فرنسا... فرنسا... دعي تونس و شأنها

<img src=http://www.babnet.net/images/6/taoufikphoto.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: توفيق بن رمضان

نعم يا فرنسا يجب عليك أن تدعينا و شأننا و كفاك تدخلا سافرا في شؤوننا الوطنية، و كفاك استغلالا و ابتزازا لوطننا و شعبنا لفترة امتدت قرنا و ثلاثون سنة، مرة بشكل مباشر و أخري بطريقة غير مباشرة عبر فرض و دعم أنظمة يحكمها طغاة، يمرّرون البرامج و يمتثلون للأوامر على حساب مصالح و عزّة شعوبهم.





و عندما نقول هذا الكلام و نطالب بعدم التدخل السافر في شؤوننا الوطنية، لا يجب أن يفهم من هذا أنّه دعوة لقطع العلاقات مع الغرب و فرنسا، لا بل هي دعوة للتّعامل الراقي مع الشعوب في إطار الاحترام المتبادل و العمل على تحقيق المصالح المشتركة دون استغلال و ابتزاز لأوطاننا و شعوبنا، فيجب عليكم أن تفهموا أنّ وسائل الاتصال تطوّرت و الفضاء أصبح مفتوحا و لم يعد بإمكانكم الهيمنة و التسلط على الشعب، فهل مكتوب علينا أن نرزح تحت سيطرتكم و تسلّطكم و تحكّمكم في رقابنا إلى أبد الآبدين؟ لا يا فرنسا و من وراءك من العملاء، لن نسمح لكم بالتمادي في ظلمكم و نهبكم لشعوبنا و أوطاننا و التمعّش بخيراتنا و مواردنا.

آه يا تونس كم أنت مسكينة، فبحكم موقعك الجغرافي الرائع و الإستراتيجي، أنت تتعرّضين دائما للمطامع و السيطرة الأجنبية، و كل مستعمر و غاز يذيق شعبك ألوانا من العذاب و السيطرة و الاضطهاد، و كم كانت فرحة الشّعب كبيرة و عارمة بالاستقلال و التحرّر من المحتل الفرنسي، و لكن من الأيّام الأولى اتّضح أنّه ليس استقلالا و تحررا بل هي صفقة تحويل للسلطة من المستعمر الفرنسي إلى بورقيبة بشروط.

و اتضح لاحقا أنّه تحرّر التّراب و لم يتحرّر العباد، فإعلان الاستقلال لم يكن يمثّل إلا تحوّلا لمكبس و «معصار» التسلّط و الاستبداد من الباي و المحتل الفرنسي إلى يد النّظام البورقيبي الذي تمكّن من الشّعب و أمعن في اضطهاده و سحق نخبه لأكثر من ثلاثة عقود.

و فجر السابع من نوفمبر من سنة 1987 تصوّر الشعب و النخب السياسية أنّ الله جاد عليهم بمخلّص من استبداد و اضطهاد النظام القائم، و الكل هلّل له و استبشر خيرا بعد ما استمعوا للوعود العظيمة و الرائعة التي احتواها البيان المنوّم و المخدّر الذي أعدّ لغرض الاستيلاء على السلطة و إزاحة بورقيبة و إنقاذ النظام و الحزب و كوادره و ليس إنقاذ الوطن كما كانوا يروّجون و يعلنون.

و مباشرة بعد ما استقرّ لبن علي و الدّساترة الحكم و اكتسبوا الشّرعية بالانتخابات التي أجريت سنة 1989 انقلبوا على محتويات البيان الذي كلّما تذكرت ما كتب فيه تنهّدت طويلا و قلت آه لو طبّق محتوى هذا البيان، كما أنّهم غدروا بجماعة النهضة بتواطؤ و تحريض من قوى سياسية معروفة بعدما وضعوا الميثاق الوطني و أمضوا عليه جميعهم و تعهّدوا باحترامه و تطبيقه.

و اليوم بعد أكثر من سنة على انتخابات المجلس التأسيسي و بعد فشل العلمانيون و اللائكيون من ينعتون أنفسهم بالديمقراطيين الحداثيين و كأن الإسلاميون أو كل من يتمسك و يعتز بهويته و حضارته العربية الإسلامية لا يمكن إلا أن يكونوا في نظرهم رجعيين و متخلفين و بعد سقوط النّظام السابق و حل الحزب الذي حكم و تسلّط استحوذت على المشهد السياسي و الإعلامي فئة قلية لا علاقة لها بهويّة و ثوابت الشعب التونسي، تعمل جاهدة على التمكن و السيطرة على مواقع القرار من أجل تمرير أطروحاتها و برامجها الخبيثة و الدخيلة التي لا تنسجم مع مزاج و تاريخ و حضارة الشعب و هويته الوطنية.
كاتب و محلل سياسي


Comments


17 de 17 commentaires pour l'article 60198

Toonssii  (Tunisia)  |Samedi 9 Février 2013 à 22:06           


: نداء إلى المحامين الأحرار أبناء تونس



الرجاء رفع قضية ضد عناصر فريق قسم الأخبار في التلفزة "اللاوطنية"حفاظا على أمن تونس و إستقرارها و درءا للفتن والحرب الأهلية


هذه 2 مقاطع مصورة تثبت بالحجة الدامغة تورط فريق قسم الأخبار في التلفزة "اللاوطنية" في التزوير المتعمد و التآمر على أمن تونس مع سبق الإصرار و الترصد

1-
بث صور أحداث السفارة الأمريكية لإتهام السلفيين في أحداث الجلاز و تلفيق التهم إليهم وجرهم إلى رد الفعل

https://www.facebook.com/photo.php?v=413037925448990&set=vb.400071026201&type=2&theater


2-
تعمد عدم بث نداءات أعوان الأمن الداعية إلى التهدئة و التعقل

http://www.facebook.com/photo.php?v=423892664360078





Toonssii  (Tunisia)  |Samedi 9 Février 2013 à 22:04           


المشكلة الكبرى في عملائها "الصبايحية" أولاد الصبايحية القوادة
زرعتهم في تونس و مكنتهم من المناصب و الثروات و و دعمتهم بالمال و الإعلام حتى تبقى هي المسير عن بعد


TOUTOU  (Tunisia)  |Samedi 9 Février 2013 à 08:39           
فرنسا و الغرب منذ قرون يسوموننا سوء العذاب إما مباشرة أو عبر عملائهم و هل سيتركوننا و شأننا بعد الإفلاة من قبضتهم لا بل هم يجتهدون في اجهاض الورة و الأمر واضح و جلي في اعلام فرنسا و تصريحات الموزراء

HatHat  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 21:52           
@tun2ch,
et vous n'imaginez pas combien les suisses vous détestent.
quelle hypocrésie, d'une part, vous profitez des biens des impies et d'autres part vous les haïssez.
je me demande si la faute à votre caractère où c'est la faute à votre religion qui incite à la haine et à la violence.

TUN2CH  (Switzerland)  |Vendredi 8 Février 2013 à 19:43           
Je détestes la france ce pays de

Almansur  (Germany)  |Vendredi 8 Février 2013 à 18:59           
Un article tres interressant mais il faut l´écrire en francais, il faut que les francais lisent ce
qu´on pense de leur insolent essai
d´intervention dans notre pays, il faut leur signer clairement et fortement que les esclaves ben ali et bourguiba sont partis et le prochain esclave ( sebsi ) ne gouverneras jamais ce pays meme s´il tue 1000 chokri belaid

Tounsi  (France)  |Vendredi 8 Février 2013 à 18:04           
يجب عليكم الزحف على سفارتها ونحن سنسحف من هنا على برلمانها وليكن يوم أسود في تاريخها

HatHat  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 16:35           
Porter le chapeau sur quelqu'un d'autre est toujours facile mais reconnaître ces erreurs c'est difficile surtout pour ceux qui s'accrochent au pouvoir bec et ongles. ce discours me rappelle la réaction de zaba qui quand ça tourne mal, il montre du doigt les provocateurs de l'extérieur.
le problème réside dans l'ignorance de ce peuple et dans nos idéologies agressives. il ne faut pas chercher ailleurs.

Sdiri  (Canada)  |Vendredi 8 Février 2013 à 13:48           

ليس بهذا الأسلوب ستفهم فرنسا رفع أيديها عن التدخل في شؤوننا. ليس باللين والسلم والسياسة الإنبطاحية. فرنسا لا تفهم إلا بالقوة لأنها مرامدية، يجب على الشعب الثائر في تونس أن يُذكرها بما حصل لها مع الثورة الإيرانية عندما مسحوا بها الأرض إلى أن صارت مثل القطوسة لا ترفع عينيها أما الثورة الإسلامية في إيران.

أذكركم فقط بما جرى لها في لبنان بعد أن دعمت فرنسا هجوم العراق بقيادة صدام حسين وزودت هذا الأخير بالسلاح لكي يفتك بالثورة الإيرانية. كم من فرنسي احتُجز رهينة بين يدي حزب الله وحركة أمل في أتون الحرب الأهلية اللبنانية وكم من قنبلة انفجرت داخل المترو بباريس؟ ثم جاءت تتوسل إلى الخميني كي يساعد على إطلاق سراح الرهائن وجاءت بعدها زيارة وزير الخارجية الإيراني "ولاياتي" إلى فرنسا ليضع حد لتدخل فرنسا في الحرب العراقية الإيرانية واسترجاع أموال إيرانية
كانت فرنسا قد تلقتهم من الشاه.

لا ننسي أيضا العملية الإنتحارية ضد مقر القوات الفرنسية في بيروت يوم 23 أكتوبر 1983 التي أدت إلى الدمار التام للمبنى المؤلف من تسعة طوابق ومقتل 47 من تلك القوات وجرح 16 جنديا وفقدان 11 آخرين. كانت نتائج هذه العملية: ذهول وانسحاب القوات الفرنسية من لبنان وكف يدها عنها.

بعد كل هذا هل سمعتم تدخل فرنسي في الشأن الإيراني؟ هل سمعتم عنها تتدخل في الحرب الأهلية اللبنانية؟ حتى إعلامها المسموم بالطبخة الصهيونية صار يزن كلامه ألف مرة قبل التشدق في الحديث عن تلك الحروب. هذه هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى عدم وقوفها إلى جانب أمريكا وبريطانيا في الحرب ضد العراق.

أما نحن في تونس لا نزال نبارك تواجد فرنسا في كل المجالات. صرنا نراه شيء طبيعي تدخلها في شؤوننا السياسية والثقافية وحتى الأمنية ونفرش الأرض بالورود لمن يأتي لكي يسبنا ويشوه صورتنا إعلاميا. أرادت القناة الثانية الفرنسية من يساعدها في برنامجها "مبعوث خاص" فتكاثرت الأيدي الإعلامية التونسية لتسهيل ذلك. ثم يأتي الإعلام النوفمبري ليمثل علينا خوفه على إقتصاد البلاد، بعد مشاركته في تخويف وهروب السائح الفرنسي. قمة في النفاق والله غريب هذا التصرف!

حل مشكلتنا مع فرنسا يكمن في الفقرة الأخيرة من هذا المقال وهو ما يحدث الآن من تصرف السلطة الحاكمة مع أعداء الثورة بالداخل والخارج.
ـ لماذا تتساهل الأغلبية الحاكمة معهم؟
ـ لماذا لا يقبض على هؤلاء الائيكيين ولماذا لا تفتضح أفعال هؤلاء العلمانيين؟
ـ كيف تريدون نجاح الثورة وأنتم تاركين أعداءها يمرحون ويرتعون بكل حرية؟

Kairouan  (Qatar)  |Vendredi 8 Février 2013 à 11:51           
خير رد شعبي ضد التدخل السافر لفرنسا الإستعمارية في الشؤون الداخلية لتونس هي الدعوة لمقاطعة البضائع الفرنسية

Mortaucons  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 11:45           
La france avec son esprit colonialiste et la mafia sioniste qui la gouverne réellement (les politiciens de gauche ou de droite ne sont en réalité que des fantoches qu'on agite selon les intérêts de la "noblesse" française). cette france qui a assassiner sa révolution depuis napoléon, ne lâchera pas ses colonies avec la facilité qu'on croit. bourguiba a eu au début l'indépendance interne et on en est là depuis ce temps.

Chebbonatome  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 10:21           
اكثر من الفي سنة و روما تتعقب قرطاج لطحطيمها و لن تفلحفي ذلك
قرطاج اكبر من روما لانها لا تعتدي على جيرانها لتضمن بقاءها
روما هي الدمويّة الانانيّة
روما تزكرني بزوجة اب الاميرة النائمة شتبقى ناقمة على قرطاج مادامت حيّة

Abstract1  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 09:45           
تونس أكبر من الاٍتحاد. تونس أكبر من بلعيد. لا بد على كل التونسيين أن يفشِلوا هذا الاٍضراب الذي ليس في مصلحة تونس. أنادي كلّ التونسيين للاٍلتحاق بأعمالهم.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 09:37           
نتمنى تصحيح عديد الأخطار التي ارتكبناها بعد الثورة بخبراء صادقين لعزة ومناعة تونس .ومن الأخطاء السقف المرتفع جدا للحرية والتي استغلها المتطرفون لاثارة الفتنة ودعوات الحرب عبر كل المنابر والمواقع و السقف العالي للحرية كانت خطة مبيتة لاتاحة الفرصة والمساحة الواسعة لعناصر الاستخبارات الأجنبية لايصالنا الى هذا الوضع الذي يخدم أعداء تونس بالخارج وأعداء الشعب وأحلامه بالداخل الغير مقتنعين بهشاشة مشروعهم والفاشل مهما اكتسب من هالة اعلامية دولية ومحلية
...

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 09:23           
شكرا جزيلا لباب نات-الموقع الإعلامي الرائد- على الاستجابة الفورية لاقتراحي في إعادة خاصية التصويت على التعاليق.لم أكن أنتظرذلك بهذه السرعة .إن هذا يضاف إلى رصيد باب نات في وفائها لقرائها الذين يزيدون كل يوم.

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 09:21           
إن أبرز ما جناه الشعب من ثورته هو تجسيد إرادته من خلال انتخابات غير مزيفة .وهذا ما يجب السعي له وتأمينه في المستقبل القريب.لو تزيف الانتخابات فكأن الثورة لم تقع وستذهب دماء الشهداء هباء .السلطة السياسية النابعة من الإرادة الشعبية هي أهم ضمان لتحقيق آماله و أهدافه في الحرية والعدل و التنمية الشاملة.

Swigiill  (Tunisia)  |Vendredi 8 Février 2013 à 09:15           
الحمد لله انا نخدم اليوم رغم عن انف اتحاد عام البطالة
بالله الناس الي تدعوا للاضراب و للبطالة اليوم نقولولهم
لو كان جماعة الستاغ و الصوناد و الانترنات و الشرطة و الاستعجالي يضربوا اليوم هوما زادة اش رايك موش تتفرهد اكثر يا مضرب
و الا انت مواطن و هو موش مواطن و لكن الي يفرق بين هؤلاء و جنابك الموقر شيء اسمه المسؤولية و الواجب
لو كان الي عددتهم لك الان يعملوا معاك اضراب لما تطلع تجري في الشارع كيف *****.
استثني من هذا الخطاب من فرض عليه الاضراب فرضا رغما عليه
اما من استانس به و استساغه و رحب به و فرح به فارجو من الله ان يهديه.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female