لتذهب مكافحة الارهاب إلى الجحيم إذا كانت ستقتل الأبرياء

<img src=http://www.babnet.net/images/8/antigang.jpg width=100 align=left border=0>


كريم السليتي

كان من المنتظر أن تتحول تونس إلى واحة خضراء لحقوق الإنسان بعد الثورة، لأن ثورتنا كانت ضد بن علي أحد أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العصر الحديث و ضد الآلة القمعية الوحشية التي بناها لبنة لبنة على أسس الانتهاك الممنهج لحقوق المواطن التونسي، و كانت تلك هي الوسيلة التي استعملها ليُثبّت بها أسس حكمه المبني على نشر الرعب و الخوف بين التونسيين.





اليوم ليس بوسع التونسيين و الحقوقيين (الحقيقيين) إلا أن يطلقوا صيحة فزع و يقرعوا جرس الإنذار و يدقوا ناقوس الخطر أمام عودة قوية لإنتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان، و أمام عودة أقوى لنفس الخطاب التبريري الذي شنف به بن علي آذاننا كلما تعالت أصوات التنديد بتلك الإنتهاكات. جرس الإنذار يجب أن يرن بشدة أيضا أمام إنخراط جزء غير قليل من الحقوقيين في صمت رهيب و مطبق، نتيجة إما لحسابات سياسوية ضيقة أو بسبب عدم التقائهم فكريا مع ضحايا الإنتهاكات. و هذه سابقة خطيرة في تاريخ تونس و تاريخ النضال الحقوقي، حيث عودنا مناضلوا حقوق الإنسان (وليس مرتزقته) في عهود الإستبداد على التضامن مع جميع ضحايا الانتهاكات مهما كانت مشاربهم الفكرية أو الايديولوجية، لكننا اليوم و إزاء حالة الإنقسام و التجاذب التي عليها المجتمع فقد خير البعض الصمت و التواطؤ بما أن الطرف الآخر هو ضحية الانتهاكات.

اليوم حقوق الإنسان في تونس في خطر! لا يغرنكم أيها التونسيون حرية التعبير و عدد القنوات و الإذاعات و الجرائد، لا يغرنكم عدد الجمعيات و المنظمات و النقابات، فكلها سوف تصمت صمتا مطبقا إذا ما أنتهكت حرمتكم الجسدية أو المعنوية، لن يدافع أحد عنكم أذا ما اقتحمت منازلكم، أو تعرضتم للتعذيب الشنيع، لأن من يقترف ذلك سوف يطلق عليكم عبارة صغيرة تبرر كل ما يفعل: سوف يصفكم بالغلو أوالتطرف أو الإرهاب حتى و إن كنتم علماننين أو يساريين أو حتى ملحدين. فلا أحد سيتحقق و يتثبت من هويتكم الفكرية بعد أن تنعتوا بالإرهاب. سيبتلع الجميع ألسنتهم ، هذا إن لم يبرروا تلك الانتهاكات أصلا و لكم في بعض تجار حقوق الإنسان مثال على ذلك، فالجورشي سوف يخرج لكم في نشرة الثامنة و يجد أعذارا لتلك الانتهاكات و عبد الستار موسى سوف يبتلع لسانه و يخرس تماما.

بالأمس القريب كان بن علي يتهم أنصار النهضة الذين تعرضوا للتعذيب و الإهانة و حرموا من حقوقهم، كان يتهمهم بالغلو و التطرف و الإرهاب و ذلك ليبرر للداخل و الخارج ما يأتيه من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وقد بدأ بالنهضاويين، ليتوسع بعد ذلك ليشمل الجميع تقريبا. اليوم نفس الخطاب بتفاصيله المملة سمعناه من وزير الداخلية علي العريض والمصيبة الأعظم أن نسمعه بالأمس من وزير حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية سمير ديلو وهو يتهم به الشباب السلفي. بن علي كان ينكر تماما وجود سجناء رأي أو سجناء سياسيين في تونس، طوال فترة حكمه و كان يصف المساجين النهضاويين بأنهم مساجين حق عام إقترفوا جرائم عنف و إرهاب و يهددون أمن البلاد. نفس المفردات يكررها السيد وزير الداخلية و وزير حقوق الإنسان : نحن لم نحاكم أحدا من أجل رأيه أو تصريحاته، بل كل المساجين السلفيين اقترفوا أعمال عنف و إرهاب و يهددون أمن البلاد .

تغير النظام و تغير الأشخاص، لكن الخطاب لم يتغير، و انتهاكات حقوق الإنسان لم تتغير، و استعداء الطرف المخالف و تخوينه و سلبه حقه في هذا الوطن لم يتغير. لا بل إني أرى أن الوضع قد ساء على ما كان عليه. ففي عهد بن علي و إجرامه لا أذكر على الأقل بعد سنة 2000 أنه قتل إمرأة آمنة في بيتها فوق فراش نومها بالرصاص الحي ، و لا أذكر أنه قتل من الشباب السلفي بالرصاص الحي ما تم قتله خلال سنة واحدة من حكم الحكومة الشرعية . و الخطير في الأمر أن كل من تم قتلهم قتلوا أثناء مظاهرات و احتجاجات، بما يعني أن لهم نفس صفة شهداء الثورة من حيث قتلهم فقط لأنهم خرجوا ليعبروا عن أراءهم . طبعا من السهل جدا على الحكومة و أجهزتها أن تقول ما تشاء لتبرير جرائمها، بل بإمكانها فبركة أدلة ضد خصومهم حتى لا تتم مساءلتهم لكن نذكرهم بأن بن علي كان يفعل ذلك أيضا وهم بالتالي تلاميذه الذين يسيرون على خطاه.

إن الإنسان ليشعر بالخجل من أننا في عصر ما بعد الثورة، و لكن لا تجد من يفضح الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وصلت حد قتل الأبرياء داخل غرف نومهم بدعوى مكافحة الإرهاب. فلتذهب مكافحة الإرهاب إلى الجحيم إذا كانت سوف تقتل الأبرياء الآمنين في بيوتهم و تيتم الأطفال، و تلهينا عن محاربة الجريمة و الفساد و المخدرات. خاصة و أن التونسي يعلم بأن أكبر خطر يتهدده هو السرقة و السطو و البراكاجات و المخدرات و الفساد الإداري و أن الإرهاب مثل خرافات الغول، تسمع بها و لا تراها. و هنا تساؤلات بسيطة، إلى متى تضل أولوياتنا الأمنية غير وطنية ، تسطر في باريس و واشنطن؟ ومن له مصلحة من الوضع الحالي حيث يتم تشتيت المجهود الأمني بالتركيز على الإرهاب في حين أن تونس تسجل كل يوم أرقاما قياسية جديدة في السرقات و استهلاك المخدرات، مما يهدد الممتلكات و الاستثمارات، و الأمن المجتمعي؟

هذا المقال هو فقط صيحة فزع وتذكير للتونسيين و للحقوقيين خصوصا بأن الجميع يتحمل المسؤولية إذا ما رجعنا إلى الدولة القمعية التي تقوم بإنتهاك حقوق الإنسان بصفة ممنهجة. اليوم صمت، لا تحقيقات جدية و مستقلة، لا تنديد، و تواطؤ مفضوح مع الجلاد. اليوم دور الانتهاكات (قتل و تعذيب و مداهمات و تلفيق تهم) على الشباب الذين يتهمونه بالغلو و غدا جميع التونسيين بدون استثناء سيكونون الضحية، إلا أن نرى استفاقة ضمير جماعية، نندد فيها بالجرائم ضد حقوق الإنسان الحاصلة من أجهزة الحكومة الشرعية و نقول كفانا قتلا ...كفانا تعذيبا...كفانا تمييزا بين التونسيين... كفانا سجناء رأي... كفانا استسلاما.

كاتب و محلل سياسي



Comments


20 de 20 commentaires pour l'article 58793

Tunisia  (France)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 23:45           
الي جند هامان

يـا نـاصر القـانون والطغيان ياحامياً للـشـرك والعصـيان

يـا أيـها الجندي ياسلم العـدا ياحـرب طاغوت على الأيمان

يـا أيـها الشرطى أسمع قولتي إن كنت ترجو الفوز والأحسان

يـا أيـها السـجان عنـد طغاتهم يا حـارساً لشريعة الطــغيان

يـا من تشـد القيد فى زند الهدى وتريد نـصر شريعة القرصان

يـا أيـها الأمـن الـوطني الذي يحـمي الطغاة وينصر الأوثان

يـا مـن تعين مخابرات طغاتهم يا ماكـراً في إخـوة الإيمـان

يـا أيها الجاسوس جاسوس الألى رفضـوا شريعة ربـناالرحمن

يـا من تروم حماية الدين الذي هـو لا أشـك زبـالة الأذهان

يـا أمن دستورر الطـغاة و إفكهم ياخـاذلاً لشــريعـة القـرآن

أف لـكم أف لـكم أف لـكم أف لكـم حتـى يكـل لسـان

إنـي لأبغضكم و أبغض حكمـكم بغضـاً أنال به رضى الرحمن

فـالحب والبغض الصراح بدينـنا لا شك من أوثق عرى الإيمان

هـل تعـلمن حقيقة العمل الـذى أفنـيت عمرك فيـه والأبدان

مـا أنت يـاجاسوس إلا جـزمةً لا بـل نعالاً عند ذى السلطان

إن ذاب ذاك النعل يوما أوقـضى أستبـدلوه هـنا بنـعل ثانـي

لـو كنت يـا هذا لبـيباً عـاقلاً مابعـت دينك أرخص الأثمان

أتبـيع ديـن الرب فـي علـيائه بنـخالة الأفـكار والأذهــان

أتبـيع تشريع الإلـه وحـكـمه بـزبالة الطـاغوت والصلبان

إن كنت يا هذا تصلى فارعـوي إن الصـلاة صيانة الإنسـان

أمـا صلاتك فالتجسس شأنهــا وصـلاً لطاغوت حقير الشان

إني رأيتك في المساجد خاشعـاً لكـن لرصـد كتـائب الإيمان

فـاعلم بأن صلاة مثلك لم تـكن لتـنال رضـواناً مـن الرحمن

إلا بتـوحيد تحـقـق ركـنــه فتـفارق الطـاغوت والأوثان

إن كنـت فـي شك بهذا يا فـتى فـأقـرأ كـلام إلـهنا الرحمن

فى ذكرمن نصبوا بأعمال الـهدى لكـنهم آلـوا إلى النيــران [1]

هـذا دليل والادلـة كثـــرة منـها حديـث رسولنا العدنان

فى ذكر أهل النار ممـن لم يـر فاحـذر هـديت فإنهم صنفان

المائلات مـن النسـاء تــبرجاً والحاملين السوط صنف ثانى

والـله ما حملوا سياط الظـلم لا إلا لضـرب كتـائب الإيمـان

هذا الحديث حديث صدق مـا به ضعـف ولا شك ولا نكران [2]

إن كنت يا جاسوس ترجو جـنّـة وتخاف أن تصلى لظى النيران

فابرأ من الطاغوت وابغض أهـله واكفر بشـرع الزور والبهتان

لا بـد مـن تحقيــق هـذا أولا قبـل الصـلاة وتلكم الأركان

لا يـقبـل الديـان أعمـالاً لنـا إلا بتـوحيد عظـيم الشــان

ولـذاك يـوم الحشر يوم نـدامة عنـد الطغـاة كذاك والأعوان

عنـد الإلـه هناك يلعن بعضهم بعضـاً ويبـرأ واحد من ثانى

وتعـض يا جاسوس إصبع نادم وتود عـودة ســايق الأزمان

لتـفارق الطـاغوت تحـقيقًا لما قـد ضاع منك لصحة الإيمان

فاسـعى لـذاك الآن قـبل فواته واكفـر بشرع الكفر والطغيان

والحـق بجنـد الحق وانصر أهله واسـعى لـرفعة راية الإيمان

واعـلم بـأن الحـق سيلُ عـارمُ لا يـوقفن ميـاهه الثقــلان

فارفـق بنـفسك أن تحاول صده لا تجـرفنـك ثـورة الطوفان

إن تجـرفـن معـارضا لمياهه يلقيـك بيـن زبالة الأزمـان

فالحـق شمـس والضـلالة ظلمة والشمس لا تحجب من الذبان


Cheee  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 18:39           
مقال رائع......أصاب كاتب المقال.......المعادلة هي أن نقاوم الارهاب دون المس من حرية المواطن و كرامته و دون قتل أبرياء...كلها مسألة تكوين و رسكلة و جرفية يبدو أنها تنقص رجال أمننا.......لأنهم في عهد بن علي كانوا لا يقمعون الارهابيين بل المدنيين العزل..............سهل تصفية ارهابي......الصعب هو القبض عليه حيا ..........كلنا تونسيون....لا تزرعوا الجقد و البغضاء في القلوب

Free_Mind  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 16:19           
@complexe
bien dit!
loooooool

Biladi  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 15:44           
معناها الراجل خاطيه، هو راقد، جاوه ، ضربوا النار من غير حتى داعي، يتبلاو عليه وبرا. يزي من الاستغفال يزي مل استهبال.أحكي و قول حاجة تصدقها الناس.

Kairouan  (Qatar)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 15:31           
أعتبر هذا المقال أروع وأصدق مقال كتب على هذا الموقع
كما أريد التوضيح للبعض انه لا يوجد أي تناقض لمواقف بعض المعلقين المدافعين عن الحق أينما كان فمن الواجب ان نقول للحكومة اسأت إذا أخطأت أن ندافع عنها إذا كانت على صواب
أما بالنسبة للتجاوزات الأمنية فإنها كانت سوف تأخذ على أنها خطأ بشري لو كانت تحصل مع جميع فئات المجتمع دون إستثناء ولكن حينما تكون التجاوزات الأمنية والقتل والإعتقال دون محاكمة ضد فئة واحدة من المجتمع وهم السلفيون فإن الحقيقة تصبح واضحة بأن العقيدة الأمنية لبوليس بن علي وليلي الحجامة لم تتغير وهي قتل الإسلاميين والتنكيل بهم دون غيرهم بإستثناء أن جماعة النهضة أصبحت محصنة من الملاحقات ما دامت في السلطة وسوف يأتي عليها الدور لاحقا وتشرب من نفس
الكأس التي سقت بها السلفيين
وإنه ليأسفني أن أرى النهضاويين من جديد في السجون بسبب غبائهم السياسي ورهاناتهم الخاسرة التي أهلكت من سبقهم

Complexe  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 13:43           
@ free minde
vous n'avez rien compris.
vous n'avez pas lu le manuel du bon pett lechecul?
1- pour ce qui est de l'économie c'est la faute aux contrebandiers qui écoulent la marchandise à l'étranger.
2- pour ce qui est des droits de l'homme c'est la faute aux associations qui jouent au deux poids deux mesures
3- pour ce qui est du social c'est la faute aux médias
4- pour ce qui est de l'agriculture c'est la faute des diplomés chomeurs
5- pour ce qui est des diplomés chomeurs, c'est la faute du gouvernement sebsi
.....
pour tout ce qui ne figure pas dans ce manuel et qui vous donne des migraines a force d'y refléchir, consultez babnet pour des réponses rapides et faciles à comprendre

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 11:42           
@jadou بعد التحية فاني أشرت مرارا الى نظرية الاستنساخ ولا شيء غير الاستنساخ وما الأجهزة الأمنية الا استنساخ لجهاز المناعة وأرقي مدن المعرفة والتطور في العالم لم ترتقي بعد لمستوى التطور داخل مدينة جسدنا الخالدة والادانة عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسد عشوائيا بدل قنص العدو بدقة بالغة وخارطة الطريق الوحيدة لكل مؤسسات المجتمع هي مدينة الجسد الخالدة أرقى المدن على
ظهر الكوكب تطورا ...

Verts5  (France)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 11:20 | Par           
يجب علينا أن تعترف بان النشاط الحقوقي في تونس قد انتهي بذهاب بن علي وكأننا جبنا الصيد من وذنو فاشباه الحقوقيين منهمكون في الصراع علي الحكم

Jadou  (Europe)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:42 | Par           
@Mousalim,
Tu peux me citer un pays où il n'y a pas eu une bavure policière ?
je ne défend pas la machine policière, mais moi quand je me rend le matin à mon travail, je ne vais pas pour risquer ma vie.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:35           
@free-mind كل ما كتبته هو ادانة لأجهزة الأمن و المسؤولين بوزارة الداخلية التي اعتبرتها قامت بمجزرة في حق عائلة وادانة للمجتمع المدني المتواطئ مع الحكومة في الجريمة .ولست مجبرا على تفسير من لم يستوعب المداخلة مع تحياتي ...

Rzouga  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:26           
تعلم تعلم يا بولبابة...
هذي المواضيع إلي يلزم يتناولها الكاتب و المحلل السياسي

بالله كان نكملو نخسرو حرية التعبير و حرية الرأي
و ترجع الذات البشرية مهددة بالقمع
اش قعدلنا من الثورة

التطبيل و التبندير

Free_Mind  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:24           
@ moussalim
le gouvernement est responsable de ce qui s'est passé.
dans les 3/4 du 1er commentaire tu attaques l’opposition et les défenseurs des droits de l'homme.
dans le 2eme commentaire, tu les attaques que les defenseur des droits de l'homme.
wow! très intelligent! voila comment les pro enahda cachent les erreurs de leur parti en attaquant les autres parce qu'ils n'ont pas contesté.
tu aurais du attaque le ministre de l’intérieur et même demandé sa démission et après juste dire 1 ou 2 mots pour les autres!!
quand l'opposition a parlé des détenus salafistes, on l'a traité d'hypocrite par les salafiste qu'elle a défendu! pourquoi devrait elle continuer a parler a leur nom pour qu'ils sortent après pour lui demander de ne plus le faire et pour l'accuser de créer une fetna entre enahda et les salafistes.
a méditer...

Jadou  (Europe)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:10 | Par           
En effet, il est vraiment fous ce journaliste. On ne vit pas dans le monde d'Alice au pays de merveille. La présence de mouvements terroristes est un fait ; avec l'open bar aux armes, ils n'ont jamais été aussi
dangereux.
Ceci dit, il y a aussi des cas très mal gérés comme les détenus salafistes sans condamnation. Mais franchement, vaut mieux ça que de se réveiller le matin sur une explosion dans une établissement touristique. On peut faire alors un adieu à notre tourisme et à notre économie.

Verts5  (France)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:07 | Par           
Moi ça m étonne pas de ce gouvernement de vendus ils vont tout faire pour plaire à leur seigneurs les américains et les français pour qu ils soient réélus

RIADH  (France)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:05           
D'autant que je pense qu'il y a une idéologie de 'takfir' qu'il faut combattre, je pense aussi que la police est toujours ce même système brutal qui se base sur le non respect des autres,non respect des droits de l'homme et la violence. et ce système ne permet pas de combattre cette idéologie, car comme son nom l'indique c'est idéologie donc il faut rééduquer ces gens, débattre avec eux, faire venir des savants pour essayer de les
convaincre, sinon la violence aura pour cause une contre violence et on entrera dans ce cercle vicieux.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 10:02           
الحقوقيون زلزلوا الاعلام زلزالا لاصابة المهاجمين من الجبهة الشعبية على مراكز الأمن بالرش وابتلعوا ألسنتهم لتصفية عائلة داخل فراشهم وسحلهم لسيارات الأمن .تبا للطبقة السياسية الفاسدة والمتعفنة ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 09:46           
يمكن تصنيف المقال بأنه مقال الشهر الى أن يأتي ما يخالف ذلك .فحادثة دوار هيشر وقتل امرأة مع زوجها كانوا يغطون في النوم وصمت الحقوقيين جميعهم هو أمر مخجل لحكومة منتخبة بعد الثورة وللحقوقيين والأمر صادم ويثير القرف لما آلت اليه أوضاع السياسيين في تونس وبالفعل لم يحدث هذا الصمت المريب في عهد المخلوع ولتصحيح البوصلة يجب التحقيق في الحادثة ومعاقبة المنفذين للمجزرة ولرؤسائهم الذين أمروا بالابادة ...

Free_Mind  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 09:41           
Ouvrir des enquetes à chaque meurtre ou blessure => oui
mettre en danger notre stratégie de lutte anti terroriste => non
mais vous êtes fous? si on ne les poursuit pas, ces foutu terroristes viendrons nous tuer. personne ne sentira en sécurité dans un bus ou dans un train ou dans un centre commercial.
regardez ce qui se passe en iraq et au yemen
regardez ce qui s'est passé en algérie
regardez ce qui s'est passé au maroc
regardez ce qui s'est passé a djerba
...

No_comment  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 09:34           
البوليس يعتبر المتديّن ارهابي و خطر على الوطن و يجب قتله
المتدين يعتبر البوليس من جند الطاغوت و خطر على الامّة الاسلاميّة و يجب قتله
النتيجة هي تقاتل أبناء الوطن الواحد
الحرب الحديثة هي أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه

اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن

Hahahahahaha53  (Tunisia)  |Mardi 8 Janvier 2013 à 09:26           
Je suis d'accord avec l'auteur mais si on lutte pas contre le terrorisme les mort seront peut être vous moi n'importe qui

car avec les pd de terroriste tous peut sauter a tous moment :

un bus
un train
un hotel
un centre commerciale
....

etc

des innocents aussi vont mourir


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female