نوفل الورتاني و حكاية القطّوس الأكحل

<img src=http://www.babnet.net/images/8/chat-noir.jpg width=100 align=left border=0>



بقلم / منجي بـــــاكير



من غرائب الثورة و من مخلّفاتها السلبيّة و المحزنة أيضا هو تنكيب كثيرا من الأسماء إناثا و ذكورا تستّروا بمكتسبات هذه الثورة في الديمقراطيّة و الحريّة و التعبير و غيرها ليحوّلوها عن مفاهيمها الصحيحة و يستثمروها بوجه آخر و يركبوا على مدلولاتها ليغرقونا بتفاهاتهم و انحلالاتهم و ليمرّروا لنا صبحا مساء كثيرا من عقدهم و شذوذاتهم فيزيدوننا همّا و غمّا على الذي هو عندنا أصلا ...



نوفل الورتاني الذي لا يكاد يمرّ يوما حتّي يثبت أكثر أنّه أحد هذه الأسماء إن لم يكن في صدارة قائمتها ، نوفل الذي يصرّ كلّ مرّة في برنامجه التلفزي على السؤال ( تونس لاباس؟ ) يعرف جيّدا أنّه هو ومن شابهه يلحقون بتونس و كثيرا من شعبها بأسًا شديدا ...نوفل - تمترس - وراء هذا البرنامج البائس مع ثلّة من المهرّجين إختارهم و صنعهم على قالبه ليشنّفوا أسماعنا بارتجاليّات بائسة يشتركون فيها وحدهم تأليفا و إخراجا و عرضا أيضا ، ليمطرونا كلّ مرّة بوابل من المهازل و الرّداءة و كثيرا من – التّــييييتات –، و لم تسلم من حماقاتهم و بذاءاتهم هذه حتّى مؤسّسات الدولة و مقوّمات أركانها و أسس نظامها و أمنها ، حيث أطلقوا العنان للتنبير و التشهير في أدنى و أقلّ صوره ظانّين أنّهم يحقّقوا بذلك الطّرفة و يخلقوا الضحكة فتعسوا و أتعسوا و فرضوا على المشاهدين قلّة الحياء و سقاطة الذوق مع بعضِ من ضيوفهم المغمورين و المعروفين بموجة التغريب و التفسيخ و الإبتذال المجّاني ...
نوفل الوتاني أيضا تميّز بانّه لا يضيره و لا يتأثّر بلوم و لا نهيِ عمّا يجنيه كلّ مرّة متذرّعا باطلا بالأريحيّة و سِعة البال الذي يحاول جاهدا الظهور به عند أيّ نقد أو هجوم يتلقّاه من ضيف آثر الكرامة و التزم بحدود اللّياقة و الأدب و رفض استهجاناته و امتهانه لحرمات الغير ،،
طبعا هذه الموجة من الإنفلاتات الإعلاميّة يشارك فيها نوفل عدد آخر من أدعياء الإعلام و الفنّ و حتّى بعض المحسوبين على أهل الفكر و الكتاب ، هؤلاء من كان ديدنهم اللعب على الوتر النّشاز و توجيه أعمالهم لمحاربة الأخلاق و الفضيلة و الإستهزاء بخلق الله و فتح مواضيع من شأنها أن تلهي و تميّع الرأي العام لتصرفه عن شواغله الأساسيّة و تشتّت التركيز على ما ينفع البلاد و العباد ،،
هؤلاء الذين وجدوا في سوء إستغلال مفاهيم الثورة و الحريّة من جهة و تراخي الحكومة في الوقوف جدّيّا لهكذا سفسطات تستبيح المحرّمات و الحُرُمات و تؤسّس لفساد الذوق و الأخلاق ، وجدوا التقيّة التي يهرولون إليها في صراخ و وبكاء و رثاء لانتهاك الحقوق و الحريّات و اتّخذوا منها ذريعة حقّ ليمارسوا به باطلا أو لربّما هذه الفئة من النّاس يشملها المثل التونسي العامّي – (القطّوس الأكحل إذا ضربتو تتأذّى و إذا خلّيتوا ياكلّك عشاك )





Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 67179

Directdemocracy  (Oman)  |Samedi 22 Juin 2013 à 21:47           
نوفل الورتاني صحفي متحلل و لا يشاده الا هواة الروائح العفنة ....

Lotfikairouan  (Norway)  |Samedi 22 Juin 2013 à 19:02 | Par           
لمن لا يعرفها هناك آلة غريبة و عجيبة إخترعها " الغرب الكافر " و تسمى تيليكومند. فيمكن لمن لا يحب برنامج نوفل الورتاني أن يستعملها لتغيير القناة و انا مستعد لتعليمه كيفية الاستعمال مجانا.

Mortaucons  (Tunisia)  |Samedi 22 Juin 2013 à 11:59           
نقابة القطوس الأسود تحتج لتشبيهها بنوفل

Ronin  (Tunisia)  |Samedi 22 Juin 2013 à 08:54           
Il faut entrendre ce minable avec son ami aussi minable que lui haythem el mekki tous les jours sur mzambique fm de belhassen trabelsi et son larbin noureddine boutar. ils nous font gerber!

AlouiMahdi  (Tunisia)  |Vendredi 21 Juin 2013 à 16:21           
Avec ce minable ça m'étonne fort que tounes sera un jour labes , car lui et ses semblables ne cherchent qu'attiser les braises surtout avec la boule de graisse naoufel bel farhat on trouve dans leurs émissions que la haine et l'applaudissement des grossiers ...

Free_Mind  (Tunisia)  |Vendredi 21 Juin 2013 à 16:14           
Il y a une tres belle invention qui s'appelle telecommande

Soussien  (Tunisia)  |Vendredi 21 Juin 2013 à 16:13           
ما حال الطفل المدلّل عند أبيه و اذا به يفقده على حين غفلة ؟ هذا ما حدث لهذا التافه و من شابهه من الآخرين فقد اختلطت عليه السبل و ضلّ الطريق حتّى أصبح " يحلب في حلاّب مقعور " و لا يعرف رأسه من رجليه و حتّى " قلبان الفيسته " لم يعرف كيف يسلكها . فهذا المفلس لا يصلح الاّ أن يكون أضحوكة للصبيان و سوف يزيد رداءة و تعاسة عندما يتأكّد من أنّ اغلاما قويما نزيها صادقا و محترفا حلّ بيننا ليكون عليه و على أمثاله نكبة . هذا الذي هو و قطّ لا يساويان فأرا

MOHAMEDAHMED  (Tunisia)  |Vendredi 21 Juin 2013 à 15:45           
نوفل الورتاني وجماعته من المُهرّجين أدعياء الفكاهة ، وهم لا يملكون من مقوّماتها الفنية شيئا، عاثوا فسادا في قناة التونسية: إيحاءات جنسية، كلمات مبتذلة، عبارات سوقية، هتك للأعراض، ومسّ من كرامة الأشخاص طالت الجميع من رئيس الجمهورية إلى العُمدة. صحيح أنّه بيننا وبين هذه القناة زرّ يُضغط عليه فنرتاح من هذه السخافات، ولكن لا بدّ من التفريغ عمّا يجيش في الصدر من نكد برنامج "لا باس" تحديدا، لقد تجاوز هذا البرنامج كلّ حدود اللياقة والآداب المتعارف
عليها ومن الغريب أنّ القائمين على البرنامج ينتقدون صباح مساء واقع حريّة التعبير في البلاد ، في حين أنّهم طلقاء يقولون ما يشاؤون لا حسيب ولا رقيب، والسؤال المطروح هو: ألم يقلق أصحاب البرنامج من تشليك السياسيين والمسؤولين في السلطة والمبالغة الشيطانية في تهويل عيوبهم ونقائصهم؟ ألم يبق في باب الفكاهة سوى تتبّع عثرات السياسيين بالحق وبالباطل؟ هل خلا مجتمعنا من السلوكات الاجتماعية المنحرفة ومن المشاكل التي يمكن بسطها في أسلوب كوميدي متميّز؟ أين
المشاكل الحقيقية للمواطن؟ أين الحوارات الثقافية؟ أين الشعر؟ أين الأدب؟ أين العلوم ؟ أين الفنّ الراقي والكلام المهذّب؟ آه آه من تواصل وضع كمشة من الصعاليك الأمّيين فكريا وثقافيا يدهم على الإعلام. ولكن لا بأس، فبعد وقت يطول أو يقصر سيكتشف الجميع حقيقة هؤلاء من نوفلهم إلى مازنهم

Alibabnet  (Tunisia)  |Vendredi 21 Juin 2013 à 15:32           
صبرا جميلا فان الاعلام الحر قادم بخطى ثابتة و قد راينا البارحة على قناة المتوسط نموذجا رائعا من هذا الاعلام....و صدقوني اعلام العار سيندثر و يضمحل تدريجيا.

Chermiti  (Tunisia)  |Vendredi 21 Juin 2013 à 15:30           
***********


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female