حقائق استقصائية حول الإيقافات الاخيرة المتعلقة باغتيال المغدور شكري بلعيد

<img src=http://www.babnet.net/images/8/police2013.jpg width=100 align=left border=0>


إعداد : عارف المعالج
(ناشط سياسي ونقابي)



من بين الاربعة أشخاص الذين تم ايقافهم في قضية شكري بلعيد يوجد الشاب محمد علي دمق وهو شاب معروف بانتمائه للتيار السلفي وهو معروف بامتلاكه لسيارة خاصة صحبة زميل له من نفس التيار ويقومان بكراء السيارة للخواص قصد الارتزاق وقد قام بكراء السيارة لأحد الاشخاص الذين قد لا تربطهما به أي علاقة فكرية أوتنظيمية وقد تبين لفرق التحقيق و المباحث عبر تسجيلات الكاميرا من الشوارع أن هذه السيارة قامت بالمرور 3 مرات قبل الحادث من مكان الجريمة –أي أمام منزل المغدور- على ما يبدو للتخطيط والترصد من قبل الشخص الذي قام بكراء السيارة وهذا هو الخيط الذي تم التوصل عبره الى مالك السيارة والقبض عليه صحبة شريكه في ملكية السيارة وقد اتضح لاحقا لدى المباحث ان صاحب السيارة وهو السيد محمد علي دمق قام بالمرور من مكان الحادث بعد يوم او يومين من ارتكاب الجريمة وذلك عبر التعرف على رقم هاتفه الجوال الذي تم رصد رقمه ضمن أرقام الهواتف النقالة التي سجلت في نقطة وصل شبكة الهاتف الجوال في مستوى مكان الجريمة وهو ما خلق شكا لدى المباحث من أنه قد يكون جاء للتعرف على الوضع في مكان الحادث بعد ارتكاب الجريمة، ولكن التحقيق حول هذا الموضوع مع الشاب طارق النيفر– وهو إمام سلفي من صفاقس- و الذي ذكره محمد علي دمق على اساس أن مروره من ذلك المكان وفي ذلك الوقت بالذات المسجل على الشبكة كان في إطار تنقله لإسداء خدمة شخصية لصديقة طارق باعتباره تربطه علاقة أخوية ودية لا يمكن بمقتضاها أن يرد له أي خدمة شخصية يطلبها (تفاصيل هذه الخدمة تم التعرف عليها ولا أهمية لها في تسلسل الأحداث).



وقد التجأت المباحث لجلب الشاب طارق النيفر في سيارة خاصة من صفاقس الى الداخلية حيث كان الطرف الثالث المقبوض عليه في القضية، الا ان التحقيقات والبحث معه اكد صحة ما ورد على لسان محمد علي دمق وهو ما استوجب اخلاء سبيل طارق النيفر في اليوم الموالي بأمر من قاضي التحقيق وأما الطرف الرابع الذي تم القبض عليه فهو الشريك الفعلى للقاتل والذي قام بتهريبه على دراجة النارية والذي استطاعت المباحث التعرف عليه والقبض عليه يالاعتماد على تسجيلات الكاميرا ويبدو انه لا تربطه أي علاقة بمالكي السيارة محمد علي دمق وشريكه وقد ذكر طارق النيفر الذى تعرف عليه والتقى به لأول مرة لدى التحقيق انه غير معروف لدى التيار السلفي ولا تدل ملامحه بالضرورة انه ينتمى الى ذلك التيار اما القاتل الفعلي وهو الشاب القضقاضي فهو الذي قام فعلا على ما يبدو او عبر طرف أخر بكراء السيارة يوم 2 فيفري والتي استعملت للترصد قبل تنفيذ الجريمة ثم تخلي عنها عشوائيا بعد تنفيذها وهروبه وهو شخص قد لا تربطه كذلك على ما يبدو أي علاقة بمالكي السيارة الذي يقومان بكراء سيرتهما باستمرار لأي طرف و بكل عفوية قصد الارتزاق،وقد اتضحت الصورة لدى المباحث كما تم تفصيلها هنا ولكن ابقاء كل من محمد علي دمق وشريكه في ملكية السيارة قيد الايقاف تتطلّبه الاجراءات القضائية ما دام التحقيق لا يزال مفتوحا وما دام القاتل الحقيقي لا يزال في حالة فرار.

وانطلاقا من هذه المعطيات الاستقصائية يمكن طرحالتساؤلات التالية:

 لماذا اختار القتلة كراء السيارة من طرف معروف بانتمائه للتيار السلفي الجهادي؟
 من يقف وراء الجريمة ومن حبك كل فصولها وخطط لتفاصيلها المحكمة ؟
 القاتل الفعلي تخلى عشوائيا عن السيارة المكتراة وهو بالتالي يدرك أنه سيتم التعرف عليه كقاتل ومنفذ للجريمة عبر هذا الخيط، فهل ضمن من يقف خلف الجريمة حماية المجرم عبر تهريبه أو تصفيته أو ????
 لماذا تسرع وزير الداخلية باتهام اطراف سلفية ودينية متشددة بالضلوع في الجريمة وهل يكون من حيث لا يعلم قد وقع في الفخ الذي نصبه له بعض الاطراف سواء كانوا من المنفذين الغير المباشرين للجريمة او من أطراف أخرى ولماذا تم التسرع بتقديم هذه المعلومات الغير المتكاملة إلى وزير الداخلية الذي سارع بكشف نتائج تحقيق منقوصة ويكتنفها غموض؟
 هل اريد بهذا السيناريو وتطوراته خلط الاوراق وبث الفتنة والعداوة بين النهضة والتيار السلفي الذي لعب دورا مهما في حفظ المؤسسات والممتلكات من الانفلات الامني الذي شهدته تونس بعد حادثة الاغتيال وساهمت بالتالي بشكل او بآخر مع عدد من مكونات المجتمع المدني الغير المعادي للسلطة المنتخبة في احباط المؤامرة التي تم التخطيط لها عبر جريمة قتل المغدور شكري بلعيدوعبر الانفلات الامني الخطير و التحرك الواسع والمحكم الذي حصل يوم جنازته
وفي الاخير قد يقبض على القاتل المنفذ للجريمة او قد تتم تصفيته من قبل بعض الاطراف التي لها مصلحة في إخفاء الحقيقة ليقبر سر الجريمة والطرف الحقيقي الذي يقف وراءها.وبذلك يتحقق جزء من اهداف القتلة الحقيقين، المرتكبين الفعليين المحترفين لهذه الجريمة السياسية بامتياز.


Comments


15 de 15 commentaires pour l'article 61154

Chattunisien  (France)  |Samedi 2 Mars 2013 à 08:38           
Cé logique..je pense que ennahda a tomber ds le piége de suspecter les islamistes-salafistes pour satisfaire l'opignion publique à l'intérieur et stt à l'extérieur, pour donner une image positive et une sorte d'assurence pour le monde qui depuis 11 septemnbre 2001 mene une geurre contre l'islam au nom de geurre contre la barbarie..donc ennahda entre ds ce jeu directement ou indirectement..

Slimano  (Tunisia)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 21:50           
Je crois aussi que les salafistes vont servir de bouc émissaire ,c'est une injustice ,les comanditaires du crime sont ailleurs,ennahdha commet une grave erreur en collant cet assassinat àux salifistes pour satisfaire l'opinion populaire

Justmuslim  (Tunisia)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 16:53           
هذا نصف الحقيقة و لكن بقية الحقيقة هي الصدمة فعلا فالكل يعلم الان الصراع الدائر في أعلى هرم الوطنيين الديمقراطيين لخلافة بلعيد وفصل المقال بن علي هرب وبلعيد تقتل والفاهم يفهم

3loulou  (Tunisia)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 13:26           

تحليل منطقي

Anti_rcd  (Tunisia)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 12:05           
المستفيد هو البجبوج

Kairouan  (Qatar)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 11:37           
حسب الوقائع المنشورة في هذه المقالة والتي تأيدها العديد من المقالات حول نتائج التحقيق القضائي فإن السلفيين لا علاقة لهم بجريمة قتل بلعيد وأن التهمة الموجهة إلى السلفيين الموقوفين حاليا هي فقط كراء سيارة خاصة بدون ترخيص لمحل كراء سيارات وهو ما يستوجب من علي العريض لذي إعتمد في تصريحاته على التحقيق الأمني دون إنتظار نتائج التحيقيق القضائي وهو خطأ قانوني جسيم الإعتذار للتيار السلفي عن التهمة الباطلة التي ألصقها إليهم والتسرع في تلفيق التهم قبل
إنتهاء التحقيق
إن هذه الجريمة محكمة التدبير والتخطيط في جميع مراحلها وهو أمر لا يمكن لشخص عادي أو جهة سياسية غير متمرسة على الإغتيالات القيام به
وكل ما نخشاه هو أن تتم تصفية القاتل قبل إلقاء القبض عليه حيا لدفن الحقيقة معه

Fakhri  (France)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 11:13           

تحليل منطقي جدا

Free_Mind  (Tunisia)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 09:27           
Open your mind!
oubliez vos préjugés et regardez la vérité en face!
les islamistes importés du moyen orient et de l'afganistan sont violents!
regardez ce qui se passe en iraq, au soudan, au mali...
que des guerres!
la solution?
c'est notre islam et notre culture

Mandhouj  (France)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 05:59 | Par           
Si les données avancées par L'auteur sont vraies. On est, alors, devant une affaire qui vaut 0,5 pourcent des voix pour nida tounis, et le front populaire aux prochaines élections. Ben ali harab. Mandhouj tarek.

Tounsi  (France)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 00:43           
قاتل بلعيد,هم المخابارات الفرنسية بأيدي تونسية والعريض لا يصلح أن يكون وزيرا للداخلية فقد تجاوزته الأحداث وليس لديه خبرة ليقود جهاز أمن الدولة

Tunisia  (France)  |Vendredi 1 Mars 2013 à 00:11           
نقطة اخيرة مطلقة بلعيد عثرت علي كنز لم تكن تحلم به

اعلام ...نجومية...اقامة في باريس تدفع فرنسا الاقامة

والمأكل وتأمن لها راتب شهري بعدما كانت تتمني

الفيزا لاسبوع !

Tunisia  (France)  |Jeudi 28 Février 2013 à 23:31           
الحقائق الي يلزم الشعب يعرفها
1من قطع اسلاك الكهرباء طيلة اسبوع كامل في الحي الذي
يقطن فيه شكري بلعيد
2 من قطع اسلاك تونزيانا ليلة قتل بلعيد
3 لماذا مركز الامن الذي لا يبعد كثيرا عن الحي لم يطوق
المنطقة قبل ان تأتي فرقة الابحاث
4 لماذا فرنسا احدثت خلية في وزارة الدفاع يومين قبل قتل
بلعيد
لماذا الاعلام الفرنسي حضر السابعة صباحا ساعة قبل مقتل بلعيد وهو اول من صرح بمقتل بلعيد وقال بان السلاح
الذي قتل به بلعيد هو كاتم صوت
5 اين اشرطة الفيديووات للمحلات التي بقرب مسكن القتيل ...?
6 لماذا لم نري صورة او فيديو للمقتول باعتباره شهيد
هناك كثير من الاسئلة لكن اكتفي بهذا...

Toucom  (France)  |Jeudi 28 Février 2013 à 22:43           
قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 28 Février 2013 à 22:19           

Zakarua  (Tunisia)  |Jeudi 28 Février 2013 à 22:14           
اجعلوا من الاسلام شيطانا ينبذه أهله ولكم خكم البلاد هذه تعليمات العم سام لحركة الاخوان


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female