من قلب رقصة هارلم شايك

بقلم شكري بن عيسى (*)
لو لم تكن مظاهر الانحلال الأخلاقي الواضحة والإيحاءات الجنسية الذميمة وإمكانية الانصهار في تيار عالمي تصنعه غالبا الصهيونية وكذلك فرضية الانخراط في أجندا سياسية يبدو هدفها صناعة الأزمات والتأثير على الرأي العام في إطار عمليات الجلد المتواصل.. لقبل الجميع دون استثناء بما قام به أطفالنا في المعاهد تنفيسا على أنفسهم وممارسة ثقافية وفنية قد تُبعثٌ من رحمها مستقبلا إبداعات حقيقية رائدة..
لو لم تكن مظاهر الانحلال الأخلاقي الواضحة والإيحاءات الجنسية الذميمة وإمكانية الانصهار في تيار عالمي تصنعه غالبا الصهيونية وكذلك فرضية الانخراط في أجندا سياسية يبدو هدفها صناعة الأزمات والتأثير على الرأي العام في إطار عمليات الجلد المتواصل.. لقبل الجميع دون استثناء بما قام به أطفالنا في المعاهد تنفيسا على أنفسهم وممارسة ثقافية وفنية قد تُبعثٌ من رحمها مستقبلا إبداعات حقيقية رائدة..

ملاحظتان أساسيتان في الشأن من قلب هذه الرقصة استوقفتاني:
الأولى أن هذا الشباب في الحقيقة كان مطلوب منه الأكثر الانخراط في النهج الثوري الذي رسمه شباب الأحياء المهمشة والجهات المسحوقة وفاء على الأقل لتضحياتهم ولدماء الشهداء منهم الذين سقطوا في ساحات الشرف.. وعمّت تعبيراتهم الصارخة كل أنحاء المعمورة تأسيسا للتحرر والانعتاق والعدالة والكرامة الإنسانية الأصيلة.. ورفعها كل الأحرار في العالم على راياتهم العالية..
الثانية أن مشكلا أخلاقيا وتربويا قائما اليوم لا يمكن نفيه.. وبات الآن فتح قنوات الحوار بين المتدخلين في العملية التربوية مع التلاميذ بات أكثر من ضرورة.. أما اعتماد المراصد الاجتماعية والنفسية والحقوقية والبيداغوجية فهو اليوم حتمية ملحة لرصد الظواهر وتحليلها وإيجاد الحلول الناجعة بطريقة استشرافية لغاية الحؤول دون وقوع الأطفال في آفة المخدرات وغيرها من الجريمة ولوضع التصورات والبرامج التي تمكن من تحقيق تحرير قدرات التلاميذ وتوظيفها إبداعيا وفنيا وتكنولوجيا واجتماعيا بما يرتقي بالذوق العام والخاص ويحقق الرقي الثقافي ويجسم المشروع الحضاري المأمول في سياق المسار الثوري..
الحادثة في كل الحالات أيا كان موقفنا منها فـ الانجاز المسجل أنها وضعت الملف التربوي على المائدة للحوار ولتحمل الجميع مسؤولياتهم من الدولة والنخبة والمجتمع المدني والمجتمع السياسي والإعلام والتلاميذ أنفسهم.. ولكن الخوف كل الخوف هو أن تنتقل الأزمة السياسية في إدارة الحوار والاحتقان السياسي والتجاذب الإيديولوجي الحاد بكل سمومه إلى المربع التربوي مع إلقاء الظلال الكثيفة النقابية بسوادها على الساحة فوقتها ستكون النتائج كارثية بكل المقاييس.. ولكن الأولياء اليوم وجب أن يتصدروا المشهد ويكونوا هم من ينطلق في التأسيس ويمسك بزمام المبادرة ويقود التغيير في الاتجاه الصحيح..
(*) قانوني وناشط حقوقي
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 61043