سؤال إلى قيادي أنصار الشريعة كمال زروق

نصرالدين السويلمي
تحدّث القيادي في جماعة أنصار الشريعة كمال زروق على بعض الظواهر الكونيّة وذكر أنّ الأدلّة العلميّة تتوقع أن لا توجد الشمس في كوكبنا بعد 30 أو 40 سنة من الآن وأنّ الطاقة ستنتهي وفق نفس الأدلّة، وتعرّض القيادي إلى أوضاع الإسلام في الغرب وأكّد أنّ دراسات أثبتت أنّ فرنسا ستصبح مسلمة مع حلول سنة 2025 وألمانيا خلال سنة 2017 وأضاف أنّ 50% من الجيش الروسي مسلمين وذكر أنّ نسبة المسلمين في بلجيكا 50%، كما تطرّق إلى بعض المحاور الأخرى .
تحدّث القيادي في جماعة أنصار الشريعة كمال زروق على بعض الظواهر الكونيّة وذكر أنّ الأدلّة العلميّة تتوقع أن لا توجد الشمس في كوكبنا بعد 30 أو 40 سنة من الآن وأنّ الطاقة ستنتهي وفق نفس الأدلّة، وتعرّض القيادي إلى أوضاع الإسلام في الغرب وأكّد أنّ دراسات أثبتت أنّ فرنسا ستصبح مسلمة مع حلول سنة 2025 وألمانيا خلال سنة 2017 وأضاف أنّ 50% من الجيش الروسي مسلمين وذكر أنّ نسبة المسلمين في بلجيكا 50%، كما تطرّق إلى بعض المحاور الأخرى .
ونقل زروق بعض المعطيات التي تمّ فعلا تناولها في العديد من المنابر لكنّه لم يدقق في جدّية ومتانة البحوث والتقارير التي انبثقت عنها هذه المعلومات، وبغض النظر عن التعامل مع المعطيات والأرقام التي ساقها فإنّ قيادي أنصار الشريعة يكون قد اعترف بإسلام 4 ملايين ونصف وهم العدد الإجمالي لمسلمي ألمانيا الذين يشكّلون 5% من مجمل سكان البلاد والذين يفترض ان يشكلوا طليعة للدعوة في ألمانيا من أجل الوصول إلى محطة 2025 التي تحدث عنها زروق، وبتصفح خارطة الإسلام في ألمانيا سنجد أنّ العنصر التركي يغلب على عدد المسلمين هناك ويغلب على المسلمين الأتراك المنهج الصوفي ويغلب المنحى النورسي على الحالة الصوفيّة التركيّة، وتذهب الدراسات إلى أنّ ما بين 13 و 15% من المسلمين غير متديّنين أو تحوّلوا تماما عن دينهم بينما تصنّف الغالبيّة بين متديّنين ومتديّنين جدا، وينتمي هؤلاء وفق الدراسات إلى العديد من المذاهب والمدارس الفقهيّة والفكريّة منها الصوفيّة التي تطغى على العنصر التركي والشيعة التي تطغى على العنصر الإيراني واللبناني وتغلب الأحمدية على الشقّ الأسيوي بينما يغلب التديّن الذي يركّز على الثوابت الكبرى والأصول ويتجنّب التخندق المذهبي على مسلمي المشرق والمغرب العربي ويميل الصوماليون إلى سلفيّة توافقيّة تجمع بين التديّن والتقاليد بينما تعيش السلفية الأمّ حالة من التجاذب بين ثلاث أقطاب رئيسيّة هم السلفيّة العلميّة والسلفيّة الجهاديّة و المداخلة ، ويسود التعايش والألفة بين السلفيّة الإصلاحيّة والسلفيّة العلميّة، في حين تشهد العلاقة بين الشق الاصلاحي من جهة و المداخلة والسلفيّة الجهاديّة من جهة حالة توتر كبيرة ، وتشير الإحصائيات أنّ ما يناهز النصف مليون علوي يعيشون في ألمانيا أغلبهم من الأتراك.

ويتجاوز عدد المسلمين من حاملي الجنسية الألمانيّة المليون بينما يتراوح عدد الألمان الذين اعتنقوا الإسلام بين 25 و30 ألف أغلبهم من النساء، وتثير قضايا الإسلام والمسلمين التي يتناولها الإعلام فضول العديد للبحث والتقصي الذي عادة ما ينتهي بهم إلى الإسلام، ما يعني أنّ الألماني الوافد إلى الإسلام يميل إلى البحث وانتهاج الطرق العلميّة والحجة القويّة لوصول الى الاسلام ويعتبر زواج الألمانيّة بأجنبي مسلم والألماني بأجنبية مسلمة من المحفّزات الكبيرة التي دفعت بهم إلى اعتناق الإسلام،
الأمر نفسه ينطبق على الإسلام في فرنسا وبلجيكا مع إعادة انتشار للأسماء والمسمّيات وتقسيم مغاير للنسب والأدوار والتموقع والتأثير.
وقد وصف كمال زروق نصف الجيش الروسي بالمسلم، ما يعني أنّ نصف فرقة قوة الأغراض الخاصّة السبيتسنار قد حسن إسلامها، وأنّ نصف وحدة مكافحة الإرهاب الفا نخبة النخبة في الجيش الروسي وصاحبة المهام الدقيقة أيضا حسن إسلامها، إلى جانب كل هذا فقد حسن إسلام قوات فيمبل المختصة في حماية المنشآت النووية وتحليق الطائرات والاهتمام بمجال الطبّ العسكريّة، والأكيد أنّ جهاز الحرب الالكترونيّة الروسي نصفه قد حسن إسلامه أيضا، هذا إلى جانب فرق تامان للمشاة الآليّة وكانتيمير للدبابات وقوات الفضاء الروسيّة... وليس هذا بالغريب لان هدى الله هو الهدى ، ولا شك أنّ جنرالات مثل سرديوكوف ونيكولاي ماراكوف وفاليري جيراسيموف واركادي باخين وإيجور ماكوشيف، يوري بالويفسكي.. يكون قد حسن إسلامهم وفق قيادي أنصار الشريعة.
الآن وبعد الذي تقدّم لابد من سؤال يطرح على السيد أو الأخ كمال زروق، ترى كيف حسن إسلام مسلمي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا بفرقهم وطوائفهم وحسن إسلام نصف الجيش الروسي بفرقه الخاصّة والعامّة ، السرّيّة والعلنيّة، كيف حسن إسلام الجنرال بالوفسكي والجنرال باخين والجنرال ماراكوف ولم يحسن إسلام الشيخ البشير بن حسين والشيخ محمد حسان والشيخ راشد الغنوشي؟
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 65388