معدنوسيّات الطّاهر بن حسين

بقلم / منجي بـــاكير
إنّ كلّ من قذف به الحظّ للإستماع إلى الطّاهر بن حسين ليزداد كلّ مرّة تأكّدا من حجم الضغائن و الأحقاد التي يبطنها هذا الكائن على الحكومة الشرعيّة و على حركة النّهضة و من وراءها الإسلام ، فهو الذي سخّر قناته لاستضافات مشبوهة و خصّصها لكلّ من ناصب العداء مثله و شاكله في تعابيره الحاقدة ،،،
إنّ كلّ من قذف به الحظّ للإستماع إلى الطّاهر بن حسين ليزداد كلّ مرّة تأكّدا من حجم الضغائن و الأحقاد التي يبطنها هذا الكائن على الحكومة الشرعيّة و على حركة النّهضة و من وراءها الإسلام ، فهو الذي سخّر قناته لاستضافات مشبوهة و خصّصها لكلّ من ناصب العداء مثله و شاكله في تعابيره الحاقدة ،،،

هذا الرّجل أطلّ علينا الليلة 01.08.2013 من دكّانته ليستعرض علينا جملة من المهاترات التي فاضت بها مخيّلته ، بدأها بحشر نفسه في صفوف المناضلين و لا أدري أيّة سجلاّت اعتمدها و لا أيّ ماضي نضالي يشهد له بما يدّعي ، و لم ينس أن يضفي على كلامه صبغة التديّن الباهت و الذي جنح إليه هذه الأيّام الأخيرة محاولة منه في إقناع سامعه أنّه يحمل توجّها سليما يتوافق مع معتقد الشعب و ديانته بعد أن أفلست خطاباته السّابقة و التي فشل فيها فشلا ذريعا في تهييج و محاولة استقطاب الرأي العام و التي لم يتقن أبدا فيها لا الخطاب اليميني و لا الخطاب اليساري باعتبار أنّ فكره أفرغ من فؤاد أمّ موسى ،،،
الطّاهر بن حسين أراد استعراض حكمته و وطنيّته في ذكر مقابلة له مع السيد وزير الدّاخلية أفضت – حسب إدعاءاته- أنّه أقنع السيد الوزير بأنّه عليه اتخاذ قرارات الإستقلاليّة عن رئاسة حكومته أو الإستقالة و أنّه ينتظر منه القرار الحاسم خلال السّاعات القادمة ..
لكنّ جوهر ما خرج به علينا هذا الرّجل بعد أن فكّر و قدّر هو دعوته الشّعب التونسي إلى إقامة مواقف احتجاجيّة ليلة القدر يحشد فيها النّاس بالآلاف و يجعل فيهم أئمّة يتولّون الدّعاء ، طبعا كان الطاهر بن حسين واسع المخيّلة حيث وضع الخطط و التقسيمات و تولّى تركيز المنصّات كما عمَرها و لم ينس الحماية و التأمين في الأمكنة التي حدّدها هو ! و لكنّه أغفل – لأنّه ليس أهلا لذلك – طبيعة و كيفيّة تغطية هذا الحدث الذي دعا إليه مادّيا ، وهو الذي وصل به الطّمع سابقا في استغلال مثل هكذا دعوات منه أن يستثمرها لقناته و ذلك باستعمال الإرساليات القصيرة للمشاركين و التي طبعا تعود على دكّانته بمردود مادّي ...
الطّاهر بن حسين اتّخذ شعارا موحّدا لما دعا إليه و هو ( يا ربّي ارفع الغمّة عن هذه الأمّة ) ، و لعلّ هذه هي العبارة الوحيدة التي خرجت منه ذات صدقيّة ، فالأمّة عموما و الوطن خصوصا في حاجة إلى هكذا دعاء حتّى يرفع الله عنّا غمّة في مثله و من شاكله من أخطبوط دعاة الردّة و الإنقلاب و أباطرة الإعلام الفاسدين الدّاعين ليل نهار للفتنة و تفريق الشعب و إدخال البلاد في متاهات التناحر و الإنقسام بغيًا من عند أنفسهم و خدمة للأجندات المشبوهة و المال السياسي الفاسد ،بدل توجيه الجهود و تحفيز الهمم نحو البناء و التقدّم نحو الإستقرار السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي....
Comments
40 de 40 commentaires pour l'article 69271