماهلكهم كان الوعي القطيعي و تفكيرهم البهائمي المتحجر و هم اأشبه برعاع أو أجساد بلا عقول..... لم يبق لهم الا ايجاد وطن موازي و يسكنو فيه كشعب
موازي.........حقيقة هم غرباء عن هذا الوطن

Swigiill  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 10:06           

يقول عز و جل:

"‫وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض ، قالوا انما نحن مصلحون
الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون .."

قرآن كريم

Swigiill  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 10:05           

الجميع يفكر في تغيير العالم و لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه‬

Ahmed  (France)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:52           
Abbési se comporte comme un Sissi, sauf que sil Abbési n'a pas les armes de Sissi pour imposer le coup d'état. Son seul arme c'est de ruiner la Tunisie!

Faut-il une deuxième révolution contre les extrémistes de l'UGTT?

Je voterais pour le Parti politique qui va proposer des lois pour imposer un service minimum en cas de grève comme a fait Sarkosy en France.
Qui va interdire la politique dans l'administration, dans les organismes et les associations.
Celui qui veut faire de la politique, qu'il intègre un parti.

Lazaro  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:45           
Avant le 14 janvier ils sont responsable car ils sont impliqués dans la corruption après le 14 janvier ils sont aussi responsable car ils conspirent contre la révolution.

Adel22  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:42           

Hazem  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:30           
ندوة صحفية فضيحة خلاتنا ضحكة قدا م الخارج

Dagbaji  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:13           
ربما فات الأوان
فالعباسي يعيش في وهم الحاكم بأمره والاتحاد "كسكس له يرجع لأصله" رجع للتآمر مع من حكموا البلاد تحت لافتة الدستوريين ثم من بعد التجمعيين في تحالف مزمن مع الشيوعيين واليساريين
هؤلاء لا يهمهم مصير تونس بقدر اهتمامهم بالسطو على السلطة من جديد وبقدر حلهمهم الدفين وغير المعلن في واد كل محاولة لبناء مجتمع ديمقراطي يمكن الشعب من تقرير مصيره بنفسه
فالاتحاد الذي تآكلت قاعدته النقابية يوهم نفسه بأحقية تقرير مصير الشعب وهو الذي لا يملك من المنخرطين الا حوال نصف مليون - حسب ما يصرح به - جلهم انخرطوا آليا زمن غياب التعددية النقابية، وهياكله التي تقوده وصلت الى مراكز القرار فيه في غياب التناسف النزيه بينهم ونتيجة لمحاصصات أيديولوجية وسياسية وفي غياب حوار ووعي نقابي وعمالي.
ان سطو اليساريين على الاتحاد افسح لهم المجال في المناورة الدنيئة مع كل الحكومات التي عقبت الثورة وكان وراء جريمة تعطيل انتاج الفسفاط لأكثر من سنتين وهي جريمة تستحق المحاسبة الثورية، كما كان وراء الزيادات في الأجور مما أثقل كاهل ميزانية الدولة في غياب مداخيل الفسفاط والمقدرة بثمانية آلاف مليار من المليمات اي ثلاث ميزانية سنة (والملاحظ ان الدولة تسجل الان عجزا في مداخيلها بخمسة مليارات من المليمات).
ويأتي اليوم من سموا انفسهم بالخبراء الاقتصاديين والإذاعات أيضاً -شمس أف ام وموزاييك أف ام واكسبراس أف ام - لتعميق الخوف بين الناس ويبشروا بالإفلاس بل بلغت وقاحة احدهم - المدعو الجودي- الى درجة رفعه قضية بالرؤساء الثلاث هذا الذي لم نسمع به في عهد السارق الدكتاتور.
ان اول من هو مسؤول عما وصلت اليه البلاد في الوقت الراهن هو خلط النقابي بالسياسي وان كانت هنالك محاسبة يجب ان تبدأ بالمدعو حسين العباسي لإضراره بالاقتصاد الوطني.

Srettop  (France)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:13           
بلى، الوضع لن يكون كارثياً في المستقبل لو... هو الأن كارثي وهل تعلم لماذا؟ لأن اللذين فازوا بالإنتخابات خدعوا الشعب إذ ادعوا إنهم لن يبقوا في السلطة أكثر من سنة ثم مكثوا فيها كأنهم يعيشون أبدا. وقدموا كل الوعود بحل المشاكل متجاهلين بانهم مؤقتون. فأنقلبت عليهم الأية وصاروا فعلا مطالبين بإنجاز كل ما وعدوه . والإعتراف بذلك هو الآن فوق طاقتهم وما تراه أنت سهلا هو عليهم مستحيل.

Fenac  (Tunisia)  |Jeudi 26 Septembre 2013 à 09:05           
حتى إنت محايد يا صاحب المقال ونسيت الإغتيالات وتكديس السلاح وـلاثيرات على الإقتصاد


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female