ساحــــــــــــــة الشّهيد

بقلم حاتــــــــم الكسيــــــبي
ساحات جديدة لشهيد جديد تنتصب هنا وهناك كما اتّفق، وكأنّنا في سباق مع التسميات نسرع الخطى مخافة أن تدركنا أسماء أخرى أو تحذف تلك الساحات و تقام مكانها المباني الممتدّة و العمارات الشّاهقة. لن أقول أنّ الشّهيد ليس شهيدا، فالله وحده يعلم ما وقر في القلب وصدّقه العمل، وهو الّذي يحاسب عباده فيرحم ويسامح أو يلقي بأهل الشّرك والنّفاق في جهنّم و بئس المصير. و لكنّني أتوقف عند معنى الشهادة عند البعض وقد تعدّد الحديث عن هذا المصطلح فكثر اللغط وأطلق هذا اللّفظ على أهله و غير أهله، فإن كان المصطلح دينيّا فحسب، فلنا في آيات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم نبراسا نتلمس به الحقائق ونقدّر به المراتب عند الله، فنسعى كما سعى الأوّلون إلى مرضاته ونحزم أمر دنيانا و نبذل أنفسنا في سبيله فنرتقي في فراديس جنانه و نجالس الأنبياء والصّديقين. وقد يستعمل هذا المصطلح في غير السياق الأول، فيكون الشهيد شهيد رأي وفكرة فحسب، فيغتال غدرا أو يقتل ظلما وفي ذلك تضحية بنفيس و لا ريب وبذل في سبيل الآخرين، ولكن الله علّمنا ابتغاء مرضاته في كل عمل يقوم به الإنسان فيحتسبه ويربطه بالنيّة لوجه الله وذلك بيت القصيد.
ساحات جديدة لشهيد جديد تنتصب هنا وهناك كما اتّفق، وكأنّنا في سباق مع التسميات نسرع الخطى مخافة أن تدركنا أسماء أخرى أو تحذف تلك الساحات و تقام مكانها المباني الممتدّة و العمارات الشّاهقة. لن أقول أنّ الشّهيد ليس شهيدا، فالله وحده يعلم ما وقر في القلب وصدّقه العمل، وهو الّذي يحاسب عباده فيرحم ويسامح أو يلقي بأهل الشّرك والنّفاق في جهنّم و بئس المصير. و لكنّني أتوقف عند معنى الشهادة عند البعض وقد تعدّد الحديث عن هذا المصطلح فكثر اللغط وأطلق هذا اللّفظ على أهله و غير أهله، فإن كان المصطلح دينيّا فحسب، فلنا في آيات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم نبراسا نتلمس به الحقائق ونقدّر به المراتب عند الله، فنسعى كما سعى الأوّلون إلى مرضاته ونحزم أمر دنيانا و نبذل أنفسنا في سبيله فنرتقي في فراديس جنانه و نجالس الأنبياء والصّديقين. وقد يستعمل هذا المصطلح في غير السياق الأول، فيكون الشهيد شهيد رأي وفكرة فحسب، فيغتال غدرا أو يقتل ظلما وفي ذلك تضحية بنفيس و لا ريب وبذل في سبيل الآخرين، ولكن الله علّمنا ابتغاء مرضاته في كل عمل يقوم به الإنسان فيحتسبه ويربطه بالنيّة لوجه الله وذلك بيت القصيد.
رحمهم الله جميعا ولو اختلف في التعريف والمصطلح، فلا يضرّ أحد من الخلق أن يتوب الله على عاص أو منافق فيلج الجنّة، فهو صاحب الملكوت العظيم برحمته وعدله وهو الّذي لا يظلم مثقال ذرّة. ولكنّ الأحياء هم أهل الامتحان وهم الفاعلون الحقيقيون، ففيهم

Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 63248