بعد أكثر من 50 سنة على انطلاقتها يحتضن أرشيف إذاعة صفاقس تسجيلات صوتية للمرحوم عشيش، أوٌل مدير لها، في ذكرى تأسيسها وفي ذكرى تركيز أستوديو جديد بها سنة 1963 وغيرها من التسجيلات، في هذا السياق أعلن الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية محمد المؤدب ولأوٌل مرٌة بعد 46 سنة من رحيل عشيش أنٌ أرشيف إذاعة صفاقس يعدٌ أكثر من 7 آلاف اسطوانة مغناطيسية و2600 شريط كاسات DAT وهو معيار مهني مستعمل للأرشيف الإذاعية و500 قرص ممغنط، واعتبر المدير العام أنٌ هذا الأرشيف تراث ضخم ونادر بل إنٌه كنز حقيقي للجهة وللبحث العلمي باعتباره يحافظ على الذاكرة الجماعية لما يتضمنه من شهادات.

---

---

بالمناسبة كذلك نوٌه السيد محمد المؤدب بهذه التظاهرة وأكٌد تدعيم هذه الفعاليٌة بكلٌ الوسائل المتاحة، فمن دور الإذاعة إيصال مثل هذه المساهمات إلى الرأي العام مضيفا أنٌ نشاط عبد العزيز عشيش وما قام به يجب أن يبرُز للمستمع أو القارئ بعد عمليٌة نقله إلى أرشيف مكتوب.

من جهته قال السيد محمٌد عبد الكافي (مدير سابق لإذاعة صفاقس) إنٌ عبد العزيز عشيش ليس مديرا عابر سبيل بل هو مؤسس لمشروع فريد من نوعيه في ذلك الوقت عام 1961 ، فالرجل كان مسكونا بالهاجس الثقافي ويرى أن فيه حلولا لكلٌ المشاكل، كما كوٌن فرقة موسيقى إذاعة صفاقس وشجع الكثير من المطربين و الشعراء والفنٌانين الذين لهم بصمة خاصٌة ومن بينهم محمد الجموسي وعلي شلغم وأحمد حمزة وقد أثروا جميعهم في الساحة الفنية الوطنيٌة و حتىٌ عربيا .
وعلى هامش التظاهرة احتضن فضاء برج القلال معرضا وثائقيا ( صور ووثائق وشهادات سمعية وبصرية خاصٌة بمسيرة عشيش الشخصية والمهنيٌة)، كما تولٌت إذاعة صفاقس إعداد قرص مضغوط يحوي بيانات ومعطيات قدٌمت لضيوف التظاهرة المسيرة الحافلة للفقيد على الصعيدين الثقافي والإعلامي.