مصر تنجرف نحو الفوضى

<img src=http://www.babnet.net/images/8/egyptefawdaaa.jpg width=100 align=left border=0>


القدس العربي



مصر تعيش حالة غليان، فأحداث العنف تتصاعد، والاشتباكات التي وقعت امس قرب المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين بهضبة المقطم في القاهرة هي عنوان لمرحلة من الفوضى قد تقود الى حرب اهلية بين مؤيدي حركة الاخوان المسلمين ومعارضيهم.



سقوط العشرات من الجرحى، اصيبوا بحجارة شجت رؤوسهم، واسالت دماءهم ظاهرة غريبة على مصر التي عرف اهلها بالتسامح والابتعاد عن العنف وسفك الدماء والجدل بالحسنى.



الهجوم على مقرات الاخوان المسلمين واقتحامها ومحاولة تحطيمها، والاشتباك بالعصى والحجارة مع الذين جاءوا للدفاع عنها وحمايتها عمل مدان ايا كانت اسبابه، ولا يمت للديمقراطية باي صلة، ويندرج في اطار البلطجة. فالديمقراطية تقوم على الحوار الحضاري، واحترام القانون، والمؤسسات العامة والابتعاد عن اعمال التخريب باشكالها كافة.
الاحتجاج ضد سياسات الرئيس محمد مرسي الذي جاء من رحم حركة الاخوان المسلمين يجب ان يكون سلميا لا بتحطيم مقرات حزبه، وقذف حراسها بالحجارة.
الثورة المصرية التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك الفاسد حظيت باحترام العالم باسره وحققت جميع اهدافها عندما قدمت نموذجا مشرفا في الاعتصامات والاحتجاجات المدنية السلمية في مقابل بطش نظام قمعي واجهزته الامنية المتغولة، ادى الى سقوط ما يقرب من الف شهيد بالرصاص الحي، نسبة كبيرة منهم في ميدان التحرير موطن الثورة، وحاضنة شراراتها الاولى.
ندرك جيدا ان الاوضاع الاقتصادية في مصر تتدهور بسرعة، وان البطالة في تصاعد خاصة في اوساط الشباب، مثلما ندرك ايضا ان الامن في اسوأ حالاته، ولكن هذا لا يعني، ولا يبرر، اللجوء الى العنف، ومهاجمة مقرات حركة الاخوان وحزب العدالة والتنمية الجناح السياسي لها، وتحطيم محتوياتها، ونثر اوراقها ومستنداتها.
قد يكون بعض الناشطين المعارضين للرئيس مرسي تعرضوا لاعتداءات او ضرب من قبل قوات الامن عندما اعتصموا امام هذه المقرات، ولكن الخطأ لا يعالج بخطأ آخر مماثل، خاصة ان المعتدي والمعتدى عليهم كانوا شركاء في هذه الثورة وقدموا الشهداء من اجل اطاحة نظام ديكتاتوري فاسد.
لا يخامرنا ادنى شك بان هناك طرفا ثالثا، لا نستبعد ان يكون من انصار النظام المخلوع، يلعب دورا توتيريا لزعزعة الامن في البلاد واغراقها في صدامات دموية، في تعمد واضح لافشال الثورة، ودفع البلاد الى دوامة الفوضى، وبما يؤدي في نهاية المطاف الى تدخل المؤسسة العسكرية واستيلائها على الحكم واعلان حالة الطوارئ.
الشعب المصري الذي قدم الشهداء من اجل بناء نظام ديمقراطي وانهاء حالة الطوارئ، ومعها حكم العسكر، لا يستحق هذا التطور الخطير الذي يقود البلاد نحو العنف وعدم الاستقرار، مما يضاعف من ازماتها الاقتصادية والامنية.
علينا ان نتصور حجم الكارثة لو تم الاحتكام الى السلاح، ومصر محاطة بجيران (ليبيا والسودان) يباع فيها الكلاشينكوف باقل من عشرين دولارا، وتنعدم سيطرة الحكومة المركزية على سدس حجمها تقريبا (سيناء).
اعمال الانتقام، والانتقام المضاد هي البداية للسقوط في دوامة الفوضى التي اذا ما اندلعت سيكون من الصعب السيطرة عليها.
مصر تحتاج الى ضبط النفس من جميع الاطراف، مثلما تحتاج الى حكماء، ومن المؤسف ان اعمال التحريض التي تمارسها بعض احزاب المعارضة، وسوء ادارة الازمة من قبل الحكومة في الجانب الآخر يتحملان مسؤولية ما يحدث وما سيحدث.
الرئيس محمد مرسي يجب ان يخاطب الشعب بكل صراحة ووضوح، ويؤكد له حرصه على التعايش مع كل الاطراف، باعتباره رئيسا لكل مصر، كما ان حركة الاخوان مطالبة بالابتعاد عن اي اعمال استفزازية يمكن ان تثير غضب خصومها، وآخرها تصريحات الدكتور عصام العريان التي تهجم فيها على عهد الرئيس جمال عبد الناصر واتهمه بقتل 70 الف جندي مصري في سيناء واليمن، وكأن محاربة اسرائيل والتصدي لعدوانها وطموحاتها العدوانية التوسعية امر معيب.



Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 62343

Abdos  (Tunisia)  |Lundi 25 Mars 2013 à 07:36           
ههي خطوات ربيع الدجال الصهيوني تدك مضاجع المسلمين ربيع برنارد لويس و ليفي كاهن الثوار و اللعينة كوندوليزا رايس هذه هي الديمقراطية و الحرية التي تنادي بها امريكا لسحق العرب امام اسرائيل بالامس العراق و افغانستان و السودان ثم ليبيا و ههي سوريا تحترق و اعناق اعدائنا تشرئب نحو لبنان باسم التحول الديمقتراطي و الخيار و الفقوس و احزاب العار و الخزي التي قسمت و كفرت المسلمين و احلت قتال بعضهم ثم اضرمت نار الفرقة في ديارهم باموال عربية خليجية اموال اناس
لا تستحي من الله في دماء المسلمين تكتم كتاب الله و سنة رسوله من اجل عرض من الدنيا و مصالح مع الشيطان .مصر تحترق لعيون حراس اسرائيل و لا امام و لا رجل دين فيها ينطق !!! مصر مهددة بالتقسيم و الفرقة لتمد الدولة اللعينة سلطانها و لا احد يحرك ساكنا !! رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دماؤكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، لاترجعوا كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وانتم تستبيحون قتل بعضكم بعضا !!! دعوى الجاهلية و الفرقة دبت في جسد الامة
لمن يا ترى ؟ لكراسي لمناصب ؟ اتقوا الله الذي ستلاقونه ليس بينه و بينكم ترجمان ماذا ستقولون له ؟ الديمقراطية و الحرية من اجلك ؟ يا للهوان و العار و الذل !!! من اجل دار فانية لا تساوي عند الله جناح بعوضة تفنون انفسكم !!!! يا رب سلم !!! يا رب سلم !!! دعوى الانبياء و المرسلين يوم التناد ادعوها اليوم . اللهم ارفع عنا هذه المحنة و احفظ ديار المسلمين في مشارق الارض ومغاربها و رد كيد الذين يفتنون المسلمين في نحورهم و الهمنا الصبر و السلوان حتى نلقاك
و نلقى نبيك صلى الله عليه وسلم على حوضه غير مبدلين و لا فاتنين و لا مفتونين !!! اللهم آمين آمين !!!

Justmuslim  (Tunisia)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 23:15           
الإخوان المجرمين الفوضى الي خرجتهم من حبوساتهم تولي ثورة مباركة و الفوضى الي تجي ضدهم تولي تامر على أمن الدولة ماتخافوش على كراسيكم مادام الهة البيت الأبيض متبنية إسلامكم الي ماعندو كان الإسم واقفة معاكم
سبحان الله كيفاش مسلمين و تتحاكموا لغير الإسلام خطابكم قبل انتخاباتكم نوع وبعد ما غشيتوا الشعوب المسكينة وليتوا تطبقوا في تعليمات أسيادكم

Roooooooommmmmmmhhhh  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 21:22 | Par           
@Celtia, change de pseudo, parce que comme biere, y a mieux.

Ce-ci dit, dire la verité, vaut etre taxé de militant d'Ennahdha, ça m'honore.

JE VEUX UNE CARTE D'ENNAHDHA, t'as un plan pour ça. Merci mon pote !

Ibnaglab  (Tunisia)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 21:22           
نفس سيناريو المؤامرة كما في تونس مع الفارق أنّ المؤامرة في مصر في مرحلة متقدمة

Celtia  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 21:07           
@ roooooooommmmmmmhhhh (france)
toi tu appartiens au bande de ouled echeikh , tu es payé dix hassanètes par intervention , tes cheikh t'encourage à faire partie des milices khouanjias qui sont nombreux sur babnet.

Celtia  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 21:04           
C'est les islamistes qui foutent la .

Tunisia  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 19:32           

إجتمع الملوك والحكام والحكومات عبر عقود علي إسقاط جماعة الأخوان المسلمون ولم يستطيعوا ليس لحسن تنظيم الجماعة وليس لكثرة عددها وليس لقوة عدتها إنما لكونها علي الحق أما الملوك والحكام والحكومات الظالمة فقد زالت وبقت جماعة الأخوان فاعتبروا يا أولي الألباب —

عاشت مصر -والموت لاعداءها

Roooooooommmmmmmhhhh  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 19:00 | Par           
AVIS au webmaster de babnet.

Ici, sur babnet, on a trouvé un espace pour echanger des idees dans la serenité et la diversité.

Si certaines interventions sont categorisées comme etant des SPAM, cela fait fuire les internautes et rend l'ambiance nauseabonde.

@Dorr..., 1,2,9,899 etc... Est un exemple de ce SPAM qui devient à la fin nuisible. Appel est donc lancé au Webmaster de babnet de lui (ou leur) limiter l'acces pour preserver une qualité de debat.

MERCI

Free_Mind  (Tunisia)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 18:28           
Notre culture tunisienne est pacifiste
j'espere que la culture qu'on est entrain d'importer ne nous affectera pas

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 17:59           
هي مجرد حمى انتقلت من تونس الى مصر وبنفس الأعراض وستعود الحرارة الى توازنها الطبيعي مع الوقت لأن الحمى تفرز السموم خارج الجسد حتى يتعافى ويسترجع تناغمه مجددا ....

Wildelbled  (United States)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 17:49           
مصر التي أحببنا تاريخها العريق وعلماؤها وأدبائها وفنها وشعبها امرح الطيب المسالم، مصر التي تربطنا بها أواصر الصداقه بلالأخوه، مصرتمربأزمه، وإنشاء الله ستمر وستعود مصرالباهيه بأزهرها الشامخ ونيلها الذي لم ينقطع من الجريان منذ آلاف السنين وكل معالمها التاريخيه، الله في عونك يا مصر الحبيبه

Tounsi  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 17:33           
بلطجية فرعون

Observo  (Canada)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 17:31           
@dorra2

drole extremiste qui nous jettent des opinions droles

SOS12  (Tunisia)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 17:24           
عافى الله تــــــونس ومــــــصر

Tounsi_Classe  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 16:45           
Ce sont les résultats quand errif(johels) qui gouvernent la médina!! ils sont simple d'esprit donc facile à tromper! comme chez nous en tunisie avec hachem hamdi et ennahdha, un discours trompeur pour les simples d'esprits afin de gagner le pouvoir puis ils les appauvrie comme remercie

Amir1  (Tunisia)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 16:44           
الثأر... ملازم للدراما المصرية التي تعودت أن يكون ركنا من بنائها لا بد منه
كان مبارك يتهم الآخرين بالإرهاب...فتبين أن إرهاب "المعلمية" متقن ولا يضاهيه إرهاب
الشيوخ

Zorris  (Netherlands)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 16:18           
قحبة الطلاين لها حضور متميز خصوصا اذا كان لمحاربة الاسلام....

Dorra  (Italy)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 16:13           
@kamel les plus grands ennemis de l'islam et des musulmans sont ces extremistes, ces jihadistes, ces hommes politiques, ces propagandistes qui nous terrorisent an nom de l'islam....amin allah yehelkhom

Aigle  (France)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 16:11           
Les mauvais perdants des élections, les anarchistes, et les partisans du régime déchu sont à l'origine des actes de vandalisme que connait quelques villes égyptiennes. ces gens n'ont jamais étaient des démocrates, ils veulent absolument plonger l’Égypte dans le chaos. mais quelle que soit la barbarie de leurs actes, ils sont incapables d'arrêter le processus démocratique en cours en Égypte. les islamistes au pouvoir actuellement,
finiront certainement par apprivoiser cette horde de gens non civilisés qui se croient naïvement au dessus de la loi et des intérêts de l’Égypte.

Kamal  (Kuwait)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 15:02           
الله يهلك أعدء الله و الدين، قولو آمين

Dorra  (Italy)  |Dimanche 24 Mars 2013 à 14:59 | Par           
La ou les khouanjia mettent les pattes, c'est le desastre, le chaos, la mort, la guerre civile, la haine, la division, la peur, la destruction et la desolation. Ce sont les destructeurs sur terre:al mofsidoun fi al arth....allah yehlekhom


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female