غرائب وعجائب المهاجرين في إيطاليا

<img src=http://www.babnet.net/images/8/souhailatibi.jpg width=100 align=left border=0>


سهيلة طيبي
صحفية جزائرية مقيمة بروما



يلجأ كثير من المهاجرين العرب الذين أثقلت الغربة كاهلهم جرّاء عسر الاندماج في المجتمع الإيطالي، إلى العديد من الحيل بحثا عن لقمة العيش، وعن موضع يقي أجسامهم المنهكة من برد الشتاء اللاذع. فخيبة المهاجر الذي طالما تعلّق بالسراب تتعمق مع كل يوم جديد، حتى لتغدو غربة المهاجر يوما متكررا يتقلص منها شيئا فشيئا، بصيص الأمل الذي طالما حمله معه يوم مجيئه الأول إلى إيطاليا أرض النجاة، التي باتت مقبرة الأحلام الخادعة. من خلال هذا الروبرتاج تناولنا العديد من العينات في صراعها اليومي مع سراب لا ينتهي.



السيد م جزائري يقيم رفقة أخويه في حي شانتو شالي ، إحدى المناطق الشعبية في العاصمة روما. جلب انتباهنا تردده على جامع الحي المذكور، الذي هو عبارة عن مغارة أرضية يأوي إليها المعذّبون في الأرض. هناك التقينا الكثير من الشبّان العرب والأفارقة المسلمين العاطلين بشكل مزمن. فقد أصبح الجامع مأوى لهم، يبثون فيه لوعاتهم لبعضهم البعض، قبل أن يكون بيتا يُعبَد فيه الله. منهم من تقطعت به السبل بعد أن طال به لجوءه الاجتماعي أو السياسي من بلده، فأصبح كهلا واشتعل رأسه شيبا بعد أن فاته قطار الشباب وولى بدون رجعة، أيام كان يمنّي النفس بالزواج من رومية شقراء تنسيه عذابات بلاد العرب. م الذي بات على أبواب الشيخوخة، يبلغ من العمر ستا وخمسين سنة، أخبرنا أنه يرتاد الجامع باستمرار، ليس للصلاة والعبادة فقط، وإنما ليمكث هناك فيه، وعلّه يفوز بصدقة أكل يقدمها بعض المحسنين إلى المحرومين الذين تنكرت لهم الأيام. لم يتمكن م من الحصول على شغل في إيطاليا منذ عقدين، عدا بعض الأيام المتناثرة التي لا تكفيه مؤونة. يواصل اعترافه قائلا: إن حسرته ليست فقط من صعوبة تعذر اندماجه في مجتمع لم يفقه نشاطه وحراكه، وإنما أيضا لكونه بات مفتقدا للجرأة في مواجهته، وقد زاد من تعكير حاله خجله. ويضيف أن ما يحزّ في نفسه أنه لم ير أمَّه منذ سنوات، ولا يستطيع السفر لضيق ذات اليد، ولم يخف م حسرته الكبيرة لفوات ركب تكوين أسرة فقد عاش أعزب مضطرا لا باختيار منه.
أما المهاجرة السيدة ف المغربية الأصل فقد روت لنا محنتها المغايرة، حيث اعتصم زوجها ببيت الله، ونسي أن له عائلة يعولها. تذكر في حديثها أنها تذهب يوميا إلى السوق للتسوق من أجل اقتناء بعض الحاجات إلا أن زوجها يظل غائبا. فهو لا يتعاطى أي عمل إلا التردد على المسجد، وفي بعض الأحيان قد يعتكف هناك هروبا من مستوجبات الأسرة والبيت وأولاده الستة، فتقول ف أن أولادها يفتقدون صورة الوالد. فالزوج يدّعي أنه تصوّف وزهد في الدنيا، في حين الأولاد بطونهم فارغة وعقولهم شاردة. توجز ف حكايتها بقولها: إنها لم تعد قادرة على تحمل المسؤولية، فمنذ قدومها إلى إيطاليا وهي تعاني من زهد زوجها في الحياة، بعد أن طلّق الدنيا وتزوج الآخرة عقب فقدان شغله في مطلع الأزمة الاقتصادية. تلك بعض الوقائع التي نسوقها في تحقيقنا عن المرابطين في بيوت الله رغم أنوفهم.
ويضيف السيد س ، وهو مهاجر في العقد الخامس من العمر: بسبب تواجدنا المستديم في الجامع أصبحنا نلقّب بحماة جامع شانتو شالي . مع الأسف لم نمتلك غير الاسم وأصبحت أخجل من طلبي المتكرر لإمام الجامع بالمكوث هناك إلى حين تسوية أوضاع أوراق الإقامة أنا وإخوتي. ويتابع حديثه بأن مدة إقامته طالت بطول عجزه عن تحرره من هذا الكابوس الدائم. فهو يعتمد في مصاريفه على شقيقته الكبرى التي توفر له بعض المال الذي تجنيه من العناية بالعجّز وكبار السن. يتقاسم معها أجرها رغم أنها كما يذكر تعول ثلاثة أبناء.
وعبر جولتنا صادفنا الشاب ع وهو تونسي قدم إلى إيطاليا عقب الثورة، حيث يتواجد يوميا وبشكل دائم في محطة القطارات تيبورتينا في روما، أين يلتقي الكثير من المهاجرين العرب أو الأفارقة أو من أوروبا الشرقية. يقول إنه حينما جاء في البداية لم يكن يملك شيئا سوى جهاز والكمان وشريطا لأغاني الراي تتغنى بمواضيع الغربة والهربة والحرقة. يتذكر أيامه الخوالي فيقول: سعيت للهروب من تونس بأية طريقة لأجد نفسي حبيس الأوهام والحلم بالعودة إلى الوراء، ويضيف أنه يشعر في هذه المحطة بنوع من الراحة والعزاء لأن المحطة تعجّ بالأجانب وبكثير من أولاد الحومة .
الشاب ن هو من تونس أيضا، يقول إن ما يجبره للخروج من غرفته المظلمة سيجارة، أو قطعة بيتزا تتبرع له بها الإيطالية إيزابيلاّ العجوز. فهي بدلا من أن تلقي بقايا البيتزا في المزبلة تمنحه إياها في أعقاب يومها. ويقول ن إنها لم تتقبل اسمه فاستبدلته له بـ دينو التونيزينو ، أي دينو التونسي.
أما السيدة د الوافدة من المغرب فقد زعمت أنها من بين اللواتي اخترن أن يتحدّين عزلتهن. تقول إنها لم ترض بحياتها هنا لكنها من نوع مكره أخاك لا بطل ، لأنها لا تستطيع العودة إلى وطنها وتخجل. وتضيف أنها وحيدة وتقنع بالذهاب إلى إحدى المدارس التابعة لأحد الجوامع في روما لتقوم بتدريس اللغة العربية. فهي محبطة وتودّ العودة إلى المغرب، لكن طلاقها الثاني هنا في إيطاليا يصدّها، مع أنها تقيم في غرفة أوكوباسيون ، أي في غرفة مهجورة، لا تدفع فيها الإيجار.
وأما السيدة ن الجزائرية فتقول متحسرة إن كل أحلامها قد ذهبت أدراج الرياح، لم تجن من إيطاليا إلا الشقاء والتعاسة، فقد كلفها مجيئها إلى هنا غاليا, وتذكر أنها قد فقدت ابنها الذي انتزعته منها المساعدة الاجتماعية بسبب ظروفها المعيشية المزرية. فقد صادف أن تركت ابنها الصغير في العديد من المرات وحيدا في البيت. فما كان من البلدية إلا أن أجبرتها على تسليمه لمؤسسة رعاية تابعة للدولة بالقوة. وتضيف زادت نقمتي على هذا البلد لأني مضطرة للبقاء فيه، فإن عدت إلى الجزائر لن يرحمني كلام الناس على السنوات التي ضيعتها في إيطاليا. باتت مدمنة على التدخين، تجد فيه سلوى، وتداوم كل يوم ثلاثاء على الذهاب إلى الكنيسة لإحضار قفّة الأكل المجانية.
وأما ب الذي شُهر بـ برهومة الدزيري أي الجزائري، فقد أطال شعره وأصبح يعيش على ذكريات الماضي متسكعا بين حانات روما. زعم أنه امتلك محلا، في ماضي الأيام، كان فيه دخله محترما وينعم برغد العيش وتربطه علاقات كثيرة بعلية القوم من العرب والطليان، إلا أن الأزمة الاقتصادية وكثرة الضرائب أنهكته، ولم يتمكن من تسديد ديونه للبنك مما أدى به إلى أن يفقد ثروته. حتى باتت قصته تلك يرويها لكل من جالسه وأصغى إليه، إلى أصبح حديث الكثير من المهاجرين العرب بقولهم: هل أتاك حديث برهومة .
أما ف التونسي، فيروي أنه لما قدم إلى روما حارقا ، أي بشكل غير قانوني على قوارب الموت، كان قد باع شجيرات الزيتون التي يملك في منطقة الساحل التونسي، ليخوض بثمنها مغامرة ركوب البحر. وإذا به يجد نفسه في إيطاليا يمتهن مهنة التسول أمام المساجد بعد أن تقطعت به السبل. ف في العقد السادس من العمر وأب لخمسة أولاد، أصر على المجيء بنفسه إلى إيطاليا اعتقادا منه أنه أقدر من أبنائه وأن المال يمشي والرجال تجيبه ، أي أن ثروته التي فرط فيها قادر على استعادتها. يقول: حاولت التفتيش عن شغل فقوبلت بالسخرية من طرف العديد قائلين: ستنال منحتين للتقاعد بدل منحة واحدة لأنك من شيوخ أيام زمان ويقول لن أنسى ما قاله لي أحد المهاجرين وأنا ألتمس صدقة أمام الجامع، بأن الصدقة حرام لي وبأني ممن لا تجوز لهم الصدقة، إذ يبدو أن حديث شجيرات الزيتونة المباركة التي فرطت فيها قد شاع بين الناس.
رغم كثرة المعذَّبين في إيطاليا من المهاجرين فلا زالت بلاد العرب من خيرة شبابها تدفع وإيطاليا تبلع، ولكن كما يقول مثلنا العامي يمشي الجافل ويأتي الغافل ، وتلك ضريبة المسافر الذي زاده الخيال.





Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 61811

David  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 18:18           
شكرا على التنوير

Corruption  (Guadeloupe)  |Vendredi 15 Mars 2013 à 11:56           
Vous savez il n'ya pas un pays d'exile mieux que l'autre tous les meme qu'il respecte ou non
mais c'est individuellement qu'on reuci ou non
si on reuci pas il vaut mieux rentrer chez soit au lieu de donner des images desastreuse sur les son pays ou de sa religion!!

Bouabellah  (Tunisia)  |Vendredi 15 Mars 2013 à 10:07           
Dorra2 انا عملت بيها تنبيه لباب نت لاستعمالها الكلام الزايد وربما دخلت باسم جديد

Almansur  (Germany)  |Vendredi 15 Mars 2013 à 00:27           
نعم واقع أليم , عائلات دمرت و أبناء ضيعت لا هم انسجموا في المجتمعات الأوروبية و لا في العربية أجيال ضائعة إلا ما رحم ربي

Samsoum1000  (Italy)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 21:01           
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا"
"وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
شكرا للصحفية على مقالها فرغم قصره يعتبر قطرة من فيض لأن العين لتدمع و القلب ليحزن حبن يمر المرء بمحطات القطار أو الساحات العامة و المقاهى ويرى بنى جلدته يفرش الأرض يتسول يتحيل يسرق ويبيع المخدرات فهل لإيطاليا دخل فى أخلاقنا؟فى إيطاليا ثمة كفاءات عربية فى الطب و الهندسة و التعليم مندمجة فى المجتمع لكن عندما تجدطالبا تونسيا فى الجامعة يسرق هاتف أستاد و آخر يبيع الحشيش فى المبيت فلتعلم أنها مشكلة أخلاق بإمتياز

Amor_40  (Switzerland)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 19:52           
كل ما جاء في المقال صحيح و ما خفي كان أعظم .. و لو زارت شوارع الرذيلة أين يوجدن المحترمات لكانت الكارثة .
يقول البعض المشكلة في الإندماج و الأخلاق و العنصرية؟؟؟ ليس بالظبط صحيح فالمشكلة أعقد من ذلك ، السبب الرئيسي إقتصادي إذا كان أهالي البيت يعني الإيطاليين الأصل قد هاجروا تباعا إلى الشمال الأوروبي ، لسويسرا لألمانيا لنرويج لأنقلترا ، فكيف سيكون حال من جاء حارقا على لوحة من شمال إفريقيا ، بدون أوراق و لا لغة و لا شيء يثبت أنه إنسان؟؟؟ يكون مصيره التشرد.
ألم تلاحظو هذا الأسبوع إختفاء dorra2 ؟؟ إنها في هون كونغ الله أعلم ماذا تصنع هناك؟ سيدة أعمال.... ممكن جدّاً...

Tunisia  (France)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 18:18           
Observateur

انا لا اقصد الاهانة اوضح عندما ذكرت الكندا وامريكا ليس بنسبة لصعوبة العمل بل لما ذكره الكاتب في خصوص المهاجرين الذين ليست لهم اوراق للعمل وليس لهم سكن خصوصا من هم حديثي الدخول الي تلك البلدان فهم يلتجؤون
الي المساجد للاكل ونوم حتي يجد الطريق وهذا ليس عيبا
بنسبة للكندا كما قلت انا لي اخ يعيش هناك وقمت بزيارته
ورأيت ان وضع كندا احسن بكثير من البلدان الاروبية حتي من ناحية حرية المسلمين في ممارسة شعائرهم فهي احسن بكثير من فرنسا التي تدعي بدمقراطية وتعددية

Observateur  (Canada)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 17:41           
De plus, ici, c'est facile de trouver un emploi rapidement même si tu n'as aucune spécialité et les emplois de12$ à 15 $ à l'heure sont très abondants .par exemple, un étudiant peut étudier et gagner en même temps plus que 30 milles dollars par an...

Observateur  (Canada)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 17:34           
@tunisia (france): je ne suis pas tout à fait d'accord avec toi quand tu inclues le canada où je vis et qui, pratiquement , le degré de pauvreté qui existe en europe et surtout les pays du sud(italie, portugal, espagne, grèce, etc.)et certains pays de l'est (roumanie, slovaquie, bulgarie, etc.)est largement plus grand que celui de l'amérique du nord et essentiellement le canada, que nombreux de ressortissants de ces pays là immigrent vers
elle, et qui se situe parmi les meilleurs au monde du point de vue qualité de vie. l'expression de pauvre ici n'a pas la même signification comme celle des pays du sud de l'europe ou de notre pays.par exemple, un individu est considéré pauvre quand il gagne 20 mille $ , qui , normalement, s'il ne cherche pas les plaisirs et les loisirs de la vie , peut lui suffire largement.

Tunisia  (France)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 13:37           

هذا موجود وليس فقط في إيطاليا في كامل أوروبا وحتي في امريكا وكندا المشكل
هنا أن أكثرية المهاجرين أنهم لم يستطيعوا الأندماج في البلادان التي هم فيها
وهذا يرجع لعدة أسباب السبب الأول هي الوغة والسبب الثاني هو أن المجتمع الغربي فيه كثير
من الميز العنصري خصوصا للمغاربة إلا من رحم ربي ومزالت عندهم تلك النظرة الأستعمارية
فتجد حتي الذين عندهم أوراق وحياتهم مستقرة نوعا ما يتجنبون الأحتكاك بهم حتي السكن فهم
دائما يختارون الأماكن التي فيها أكثر تجمعا للجالية العربية وهذا يحقق لهم نوعا من الراحة النفسية الأختلاط والخوف من الآخر هو الذي معطل حياتهم أما بخصوص العمل صحيح أنه هناك صعوبة لكن عدم إتقان الوغة هي الحاجز الكبير وأيضا حتي وإن تتقن اللوغة ولك
مستوي تعليمي مقبول فانهم يوجهونك دائما لاعمال التي يرفضون ابناءهم القيام بها وهي
اعمال شاقة وهنا ملاحظة - في الأول يكون هذا الأتجاه نحو الأعمال الشاقة وهي طريقة
يتبعونها ممكن أن تستمر عام أو حتي ثلاثة وأربع سنين حتي يتاكدوا من جديتك في العمل
ومن كتم أسرار العمل ومن قدرتك علي تقبل الغير وخصوصا حسن الأخلاق والصدق في القول
بعدها يمنحونك ثقتهم وهذا كثير من المهاجرين لا يقبلونه ويعتبرونه إستعمار من نوع أخر
أما الآن فالحالة أصبحت صعبة علي المهاجرين الجدد وفي ضل هذة الأزمة
المهم الله يفرج عليهم ويرزقهم من حيث لا يحسبون

AYMENTOUNSI  (Germany)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 12:30           
غرائب وعجائب محللين
le domando una cosa sig.ra giornalista : lei cosa ha fatto per aiutarli ad integrarsi ? che contributo ha dato a queste persone ed ai suoi cononali per aiutarli ?
mi dispiace sig.ra ma la sua analisi si può solamente essere considerata come analisi superficiale... e poi , in italia non ci sono solamente persone che non riescono ad integrarsi , ci sono anche arabi che si integrano molto bene e danno il buon esempio dell'arabo e musulmano che contribuisce nella società ...
un altra e ultima cosa sig.ra giornalista , magari lei prima di parlarci di queste persone , ha mai provato di capire perché sono arrivati al punto dove sono adesso e che lei ci descrivi così drammatico ?

Observateur  (Canada)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 11:13           
@dorra: une question pas innocente du tout: peux tu nous raconter toi aussi ton histoire et qu'est ce que tu fais pour survivre dans ce pays comblé par les dettes et tabassé par une dure crise économique?

Swigiill  (Tunisia)  |Jeudi 14 Mars 2013 à 10:09           
يشوف في جاره هاجر و بعد 3 سنين روح بكرهبة - وهي في الحقيقة ما تسواش 2000 اورو اذا موش اقل -
يقلك علاش ما نعملش كيفو
انا صاحبي بعد ما روح من ايطاليا بعد 7 سنين ما شفناش وجهو باش روح؟
بسلسلة ذهب في رقبتو غنيمة سبعة سنين خدمة و غربة.
بدون تعليق.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female