لماذا أفلس التعليم في تونس؟

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/education-pisa2012-001.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم شكري عسلوج

من بين نذر الشؤم والفشل والخسران، الأكثر وقعا على نفسي والتي ما فتئت وسائل الأعلام تطالعنا بها في كل آن وحين، بسبب وبدون سبب ، خبرا مفاده أن أول جامعة تونسية تأتي في المرتبة 70 افريقيا.





عندما نستحضر أن الدولة التونسية قد راهنت منذ فجر الاستقلال على التعليم وعلى التنمية البشرية أو الاستثمار في 'المادة الشخمة' كما درج الرئيس بورقيبة على التأكيد على ذلك في خطاباته وتوجيهاته الشهيرة، حيث كان يفاخر بأن تونس لا تشتري سلاحا وإنما ترصد ثلث ميزانيتها للتعليم، قد يذهب البعض منا إلى الاعتقاد أن التصنيف قد شمل دول العالم قاطبة أو دول العالم الإسلامي أو حتى دول العالم العربي مجتمعة، ولكننا عندما نتأكد يقينا بأن الترتيب لا يتجاوز حدود القارة السمراء، وأن جامعات من أوغندا وكينيا وبتسوانا وأثيوبيا وبوركينا فاصو والصومال، تتوشح بمراتب متقدمة بالمقارنة بالجامعات التونسية، فأن كل ذي بنان لا يلبث أن يدرك الحالة الكارثية التي تدحرج إليها التعليم في ربوعنا وينفطر فؤاد كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد على الجرائم التي أُرتكبت بحق هذا الوطن وبحق أجياله الصاعدة.
يتدعّم هذا الانطباع عندما يخرج علينا وزير التعليم السابق ويصرّح على الملأ، لكن بعد خروجه من الوزارة، بأن مائة ألف تلميذ قد هجروا مقاعد الدراسة وأداروا ظهورهم للعلم وأهله في السنة الدراسية 2012 – 2013، ويدعو بالمناسبة كأي مواطن عادي، لا كمن تقلد أعلى مسؤولية على التعليم في البلاد، إلى إصلاح المناهج التعليمية المتخلفة التي لا تشدّ التلميذ إليها.

في ذات السياق، ما زلت أذكر جيدا بداية الثمينات من القرن الماضي عندما كانت ألمانيا الاتحادية تناظر البكلوريا التونسية بالألمانية وتخصص تبعا لذلك صفا خاصا للتونسيين دون سواهم لتعلم اللغة الألمانية في سنة واحدة قبل الالتحاق بجامعاتها، بينما يكتظ باقي الطلبة من مختلف الجنسيات (عربا وإيرانيين وأتراكا، وأفارقة وأمريكيين جنوبيين وأسيويين، إلخ) في صفوف مشتركة في المدارس التحضيرية ولسنوات عدة، لإعادة اجتياز البكلوريا بالمواصفات الألمانية. هذا الامتياز ألغي فيما بعد، عندما تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم يعد هناك شك من تقهقر المستوى التعليمي في تونس خاصة خلال السنوات التي تلت التحول المبارك.

لقد أتيحت لي فرص التدريس في جامعة ألمانية وفي جامعة تونسية وفي جامعة بوروندي في منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية، هذا البلد الذي مزقته حرب أهلية ضروس وشهد واحدة من أسوأ المجازر وجرائم التطهير الأثني في تاريخ الإنسانية الحديث، وبذلك يمكنني ضمنيا أن أستقرئ أوجه الخلل في منظومتنا التعليمية التي تجعلها بعيدة كل البعد على مستوى المنظومة التعليمية في دولة متقدمة مثل ألمانيا، تتربع اليوم على عرش دول الاتحاد الأوروبي كما تجعلها تتقهقر دون هوادة بينما يتقدم مستوى التعليم في دول ما زالت تستنفر في مخيالنا الجمعي التونسي، مشاهد الفقر والحروب والمجاعات والتخلف وحتى البدائية، بل ويتجاوزنا تاركا لجامعاتنا المراتب الدنيا في التصنيفات الموضوعية المقارنة.
ماذا جرى حتى تُكلل الأموال الطائلة التي رُصدت والجهود المُضنية التي بُذلت والتضحيات الجسيمة التي قُدّمت خلال ما يزيد على النصف قرن، بهذه النتائج الهزيلة بل الكارثية بكل المقاييس؟

1- لا شك في أن هناك خللا هيكليا، يتمثل في سوء تحديد الخيارات الكبرى لدولة الاستقلال ككل وخيار أنموذج المنظومة التعليمة والثقافية بصفة خاصة، والذي يتماهى بل ويتطابق بشكل كاريكاتوري مع المنظومة الفرنسية. قد يقول البعض أن هذا كان من أهم الإملاءات والشروط التي فرضتها القوة الاستعمارية السابقة على بلادنا قبل أن تمنحنا الاستقلال حتى تضمن تبعيتنا ولم يكن لنا أصلا الخيار في ذلك، غير أني أردف أن هذا لم يكن ممكنا ولا متاحا لو لم تتوفر نخبة استلمت مقاليد البلاد ورسمت مصائر العباد، كانت قد درست في فرنسا وتشبعت بثقافتها وأدبياتها لا بعلومها الصحيحة وتقنياتها وتربت على ازدراء كل ما هو تونسي أصيل وعربي قح وإسلامي خالص، وأذكّر أن جامعة جامع الزيتونة المعمور والتي لم يجرؤ الاستعمار على المساس بها خلال 75 سنة من الوصاية على بلادنا بينما تم إلغاؤها بجرة قلم في كنف دولة الاستقلال. الخطأ الجسيم بل الجرم المشين الذي اقترفته نخب ما بعد الاستقلال والذي أصاب الوطن في مقتل، كان يتمثل في اعتقادها بأن التقدم والتطور والرقي لا يمر إلا عبر التنكر للتاريخ والانسلاخ عن الهوية الوطنية والأنبتات عن الدين الإسلامي وتهميش اللغة العربية والاستعاضة عنها بنماذج مستعارة وحلول جاهزة، مستورَدة من وراء البحار لا إلى التمكن من العلوم وخاصة الصحيحة والتقنية منها ومن ثَمّ تطويعها حتى توائم احتياجاتنا وخصائصنا وواقعنا وإرادتنا. إذا سلّمنا بأن اللغة وعاء العلم، فقد حُرمت الأجيال المتعاقبة على مقاعد الدراسة، كنتيجة لتهميش وإقصاء اللغة العربية، من وعاء تكرع به من مناهل العلم الثابت والنافع، وإذا سلمنا بأن لا جدوى في حشر الأدمغة بمعلومات لا صلة لها بواقعنا الحقيقي واحتياجاتنا الموضوعية، بينما العقول والأنفس مذبذبة بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء والمقاييس القيمية مهتزة والهوية ضائعة وكل واحد منا يطرح على نفسه إشكاليات وجودية من باب من أنا؟ وما هو الخطأ من الصواب والحق من الباطل، فإن فشل المنظومة التعليمية كان قدرا محتوما منذ اليوم الأول لإدراج مناهجها. يذكرني هذا في المقابل، بالتجربة اليابانية الناجحة والتي اختارت التطور مع الاستمرارية الثقافية حيث طُوّعت تعاليم ديانة الشنتو والموروث الثقافي الموغل في القدم لمحاربي الساموراي في مناهج تدريس نخبها، التي اضطلعت بدور رفع اليابان إلى المراتب المتقدمة للقوى الاقتصادية العالمية، في حين كانت وما زالت ترزح تحت خسائر الحرب العالمية والاحتلال الأمريكي المباشر، ولا تملك من الموارد الطبيعية شيئا يُذكر، ويعيش مواطنوها بصفة مستمرة، تحت هاجس الأعاصير والزلازل وموجات التسونامي المدمرة.

2- الثقافة واللغة والنموذج الفرنسيين ذوي الأصول اللاتينية القديمة التي تبنتها تونس كمنوال للتنمية والتطور، أثبتت أنها لم تكن ندّا كفؤا للثقافة واللغة والنموذج الأنجلوسكسوني المُستحدَث (الانجليزي والأمريكي والألماني) أو حتى الاسكندينافي. وهنا أسوق تبيانا لذلك ما قاله أحد العارفين، من أن الأمريكي هو إنسان عملي لكنه يفتقر للعمق النظري، أما الألماني فهو إنسان عملي يُطَبِّق النظريات التي طورها بنفسه بخلاف الفرنسي فهو إنسان نظري يعوزه الجانب التطبيقي ويعتقد أن كل ما يفعله هو عين الصواب وأنه ينطق بالحكمة. في هذا الصدد لا يفوتنا تعريف العربي (التونسي) بأنه المستهلك الأمثل لكل ما يُنتج هؤلاء ما غَثّ منه وما سمن. كل من دخل العالم العَمَلي ومارس مهنة وهو مُنهَك من كمّ الحشو المعرفي الهائل الذي مورس عليه، لا بد وأنه تساءل لمذا أضعت الوقت والجهد في تعلم كل هذا الذي لا ولن يصلح لشيء؟ من الغريب أنه من الشائع أن نرى أساتذة حتى في المستوى الجامعي يدَرِّسون موادا ويتحدثون على أشياء لم يعرفوها إلا من خلال الكتب ولم يتسنّ لهم ممارستها أو حتى رؤيتها مباشرة من قبل ذلك. التعليم عندنا يقتصر في أغلب الأحيان على القصف العشوائي والمكثف لمعلومات لا أحد يفسر كيف نشأت وطُوِّرت ولا كيف يتم تنزيلها في الواقع المُعاش والاستفادة منها ولا من أين تتأتى جدواها على المُتلقِي. المعلم والأستاذ يسرد ما تلقاه دون معرفة خباياه وكنهه والتلميذ يحتفظ بالمعلومة دون إدراكها حتى اجتياز الامتحان، قبل أن يسقطها في غياهب الهجر والنسيان. أذكر يوما، وقد كنت أعلمت طلبتي في تونس بأن كل المراجع ستكون متاحة لهم يوم الامتحان ليستعملوها كيفما يشاءون على غرار ما هو معمول به في البلدان الأنجلوسكسونية، وأن المطلوب منهم يقتصر على استحضار المعارف التي فهموها واستوعبوها خلال السنة الجامعية ولا داعي لأن يحفظوا أي شيء عن ظهر قلب. كنت أتوقع أن يفرح الطلبة بهذه المنهجية التي توفر عليهم عناء السهر للحفظ أو لتحضير وريقات الغش، لكن أغلبهم كان قد صُعق لأنهم لم يألفوا هذه الطريقة وكانوا متوجسين من أن الامتحان سيكون عسيرا. لم تُفلح كل محاولاتي في إقناعهم بأن الأمر سيكون عكس ذلك، إذا كانوا قد التزموا بالحضور والانتباه خلال الدروس. هذا دعاني إلى التأكد من أن منظومتنا التعليمية تجعل من المعلومات المتلقاة والتي يتم حفظها عن ظهر قلب، لا تعدو أن تكون إلا وسيلة للنجاح في الامتحانات وكأنه هدف في حد ذاته وليس مجرد طريقة لتقييم المستوى المعرفي، عوض أن يكون الهدف الحقيقي من التعلم هو الحرص على تعميق الفهم وتطوير المدارك والمعارف وتحصيل الكفاءات وصقل المهارات.

3- عدم توفر منوال تنموي مُوفَّق ومشروع حضاري طموح للتصنيع والبحث العلمي وامتلاك ناصية العلوم الحديثة يؤدي إلى خلق سوق للتشغيل تستوعب المتخرجين ذوي المهارات والكفاءات الحقيقية، جعل من منظومة التعليم في البداية أشبه بمنظومة محو الأمية ومن بعد أشبه بمؤسسات لاحتواء وإِشغال الناشئة وتلهيتها قصد إخراجها من الشارع حتى لا تتسبب في خلق المشاكل للنظام القائم. وبذلك تم تقريبا، إلغاء مبدأ النجاح واجتياز الصفوف حسب معايير صارمة وموضوعية تضمن جودة الشهادات وقيمتها، بأن لا يرتقي إلى المراتب العلمية العليا إلا من تحصل على الكفاءات اللازمة حسب المواصفات العالمية. هذا جعل من المنظومة التعليمية في تونس لا تتجه رفعة وصعودا نحو مستوى منظومات التعليم في العالم المتقدم، حيث الاقتصاد الحقيقي والحر والصناعة التنافسية التي تتطور بشكل مذهل والتي تفرض التطوير المتواصل لمناهج التعليم للاستجابة للمتطلبات المُشطّة والمتغيرة للمؤسسات ذات التكنولوجيا المتقدمة، حيث لا مكان إلا الكفاءة والجدارة والعمل المُتقن.

4- لقد تربت الأجيال السابقة على احترام المعلم حَدّ التقديس، وكانت تحيط برجالات التعليم، هالة من التبجيل والتكريم حيث كان تُرَدَّد قصيدة أمير الشعراء 'قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا'. غير أن الهدف الذي رسمه النظام السابق لاستئصال التيار الإسلامي باعتماد سياسة تجفيف المنابع وسياسة سحب البساط، حتى يجعل عامة الشعب والشباب على وجه الخصوص، يحجمون ويُعرضون عن التدين بما ذلك من بُعد عن الأخلاق السمحة للدين الإسلامي، كما أن الضربة القاصمة التي وُجِّهت للناشئة بفصل التعليم عن التربية، جعلت السلطة المعنوية للمعلمين تهتز بل تنهار حتى وصل الأمر إلى تدهور الأخلاق عند الناشئة واستفحال ظاهرة الاعتداء المادي والمعنوي على الأساتذة والمعلمين من طرف تلاميذهم مما ساهم في تدمير المؤسسة التعليمية وتدنيس حرمتها وإلغاء دورها التربوي قبل التعليمي. كما ساهم نظام الفساد والإفساد في الحط من قيمة العلم والمتعلمين إذ لم يعد طلب العلم وتحصيل الشهائد العليا والكفاءة والعمل المتقن والوطنية الصادقة، أضمن الوسائل للرقي الاجتماعي والتحصيل المادي بل لقد استشرت المحسوبية والرشوة والانتماء الحزبي والاصطفاف الفئوي والتعصب المافيوزي والخضوع للعائلات المستفردة بمؤسسات الدولة والحكم والناهبة لخيرات البلاد ومقدراتها والراعية لمصالح وسياسات الدول الاستعمارية وأصبح كل ذلك هو الفيصل في التحصل على الوظيفة وفي التدرج المهني وتقلّد المناصب والمسؤوليات. كنت يوما في السيارة على الطريقة السريعة بصحبة صديق من أستاذة التعليم العالي، بعد مشاركتنا في مؤتمر علمي، وكنا في الأثناء نستمع إلى برنامج على أمواج الأثير يدور حول مشاركة فتاة تونسية في مسابقة للمواهب الفنية في بيروت. ما فتئ منشط البرنامج أن طلب من المستمعين الاتصال به لتقديم اقتراحاتهم والإجابة عن السؤال الحارق: كيف نستقبل الفنانة أماني؟ بعد مشاركتها البطولية في مسابقة الغناء والرقص والتي شرفت بها تونس في بلاد الأرز. ألتفت إلي صديقي الأستاذ وعبس وبسر وتنهد وزفر وكأن الدنيا لا تسع ضجره وحنقه قبل أن يسألني: هل فكر أحد في أن يستقبلنا، نحن من أبلينا زهرة الشباب في جامعات المهجر ومختبراته؟. نعم، تلك هي النماذج التي كانت تُقدَّم للناشئة من بين ظهرانينا. لم يسمع أحد في وسائل إعلامنا بعالم الفيزياء النووية التونسي بشير التركي، طيب الله ثراه والذي قضى العمر شريدا ومطاردا ومهددا في حياته، لأنه تحدى النظام الحاكم في خياراته العلمية والبحثية والذي أراد إرساء نهضة علمية حقيقية في وطنه، والذي كتب قبل وفاته عن السياسة المُمنهَجة في نسف المؤسسات العلمية والاعتداء على العلماء للحيلولة دون تطوير تونس لقدرات نووية سلمية، ولا سمعنا من قبل الثورة عن العالم منصف بن سالم، صاحب الدكتوراه المزدوجة وشهادة مهندس وأستاذ الفيزياء النظرية الذي حكم عليه الجاهل المستبد بالاسترزاق كبائع 'معدنوس' قبل أن تُنصفه الثورة وإرادة الشعب لترفعه لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وغيرهما مع الأسف كثيرون. في المقابل وقع التسويق وتسليط الضوء على نجوم الرياضة والفن كأنموذج للنجاح الذي لا يمر عبر العلم، كما تم الترويج للتربح السهل من خلال برامج مثل 'صندوق عجب' ومسابقات اليانصيب والمراهنة على مسابقات الخيول والبروموسبور حتى أصبح الشعب بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، يزدري العلم والعمل ويعيش على أوهام الربح السهل والسريع إما قمارا أو سمسرة أو رشوة أو غشا أو سرقة.

5- ضياع الوازع الأخلاقي وفقدان العلم لدوره كمصعد اجتماعي وكعامل أساسي في الرقي المادي وانهيار المنظومة القيمية والأخلاقية لمجتمعنا، وعدم توفر الإمكانية لكي يُنزِّل ذوو العلم معارفهم على الواقع وبالتالي الاستفادة منها ماديا ومعنويا، جعل العلم يفقد قيمته النسبية وصفته المطلقة في كونه هدفا نبيلا ومقدسا في حد ذاته، بل صار طلبة العلم في ربوعنا وكأنهم مُكرَهون، يُدَعّون دَعّا إلى المؤسسات التعليمية حتى شاعت المقولة المُعبِّرة: أن أمّة إقرأ لا تقرأ. لقد كانت لي فرصة تدريس الأفارقة من جنسيات مختلفة في تونس وخارجها، حيث تراهم في الصف وكأن على رؤوسهم الطير لا يُشتِّت انتباههم شيء ويلتقطون كل معلومة شاردة وواردة ، يدققونها ويسألون الأستاذ عنها حتى بعد انتهاء الحصة مرارا وتكرارا، حتى يستوعبوا ما تلقوه استيعابا تاما. أما الطلبة التونسيون، فأغلبهم يأتي متثاقلا ومتأخرا دون أن يُعِدّ واجباته ولا يجلس إلا وقد أحدث هرجا ومرجا ويقضي الحصة إما شاردا وإما مشاكسا يتلقف بالسخرية والتشويش، هفوات الأستاذ وزلاته وحتى طريقة كلامه وملبسه، فإذا ما انتهت الحصة هَبّ لا يلوي على شيء وكأنه تحرر من قفص كان يكتم أنفاسه ويُعيق حريته. كل هذا جعل من الأفارقة يتقدمون بثبات ويتفوقون علينا في المراتب العلمية وفي ترتيب الجامعات.

6- انهيار مستوى التعليم في المؤسسات التربوية العمومية، لأن المعلم أصبح لا يقوم بالعمل المنوط بعهدته في الصف ولا يقدم المعلومة التي ُتمكَّن من تطوير المدارك والمعارف وإنما يعطي حصريا في دروس التدارك التي يعرضها على تلاميذه خارج الصف بمقابل، المعلومة التي تُمَكِّن من التحصل على عدد ممتاز في الامتحان. وبذلك دخلت السمسرة والغش والتفريق بين الطبقات الاجتماعية المؤسسات التعليمية، وأصبحت المدرسة والمعهد والجامعة لا تضطلع بدور توفير تكافئ الفرص للجميع، وفرز الطاقات الذهنية والعقلية والنفسية وصقلها وتكوينها حسب أهليتها وذلك لإنتاج نُخَب في مختلف الاختصاصات، تتمتع بالكفاءة وتتحلى بالثقافة الواسعة، بل إن دورها تراجع إلى الفرز المادي للتلاميذ وإيهامهم عبر أعداد متضخمة، بمستوى افتراضي يتم شراؤه بالمال كرشوة للمعلم والأستاذ، تُقدَّم في صورة أجر لقاء الدروس الخصوصية.
بسقوط جدار الخوف وبتوفر هامش كبير من حرية الرأي والتعبير إبان الثورة، أكتشف التونسيون الحالة الكارثية في مختلف مناحي الحياة التي ترك عليها نظام الجمهورية الأولى، البلاد والعباد. كما أكتشف التونسيون فداحة الزيف والدجل وتلميع الصورة الذي مارسته بكل اقتدار وحرفية، بروباجندا النظام السابق وأبواقه الكاذبة والمتلاعبة بالحقائق، بينما البلاد والعباد في أسفل السافلين. ويبقى التعليم من أكبر وأهم الورشات التي على الجمهورية الثانية (إن قدر الله لها أن تكون) أن تضطلع بها بجدية، والتي بدونها يكون حلمنا بالتدرج في سلم الحضارة والتطور نحو الأفضل، مجرد أحلام يقظة اعتباطية.





Comments


37 de 37 commentaires pour l'article 71673

Seaman  (Qatar)  |Lundi 2 Mars 2015 à 10:30           
لو كان الأستاذ مزال يربي بلعصا والوالدين واقفين لصغارهم راكم لباس عليكم ، العلم كوني و حقائقه ثابته مهما كانة لغة التدريس ، و الثابت إنوا التعليم الزيتوني هو سبب تقدم الأمم الأخرى ، برا ـ تسونامي إهزكم شعب الفقر و الفرعنة

Samsoum1000  (Poland)  |Vendredi 27 Février 2015 à 12:04           
الطالب , الأستاد و الولي طرف فاعل في المعادلةو كله بما كسبت ايدينا

BENJE  (France)  |Vendredi 27 Février 2015 à 11:04           
Si j'ai bien compris il y a deux propositions dans les commentaires et l'analyse diagnostic de l'auteur :
1- l'arabisation voire l'islamisation sur le mode Zetounien de l'enseignement comme ça été tentė a a fin des années soixante avec la section A du bac cette expérimentation limitée adieux lycées a sfax et à Tunis a échouée pour des raisons politiques ou ....Mais de toute façon cette voie est pour moi ne doit se faire qu'avec la concertation de nos voisins au moins maghrébins et meme européens du Sud et en tant que laïque il faut
absolument séparer la religion et les sciences religieuses doivent rester dans les murs de la Zetouna !
2-la deuxieme propsition remplacer purement et simplement le francais en tant que deuxieme langue (bilingues) par l'anglais . cette proposition est valable aujourd'hui par ceque les américains ont impose cette langue à travers les sciences et technologies depuis un demi siècle mais demain dans un future proche 20ans peut on affirmer que ce ne sont pas les asiatiques et principalement le chinois qui va devenir une langue dominante ! Vous savez
les civilisations et les connaissances migrent au cours du temps et vous êtes bien d'accord que l'arabe s'est imposée au moyen âge avant que le latin ne prend la relève et après le grecque ! Alors ces changements linguistiques sont lents gène rationnels et ne jouant pas avec le feu . Et je le répète celui qui appris le francais est capable d'apprendre l'anglais pour son job en six mois et peut être il faut l'imposer comme troisieme langue
c'etait mon cas Alors messieurs les jeunes diplomes assez de feneantisme et de se cacher derrière ces histoires absurdes de langue pour ne décrocher un job dans les pays anglophones !

MURAQIB  (United States)  |Jeudi 26 Février 2015 à 17:19           
شكرا للكاتب على المقال التحليلي الذي يضع الإصبع على علل كثيرة ساهمت في تقهقر المستوى التعليمي في تونس والتي نشترك فيها مع الكثير من بلدان العالم العربي. وللأسف، المشاكل التي تعاني البلاد على المستوى التعليمي متداخلة ومتشابكة مع مجالات الحياة الأخرى الإجتماعية والإقتصادية والإعلامية. فالحلول لن تكون سهلة بل يجب أن تكون مدروسة وتوضع بعناية ضمن إستراتيجية نهوض شاملة متعددة الأبعاد، ولكن غير متضاربة الأهداف.

Mohamedjerba  (France)  |Jeudi 26 Février 2015 à 16:50           
كيف تريدون أن يكون التعليم ولنا أساتذة جامعين أمثال ناجي جلول ورجاء بن سلامة وألفة بن يوسف

David gaullier  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 16:39           
Ne vous étonnez pas de ces résultats quand le bhim ben ali a donné le ministère de l'éducation à Med charfi ds les années 90
alors récoltant ce qu'on a semé
parmi les récoltes kozdogli raja bhama rdissi shamir taieb

Kazed1948  ()  |Jeudi 26 Février 2015 à 16:24           
تسييس التعليم هو الكارثة

Lechef  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 16:20           
Depuis des dizaines d'année , nous présentions des tables sombres relatifs à l'enseignement tunisien et nous oublions parfois que la réalité n'est pas obscure à ce point
Sans cette optique , il suffit de faire les remarques suivantes :
- Voir les bons résultats des étudiants tunisiens qui ont poursuivi leurs études à l'étranger ( après le bac ou Licence ) . Toute cette armada d'étudiants décrochent des diplômes dans écoles de renommées.
- L'année dernière , plusieurs groupes d'étudiants des universités tunisiennes ont décrochés les premiers prix à l'échelle internationale en robotique et automatique ( technologie de pointe )
- Il est certain que l'équipe d'élève dont parlait une dame d'une association et dont leur rang était de 60/65 est formé des - derniers de la classe -
Nous savons tous que le choix des élèves est souvent fait sur des bases subjectives et non en fonction du classement .
C'est pourquoi , je persiste à dire que ce classement n'a aucun sens et ne met jamais l'enseignement tunisien en cause . Tout est relatif et il est impossible d'aligner le niveau d'un bac 3 ( en Tunisie ) au niveau de la 9ème .
Il est vrai qu'actuellement le taux de réussite au bac sont d'une moyenne de 60-70% contre 20 à 30 % les années 80 Mais il est vrai aussi que parmi les 65 % ( actuel ) , il existe au moins 20 % des élèves tunisiens qui ont un niveau très élevé - Excellents même - et comparable au niveau des meilleures écoles supérieures étrangères , toutes comparaisons confondues
Il est vrai aussi que les 40 % restants ( parmi le 65 % ) - Ces élèves ont un niveau très bas

Moralité de l'histoire :
Lorsqu'il s'agit des concours à l'échelle internationale , il faut que le Ministère intervienne pour éviter tout dérapage des méritants qui sont nombreux et peuvent à tout moment honorer la Tunisie
Mais , si on s'intéresse toujours à - ben ammis quelque soit son niveau , il ne faut pas prétendre mieux MAIS attention , il ne faut pas mettre toute cette génération dans les mêmes sacs.

Il faut éviter en conséquence de trop polémiquer à ce sujet et d'avancer des constations et

AbouFATMA  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 15:00           
أفلس التعليم حين نطق الرويبضة و أسند الأمر لغير أهله.


Kamwal  ()  |Jeudi 26 Février 2015 à 14:42           
تحليل متوسط لا غير :
1- ذكرت المشكل
2- ذكرت الأسباب
3- *** لم تذكر الحلول ***
4- أرجعت السبب إلى الاساتذة " كالعادة" ، ولم تتعرج إلى السبب الذي يجعل الاستاذ يقوم بدروس تدارك.
5- اساتذة التاريخ ، تربية مدنية، بدنية، فلسفة، إعلامية، ... أي 70% من الشعب لا يقومون بدروس خصوصية
أسف سيدي تحليلك مجانب للواقع

Volcano  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 14:20           
الذي يجب عليه الاجابة على هذا السؤال هم السادة و السيدات : الكزدغلي و رجاء بن سلامة ومهندسي التواصل البيداغوجي الحديث

KasserinePass  ()  |Jeudi 26 Février 2015 à 13:56           
التعليم في تونس تمّ تغريبه وتهميشه منذ فجر "الاستقلال" وما إقصاء المرحوم الدكتور أستاذ والمهندس بشير التركي من الجامعة التونسية سوى دليل على خنوع وخضوع المسؤولون في الدولة للمستعمر القديم الجديد فرنسا .. ثم جاء الآخرون وأحرقوا ما تبقى ... بن ظلام والشرفي والوزير الحالي ...ومن لفّ لفيفهم

Proff  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 12:57           
Le problème vient du manque de moyens financiers et de la mauvaise gouvernance. Si les riches ne payent leurs impôts, les profs seront mal payés, les enfants des riches et des pauvres seront mal instruits, les écoles, lycées et universités manqueront de moyens, les riches emmèneront leurs enfants dans les écoles privées, le gap se creuse entre les deux classes sociales, l’ascendeur social de l'éducation se grippe de plus en plus, une petite
révolution éclatera tous les 20 à 30 ans car les pauvres ,e verront pas le résultat de leur efforts et leurs sueurs versés pour leurs enfants. CQFD.

Tounsi140111  (Germany)  |Jeudi 26 Février 2015 à 12:54           
لم أتم قراءة المقال لا أدري هل أن كاتب المقال ذكر أن هجرة الأدمغة التونسية قد أثقمت المشكل إن خيرة أجيال بكالوريا الثمانينات والتسعينات قاموا بدراساتهم العليا في الخارج والكثير منهم بقوا هناك لعدة أسباب أهمها حسب تجربتي الوضع السياسي في فترة المخلوع كذالك طريقة إنتداب أساتذة التعليم العالي المبنية على مقولة اللي تعرفوا أي درس في تونس خير من اللي متعرفوش أي درس في الخارج صعبت توجه أدمغتنا في الخارج للتدريس في
تونس

MedTunisie  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 12:11           
افلس التعليم من السياسة و من الانتهازين و نقابات الخراب و التعليم الموازي و أصبح الولي يبحث على تعليم ابنه بجميع الطرق و لو بالقروض و دفها للانتهازين و أصبح التعليم شعار التعليم المجاني ذر الرماد على العيون

Pontlibre  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 11:59           
يجب على الدولة حذف التعليم الموازي و ربط التعليم الزيتوني الديني بالتعليم الكوني

Mongi  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 11:47           
مقال ممتاز.
أفلس التعليم في تونس :
1) لتدنّي الوازع الديني (الدروس الخصوصية والرشوة و ....)
2) لأنّ بن علي أعطى تعليماته بالزّيادة في نسب النجاح (ولو على حساب المعرفة) لكي يقال أن التعليم تحسّن ونسب النجاح قد ارتفعت في عهد بن علي ولكي يكسب ودّ الناس. ولكن هذه السياسة جلبت الطامّة للتعليم ولبن علي نفسه. لماذا ؟ فعوض تخريج 1000 أستاذ جيد يتمّ تخريج 2500 أستاذ من ضمنهم 1000 أستاذ جيد التي تتوفّر فيهم المواصفات العالمية. وعند الانتداب تدخل الرشوة والمحسوبية على الخط ويتم انتداب الأساتذة الذين هم دون المستوى المطلوب. كما أنّ عشرات الآلاف
ومئات الآلاف التي تخرّجت في عهده ولم تجد عملا هي التي ساهمت في الإطاحة به.

Malek07  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 11:00           
بورقيبة الله يرحمه(بفعله) قدم بتونس في الصحة و التعليم و حل برشة مشاكل بتحديد النسل
و بن علي قدم بتونس في صنع القوادة و التمكين للباندية و السراق على حساب المتعلمين
و تونس الجمهورية الثانية ما تنجم كان تخلط و تقسم على خمسة

MSHben1  (Tunisia)  |Jeudi 26 Février 2015 à 07:37           

مافيا خراب التعليم هي كالتالي - وزراء المخلوع و حاشيتهم التي بقيت في الوزارة من كتاب عامين و مدراء عامين هم سراح في بلاد الترنني لا يفقهون من العلم شيئا - متفقدون و كتاب كتب ضعيفون و هم تجار واقطاب لكتبهم يسوقون و يتصارعون - أساتذة و معلمين ناجحون بزيادة 25 بالمأة و ألا لكانوا مطرودين - نقابات متخلفة و مسيسون . فهل بهذه الادوات لتعليم راق انتم تنتظرون ؟ .

انا mshben1.

Balkees  (United Arab Emirates)  |Jeudi 26 Février 2015 à 06:46           
كان التعليم في تونس من أجود أنظمة التّعليم في الدّول العربية و لا أقول في العالم ..الاّ أنّه بدأ بالتّدهور من سنة الى أخرى الى أن وصل الحال الى ما هو عليه اليوم! باستثناء الطّبّ والهندسة .. الباقي في انحطاط مستمرّ !!! فالتلميذ بمستوى باكالوريا –مستوى جيد جدّا- لا يستطيع أن يتكلّم العربية باسترسال لمدّة 5 دقائق و لا حتّى الفرنسية .. واسأله أي سؤال عن موضوع (تاريخ/جغرافيا..) كان قد درسه خلال السّنة الماضية ..لن تجد الاجابة!!!! اسأله عن عدد الكتب
التي طالعها خلال ال6 سنوات الماضية .. ستفاجأ !!! ابحث عن المهارات التي ي/تعرفها غير الغناء/ كرة قدم/لعب الورق/مسلسلات/فاسبوك .. لا شيء! وقد ينطبق الشيء نفسه على بعض الاساتذة –الجدد خاصة ولا أريد أن أعمّم !!
و بالعودة الى المناهج .. لا أفهم شخصيا لم الاعتماد الكلّي على اللّغة الفرنسية ..ألم يحن الوقت لنستقلّ تعليميّا ..ألم يأن الاوان لنكسر حاجز اللغة الذي يفصلنا عن العالم الخارجي ؟؟؟ المعروف و الواضح أنّ لغة العلم و الاعمال والاقتصاد أصبحت الانجليزية و بامتياز يكفي أن 3 مليار يتكلّمونها و يتعاملون بها .. لأمّا اللّغة الفرنسية فأصبحت لغة صالونات .. يتكلّمها الفرنسيون و مواطني دول كانت مستعمرات لفرنسا و لا يزالون تحت خطّ الفقر وليس لهم أيّ وزن
اقتصادي أو علمي ..مالجدوى من التشبث بهذه اللغة وجعلها لغة للعلوم التى تدرس في الثانوي و التعليم العالي ؟؟ مع أنّ معضم المراجع بالانجليزية !!!
فبحيث .. تغيير المناهج ورسكلة الأساتذة و المعلمين ضرورة قصوى تعادل في أهميتها الخبز و الماء ... ولا يجب أن توضع رهينة لتحسّن الاوضاع و الضروف فكما يقول برنارد شو: "يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال، لكنني لا أؤمن بالظروف، فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها، وحينما لم يجدوها صنعوها بأنفسهم».

Mandhouj  (France)  |Jeudi 26 Février 2015 à 00:00           
الخيارات الناجحة تمر عبر خيارات سياسية شجاعة ،
و هذا بداية التغيير في اطار البناء .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 25 Février 2015 à 21:29           
مقال ممتاز يؤكد أن تونس كاليابان تعرضت لقنابل نووية دمرت منظومتها التعليمية وعلينا أخذ العبرة من التجربة اليابانية للعودة في المنافسة المعرفية العالمية عبر عقلنة تراثنا العربي الإسلامي واعتماده لتحفيز واستنهاض الهمم في كل المجالات ولا يمكن للعجلة أن تدور بسهولة لأن الممسكين بالعصا يحيطون بالعربة من كل الإتجاهات .

Aliabensalem  (Tunisia)  |Mercredi 25 Février 2015 à 21:20           
Les heures supplementaires : tout se vend ;tout s'achete

Selimtounsi  (Canada)  |Mercredi 25 Septembre 2013 à 11:20           
Merci pour cet article détaillé et complet, j'espere que tout ce que vous avancez soit pris en compte. Vous avez vraiment montré tous ce que tourne dans ma tete...
Allahomma waffe9

Elwatane  (France)  |Mardi 24 Septembre 2013 à 21:21 | Par           
هذا ما جناه علينا بورقيبة
لا تسامحه

Barbarous  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 23:14           
على التونسيين أن يعرفوا حقيقيتهم وواقعهم حتى يطوروا انفسهم ، معرفة الواقع هي الأساس و الأستاذ المحترم مشكورا قد شخص الوضع بدقة ،الان على الجميع أن يقدم الحلول ولم لا يجتمع عقول تونس وكفاءاتها العلمية حتى يقيموا الوضع ويقدموا حلولا استراتيجية بعيدة المدى منظومة اصلاح التعليم الشاملة وربطها بالخيارات الاقتصادية ...لكن الان السياسة لا تلتفت لمثل هذا، صراع الكراسي لم يبق المجال لمثل هذا

Achtung  (France)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 16:45           
Bonjour,
Merci au sfaxien qui ont fait main basse sur tout et en particulier le ministère de l'éducation de toute façon pour eux et leurs enfants ça se passe très bien comme d'hab.

3IBROUD  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 16:43           
Article mal structuré. L'A. part d'une problématique, par ailleurs mal posée, qu'il ne traite pas convenablement. Il minimise l'apport de eux qui ont étudié en France, tout en oubliant l'apport de ceux de l'Orient. Finalement l'A. ne répond pas à la question posée en guise de titre.

Lazaro  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 16:28           
Le modernisme suppose un sérieux travail de fonds et de longue haleine .
Sous l'état moderne de ben ali l'essentiel c'est de donner
l'impression que tout marche même si rien ne marche .
Il était en cela vraiment champion .

Wildelbled  (United States)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 15:08           
لأن الرئيس الهارب كان بهيم

Samsoum1000  (Qatar)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 14:00           
بكل أمانة :سنة 2009 تقدم5 طلبة تونسيين من مختلف ولايات الجمهورية للدراسة بجامعة إيطالية إنتهت السنة الجامعية ولم يوفقوا فى إجتياز أي إمتحان عدى طالب واحد إجتاز إمتحان الرياضيات فى المرة الثالثة بعلامة 18/30 وهى أقل علامة لتسجيل الإمتحان.سألتهم عن نتائجهم فى تونس وماهو سبب فشلهم في إيطاليا أجابتني طالبة بأن الأعداد في تونس كانت مضخمة و لا تعكس مستواهم الحقيقي

Lasalafiste  (France)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 12:55 | Par           
جازاك الله خير في هذا التحليل القيم

Tounsiaa  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 12:50           
Le classement des universités à l’échelle Africain est un classement basé sur des critères qui ne sont pas purement scientifiques. C’est selon le taux d’accès de nos étudiants à un site... (J’ai oublié les détails mais c’est ça l’idée).
À voir : https://www.facebook.com/photo.php?v=1401591510068825&set=vb.1405048129710536&type=3&theater

Singra  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 11:30           
J’ajouterais que cet article académique qui traite superficiellement le problème et prend toujours l'entourage et l’éducateur comme fond du problème est surement quelqu'un qui ne connais pas le système éducatif tunisien.
quand on prend les élèvent du bac pèle mêle et on leur demande d'écrire une conclusion ..... vous allez remarquer le déficit du système.
pire encore, prenez un médecin sortie récemment et demandez lui de décrire avec un texte la situation médicale d'un patient.....

Singra  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 11:21           
Les responsables actuels du ministère et des directions régionales ont une seule compétence servir le RCD .
même les ouvriers doivent appartenir a cette secte .
la compétence et le savoir faire n'a aucune importance .
les éducateurs le savent bien . il doivent montrer l'exemple ou se tenir a carreau.
actuellement il se sont regrouper de nouveau et l'appel a la démission du gouvernement servira surement leur projet.
enfin tant que ces malade s'y trouve rien ne sera changer et on continuera a produire des nullard.

AMIRHADDAD  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 11:05           
تحليل موضوعي ويعمل الكيف. ورغم ذلك نجد أن الذين اعتبروا أنفسهم بناة الدولة الحديثة يريدون الإنقلاب اليوم على الحكومة للرجوع إلى سدة الحكم باعتبارهم، حسب رأيهم طبعا، الوحيدين الذين يمتلكون الخبرة في تسيير شؤون البلاد، وأي خبرة تلك التي رمت بنا في مستنقع لن يستطيع هذا الشعب الخروج منه إلا بعد أجيال ولن يكون ذلك إلا بوقوف جميع الأوفياء لهذا الوطن ولا مجال بعد اليوم للسلبية والهروب من المسؤولية فالجميع معني بمستقبل هذا البلد وستحاسبنا الأجيال
القادمة على كل خطوة ترجع بنا إلى الوراء.

Kamelsaidi  (Tunisia)  |Lundi 23 Septembre 2013 à 10:29           
آش تستنى من جامعات يقودها موسى و الكزدغلي و تقري فيها ألفة لواط و البوكيمونة برعاية موصولة من عصابة القطعي حسين الوبش ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female