إسترداد الاموال المنهوبة ونظرية جحا والحمار

<img src=http://www.babnet.net/images/7/sami-remadi.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم عادل السمعلي
كاتب تونسي


كان الشعب التونسي يوم أمس 11 أبريل 2013 على موعد تاريخي يتعلق باسترداد أول دفعة من الاموال المنهوبة من النظام السابق و المهربة في الخارج بعد ان تسلمت شيك بمبلغ 28.8 مليون دولار ( قرابة 42 مليون دينار تونسي ) من حساب ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي المودعة في بنوك لبنانية.



وقد تسلم الرئيس المنصف المرزوقى يوم أمس صكا بقيمة هذا المبلغ مسحوب على بنك لبنان وسط حضور شخصيات رسمية وطنية وأجنبية
وكان بمثابة مناسبة إحتفالية بتدشين عهد المحاسبة وإسترداد حقوق الشعب المسلوبة

وتعتبر هذه الاموال التى نجحت تونس في استردادها من حساب زوجة الرئيس المخلوع في لبنان هي الدفعة الاولى من الاموال التي هربها رموز النظام السابق في الخارج والتي تعد بمليارات الدولارات
إن هذا المبلغ المتواضع و الضئيل على بساطته يمثل لحظة فارقة لاستحقاقات الثورة بما أنه يفتح الباب على مصراعية للمضي قدما في إسترداد الاموال المنهوبة من طرف عصابة اللصوص التي حكمت البلاد بقبضة من حديد لمدة عقدين من الزمن وأهلكت الحرث والنسل
إن فرادة هذا الحدث تتمثل في أن تونس تواجه صعوبات جدية في استرجاع أرصدة مالية منهوبة مودعة في بنوك عدة دول عربية وأجنبية تم تهريبها في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وأنها قامت بما يلزم قانونيا لاسترجاع أموالها وهي تعول اليوم على الارادة السياسية للبلدان المعنية لاتمام إسترجاع أموال طائلة نهبتها عصابة اللصوص فمن المعلوم لدينا أن قصورا وعقارات بالخارج صدر فيها قرار قضائي باسترجاعها لكن كثرة الطعون أدت الى تعطيل الاجراءات لاسترجاع الاموال كما أن دولا عربية رفضت التعاون في هذا المجال
لكن في الوقت الذي أستبشر فيه غالبية الشعب التونسي بهذه البادرة الايجابية إلا أن بقايا نظام بن علي الممثلة في إعلام الارتزاق وساسة الهبات والاعطيات ساءهم ذلك وتصرفوا بطريقة تعبر عن خفايا نفوسهم المريضة وتعلق لاوعيهم وحنينه لزمن النهب واللصوصية
فقد تدخل أحد المحسوبين على نظام المخلوع المسمى سامي الرمادي والذي أصبح بقدرة قادر بعد الثورة خبير في الشفافية المالية بعد أن كان يدير مخبرا طبيا للتحاليل البولية والدموية وصرح للإذاعات المحلية أن ما جرى إنما هو عملية إستعراضية وحملة إنتخابية سابقة لاوانها بغرض كسب نقاط سياسية في الموعد الانتخابي القادم
في حين شن البعض الآخر من أتباع الجنرال الهارب ممن ساءهم وصدمهم إسترجاع الاموال حملة إعلامية مفاجأة على دولة عربية شقيقة ساعدت تونس في إسترداد هذه الاموال باعتبار علاقاتها المتميزة مع الدولة
اللبنانية
إن ما بقي من حطام نظام بن علي يطبق في نظرية جحا والحمار فإذا حقق الشعب إنجازا حتى إن كان بسيطاعزا ذلك الى الاستعراض والحملات الانتخابية السابقة لأوانها وإذا تعثر المسار الانتقالي نتيجة إنفلات أمني أو صدام مع عناصر متشددة إجتماعية أو نقابية أو سياسية يصبح هؤولاء يتحدثون ببلاهة وصلف عن فشل الثورة التونسية وأننا كنا في وضع إستقرار قبل الثورة وكأنهم يريدون أن يغرسوا فينا الندم على طرد بن علي شر طردة وهم بذلك يتصرفون من حيث لا يشعرون وفق المنهجية التي جعلت جحا يركب الحمار ويترك إبنه ماشيا ثم جعلته يركب الحمار رفقة إبنه قبل أن يلجأ الى حمل الحمار فوق ظهره

إنها يطبقون على خيارات الشعب نظرية جحا والحمار ولن يرضوا عنا حتى نرجع بن علي أو ما شابهه الى سدة الحكم مع الفارق في القصة أنهم هم الأحمرة و هم المسخرة والمضحكة.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 63376

AhmedMed  (Tunisia)  |Dimanche 14 Avril 2013 à 20:58           
ولأتمام الحكاية
فقرر الأب وابنه حمل الحمار
فربطوه وحملوه على ظهرهم
ولما مروا بقرية ورأوهم على تلك الحال
تساءلوا هؤلاء مجانين

AymenS  (Tunisia)  |Vendredi 12 Avril 2013 à 22:15           
قصة الآب وابنه والحمار

يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه مسافه طويلة ، وكان معهما حمار

وكان الاأب على حمآر والابن يمشي على قدمية

وبينما هما يسيران في طريقهما؛ مرو على قرية وكان في اشخاص فقال رجل منهم ،هذا الاب راكب الحمار وتارك ولدهـ يمشي على قدمية ...
و كان الاأب يسمع ومسوي انه مسمع هع
نزل الاأب من الحمآر وركب الولد على حمآر وسار الاب على قدمية وتابعا الطريق،

وبعدها مرو على قرية ثانية :
فقال رجل منهم هذا الابن مايرحم راكب الحمار وتارك ابوه يمشي على قدمية
وبعدهاآ ..ركب الاب ولابن جميعاً على حمار وكملو مسيرهم

ومرو على قرية ثالثة :
فقال رجل هذا الاب والأبن مايرحمو الحمار وبعدهآ نزل الاب والابن من حمار
وسارو على الآقدآم وكملو مسيرهم ...

الى ان وصولو مدينة :
فقال رجل هذا الاب والابن جايين من مسافة طويلة ...
وتاركي حمار يمشي بدون ان يركبونه

Langdevip  (France)  |Vendredi 12 Avril 2013 à 17:21           
un article de trop


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female