رحيل طارق المكي : وترجل أحد فرسان الثورة

<img src=http://www.babnet.net/images/8/tarak-mekkibig.jpg width=100 align=left border=0>


عادل السمعلي

فقدت تونس منذ أيام قليلة الزعيم السياسي و المناضل طارق المكي مؤسس حزب الجمهورية الثانية وأحد أبرز المعارضين لنظام بن علي وذلك إثر سكتة قلبية داهمته وعجلت بوفاته فجر آخر يوم من سنة 2012 وتم دفن الفقيد عصر يوم الثلاثاء غرة يناير 2013 وسط غياب كلي مثير للإستغراب لوجوه الطبقة السياسية والحقوقية التونسية ولقد كانت صدمة أغلب التونسيين بهذا الغياب الغير مبرر في الجنازة لا تقل عن صدمتهم من وفاة الفقيد وهو السياسي المعروف بأنه كان الدابة السوداء لنظام بن علي القمعي .





إن الذاكرة الشعبية التونسية مازالت تحتفظ للفقيد طارق المكي بإنطباعات التقدير والإحترام رغم بعض المؤاخذات التي يمكن تجاوزها لبعض مواقفه وتصريحاته بعد الثورة ففي دولة الديمقراطية الوليدة ليس مطلوبا منا أن نتماهى مع مواقف السياسيين بالكلية لكي نثمنهم أونعترف لهم بالجميل لوقوفهم بجانب الإرادة الشعبية زمن المحنة والشدة

عرف طارق المكي المعارض المقيم في كندا أنذاك في منتصف سنة 2007 عن طريق شبكة الدايلي موشن وذلك حين قام بإنتاج وبث سلسلة سياسية هزلية كارطونية تحت عنوان : (ألف ليلة وليلى ) يتهكم فيها من تسلط نظام بن علي ووزوجته ليلى على مقدرات الشعب التونسي و يفضح الممارسات القمعية والإستبداادية ويكشف فيها عمليات السرقة الممنهجة لثروات البلاد من طرف أقارب المخلوع وأصهاره وقد لاقت هذه السلسلة المكونة من سبعة حلقات متتابعة نجاحا منقطع النظير لدى التونسيين الذين كانوا يتداولونها فيما بينهم في كنف الحذر والسرية خوفا من بطش النظام مما أجبر بن علي أنذاك على ححب موقع دايلي موشن نهائيا
ولم يتم رفع الحجب عن الموقع الإجتماعي إلا إبان الثورة التونسية

لم يركن طارق المكي للراحة ولم يستكن بعد صنصرة أشرطته الهزلية بل إتجه لإنشاء حساب جديد في الموقع العالمي اليوتوب وبث فيه سلسلة من الأشرطة المرئية يفضح فيه عصابات النهب واللصوصية الحاكمة بتونس وذلك قبل أن يلقى موقع اليوتوب نفس مصير مثيله وهو الصنصرة والحجب لمنع التونسيين من الإطلاع على أشرطته التي أحرجت العائلة الخاكمة وفضحت ممارساتها
وكان رواد المواقع الإلكترونية يتحايلون على بوليس الإنترتيت و يتبادلون البرامج الإعلامية الرافعة للحجب لكي يتمكنوا من مشاهدة أشرطة طارق المكي وكثيرا ما كانوا يسجلونها في الأقراص الصلبة لأجهزتهم في كنف السرية والحذر حتى يتمتعون بإعادة مشاهدتها أكثر من مرة
فالفقيد يتميز بشجاعة سياسية نادرة ولغته السلسة باللهجة التونسية التي تجمع بين عربية سليمة وفرنسية مبسطة يفهمها الجميع جلبت له الإنتباه بعد أن كان شخصية نكرة وغير معروفة قبل ذلك التاريخ وكان خطابه السياسي جديد و صادم لم يتعود عليه التونسيين
( بن علي السارق الأكبر - عصابة السراق تحكم تونس - ليس بزين العابدين بل هو زين الكافرين - بن علي سيرحل آجلا أم عاجلا - إن بن علي يخاف منكم فلا تخافوا منه )

سيسجل التاريخ أن الفقيد طارق المكي كان أول سياسي تونسي إستعمل المواقع الإجتماعية لزعزعة نظام حكم ديكتاتوري ببثه المتواصل لأشرطة مرئية في مواقع إجتماعية شهيرة بدأها بموقع الديلي موشن ثم اليوتوب وأخيرا على شبكة الفيسبوك وليعلم الجميع أن الأشرطة المرئية التي بثها الرئيس الحالي الدكتور منصف المرزوقي من منفاه في فرنسا قبل سقوط النظام كانت بمثابة إعتراف وتبني للمرزوقي للمنهج الإتصالي بالشعب التونسي التي بدأه و أرسى دعائمه المرحوم طارق المكي

ولعل الكثيرمن الناس أو الأغلبية من التونسيين والعرب لا يعلمون أن السياسي طارق المكي الذي فقدناه في موفى سنة 2012 هو مالك براءة و صاحب مقولة ديقاج ( إرحل ) المقولة الثورية السحرية التي أصبحت مقولة عالمية بإمتياز جابت الآفاق وخرجت شرارتها من تونس لمصر ثم ليبيا فاليمن وسوريا والعراق وأختطفها الأمريكيون ليعلنوها مدوية في مظاهرات وول سريت الشهيرة فيا سياسيين ويا إعلامين ويا مؤرخين لا تغمطوا الرجل حقه وقد أفضى لربه

إن شجاعة المرحوم طارق المكي السياسية مشهودة وموثقة بالزمان والمكان في محاربة نظام بن علي ولم يتجرأ على مثل شجاعته وصراحته أعتى معارضي بن علي التقليديين من إسلاميين وعلمانيين مجتمعين فهذه المعارضات كانت دائما تحرص على أن تحافظ على شعرة معاوية بينها وبين نظام بن علي وكانت تضغط عليه أحيانا وتلين له أحيانا أخرى في حين أن البعض منها كانت تعارضه علنا أمام الشعب وتغازله سرا خلف الأبواب المغلقة طمعا في تحقيق مكاسب حزبية ضيقة و أشياء أخرى لا يعلمها إلا الله



أيها التونسيين ... أيها العرب : من من السياسيين المعارضين زمن نظام بن علي كان يجرؤ على قول هذه الكلمات المزلزلة لنظام القمع والفساد غير الفقيد طارق المكي : ( أوقفوا وحشية النظام والسرقة المنهجية لثروات البلاد...لا للتفاوض مع بن علي الفاسد والحل الوحيد هو رحيله من الحكم ذليلا هو وزوجته وأصهاره .....بن علي هو القاتل الأكبر و السارق الأكبر إنه تافه ونهايته قريبة .... عصابات السراق أهلكت البلاد و تونس لا تحتمل مزيد من السرقة والنهب ....يا بن علي إرحل... أنت خنت العهد وخنت الأمانة وأموال الشعب لأبنائه لا لأبنائك وأصهارك ....يا بن علي إنك تافه ومكروه وستخرج من القصر بالكلبشات إن شاء الله.....

أقول قولي هذا وأخط هذه الكلمات من باب لمسات الوفاء والإعتراف بالفضل للفقيد طارق المكي التي ملأ الدنيا وشغل الناس في فترة كانت فيها تونس في أمس الحاجة لأمثاله من الشجعان... والآن يوارى الثرى كالغريب ولا يحضر جنازته إلا قلة قليلة تعرف قدر الرجال و رغم إختلافي معه في الرؤية السياسية والفكرية فالإختلاف بالنسبة لي لا يفسد للود قضية ... رحم الله طارق المكي وغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه وإنا لله وإنا إليه راجعون





Comments


24 de 24 commentaires pour l'article 58597

Jameljj  (Tunisia)  |Samedi 5 Janvier 2013 à 16:39           
لكم يحز في نفسي ان أقرأ هذا الكلام الضال المضل وهو
يصور السيد المكي على أنه بطل وزعيم تونسي ناضل ضد الدكتاتورية رحمه الله وغفر له فقد سمعت كلام الفتاة التي توفي في منزلها... وهو غير مقنع... إذ تقول أنه جاء "ليفضف" لها وهي صديقته وتقول إنها لا تعرف إن كان ضد الحكومة الحالية أم لا... وأنها كانت نائمة في قاعة الجلوس وهو في بيت النوم...فأتساءل جاء ليفضفض أو لينام... ثم لماذا الكحول والفيقرا في دمه... كما أني سمعت السفير التونسي للأمم المتحدة عدو الثورة "المازري الحداد" الذي يصف القذافي
بالشهيد... والثورة في تونس بالإنقلاب القطري على النظام التونسي العتيد... ويصف الشعب التونسي بالمغفل الذي انطلت عليه خزعبلات الجزيرة.. هذا الشخص البائس يصف المكي بالصديق ويستغرب من عدم حضور المعارضة لمراسم تأبينه... والمكي نفسه يصف بن على بأنه كان الباب الذي يغطي "النقرة" أي البالوعة فهو يصف السياسيين من أساتذة وأطباء ومحامين وقضاة ومهندسين وصيادلة وعلماء وحاملي شهائد عليا ممن علا شأنه أو صغر بفضلات الإنسان... لماذا؟ مع العلم وأن في كلام عادل
السمعلي مغالطة صريحة فلا أحد كان يسمع بالسيد المكي قبل الثورة ولم يكن أحد يسعى لقراءة كلامه إن وجد هذا الكلام أصلا، ولم يهتم به أحد بعد الثورة إلا صديقته في الحمامات...،لأن كلامه ليس فيه أهمية، وما عودتنا "بابنت" بمثل هذه المغالطات إلا قليلا فالرجاء قليلا من الحياء وتحري الصدق فيما يكتب حتى لا يقع تضليل القارء

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 23:48           
(خاصة(أما قلبو باهي و الي عندو يقولو و موش منافق

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 23:43           
Observateur برافو على ما كتبته

Observateur  (Canada)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 18:40           
عاش يتمنّى في عنبة / مات علّقولو عنقود ما يسعد سياسي الغلبة / كان من تحت اللحود. يعطيه الصحة موقع باب نات الإعلام الوحيد الي عطاه حقوا وقيمتوا كرجل سياسي مناضل.رغم إختلافي معاه ساعات، أما قلبوا باهي و الي عندو يقولوا وموش منافق كيما أغلب السياسيين .نقول مخيبها الدنيا كي نشوف البصاص ،الدهماني، و جماعة العريضة نواب يتكلموا بإسم الشعب و طارق المكي تحت التراب، و من بعد نفرح و نقول بالكشي ربي حب يعوضلوا بما أحسن .

Bononontroppo  (Germany)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 14:59           
Allah yarhmou, j'espère que les politiciens méditent plus sur le sens de cette vie

Barbarous  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 14:35           
@riadhbenhassine

كثيرون من هذا الشعب هم امعة لا يقدرون على قول الحق ولا حتى أن يكون لهم رأي خاص بهم فلذلك تجدهم ينخرطون في اتباع ما يقوله الاخرون حتى وان كان مغلوطا ، حسب رأيي الرجل لا يستحق ما يقال عليه الان من مدح واطراء وتضخيم لل"نضالات" والانجازات ،هم لا يفرقون بين احترام الشخص المتوفى وبين الكذب عليه وتزييف اعماله، هو كانسان يستحق منى الاحترام تقديرا لوفاته لكن لن أقول عنه شيئا لم يفعله ،للاسف تلك العادة السيئة موجودة عندنا ربما يكون الرجل منبوذا في
حياته لكن عندما يموت تتعالى أصوات النفاق لتكذب عليه و لتجعله بطلا أسطوريا ولنا في ما يسمى الثورة التونسية خير دليل في التجارة بالاموات ..هؤلاء ماداموا على هذه الحال لن يعرفوا سبيلا الى الحق لانهم لا يعرفون معناه

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 14:09           
أعجب لحال الكثيرين من المعلّقين من الذين يذكّرون بمواقف المرحوم البطولية في نضاله ضد الدكتاتورية من الخارج، و يثنون على مواقفه قبل الموت ضد السلطة الحالية، بيهما كانو في الماضي القريب جدا يسبّون البعض ممّن هم في الحكم حاليا على خلفية إقامتهم طيلة عهد الدكتاتورية في الخارج في فرنسا و خاصتا "لندن" يقاومون النظام بتشويهه في المحافل الدولية، يطلبون رحيلهم و عودتهم إلى "الرخاء الأروبي الفرنسي و البريطاني" و تركنا وحدنا نجابه مصيرنا كما جابهناه
في ظل الإستبداد . هذه هي "اللّا مبدئية" و الإنتهازية السياسية و المتاجرة الفعلية بمشاعر الناس و "إستعمال الموت لغايات سياسية"

Almansur  (Germany)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 14:00           
نعم أنا اختلفت معه كثيرا في وجهات النظر و بعض النقاط اللغوية و لكن لا شماتة في الموت فكلنا لها, رحمه الله و عفا عنا و عنه إنه رحيم, و أنصح ابنه ألا يتاجر بماضي أبيه و سينصحه بعض الإنتهازيين بذلك كما فعل بعض العرب على جثة أبيه, و أنا أقول له إن كنت تعلم أنك ترى نفسك قادر على السياسة فتوكل على الله و خض غمارها و حسابك عند الشعب ثم عند الله بعد ذلك كما ذهب أبوك ستذهب, و إن كنت لا تستمرؤها فلا تخاطر و لا تقولن هذا حزب أبي , هذا ليس حزب أبيك و
لكن حزب تونس و قد يكون هناك أصلح و لا يجب أن يتفكك الحزب و لا تتاجر بجثة أبيك. هذه نصيحة إن شئت قبلت و إن شئت رفضت.
ولدت أنا و أبوك في نفس اليوم و السنة و ربما الساعة فسبقني.....رحمه الله

Gargour  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 13:39           
C'est un homme patriote à sa façon.

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 13:26           
و المناسبة غير مواتية للغوص في نقاش و تحليل بأنّ ليس كل من ناضل في السابق لا يمكن الآن أن يخطأ في تصرّفاته و مواقفه, فهذا النضال القديم ليس شيكا على بياض، و مثال نجيب الشابي و حمة الهمامي و أم زياد خير دليل

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 13:23           
الله يرحمو، بالحق كان من الذين تجرّؤوا على النظام من الخارج، و هذ يحسب له و يحسب على كل من سعى إلى تشويه النظام السابق من الخارج كالكثير من في الحكم حاليّا، و لكن ألاحظ أن الكلّ أصبح يذكّر بنظالاته من الخارج و يزايد بينما الكثير منّا كان يسبّ هؤلاء المناضلين بقول أنهم كانوا يتنعّمون بالحرية الغربية بينما نحن في القذارة الإستبدادية نسبح. إنها السكيزوفرينيا

PARISIEN  (France)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 12:49           
Mes sincères condoléances ..
je n'oublierai jamais les moments oû j'arrive à décortiquer des sites web interdits ou censurés pour visulaiser ses vidéos sur leila, zaba et belhassen ... et avant de dormir je restais longtemps contempler dans le plafond et penser les scénarios qui mènent la police de zaba à identifier ma connexion ..

Hich00  (France)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 11:43           
Nos sincères condoléances au peuple à la suite de la perte de l'inventeur du terme mondial "dégage"

Slimbou  (Europe)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 11:11           
Un grand hommage au pere de "degage"

ParisTunis  (France)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 11:04           
الله يرحمو c'etait un homme qui a eu un sens critique très développé. c'était un homme d'honneur. c'était un homme libre.
c'est un honneur pour la tunisie d'avoir eu un homme de ce calibre.
il me rappelle le carthaginois hannibal lorsqu'il n'a jamais accepté la domination romaine, il a été virulent envers eux.
a nous de construire notre pays où il fera bon à vivre pour tout le monde. le mérite pour les travailleurs, pour les créateurs, pour le dépassement de soi...
mon rêve à moi, de voir la tunisie respectueuse de soi même et des autres. que la tunisie évolue dans tous les domaines (sciences, techniques, ...), concurrente aux défis humaines...
que toute la tunisie soit au même niveau d'infrastructure. que la pauvreté éliminé et surtout qu'on devient un pays de droit. que chaque personne prend sa responsabilité dans ses actes et ses paroles.
je rêve d'une tunisie précise dans ses pensés, dans travaux, dans ses rapports avec l’autrui.

Barbarous  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 10:19           
رحمه الله ،لن أقول في الرجل ما قلته سابقا لانه توفي لكنني أريد ان اقول للشعب الذي انا فرد منه لقد صدق من قال عاش يتمنى في عنبة مات علقوله عنقود

Baazaoui  (Canada)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:59 | Par           
رحمك الله يا فقيد الثورة.لا تعاتبنا هذا الزمن زمن سعاد عبد الرحيم ورفيق بو شلاكة ولله المو من قبل م من بعد

Hahahahahaha53  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:59           
Sans ces vidéos et ces analyses il va laisser un vide énorme

allah yarhmou

Amor44  (France)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:54           
الله يرحمو و ينعمو

Reglo  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:50           
الله يرحمك ياسي طارق

Ammar  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:29           
الله يرحمو و ينعمو و يسكنه فراديس جنانه. سطع بالحق و قاوم الطاغوت أيام الجمر، فعلا رغم بعض المؤاخذات عن بعض مواقفه بعض الثورة. للتاريخ، وهو اليوم في دار الحق و نحن في دار الباطل، أذكر جيدا أنه في آخر سلسلته الشهيرة التي يفضح فيها الفساد في التعليم و القضاء و الصحة و الإعلام، إلخ... و يبشر فيها بقرب الجمهورية الثانية ورد فيما معناه : "ستقولون لي على ماذا سنعتمد في بناء الجمهورية الثانية إذا كانت كل القطاعات قد نخرها الفساد، سأجيبكم قطعا سنعتمد
أساسا على الجيش التونسي هو المؤسسة الوحيدة التي لم ينخرها الفساد، المؤسسة الوحيدة العصية على بن علي و زوجته و عصابته". كنت محقا أيها الشجاع، رحمك الله يا طارق المكي، اختلافاتك السياسية مع الترويكا الحاكمة لم تعمي عينيك عن التصدي للسبسي و عودة التجمعيين.
أما أنتم باب نت، فتكبرون عندي يوما بعد يوم، نعم الوفاء لأحد فرسان الثورة مهما كانت اختلافاتنا السياسية أو الإيديولوجية...

Amelbentali  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:16           
رحم اللّه السيّد طارق المكي ورزق أهله جميل الصبر والسلوان .إنتقل رحمه اللّه إلى الرفيق الأعلى وعدم حضور أي من السياسين يثبت أن الرجل لم يكن من المنافقين والعاملين في في أقذر ميدان ألا وهو ميدان السياسة. غيابهم يدل أنه ليس منهم ولهم منه. رحل في سلام بدون ضجيج ولا خطب رنانة ولا محطات تلفزيون ولا صحافيين يطبلون ويزكرون. اللّهم إجعل أحسن أيامنا خواتمها وأن نرحل عن هذه الدنيا سالمين وأن يصحبنا أحبابنا إلى مثوانا الأخير.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 09:10           
رغم اختلافنا مع المرحوم فان التونسيين يعترفون للمحسن باحسانه وقد كان سباقا لسلاح الأقمار الاصطناعية والرجم الفتاك للاستبداد الذي عجزت عن اقتلاعه كل النضالات عبر عقود عديدة وها نحن على خطاه في انارة شعبنا بالكلمة الحرة المتساقطة من السماء والمتناثرة على كل المساحات عبر العالم .فالانسان هو كائن معلوماتي بالأساس وبالمعلومة ترتفع حضارات وتندثر وبالمعلومة ننجح في ادارة رحلة الحياة أو نصاب بالخيبات وبالمعلومة نتحصن ضد المخاطر وننشر الأمن والأمان ونؤسس
للتعايش مع الذات ومع المحيط .رحم الله الفقيد ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان ...

Elmejri  (Switzerland)  |Jeudi 3 Janvier 2013 à 08:52           
رحم الله طارق المكي أحد فرسان الثورة ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان إن لله وإن إليه راجعون.....


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female