هل يكون نداء تونس أول من يطبّق قانون إقصاء التجمعيين بطرده فوزى اللومى ؟

حسان لوكيل
أثارت تصريحات القيادي السابق في التجمع المنحل و العضو الحالى في حركة نداء تونس فوزى اللومى في برنامج الصراحة راحة ضجة و توتّرا كبيرين داخل بيت نداء تونس التى لو لا حنكة الباجى قائد السبسي و التوافق حوله لظهر الصراع بين الأجنحة داخلها منذ البداية و انقسمت إلى حزيّبات صغيرة .
أثارت تصريحات القيادي السابق في التجمع المنحل و العضو الحالى في حركة نداء تونس فوزى اللومى في برنامج الصراحة راحة ضجة و توتّرا كبيرين داخل بيت نداء تونس التى لو لا حنكة الباجى قائد السبسي و التوافق حوله لظهر الصراع بين الأجنحة داخلها منذ البداية و انقسمت إلى حزيّبات صغيرة .
فالأجنحة داخل الحركة متعدّدة و هناك من يتحدّث عن وجود 5 و من يتحدث عن وجود 6 أجنحة , جناح التجمعيين بقيادة اللومى و جناح اليساريين و النقابيين بقيادة الطيب البكوش و جناح رضا بلحاج الذى يضم موظفين و إطارات في الإدارة التونسية و جناح حافظ قائد السبسي الذى يجمع رجال الأعمال و أيضا جناح محسن مرزوق و جناح آخر بقيادة خميّس قسيلة يضم بعض نواب نداء تونس بالمجلس التأسيسي .

قد لا تكون هذه التقسيمات أو التجزئة للحركة صحيحة مائة بالمائة لكن الواقع و الأكيد أن المخضرم واسع الخبرة الباجى قائد السبسي تمكّن من جمع هذه الأجنحة المتكسّرة و أجبرها على الزواج في بيت نداء تونس .
لكن اتضح هذه الأيام أن هذه الحركة لم تكن مبنية على أسس متينة و قوية تقوم على التجانس و التناغم بين أجنحتها بل يبدو أنها حملت بذور فنائها في طيات هذه الأخيرة حتى أن الباجى قائد السبسي قال إن ما بناه في أشهر قد يهدمه فوزى اللومى في لحظات بتصريحاته اللامسؤولة .
فتصريحات فوزى اللومى حول زيارة شقيقته لإسرائيل و التى اعتبر فيها أن الدساترة و التجمعيون و جهان لعملة واحدة و أن حركة نداء تونس هي التجمّع و أن السبب الذي دفع عددا من نواب التأسيسي إلى الإلتحاق بالحركة هو معرفتهم بأنه لن يعيد أحد إنتخابهم و أن السبيل الوحيد لذلك هو الدخول في حزب مثل نداء تونس كسرت الطوق الذى وضعه قائد السبسي للأجنحة المختلفة داخل حزبه و كشفت جانبا من الصراع بينها و من المؤكّد أن ما خفي كان أعظم .
مهما يكن فإن قائد السبسي سارع إلى إصدار بيان موقّع باسمه يتبرّأ فيه من تصريحات اللومى و يؤكّد أنه لا تلزم الحركة في شيئ في محاولة منه لتطويق التصريحات و التقليل من حجمها لكنه لم ينجح في ذلك حيث أن مقر الحزب شهد مؤخرا توترا كبيرا طالب خلاله عدد من أعضاء الحركة على رأسهم نوابها في التأسيسي بطرد اللومى من الحزب .
لكن هذا الطلب يبدو مبالغا فيه و لا يمكن الإستجابة إليه فمن المستبعد أن يكون القرارا طرد فوزى اللومى من الحزب أو تجميد نشاطه فهذا يعنى الإستغناء عن مموّل للحزب و عن قائد لجناح بارز داخله يمثّل التجمعيين الذين يعدّون ركيزة من ركائز نداء تونس و ذلك ما أكّده قائد السبسي في إجتماعه الأخير بالمنستير حيث قال إنه يتشرّف بوجود التجمعيين الشرفاء في نداء تونس .
ما هو مؤكّد هو أن الإنعكاسات على نداء تونس ستكون سلبية حتى في حال تقرّر عدم اتخاذ أي إجراء ضد اللومى فبقاؤه في الحزب بمواقفه الرافضة لوجود بعض الشخصيات فيه على غرار المزوغى و قسيلة و الذين على الأرجح يبادلونه الشعور لن يكون حلاّ للأزمة بل فقط سيؤجل الخلاف و الإنقسام إلى وقت لاحق فهل سيكون قائد السبسي قادرا من جديد على جمع أجنحته تحت سقف نداء تونس و يمنع أي انقسامات ممكنة ؟
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 61795