التآمر الصهيو-أمريكي و غباء النّخب و القيادات السّياسيّة العربيّة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/taoufikphoto.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: توفيق بن رمضان

الكثير من النّخب العلمانيّة و اللائكيّة و اللبراليّة مع الثّورجيّة روّجوا و يروّجون دائما أنّ أمريكا هي التي تصنع الأحداث، و أغلبهم يثقون في إلهاهم الأمريكي أكثر ممّا يثقون في الله الواحد القهار الذي بيده الأمر كلّه و الذي هو غالب على أمره في كلّ الحالات.

إنّ أمريكا يا سادتي تصنع الأحداث في حالات، و لكنّها أيضا بارعة في توظيف و استغلال الأحداث و الأوضاع في جميع أنحاء العالم، و في عالمنا العربي الظّروف متهيّئة للانفجار في كلّ لحظة منذ سنوات بسبب التّسلّط و التّخلّف في الحكم و القيادة، و ممّا عقّد الأمور الانسداد السّياسي الذي استمرّ لعقود دون تحرّك و إصلاح من الأنظمة الماسكة بالحكم و السّلطة.




و في حقيقة الأمر قد تفاجأت القيادات الأمريكيّة و الغربيّة ببداية انفجار الأحداث في تونس، فقد كانوا مركّزون كلّ مجهوداتهم الإستخباراتية على المشرق العربي و لكنّهم أخذوا من مغربه، و معلوم أنّ الولايات المتّحدة منذ سنوات كانت تحاول ترميم أنظمتها العميلة في تونس و مصر بالطّبع دون إدخال تغييرات جذرية، و قد نصحت بن على بعدم إعادة ترشّحه سنة 2009 و لكنّه لم يمتثل، و واهم من يعتقد أنّ أمريكا صادقة في الدّفع نحو تأسيس أنظمة ديمقراطيّة في عالمنا العربي، و قد انكشفت في غزّة و في مصر هاته الأيّام، فقد يسهل عليها تحقيق مصالحها بأنظمة تسلّطية استبداديّة أكثر من أنظمة ديمقراطيّة تحترم إرادة شعوبها و تحافظ على مصالح أوطانها.

حقيقة لقد تفاجأ الغرب و على رأسه الولايات المتّحدة الأمريكيّة بتفجّر الأوضاع، و لكن بسرعة ركب قادتها بحمائمهم و صقورهم على موجة الثورات العربيّة و عملوا على استغلال الأحداث لترميم النّظام في تونس دون تغييره جذريّا، و لكن الحراك الشّعبي كان أقوى ممّا تصوّروا و نمّ اقتلاع النّظام التّونسي الفاسد والعميل و بسرعة البرق انتقلت العدوى إلى مصر.

و قد تفاجأت القيادات الأمريكيّة للمرّة الثّانية بتفجّر الأوضاع في مصر و تحرّك الشعب المصري، و بعد ترقّب و مراقبة يئسوا من بقاء مبارك و سلّموها لقيادات الجيش، و لكنّهم تحت الضّغط الشّعبي فشلوا في تطويق الأمور و السّيطرة على الوضع، و اتّجهت الأمور كما في تونس نحو اقتلاع نظامهم الفاسد و العميل مع شخوصه و رموزه، و تحوّلت المطالب نحو التأسيس لنظام جديد ديمقراطي رشيد عبر انتخابات حرّة نزيهة و شفّافة، و لعب الفلول و الأزلام لعبة العودة من جديد و اكتساب شرعيّة كما فعل زملائهم في تونس عبر الصّناديق، و قد أنفقوا أموالا طائلة و تجنّدوا علّهم يعودون من جديد و يكتسبون شرعيّة جديدة عبر الانتخابات، و لكن الله ضيّع أموالهم و خيّب آمالهم كما فعل مع نظائرهم في تونس، و صدموا مع من تحالفوا معهم من علمانيّين و يساريّين بفشلهم في تونس و عدم فوز مرشّحهم أحمد شفيق الذي راهنوا عليه من أجل الالتفاف على الثّورة و الشعب الثائر في مصر.

و كما هو معلوم، اللّعبة السّياسيّة و التّعامل مع الشّأن السّياسي عبارة على تعامل مع أرض متحرّكة و غير ثابتة، و في كلّ لحظة يمكن مواجهة مفاجأة إن لم نقل مفاجآت، و الفعل السّياسي في الحقيقة هو فنّ التّعامل مع الواقع المتغيّر و المتحرّك وهو فنّ تحقيق المصالح و الإنجازات للشّعوب بأقل الخسائر و الأضرار، و أشير و أقول إنّ عمليّة تأسيس نظام جديد بعد الإطاحة بالأنظمة السّابقة مسألة تتطلّب سنوات و ليست بالأمر الهيّن الذي يمكن حسمه في شهور، و عمليّة بناء نظام ديمقراطي من المفروض أن تبدأ من الأسفل و ليس من القمّة كما حصل في تونس و مصر، و هذه من أسباب إسقاط حكم الإخوان في مصر و فشل الترويكا في تونس، فقد كان عليهم تحصين المحلّيّات التي تمسّ مصالح الشعب و تأثّر تأثيرا مباشرا على كلّ الخدمات، بدل التّوجّه الخاطئ لإصلاحات في قمّة الحكم لا تشعر الشّعوب بالتّغيير و التّحسّن في شؤون حياته و مصالحه.

و قد وجد النّظام الدّولي و على رأسه أمريكا في الثّورات العربيّة الفرصة السّانحة للتّخلّص من القدّافي المشاغب، و استغلّوا كعادتهم الحنق و الحراك الشّعبي، و قد نجحوا بعد اقتتال و دمار كلّف الوطن و الشّعب اللّيبي الكثير من التّضحية و الدّمار، و بعدها مباشرة اشتغلوا على سوريا من أجل الإطاحة بنظام البعث و ورّطوا الشّعب السّوري في فتنة أتت على الأخضر و اليابس، ضنّا منهم أنّهم سينجحون بسهولة في تدمير نظام بشّار كما فعلوا في ليبيا، و لكن فاتهم أنّ الوضع في سوريا غير الوضع و النّظام ليس كباقي الأنظمة العميلة، فهو نظام يرتكز على حزب و جيش عقائدي يصعب الإطاحة به، و هذا ما حصل و ما آلت إليه الأمور رغم الدّمار و الخسائر العظيمة في الأموال و الممتلكات و الأرواح.

و كما قلنا في البداية، غبي من يتصوّر أنّ النّظام الدّولي المتصهين و على رأسه أمريكا، أنّهم سيكونون سعداء بتأسيس أنظمة ديمقراطيّة في عالمنا العربي، و بعد تمديد مدّة الصّراع في سوريا و بداية يأسهم من الإطاحة بالنّظام تغيّرت الأهداف إلى سحق السلفيّين و إضعاف القطر السوري، و رغم أنّهم لم ينجحوا في إزاحة بشّار و نظام البعث فقد نجحوا في استنزاف و تدمير الشّعب و الوطن و الجيش السّوري مع التّخلّص على الأراضي العربية من كلّ شخص كما يقولون مشروع إرهابي يمكنه مقاتلة الغرب و إسرائيل بأموالنا العربيّة و أجناد عرب و لم ينفقوا في ذالك فلسا واحدا و لم يخسروا جنديّا واحدا، و هذا في حدّ ذاته إنجازا عظيما بالنسبة لهم و لإسرائيل، و نحن العرب بغبائنا السّياسي و اندفاعنا الدّيني العاطفي نحقّق لهم مصالحهم و ننفّذ لهم برامجهم دون أن نشعر.

و الآن بعد هذا التسونمي المدمّر على الأراضي العربيّة، تتركّز جهودهم و عملهم من أجل الخروج بأقلّ الخسائر و الأضرار، أي هم يعملون من أجل منع قيام أنظمة مناوئة لهم تهدّد أمن إسرائيل و لا تخدم مصالحهم، و قد بدؤوا بتغيير القادة القطريّين الذين دخلوا في لعبة دوليّة أكبر من حجمهم فأزاحتهم، و بعدها اتّجهوا إلى مصر و أخرجوا لنا انقلابا عسكريّا على النّظام الشّرعي المنتخب و هم إلى الآن رغم الضّغط الشّعبي يستميتون من أجل إنجاح خطّتهم و إنفاذ مآمراتهم.

و من يوم الانقلاب على الرّئيس المنتخب مرسي هم يشتغلون على مصر و يركّزون كلّ مجهودهم الإستخباراتي و السّياسي، فالوضع السّياسي المصري أمرا محوريّا و مصيريّا بسبب الجوار الإسرائيلي، فلن يسلّموها للإسلاميّين بسهولة، و قد تجرّؤوا على الشّرعيّة و انقلبوا على الرّئيس مرسي لإعادة تشكيل النّظام القديم في إخراج جديد، و الحمد لله أن الشّعب المصري خرج لهم على بكرة أبيه و وقف وقفة رجل واحد وهو اليوم يستميت من أجل التصدي للمآمرة و الدّفاع على الرّئيس الشّرعي و نظامهم المنبثق من إرادة الشّعب عبر انتخابات ديمقراطيّة شفّافة و نزيهة لأوّل مرّة في تاريخ مصر، و قد أجهضوا في السّابق عدّة تجارب ديمقراطيّة من حكومة مصدّق في إيران إلى تعطيل المسار الانتخابي في الجزائر و انقلابهم على الميثاق الوطني و المسار الدّيمقراطي في تونس بداية التّسعينات و سحقهم للإسلاميين و التنّكر للنّتائج في حكومة حماس في فلسطين، و هاته الأيام توّجوا فعلهم الأرعن بالانقلاب على الشّرعيّة في مصر، و دائما قادة العرب من سياسيين و أمنيين و عسكريين لا يتعلمّون من غيرهم و من تجارب الماضي و لم يعتبروا مما حدث في الجزائر و غيرها من البلدان، فقد تكبّد الشعب الجزائري خسائر في الأرواح و الأموال و الممتلكات وقد أعادوها في العراق و ليبيا و سوريا و ربّنا يحفظ مصر من الفتنة و كوارث التّناحر و الاقتتال.

و أتوجّه لمن هم في موقع القيادة في عالمنا العربي، و أقول لهم عليكم أن تعرفوا أن أمريكا لن تنفعكم و لن تحميكم، فالحماية لا تأتي إلا من الشّعوب، و لكم عدّة أمثلة من شاه إيران إلى صدّام إلى القدّافي و القادة في قطر و الكثير من القيادات و السّاسة في جميع أنحاء العالم الذين استغلّتهم الإدارة الأمريكيّة، و بعد انتهاء مهامّهم و صلاحيّاتهم رمتهم رمي الكلاب بكلّ إهانة و احتقار و رفضت مجرّد استضافتهم على أراضيها و توفير الحماية لهم، و لكن هل من معتبر.

و من المؤكد أنّه إن لم تنجح الولايات المتّحدة في عملية إزاحة الرئيس الشرعي مرسي العياط، و تمكّن الشّعب المصري من إجهاض مخطّطاتهم و إفشال مؤامراتهم، فهذا يعتبر نصر عظيم للأمّة العربيّة و الإسلاميّة على النّظام الغربي المتصهين و هزيمة مدوّية و فشل ذريع للأجهزة و الإدارة الأمريكيّة و كل أذيالهم في المنطقة الظّاهر منهم و الخفي من أباء جلدتنا و غيرهم من الصهاينة و العملاء...

كاتب و ناشط سياسي



Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 68660

Pacha  (Tunisia)  |Mercredi 24 Juillet 2013 à 08:59           
صاحب المقال يتكلم على غباء النخبة ........ يا أخي ليس غباءا هو حقدا وعمالة مع سابقية الإضمار والترصد. فالغرب المتآمر ربما ما زالات فيه ذرة من الحياء ليجاهر صراحة بكرهه للإسلام وإعلان الحرب الصليبية فوجد من الحاقدين الخائنين المنبتين الأذلاء العملاء السفهاء الجبناء الذين لا يبدو أنهم تركوا للشيطان شيئا لينوبهم في هذا المشروع من الذاخل العربي كما عهدهم من قبل ليثبتوا الدكتاتوريات والإستعمار

TOUTOU  (Tunisia)  |Mardi 23 Juillet 2013 à 15:21           
الماتب تكلم عن الغباء السياسي في إدارة الشأن السياسي الذي تسبب في كوارث للأمة و هذا مقال طويل و يتطلب جهد كبير من أجل كتابته و بارك الله في الكاتب الذي اجتهد و من اجتهد و له أجران و النبارة اللي موش عاجبهم كلام الكاتب لا شك أنهم من الفلول و الأزلام أو من الذين كانوا يستفيدون منهم و إلا فإنهم من ذمن الأغبياء الذين تكلم عليهم الكاتب

Taoujout  (Tunisia)  |Mardi 23 Juillet 2013 à 12:42           
Bien dit si taoufik.

HAMICLARr  (France)  |Mardi 23 Juillet 2013 à 11:09           
========= في الغرب كل مواطن له عقل يفكر به اما في اوطاننا فكل مواطن له شيخ يفكر مكانه =========

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 23 Juillet 2013 à 01:27           

Mourabit  (Tunisia)  |Mardi 23 Juillet 2013 à 01:11           
قصيدة جديدة للشاعر أحمد فؤاد نجم.... الشاعر ينضم للمنادين بعودة مرسي

ضحـكوا عليكي وشـدّوا إيديكِ
وبـالقـوة فـتـحوا رجـلـيـكِ
مبارك والعـسكـر ركـْبـوكِ
والثورة العـظـمى سلـبـوكِ
وعـملوكِ مهـزلـه يا مـصـر
وهزيمتك قال إيه "صارت نصر"
ولسَّهْ كلابْـهُـمْ في الإعـلام
قال إيـه "عـسكـر جـابـوا سـلام"
قال إيه "عسكر أنقـذوا مصر"
وهـُمّهْ فـوقـهـا بـيـعــصُـروا عــصر
قال إيه "دي ثورة تـصحيح"
أقطع إيدي لو ده صحيح
دي ثورة السي آي إيه
أمال يابني فاكرها إيه!!
وثورة مصر خلاص دفـنـتوها
وبعد ما نلـتوهـا إبكـوها
وشوفوا كلابهم أهي مـبـسوطـَه
قـبـضـت دولارات ومـربوطـه
انبحوا انبحوا يا عـملاء
بكره حـنـقـرأ في الأنباء
الشعـب خلاص صـحي من نوم
وكلّ عـمـيل ونفـسه يُلـوم
وبكره السيسي يلحق حـسني
وان كُـنـت جَـدعْ إبـقى حُـشـني
وبرادعي نِـسحـَـله في الشارع
ونعـمل منه سـماد لمَـزارع
حكومتكـم دي حكومة نصب
وتـْعـَــيّـنـتـُم بأوامِرْ غـربْ

شعـوب العالم ضِحكوا عـلينا
نجـيـبْ العَـسكـر إحنا بـِديـنا
وللجيش والدبابة نـصَـفـِّـقْ
بعـد ما صرنا الكِـدبْ نـصَدِّقْ
وبـنِخـلَعْ ريِّسـنا الشـّرعي
لا أصدقْ بـَصري ولا سَـمْعي
العالم يـضحك ع خـيـبـِتـْـنا
كـبـيره والله مُـصيـبِـتـْـنا

Amir1  (Tunisia)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 23:26           
بالله يا سي توفيق بن رمضان كيف استطاع العقل السياسي عندك أن يجمع من جهة بشار ونظامه العقائدي كما تقول أنت والذي لم يصبر حتى نتبين "العصابات المسلحة" ومنها المؤامرة الكونية وبدأ بقتل الناس، ومن جهة أخرى بين محمد مرسي الرئيس المنتخب شرعيا وديمقراطيا كما تقول وأنا أوافقك على ذلك ، في حين لا واحد منهما يوافقك قناعتك نحو الثاني؟
حدد: من هو العدو الحقيقي للأمركيين والصهاينة؟

Fahdtounsi  (United States)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 22:12 | Par           
هل يقصد الكاتب الحركات الاخوانية في بلاد العرب والمسلمين؟

Mandhouj  (France)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 17:00 | Par           
Quand les élites deviennent des vendues, les peuples résisteront. Il suffit de voir la révolution tunisienne. Et si le peuple n'était pas conscient, présent, et toujours en veille active, on est sera jamais arrivé aux élections du 23 octobre, et si on est arrivé comme-même, le gouvernement issu de ces élections serait déjà partis depuis le 9 avril 2012. Donc peuple debout. Thaya la révolution. Ben Ali essarak-tyran harab. Mandhouj Tarek.

Toonssii  (Tunisia)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 15:38           



@ tunisia

بالظبط كيف ما قلت

..................................................

وعلية نداء الي رئيس الحكومة :
يا سي علي القناة الوطنية و قسم الأخبار تحديدا سيجر البلاد إلى ما عاشته لبنان في الثمانينات...يا حكومة مفيدة حشاني عاملة تقرير تحت عنوان "رابطة حماية الوطن و المواطن بين الترحيب و الرّفض"..للإيهام بإنقسام التوانسة أو الدفع نحو ذلك مع إخراج للمنحرف البرنس و تقديمه كبطل صفاقس ...يا سي علي راهم باش يشعلّوها متي ستتحرك ...؟؟؟؟

..................................................


و تدعيم لكلامك




خطير...!! : التحظير النفساني للحرب الأهلية


البراكاج" و "الرهينة" زوز برامج من ظمن البرنامج لكبير اللي يحظر في التوانسة للحرب و العنف و معارك العصابات هذا كلو تحظير نفساني للشعب التونسي باش يتعود على العنف و حمل السلاح..!

للتذكير فإن برامج اللاوطنية كلها تحت سيطرة مجموعة "فرانس تليفزيون" اللي جات وعملتلهم تربص سري طويل في صائفة 2012 و كيفما هو معلوم اليساريين الفرانكفونيين هما اللي مسيطرين على التلفزة كيف مفيدة حشاني رئيسة قسم تحرير الأخبار و غيرها نفس الشيء بالنسبة للقناة الأجنبية "نسمة" اللي تتلقى في التمويلات و التعليمات من السفارات الأجنبية


Abdos  (Tunisia)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 15:36           
الى الاخ بن رمضان اذا كنت تعتقد ان اصحاب القرار في واشنطن تفاجؤوا بما يعتقد انها هبة شعبية في جانفي 2011 فاقول مع الاسف لك ولمن يؤمنون بذلك انهم لم يفهموا شيئا مما حصل ومن يسوق لكون ما حصل هي ثورة ضد الاستبداد و طلبا للحرية و الكرامة و الديمقراطية فهو واهم و مخدوع . ماحصل انما هو مخطط جهنمي يراد منه ابادة العرب و جعل المنطقة صومالا جديدا يتناحر فيه المسلمون فيما بينهم و يؤسسون ملك طوائف تحت عبارة فرق تسد تكون فيه السيادة لقوة واحدة هي الدولة
العبرية لدرجة ان بعضهم قد يجرؤ و العياذ بالله الاستنصار بها في خصوماته مع اخوانه المسلمين كما حصل زمن ملوك الطوائف مع قشتالة و ابناء الكامل مع الامراء الصليبيين . ها نحن نرى سوريا تحترق و كاد الثوار يتناحرون فيما بينهم . ليبيا مهددة بالتقسيم و الانفصال . مصر على كف عفريت و اقباط المهجر يسوقون لفتنة جديدة اسمها المسألة القبطية و النوبيون كذلك و اهل سيناء التي تعرف قلاقل .تونس ليست بافضل حال ابناؤها يريدون تحطيم الدولة الكل يهاجم الآخر ولا احد
يعترف بالآخر . ومن يبث سموم الفرقة و الفتنة الجالسون في السفارات وهم يسخرون منا بينما النخبة السياسية التي فقدت الادراك بما حولها اعجبها لحن انا و بعدي الطوفان لا تجد حرجا من زيارة رؤوس الفتن من الغرب و مع الاسف الخليجيين للمشورة و مآرب اخرى لا يعلمها الا الله . ترى الناس يتقاتلون فيردون عليك هذا اسلامي وهابي متشدد و هذا علماني ملحد كافر و هذا بيه وهذا عليه .من صنع ذلك ؟ من اجلس بن علي 23 عاما و سكت عليه ثم القاه في ليلة وضحاه غير مأسوف عليه و قد
افنى عمره في خدمتهم ؟ افيقوا يرحمكم الله واجيبوا ؟ كيف سكت الخونة عن انقلاب مصر وهم يبكون و يتوعدون من يحارب الصندوق و الديمقراطية بالعقاب . واحد فرض و الاخر سنة ؟ اتحكمون بالهوى و المزاج ؟ كفى سخرية لسنا حمقى !!!! اترك اسإلة اخرى قد يجيب عنها التاريخ تعري من هم خلف الستار من يحرك بانامله خيوط مؤامرة قذرة اسمها الماسون .

Nadim  (Tunisia)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 14:29 | Par           
احسنت اصحاب الحرب الشاملة من الاقليات القومية و اليسارية و العلمانية تتحالف مع اقليات دينية اخرى من شيعة و مسيحيين في ما يسمى بتحالف الاقليات للقيام بحرب شاملة ضد العرب و المسلمين فهذا التوجه الاقصائي المجرم فاقد للعقل اي للحساب فهو يعتقد بأنه قادر على قتل المسلمين دون ان يدافعوا عن انفسهم فلينظروا لسوريا ليتعلموا ان إجرامهم لن يمر و ان تطرفهم يساعد امريكا

TOUTOU  (Tunisia)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 13:05           
من أنتم يا من سحقتم الشعوب و دمرتم الأوطان أنتم تتطاولون على أسيادكم من الشرفاء لأننا تسامحنا معكم و لم نسحلكم في الطرقات

Hafedhh  (Tunisia)  |Lundi 22 Juillet 2013 à 12:33           
يا توفيق بن رمضان: انت و الغباء، هل هناك علاقة؟؟؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female