التوجهات الدينية والفكرية والسياسية بين الأنانية المفرطة والحسد اللامتناهي

<img src=http://www.babnet.net/images/8/baslesmasques.jpg width=100 align=left border=0>


منجي المازني

تجاذبت مرة أطراف الحديث مع إطار ببنك وتناقشنا في عديد المسائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وفي سياق الحديث قال لي أنا أحب حركة نداء تونس وسأصوت لها. فقلت له مستغربا: كيف تنحاز إلى هذا الحزب والحال أن هذا الحزب استقطب كل التجمعيين وبقايا النظام السابق والمفسدين وبقايا الاستبداد الذين ساهموا بشكل من الأشكال في فرض الدكتاتورية وساعدوا الدكتاتور بأن بسط سيطرته على البلاد لمدة طويلة ؟ فهم الذين خربوا الاقتصاد وهم الذين أفسدوا التعليم وهم الذين أفسدوا الأخلاق وعاثوا في الأرض فسادا ولم يتركوا قطاعا إلا وأفسدوه. فطبيعتهم ميالة أكثر إلى الفساد والإفساد منها إلى الصلاح والإصلاح. فبعد أن فشلوا في معركة التنمية وفشلوا في إيجاد حلول جذرية لكل المعضلات المطروحة يفاجئنا بعضهم اليوم بمحاولته منحهم فرصة جديدة لقيادة البلاد ! وكما يقول المثل المصري : اللي يجرب المجرب عقله مخرب ، عندئذ أجابني مخاطبي: أنا لا أحب حركة النهضة لأن النهضة تقحم الدين في السياسة في حين أنه من المفترض أن لا يتدخل الدين في السياسة . مع العلم أن صديقي هذا يصلي ولمحته عديد المرات في المسجد لأداء صلاة الجمعة. وفي الحقيقة يحصل هذا النوع من الحوار بين الناس وخاصة بين النخب وبين الفرقاء السياسيين.

فما السبب الرئيسي الذي يدفع البعض من النخبة حتى يتخذ مثل هذه المواقف ؟ ثم ما الذي حدا برئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي ليصرح بأن النخبة هي عنوان أزمة الأمة ونكبتها ؟



وللإجابة على هذه التساؤلات قد يكون من المفيد بداية الإشارة إلى أن الكثير من التونسيين يعيشون أزمة تربية وأزمة تكوين روحي، فعلى مدى عقود متتالية ضرب التعليم الديني وضرب كل تكوين وإعداد روحي وأخلاقي ونفسي، وعطل دور جامع الزيتونة وعطلت كل المؤسسات الدينية والتربوية التي كانت تساهم في إعداد الفرد المستقيم وفي صفاء معدنه.
وفي المقابل أطلق العنان لكل السلوكيات المرضية لكي تسود في البلاد بقوة الاستبداد. وفرض الحصار على كل ذي نفس إصلاحي. وعليه سادت ثقافة نفسي نفسي لا ترحم من مات و مشي حالك وخوذ دولارك … إلى درجة أصبحت هذه الثقافة في ظل الاستبداد المطلق قانونا ساري المفعول يحظى بالقبول لدى أغلب فئات الشعب. وأصبحت النفوس المريضة والتي يطغى عليها حب الذات وحب الدرهم هي من تتحكم في مفاصل الدولة وتتواجد في كل المواقع الإدارية المهمة وأصبحت الأنانية المفرطة هي التي تحرك هؤلاء وتوجههم، بل أصبحت هذه الأنانية هي روح القانون الجاري به العمل وأصبحت هي المشرع من دون الله. قال الله تعالى : أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون .

يريدون أن تلبى كل شهواتهم ويتحصلون على كل ما يريدون بكل الطرق فحتى الجنة فإنهم يريدون أن يدخلوها قبل غيرهم أيضا

وكدليل على ذلك يسمح الموظف أو الإطار في إداراتنا، في سبيل تلبية كل شهواته ورغباته، يسمح لنفسه بمجاراة المسؤول والتقرب إليه وملازمته في كل صغيرة وكبيرة وتنفيذ كل تعليماته بجميع الطرق حتى ولو كانت غير متطابقة مع القانون ومع الشرع. بهذا السلوك المشين يستحوذ هذا الموظف على كل الامتيازات من وظائف و ترقيات ومنح وسيارات وبعثات ويحرم زميله أو زملاءه الذين يفوقونه خبرة ومؤهلات علمية ونشاط وحيوية. وللإيهام بأن ما يقوم به يتطابق تماما مع الشريعة الإسلامية يبحث هذا الموظف عن تبرير وسرعان ما يجده وما أكثر التبريرات في زماننا هذا فيقول هذا العمل يدخل في إطار منافسة الزملاء في ما بينهم ونسي أو تناسى أنه قدم رشوة لرئيسه المباشر بسلوكه المبالغ فيه. فهؤلاء القوم يصلون ويصومون ويتحصلون على كل الامتيازات قبل غيرهم ثم يحجون ويعتمرون قبل غيرهم أيضا. فهم يريدون دوما أن يكونوا الأوائل في كل شيء. يريدون أن تلبى كل شهواتهم ويتحصلون على كل ما يريدون بكل الطرق فحتى الجنة فإنهم يريدون أن يدخلوها قبل غيرهم أيضا. إلا أنهم في آخر الأمر يستظهرون بحجج وفتاوى إسلامية تبرر كل أفعالهم.
فإن كانوا مثلا من أحباء الخمرة ولا يستطيعون أن يقلعوا عنها ويريدون أن يستلذوا بها طول أعمارهم فإنهم يقولون: إن الله لم يحرم الخمر في القرآن بل حثنا على اجتنابها فقط حيث قال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
وفي سبيل إرضاء شهواتهم والاستحواذ مثلا على أهم الصفقات يضطرون لدفع رشوة مع أنهم يصلون ويصومون. ولتبرير صنيعهم هذا يقولون نحن لم نقدم رشوة وكل ما في الأمر أننا قدمنا هدية إلى المكلف بالصفقات مكافأة له على إسراعه في إتمام الإجراءات واحتفاءا منا بالحصول على الصفقة (مبروك الصفقة). وإذا لامهم الأصدقاء والأقربون وضغطوا عليهم فإنهم يجيبون بأن لابد على كل فائز بصفقة من دفع معلوم مناسب. وإذا لم يدفع اليوم فسوف لن يحصل على صفقات مستقبلية حتى ولو قدم عروضا ممتازة. فما العمل عندئذ وفي عهدتنا موظفون وعائلات ؟ أنتركهم يتشردون ؟ فهذه الأمور أصبحت في عصرنا ضرورات. والضرورات تبيح المحظورات. قال الله تعالى : فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه . وكل مراد يريدون أن يتحصلوا عليه يمدونك في شأنه بفتوى - في نظرهم - من الكتاب والسنة. فهم يريدون أن تكون كل أعمالهم خالصة لله ووفق ما أحل الله.


هؤلاء القوم عندما يمرضون يذهبون إلى أمهر الأطباء من ذوي الاختصاص. ولكن عندما يحتاجون لفتاوى دينية يلتجئون إلى العلمانيين وإلى بائعي الخمور لكي يفتونهم في المسائل الدينية

وأمام تخوفهم من احتمال فوز حركة النهضة، أو ما شاكلها في تونس أو في كل البلاد العربية والإسلامية، في الانتخابات القادمة لقناعتهم المسبقة بأن هذه الحركات سوف تسعى للقضاء على كل مظاهر الفساد والاستبداد ولو على مراحل. وأمام تخوفهم هذا سارعوا إلى استصدار فتوى تجنبهم خسارة كل ما بنوا فإنهم يخافون الله ويصلون ويصومون ولا يريدون أن يقدموا على فعل أي شيء بدون فتوى من أهل العلم. وعندما لا يعثرون على فتاوى من أهل العلم النزهاء يلتجئون إلى استصدار فتاوى من بعض أهل العلم المعاصرين والفقهاء المجددين على مذهبي الحداثة والعلمانية والذين أفتوا بعدم تدخل الدين في السياسة. وبهذه الفتوى يأملون أن يكبحوا جماح الحركات الإسلامية وبالتالي يستشرفون الاستمرار في المحافظة على كل الامتيازات التي تحصلوا عليها ولما لا الزيادة منها.
هؤلاء القوم عندما يمرضون يذهبون إلى أمهر الأطباء من ذوي الاختصاص. ولكن عندما يحتاجون لفتاوى دينية يلتجئون إلى العلمانيين وإلى بائعي الخمور لكي يفتونهم في المسائل الدينية. ففي سبيل الاستجابة لأنانيتهم المفرطة يتشبثون بحبل نجاة مهما كان واهيا ولا يتورعون عن استصدار الأحكام وأخذ الناس بالشبهات والفتاوى المشبوهة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب .
فلماذا يتحدث بعض الناس باسم الإسلام ويصدرون الفتاوى باسم الدين رغم أنهم لا يتبنونه ؟ جاء في سيرة ابن هشام أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس ابن شريق استمعوا لرسول الله وهو يقرأ القرآن لثلاث ليالي متتاليات. حتى إذا طلع فجر الليلة الثالثة أتى الأخنس ابن شريق أبا جهل وقال له: يا أبا الحكم ما رأيك في ما سمعت من محمد ؟ فقال: ماذا سمعت: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف: أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تجاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه ؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه . فلو أن الله تعالى اختار نبيا من قبيلة أبي جهل لما ثار هذا الأخير ولما حارب الدعوة. فأبو جهل يعلم علم اليقين أن محمدا هو رسول مبعوث من عند الله ولكن أنانيته المفرطة وحسده اللامتناهي منعاه من الإيمان بهذا النبي الكريم ورغم علمه علم اليقين أن من يكفر بهذه الدعوة سيحشر في النار.
وكذلك فعل إبليس. فبعد أن كان من عباد الله الصالحين منعه حسده لآدم وتكبره من الاستجابة والانصياع لأوامر الله ورضي أن يدخل النار على أن يسجد لآدم. وكذلك فعل اليهود فبعد أن كانوا يستبشرون بالنبي المنتظر كفروا به بعد أن علموا أنه لم يأت منهم كما كانوا يأملون. قال الله تعالى : وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ .
وكذلك فعل آل الأسد. فبدافع الأنانية المفرطة والجشع والحسد اللامتناهي أقدمت هذه العائلة على ارتكاب حماقات من النوع الثقيل ومجازر رهيبة بحق الشعب السوري في الثمانينات من القرن الماضي وفي هذه الايام..
هؤلاء الناس يملكون بين جنباتهم جبالا لا متناهية من الحسد يكفيهم أبد الدهر وإلا لنفد هذا الحسد أثناء الاستهلاك اليومي في ظرف وجيز. قال الله تعالى وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النّارِ فَقَالُواْ يَلَيْتَنَا نُرَدّ وَلاَ نُكَذّبَ بِآيَاتِ رَبّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنّهُمْ لَكَاذِبُونَ . فما العمل إذا لإصلاح النفوس المريضة ؟ جاء في الأثر أن بعض الفاتحين عرضوا على أحد الرهبان الإسلام فصمت لحظة ثم نطق بالشهادتين. وعندما سئل عن سر صمته قال لهم إن لي نفسا مريضة ولا تريد أن تنصاع للحق فقررت أن أستفتيها في كل أمر وأخالفها عند أخذ القرار. ولذلك فاستنتاجنا : أن من يحمل بين جنباته حسدا وأنانية وينطلق منها لتكريس رأيته الدينية والسياسية والفكرية فإنه ينتهي به الأمر لا محالة إلى الفشل الذريع إن في الدين أو في السياسة أو في الفكر.


Comments


15 de 15 commentaires pour l'article 58339

Wis2008  (Tunisia)  |Lundi 20 Mai 2013 à 16:15           
مقال أكثر من رائع

Toonssii  (Tunisia)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 19:40           

تصحيح

"رواد " مكان "رائدي "


Toonssii  (Tunisia)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 19:34           
مقال ممتاز وطرح ممتاز عالج فيه بعض العقليات وبعض النفسيات وأحسن تصنيفها إعتمادا على القياس على نصوص الشرع والسيرة

للأسف مثل هذه المقالات التحليلية لايقرأها العديد من رائدي
هذا الموقع



Moncef  (Canada)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 15:46           
@mongi,
مسيك بالخير يا سي المنجي،
وشكرا على جوابك.
باش نبدى نفركس على ما نصحتني به، نقراهم وانشاء الله نبعث لك رسالة الكترونية عن قريب.
منصف ولد غارالدماء.

Almansur  (Germany)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 14:43           
مقال رائع و في صميم الواقع, بارك الله فيك. اللهم اكفينا شر أنفسنا

Mongi  (Tunisia)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 13:43           
@ moncef
بارك الله فيك على التعليق. وللإجابة أعلمك أني قد كتبت مقالتين بموقع باب نات وجريدة الصباح فيهما بعض ما تبحث عنه وهما بعنوان :
--- السلفية الدينية المتشددة والسلفية العلمانية هما صنيعة الاستبداد
--- الشروط والممهدات الأساسية لتطبيق الشريعة الإسلامية
ويمكنك أن تتواصل معي عبر بريدي الإلكتروني ونناقش معا كل المواضيع التي فيها شبهات.
البريد الإلكتروني : mongi.mazni@mehat.gov.tn
مع الشكر الجزيل.



Toonssii  (Tunisia)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 09:53           


بارك الله فيك مقال جيد

التمويل الإسلامي والدورة الإقتصادية القائمة على مبادئ الدين الإسلامي يدعو لها الكثير من المختصين والأكادميين الأروبيين لأنه هو الحل لكل هذه الأزمات والمشاكل الإقتصادية والإجتماعية , ووزيرة الإقتصاد الفرنسي السابقة كريستين لاقارد" كانت تدعو إلى تطبيق هذا النظام الإسلامي وكذلك مجموعة من دكاترة الإقتصاد في فرنسا وألمانيا



SOS12  (Tunisia)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 07:28           
مـــن اراد اللـــــه بـــه خـــيـــر فـــقـــهـــه فـــي الـــدين

وعــلــمــه الـــتاوييل

ووفــق ا لــى حــســن الاخـــتـــيـــار

وربــــــك يـــخـــلـــق مــايـــشـــاء ويـــخــتــار

Moncef  (Canada)  |Jeudi 27 Decembre 2012 à 01:27           
M. mazni avec mes respects, bon article...mais aligné...
je me sens jouer sur un terrain adverse, mais j'aime gagner partout comme au foot..
cependant tu ne traites nul part d'une mise à niveau du cerveau musulman, islamisé, radicalisé au point d'accepter de se faire acheter par des quataris et des khalifs du golfe.
pourquoi ces malades extrémistes jihadistes s'entretuent et tuent leurs frères en syrie, au nom de dieu? dieu a t-il besoin de qqun sur terre??
et les 3 millards de non musulmans??? sont-ils moins intelligents que les musulmans???

au québec, les commissions scolaires catholiques ont disparue depuis des décennies...même les soeurs des monastères ne portent plus des foulards... depuis les années 50, l'église a été écarté du politique et c tant mieux. c t le début de la révolution tranquille qui a propulsé le québec parmi les grands. pourquoi ne fait-on pareil? c un peuple merveilleux dont on doit s'inspirer, pas des pakis et des afghans!!!
quand au vin, ses buveurs et ses vendeurs...ils font rouler l'économie, font travailler du monde...c anti-oxydant donc anti-cancérigène si pris avec modération...le cousin ali du prophète en prenait. c de sa faute quand il en a abusé qu'on en soit privé ... c un autre débat, sur l'évolution des religions.
bonne soirée.

Abuadam55  (Tunisia)  |Mercredi 26 Decembre 2012 à 15:58           
والله لا تدار شؤون الخلق إلا بسياسة الدين الإسلامي لأنها من عند المولى عز وجل و لا بسياسة الكون لأنها من البشر ...........

Adam1900  (Poland)  |Mercredi 26 Decembre 2012 à 15:54           
بسم الله الرحمان الرحيم
أشكر كاتب المقالة أصبت جزاك الله خيرا

إن الاسلام بريً من أكثرية العرب ... وهذا لجهلهم في أمور الدين والدنيا المسلم من سلم الناس شره ... المسلم من يعرف القرآن متبعاً كلام الله اقرًأ ثم اقرأ ثم اقراً ... وكلمه القران تعني اقرأ يا أيها الانسان حتي تتميز عن بقية الحيونات . فأين العالم العربي ... حينما يقراً فقط 6 ساعات في السنه .؟؟ المسلم من له أخلاق يقتدى بها ..المسلم من يطبق أحكام الاسلام مع المعامله والتعامل مع البشر..لا يومن احدكم حتي يحب لاخيه كما يحب لنفسه..فأين العرب من هذا القول
الاسلامي الذي هو مفخرة للمسلمين جميعاً والعرب خاصه..الجهاد هو كل عمل صالح في المجتمع ..رفع حجر من الشارع العام هو جهاد . تعليم أمي هو جهاد ..السعي لكسب الرزق الحلال هو جهاد .. قول كلمة حق في سلطان هو جهاد ..انصر اخاك ظالماً او مظلوماً هو جهاد .الإخلاص في العمل هو جهاد .قتل المسلم جريمه عظمي . عجيب
المجاهدون تحولو الى سوريا لقتل المسلمين الذين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ومع ذلك حللوا قتل العربي المسلم ... الله يلعن الظالمين كما لعن الله سبحانه وتعالى ابليس لانكم قتلة المسلمين .


Tounsi00  (United Arab Emirates)  |Mercredi 26 Decembre 2012 à 14:44           
Malheureusement je trouve 100% véridique.

Tounesyabladi  (Tunisia)  |Mercredi 26 Decembre 2012 à 14:24           
Article trés interessant malgré qu'il est long.
il faut vraiment trouver une façon pour le faire passer au maximum de tunisiens...

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Mercredi 26 Decembre 2012 à 14:00           
Article long mais bénéfique pour ceux qui veulent un peut de profondeur

Norchane  (Tunisia)  |Mercredi 26 Decembre 2012 à 12:08           
Article trop long

mais c'est vrai que les rancunes personnelles et el hossed y est pour beaucoup dans le comportement de certains
hosd et heqd

2/ celui qui a sa comprehension de la religion et que cette comprehensinsoit bases sur l'ideologie de oulama tunisiens cela ne veut pas dire qu'il refuse la volenter de dieu

car c'est le jeux que jouent les islamistes ils veulent petendre qu'il parle u nom de dieux ils s'utoproclament des prophetes alosrs qu'ils ne sont que de minables robots

bref etudiez et soyez scinceres et moin collants ca vous servira mieux


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female