الدكتور سامي براهم : أمّة ''إقرأ'' لا تقرأ و بعض التخوّفات مشروعة

<img src=http://www.babnet.net/images/8/samibrahemle1422.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

في لحظات أعادتنا للأجواء الأكاديمية ووسط حضور نوعيّ استضافت الجمعية التونسية للعلوم الشرعية ''فرع أريانة'' الدكتور و الباحث في الحضارة الإسلامية سامي براهم لتنشيط محاضرة تحت عنوان الإسلام المواطني بفضاء المكتبة المعلوماتية بأريانة أكّد فيها أنّ مسألة الإسلام و المدنية , و الإسلام و المواطنة قد شغلت مفكري النهضة منذ نهاية القرن التاسع عشر و اعتبر أن اللطف الإلهي و العناية الإلهية ترافق الأحداث و منها هذه الثورة وعلى المؤمنين أن يلتقطوا اللطف الإلهي بالأسباب و من أبرز هذه الأسباب التحصيل العلمي, و من فضائل هذه الثورة هو حرية الفكر فلم يعد هناك مبرر لمن يريد الإستثمار في المعرفة.





يرى البعض أن الثورة تقود إلى صحوة إسلامية وهو كلام عاطفي لا قيمة له إذا بقي أصحابه دون فعل حضاري لأن الشعارات الإسلامية المرفوعة بقوّة ليس لها مضمون فكري متين و هناك تخوّفات مشروعة من المشروع الإسلامي باعتبار أن الإسلاميين ينادون بمرجعية الإسلام في الحكم و المجتمع , و من المعيب تسفيه المتخوّفين الذين لديهم تحفظات حقيقية و لا تجابه إلا بتطوير نظرتنا للإسلام حتى يكون دين المدنية و الحضارة.

و اعتبر سامي براهم أن المصادرة الإيمانية التي ننطلق منها هي أن كل القيم البشرية هي من جوهر الإسلام و منها مفهوم المواطنة. فالمواطنة مفهوم حديث رغم أن للمواطنة مفاهيم محلية لمن أنتجوها إلا أن ذلك لا ينفي بعدها الكوني , و حذّر من التعامل الإنتقائي مع النصوص و تأصيل الأفكار دون مرتكزات منهجية . و اعتبر أن الهوية العربية الإسلامية هي من المشترك المعطّل وسط تياران رئيسيان :

- تيار يقول أن هناك تأويلات تلغي الحريات و تهدد الحقوق .
- تيار يقول أن هذا المشترك لا يجب أن يكون معطلا .
فكيف يمكن أن يفعّل هذا المشترك بشكل يكون ضامنا للحقوق و المساواة و الكرامة ؟

اعتبر سامي براهم أن المسلم الذي لا يؤمن بمرجعية الشريعة إسلامه مختل, و بيّن أن القصور هو في فهم الشريعة ولابد من إزالة التخوفات . إنّ الإسلام المواطني هي الشريعة المواطنية وهو مفهوم حديث ظهر مع فلاسفة عصر التنوير : أي الوضع الذي يكون فيه المجتمع قائما على عدم التمييز في الحقوق و الواجبات بين أبنائه و قائم على تكافؤ الفرص.
و لاحظ أن مفهوم المدنية في أوروبا يتناقض مع الدين لأن المجتمع الكنسي معزول عن المدينة أما في الإسلام فإن الدين في قلب المدينة لأن المسجد يتوسط المدينة , فهل الإسلام دين مواطني ؟
إن المنظومة الدولية لحقوق الإنسان لا تتناقض في عمومها مع روح الإسلام لكن هناك بعض التحفظات في بعض الجزئيات و من صاغ هذه المنظومة أوجد معنى التحفظ مراعاة لخصوصيات الشعوب . و قد طرحت مثلا مسألة المثلية الجنسية كقضية طارئة في مجتمع ما و ليست كظاهرة تخص كل المجتمعات كما يحاول البعض تسويقها.
إنّ الإسلام دين مواطني لأنّه ضمن الحقوق الأساسية التالية :
1/ الكرامة : أفضل آية تؤسس لمعنى الكرامة هي قوله تعالى : و لقد كرّمنا بني آدم فالتكريم قائم على أساس النوع البشري دون اعتبار لمضافه الديني أو الإجتماعي أو الثقافي. و نفهم تكريم الإنسان في إطار المشيئة الإلهية فمن اعتدى على كرامة الإنسان فقد اعتدى على المشيئة الإلهية.
2/ الإختلاف : قال تعالى : و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة فالإختلاف مشيئة إلهية و لطف إلهي اقتضى أن يكون الناس مختلفين .
3/ التعارف : يعتبر الإسلام أن اختلاف الناس قائم على التعارف , قال تعالى : يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا فالإختلاف من سنن الكون و ليس مدعاة للتنافر بل للتعاون في إطار الإحترام المتبادل , في حين نجد أن الماركسية مثلا ترى أن الإختلاف قائم على الصراع و التنافي.
4/ الحرية : قال تعالى : لا إكراه في الدين , لا معنى للإختلاف و الكرامة دون حرية للتعبير عن أشواق الناس و طموحاتهم , و الأصل هو حرية المعتقد و الحرية المذهبية و الحرية السياسية .
5/ المعاملة : إن التفاضل عند الله تعالى هو مدى خدمة الناس لبعضهم و تقديم النفع لهم { الدين المعاملة } بينما نرى الفرق الإسلامية تتجادل حول صحة المعتقد و تسيل الدماء لهذا الغرض متناسين قول النبي صلى الله عليه و سلم : خير الناس أنفعهم للناس .
و لاحظ الدكتور سامي براهم أنه عندما نتصفّح كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض المنهج الأرسطي الذي ترجم في عصر النهضة الاوروبية و استفاد منه علماء الغرب نلاحظ أنه نقض المنهج الأرسطي الصوري الذي لا يؤسس لحضارة و لا يساير حركة الواقع و انتصر للمنهج الإستقرائي { إستقراء الوقائع } وهو منهج إسلامي و قرآني أصيل و فيه فقه المصالح و فقه المآلات , ثم واصل بعده تلميذة ابن القيم الجوزية في كتابه اعلام الموقعين عن رب العالمين فيعرف السياسة الشرعية قائلا : السياسة الشرعية مدارها العقل و لو لم ينص عليه وحي , وهو العدل الذي قامت عليه السماوات و الأرض , فأي طريق استخرج بها العدل فهو من الدين , و الشريعة مبناها و أساسها على الحكم و مصالح العباد في المعاش و المعاد وهي حكمة كلها و عدل كلها و السياسة الشرعية عنده هي ما يكون عليه الناس أقرب إلى الصلاح و لو لم يقله الرسول صلى الله عليه و سلم .
و هذا الفهم المقاصدي للشريعة الإسلامية يجعلنا ندرك مدى النضج الفكري و الديني الذي كان عليه أسلافنا مقارنة ببعض المتنطّعين اليوم ممن يقفون عند ظاهر النصوص و يكفّرون الناس.
و في الختام بيّن الدكتور سامي براهم أن المسلمين تناسوا مضمون كلمة إقرأ و يجادلون في الدين عن جهل و بصورة سطحية دون فهم عميق, و الكثير من ممارساتهم مسيئة للدين الإسلامي كالتي يقوم بها المنادون بتطبيق الشريعة و كأن الأمر يتعلق بقوالب جاهزة ننتظر تطبيقها بينما يستوجب الأمر فهما لمقاصد الإسلام و استيعابا لمنطوق الوحي و تحقيق مصالح الناس أوّلا .


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 59073

Charif  (Tunisia)  |Mardi 15 Janvier 2013 à 09:10           
الدكتور سامي براهم كفاءة علمية تونسية وهو مثال للفكر الوسطي المستنير

Ridha_E  (France)  |Lundi 14 Janvier 2013 à 14:26           
Quand on affirme que l'église dans le monde occidental est isolée de la vie publique ou de la cité, on est un peu dans l'erreur ou par omission ou volontairement pour justifier l'instauration de quelque chose que le peuple ne veut pas.

en effet, dans le monde chrétien et surtout catholique, il y a deux types de clergé :
- le clergé régulier qui vivait et continue à vivre à l'écart des croyants et obéit à des règles immuables.
- le clergé séculier qui vit dans le "siècle" et donc évolue avec la société dans laquelle il vit et s'adapte, souvent malgré lui, aux nouveautés sociales.

je vous dis cela pour corriger l'affirmation faite dans cet article et qui fait croire que le christianisme est moins concerné et moins présent par la vie de la cité que l'islam.
d'ailleurs, si on se tient aux textes sacrés des religions du livre, elles ont toutes les trois un principe commun : régir la vie des peuples dans quasiment tous ses aspects.

enfin, si par vos articles vous voulez instruire et aider nos concitoyens à s'ouvrir sur d'autres cultures et d'autres civilisations, tâchez au moins d'être intellectuellement honnêtes sinon, parlez juste de ce que vous voulez leur mettre dans le crâne.

Tunisia  (France)  |Lundi 14 Janvier 2013 à 13:06           
مفهوم المواطنة في الدولة الاسلامية
3

التجربة العملية

للتأكيد على ما قلناه حول تحقيق مبدأ المواطنة داخل الدولة الاسلامية الجديدة دون النظر الى الانتماء الديني والقبلي، والممارسة العملية للمساواة بين مواطنيها في الحقوق والواجبات، نذكر بعض الوقائع التاريخية التي تبني دفاع مواطني الدولة الإسلامية عنها من مسلمين ويهود وغيرهم، والذي تجلى واضحاً في معركة اُحد، فقد ذكر ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ حول شهداء وقتلى غزوة اُحد، فقال: كان من بين قتلى اُحد يهودياً ومشركاً، فقد قُتل رجل اسمه «قزمان» بعد
ان قاتل قتالاً شديداً، وجرح جرحاً بليغاً في المعركة، فلما قال له المسلمون: «أبشر قزمان! قال بم أبشر، وانا ما قاتلت الا على حساب قومي».
كما قتل رجل يهودي في المعركة يدعى (مُخَيريق) اليهودي، الذي حاول البعض من قومه ان يمنعوه من الذهاب الى المعركة بالادعاء انه يوم سبت، فقال لهم: لاسبت، وحمل سيفه وعُدته، وقال: ان قتلت فمالي لمحمد يصنع به ما يشاء، ثم غدا الى الحرب فقاتل حتى قتل، فقال رسو الله (صلى الله عليه وسلم): «مُخيريق خير يهود».
كتب الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي: «جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) منذ عام 622 وقد اصبح مؤسساً لدولة، بأول نموذج للمجتمع ولم يكن معروفاً من قبل، وهو ليس مجتمع القبيلة القائم على رابطة الدم لدى البدو، ولا يقوم على الالتصاق بالارض لدى الحضر، وهو ليس «أمة» بالمعنى الغربي للكلمة، يعتمد على وحدة الارض لدى الحضر او المصالح الاقتصادية او اللغة او التاريخ (أي على معطيات عرقية وجغرافية وتاريخية متصلة بالماضي)، وانما مجتمع ديني يقوم على السعي المشترك في
اعلاء شأن الله) (3).

دولة الحق


وهكذا أكدت الدولة الاسلامية في سنواتها الاولى انها دولة الحق والعدل، بنت مؤسساتها التشريعية في اول نص تشريعي على مبدأ المواطنة لرعاياها كافة، في الانتماء والهوية، وحققت لهم العدل والمساواة، والا لماذا يدفع احدهم بنفسه وروحه وماله دفاعاً عنها، وهو في موقعة احد غير ملزم بذلك؟.
سؤال نطرحه لمن يدعي من كتاب الغرب والشرق حتى من العرب ممن يحملون الهوية الاسلامية من العلمانيين واعداء الاسلاميين بالافتراء على ديموقراطية الاسلام واسبقيته في ارساء المواطنة العادلة في دولته.


Tunisia  (France)  |Lundi 14 Janvier 2013 à 12:58           
مفهوم المواطنة والدولة الاسلامية
2
الحرب والسلام


كما وضعت الوثيقة الدستورية حقوقاً وواجبات للمواطنين في الدولة دون النظر الى الانتماء الديني والقبلي، فجاء في الصحيفة ان المهاجرين من قريش والانصار من بني عوف وبني الحارث وبني جشم وبني عمرو بن عوف وبني النبيت، اي كل قبيلة من تلك القبائل على ربعتها تفدي عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين اي يتعاونون في الحرب والسلام، بما يفرض على اي منهم من غرامات سواء في القتل او الاسر، ويتكافلون اجتماعياً بينهم، ونشر العدل والامر بالمعروف في اوساطهم.
وللدلالة على المواطنة للجميع ذكر النص المساواة لرعاياها كافة على مختلف انتماءاتهم الدينية والقبلية، وقد جاء ذلك في نص الصحيفة: «وانه من اتبعنا من يهود فان له النصر والاسوة، غير مظلومين ولا متناصر عليهم».
ونوّهت الصحيفة عن مسؤولية الدولة والمجتمع تجاه الرعايا اجتماعيا، بحيث لا يتركون من ثقلت عليه الديون وكثر افراد اسرته دون مساندة ومساعدة، فيقول النص: «وان المؤمنين لا يتركون مفرَحاً بينهم ان يعطوه بالمعروف في فداء او عقل».
وأشارت الصحيفة الى المساواة بين افراد الدولة في السلم والحرب، كما تجري هذه المساواة على الحليف في الحرب، فأورد النص: «وان سِلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، الا على سواء وعدل بينهم، وان كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضاً».

القوى المعادية


وحددت الوثيقة الدستورية لمواطنيها ­على حد سواء­ كيفية العلاقة مع القوى المعادية لها، فمنعت اقامة علاقات تجارية او مالية او خاصة مع هؤلاء الأعداء، حتى وان كان الفرد في الدولة يتشارك معهم في الانتماء الديني كالشرك، فذكر النص: «وانه لايجير مشرك مالاً لقريش ولا نفسا، ولا يحول دونه على مؤمن».
وبيّنت الصحيفة صراحة مفهوم المواطنة في مواطنيها من اتباع الديانة اليهودية، حين حددت لهم واجبات وحقوقا كما هي للمسلمين في حماية الدولة وامنها، وهذا ما صرح به النص: «وان على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وان بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وان بينهم النصح والنصيحة والبر، دون الاثم»، وتقول الصحيفة ايضاً: «وان اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين».

الديمقراطية


كما وضعت الصحيفة اسس الدولة الحديثة، والقواعد الديمقراطية للدولة الاسلامية، وفي مقدمتها المساواة بين جميع رعايا الدولة، وهذا اساس مفهوم المواطنة في النظم الديمقراطية، واعطت المثال الحقيقي للحرية التي لاتزال الانسانية تبحث عنها الى يومن هذا. (1).


Tunisia  (France)  |Lundi 14 Janvier 2013 à 12:54           
مفهوم المواطنة في دولة الاسلام
1
دستور الإسلام


فمن يراجع الوثائق التاريخية التي تتحدث عن تأسيس الدولة الاسلامية بعد انتقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مكة المكرمة الى المدينة المنورة في العام الاول للهجرة 622، سيجد مفهوم المواطنة قد أرسي في المنطلقات الاساسية للدولة الاسلامية، فالمدقق في مضمون الصحيفة التي وضعها الرسول (صلى الله عليه وسلم) والتي هي اول دستور في الاسلام، سيجد فيها مبدأ المواطنة من خلال هوية الانتماء.
والصحيفة التي تعتبر في نظر المؤرخين والباحثين والقانونيين من اهم وثائق التاريخ العربي الاسلامي، باعتبارها اولى اشكال التنظيم السياسي والاداري والاجتماعي للدولة، ارست مفهوم المواطنة لرعايا الدولة دون النظر الى الانتماء الديني والقبلي، من خلال طرحها لشعار المساواة في التكاليف الدنيوية تجاه الدولة لجميع رعاياها، ومن المعروف ان المساواة هي اولى مقدمات المواطنة المؤسسة على الحرية والديمقراطية في العرف الانساني المعاصر.

الحقوق والواجبات


وتأتي اهمية تلك الوثيقة بأنها حددت القوى والفعاليات الاجتماعية في المدينة المنورة على مختلف مكوناتها القبلية والدينية حقوقاً وواجبات تجاه هذه الدولة الوليدة، فمن المعروف ان المدينة المنورة التي هاجر اليها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كانت تتعدد فيها الانتماءات القبلية والدينية، فهي تضم قبائل عربية كالخزرج والاوس وبني عوف وبني النجار وهم من اهم قبائل الانصار، اضافة الى المهاجرين المسلمين من قبيلة قريش وقبائل عربية اخرى، كما تضم مجموعات قبلية تدين
بالديانة اليهودية، وافراد لم يدخلوا الاسلام وبقوا على شركهم من مختلف القبائل.
حيث حددت الصحيفة العلاقات بين السلطة وافراد المجتمع داخل المدينة على تنوعاتهم الدينية والقبلية، ورسمت علاقات المجموعات مع مؤسسات الدولة الناشئة، وبينت الواجبات والحقوق لكافة افراد الدولة (الأمة)، من خلال دستور مكتوب باسم الصحيفة، يرسخ مفهوم المواطنة في هذه الدولة.
وللدلالة على ما نقول لنراجع بعض ما جاء في تلك الصحيفة الكريمة: جاء في النص الحرفي للصحيفة التالي «هذا كتاب من محمد رسول الله، بين المؤمنين من قريش واهل يثرب، ومن تبعهم فلحق بهم، وجاهد معهم، انهم أمة واحدة من دون الناس»، فأوردت الصحيفة كملة (الأمة) للدلالة على ان جميع قاطني هذه الدولة هم امة واحدة ضمن دولة واحدة، وما داموا امة واحدة فهم متساوون في الانتماء لها دون تمييز.
النص واضح للمكونات الاجتماعية التي شملتها الصحيفة، وهم المهاجرون والانصار وهما مجموعتان آمنتا بالرسالة الاسلامية، اي التي تدين بالدين الاسلامي، اما ما جاء في النص: «من اتبعهم فلحق بهم، وجاهد معهم» الذي اتبعهم ممن ما زال خارجا عن الاسلام ولم يؤمن به بعد، اما من لحق بهم فهم اليهود.

القبلية والإنسانية


ان المجموعة البشرية التي تكونت منها أمة هذه الدولة، هم المؤمنون المسلمون فأعطتهم الصيحفة اعظم خصائص الانتماء للاسلام، الذي اسقط الانتماء الى القبلية وتجاوزها الى الانسانية كاملة، وكان المنتمون اليه من قبائل عديدة كقريش او الخزرج او أوس او سليم او غفار او من بقية القبائل، فكل مسلم من هؤلاء دخل في تشكيلة اجتماعية واحدة، اطلقت عليهم الصحيفة اسم المؤمنين، فتجاوزت في بعدها الانساني القبلية والعصبية العرقية.
الى جانبهم مجموعة اجتماعية اخرى وهم اليهود، ثم مجموعة ثالثة اخرى غير مسلمة او يهودية ممن بقي على وثنيته، تلك كانت المجموعات البشرية الثلاث رعايا دولة المدينة، فأسمت الصحيفة تلك الكتلة الجماعية بالأمة، واعطت الصحيفة كل افرادها حقوق المواطنة في هذه الدولة، اي الانتماء للأمة، وليس الانتماء القبلي الذي كان يسود الجزيرة العربية ومعظم البلدان المحيطة بها في تلك الحقبة التاريخية.
ان اي باحث او مفكر ممن يمتلك الموضوعية والحيادية، سيجد في كلمة الأمة التعبير القانوني والدستوري للمواطنة، وانها كانت خطوة حضارية متقدمة تجاوزت في بعدها القانوني والاجتماعي الزمن والتاريخ بما فيه زماننا الحالي، الذي ما زالت فيه بعض الامم ترى الانتماء القبلي والاسري والمذهبي والعرقي هو الهوية والمواطنة.


Omarelfarouk  (Tunisia)  |Lundi 14 Janvier 2013 à 09:51           
Qu’est ce qu’on a gagné de la révolution ?
beaucoup veulent nous convaincre que nous vivons dans l’obscurité dans le chaos et nous allons nous heurter au mur ça fait plus qu’une année et tout le monde sachent très bien que réellement qui gouvernent c’est l’opposition et les mécanismes de zaba et les gens derrières et non le gouvernement élu. en effet sebsi a transféré au gouvernement élu par le peuple un gouvernement verrouillé avec des blocus pour les faires montrer devant le peuple
comme des gens non apte incapable à la gouvernance, déplus beaucoup gardent des fils avec des postes sensibles au seins de l’état et les manipulent à distance par preuve comment chabbi parle du salle d’opération du ministère de l’intérieur et accuse le ministre par l’existence des gents soupçon beaucoup de questions qui se posent sur ses relations avec certain cadre du ministère et moi à la place de l’araied j’aurais démolir tous les opérant et
les changer tous sans exception. où sont les gents de nawat pour nous faire dévoiler l’énigme de cet état sous état et la mafia derrière. où sont ces journalistes d’investigation pour nous renseigner des dépenses des ministres c’est pas de zaba mais de sebsi où sont ces héro…..où sont ces héro….
des milliards ont été dépensés et comme si ont été volatilisé ces sourd, ces voyous qui insistent à falsifier la réalité comme ils ont falsifié les élections auparavant.
on est fière de notre révolution des changements à pat de tortu mais sur et certain. arrêtez votre démagogie et laissez les tunisiens travailler.
on est libre et on veut être libre pour toujours même que nous mangeons le pain et nous buvons l’eau.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female