بعد تأكيد الجيش , هل ثبتت خيانة بعض وسائل الإعلام

بقلم محمد يوســـــف
ناشط ومحلل سياسي
ناشط ومحلل سياسي
ما ذكره المتحدث باسم جيشنا الوطني العميد بن نصر يكشف مسألة في غاية الخطورة حول دور الإعلام في النيل من معنويات الجيش الوطني في زمن الحرب .انه بيان حول عدم اكتراث عدد من المؤسسات الإعلامية بالمصلحة العليا للوطن من خلال دورها في أحداث الشعانبي ويقول ان ما يفعله بعض الإعلاميين لا يقل خطورة على ألغام الشعانبي وأنها تروج للإشاعة وهي تسعى الى ضرب جيشنا الوطني في الصميم .

إن الموضوع في غاية الدقة والحساسية نظرا لأولوية مناعة وسلامة الوطن من ناحية ’ ونظرا للأهمية القصوى لخطورة حرية الأعلام وضرورة الصمود ضد كل من يريد زعزعتها باعتبارها المكسب الوحيد الظاهر للعيان. ومجرد المساس بها يعد مدخلا لعودة الاستبداد والدكتاتورية .وقد عهدنا الأنظمة المستبدة تتعذر بالمصلحة العليا للوطن والأمن العام والسيادة وسلامة البلاد.
• التفريق بين الثرى والحرية :
ان الحرية عزيزة وغالية وقد دفع ثمنها أبطال منهم من لقي نحبه ومنهم من ينتظر . لكن شبح الانفلات والتسيب والخلط بين الحرية وتعدي الحدود بات يكشر بأنيابه...ان ما أشار إليه الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني يتعلق بنشر أخبار زائفة وضمن النشرات الرئيسية للإخبار وفي مسائل تقنية ومهام ميدانية واخبار من الوزن الثقيل التي لا يمكن لاية جهة اعلامية نشرها دون التحقق من المصدر وهو في هذه الحالة وزارة الدفاع دون سواها...
لقد سبق أن كتبت ونبهت الى خطورة اعتماد ضوابط للانفلات الإعلامي في هذه المرحلة العصيبة من خلال ما نشرته في جريدة الصباح وموقع باب نات

ان كل ما طرح من النقائص في الوضع الاجتماعي وفي العناية بالعسكر والبوليس واظهار سوء المعاملة وعدم الجاهزية واللوعة والأسى..و..و... كل هذا عنوانه إعلاميا : حرب نفسية يخوضها العدو وهي لا تقل عن الرجم بالمدافع وقاذفات الصواريخ..
لم تكن المعلومات المتداولة حول المعركة والأخبار والتعاليق الرائجة حولها مقيدة بضوابط المصلحة العليا للوطن.
ان حسن النية وعدم الحرفية يمكن ان يبرر في أمور السياسة بما في ذلك النيل من أعراض الشخصيات العامة. أما الإعلام الموجه ضد العسكر زمن الحرب والمواجهة الميدانية لعدو عليه إجماع وطني بأنه عدو للوطن ... مهما لطفنا هذا الفعل الإعلامي فلن نجد له عنوانا غير الخيانة.
ليس بسيطا ان يؤكد الجيش تواطؤ عدد من المؤسسات الاعلامية ويعدد أمثلة صريحة الدلالة على اصحابها ثم لا يتخذ الإجراءات المترتبة في الشأن ’ فقد يصبح شأنه شأن الحكومة التي تتعرض لوابل من الاهانات وتداس كرامتها صباحا مساء...
أنا اقدر ان الجيش تسرع في نشر هذه البلاغات المُدينة لمؤسسات إعلامية خاصة وانه لا يتوقع اتخاذ إجراءات ضدها ’ ربما كان الأفضل تنبيه المعنيين بطرق مباشرة وغير معلنة للرأي العام.
ارجو من المهتمين مراجعة مقال لي حول فرنسا مهددةبالارهابيين المغاربة

اننا في مرحلة تعلم بالجملة وفي امتحان جماعي, الإخفاق جزء من احتمالاته اذا لم نحسن التصرف المقادير.
Comments
23 de 23 commentaires pour l'article 66405