قطـــر في مرمـــى أبـــواق النظـــام الــقديـــم

محمد خليل قموار
ما أشبه اليوم بالبارحة , نفس الأبواق الإعلامية التي تشنّ حملة شعواء على قطر و قناة الجزيرة هي نفسها التي تعوّدت ممارسة لعبة القذف و السبّ و الشتيمة في العهد السابق. نفس العناوين و بنفس الوجوه التي كانت تأتمر بأوامر عبد الوهاب عبد الله بعد كل حصّة كانت تستضيف فيها القناة القطرية المثيرة للجدل أحد وجوه المعارضة للنظام البائد لتنطلق الحملة بكل أدوات القذارة و الإنحطاط .
ما أشبه اليوم بالبارحة , نفس الأبواق الإعلامية التي تشنّ حملة شعواء على قطر و قناة الجزيرة هي نفسها التي تعوّدت ممارسة لعبة القذف و السبّ و الشتيمة في العهد السابق. نفس العناوين و بنفس الوجوه التي كانت تأتمر بأوامر عبد الوهاب عبد الله بعد كل حصّة كانت تستضيف فيها القناة القطرية المثيرة للجدل أحد وجوه المعارضة للنظام البائد لتنطلق الحملة بكل أدوات القذارة و الإنحطاط .
لا أحد ينكر أنّ قناة الجزيرة كانت منبرا حرا للمعارضة التونسية في عهد بن علي إضافة إلى قنوات أخرى كالحوار التونسي أو فرنسا 24 و لعبت دورا في زعزعة أركان نظام بن علي و نقلت يوميات الثورة التونسية عندما كانت أبواقنا المحلية تطبل لخطابات المخلوع و تقتات من فتات موائد الإستبداد , و نفس تلك القناة تحوّلت إلى خدمة أجندات مشبوهة مما يطرح أكثر من نقطة استفهام حول الخط التحريري للقناة القطرية خاصة في الثورة السورية .

بإمكاننا قبول أن تنتقد المعارضة الوطنية التونسية السابقة دور قناة الجزيرة و قطر في الشأن التونسي و بلدان الربيع العربي لأنّ صوتها كان عاليا و مدوّيا ضدّ بن علي و نظامه البوليسي و عرفت بشجاعتها عندما كان للشجاعة ثمنها الذي يعرفه الجميع , قد نتفهّم غضب البعض من تصريحات الرئيس المرزوقي حول الدور القطري في استرجاع الأموال المنهوبة باعتباره قد ضخّم أمرا لا يستحق كل تلك الهالة الإعلامية بكل ما تحمله من استثمار سياسي و غضّه الطرف عن دور محافظ البنك المركزي لكونه رئيس لجنة استرجاع تلك الأموال فالمحامي القطري قد عيّنته الأمم المتّحدة . لكن ما لاحظناه هو هجوم غير أخلاقي ضد دولة عربية شقيقة تجاوز الأمر إلى عنصرية بغيضة و مقيتة من نفس الأدوات القديمة التي احترفت النصب السياسي.
لن تغفر أبواق النظام السابق لقطر و لقناة الجزيرة دورها في دعم الثورة التونسية لأنّ الإعلام التونسي كان وصمة عار على ثورتنا المجيدة كما قال الصحفي الحر نصر الدين بن حديد وهؤلاء كانوا من المتمعّشين الذين لا يعرفون معنى الحرية ولا يعيشون سوى تحت ربقة الإستبداد و ما بالطبع لا يتغيّر .
هؤلاء هو أنفسهم أيضا الذين يلعقون أحذية بعض المسؤولين في القناة القطرية للعمل بها كما صرّح أحد الإعلاميين التونسيين العاملين بقناة الجزيرة .
Comments
28 de 28 commentaires pour l'article 63586