يا أهل النهضة لا تقعوا في خطأ إقالة الرئيس

<img src=http://www.babnet.net/images/6/drkhaled.jpg width=100 align=left border=0>


د.خالد الطراولي
[رئيس حركة اللقـــاء]



أعلم أن اللوم بعد القضاء بدعة لكن اسمحوا لي أن أذكركم فلعلكم نسيتم...لقد قلنا لكم لا تدخلوا الدكتور المرزوقي عرين الأسد، قلنا لكم لا تعطوه القصر الرئاسي ولو بدون مفاتيح...قلنا لكم إن الدكتور المرزوقي يحمل همّا عاش عليه طول حياته وهو دخول هذا القصر من بابه الكبير ولو بدون صلاحيات، حتى يتمكن ويبني لما بعد، قلنا لكم ستواجهون رجلا تختلفون معه في المرجعية وفي الهدف، ودعواكم للوفاقية ستعود عليكم بالوبال لأن الزيت لا يختلط بالماء وستتخلون شبرا شبرا عن بصمتكم الاسلامية ترضية وباجتهادات غير سوية، قلنا لكم تخطأون عندما ترون الدكتور المرزوقي محطة في برنامجكم ومشروعكم في الحكم، لأن الرجل ليس محطة ولكن مسار...تخطأون في اجتهاداتكم في استضعاف الرجل حتى وإن ضيقتم بيته وأغلقتم عليه باب الدار، فالرجل سياسي بامتياز ويعرف من أين تؤكل الكتف...



اليوم وقعتم في الفخ وتريدون الوقوع في فخ أوسع منه وأعمق وأشد وستدفعون الثمن باهضا، جعلكم الرجل أمام حلين أحلاهما مر: إمّا إقالته وهو سعيه، أو تركه وهو أخف الضررين..
إن أقلتموه وهو الخطأ الفادح، فزيادة على أنكم تدفعون البلاد نحو المجهول وأنتم في هذه الحالة من الضعف، فإن الدكتور سوف يخرج إلى الساحة السياسية من بابها الكبير، يخرج كضحية لاستبدادكم ورافعا لواء الدفاع عن الديمقراطية ومناهضا للإستفراد والتغول..، سوف يخرج ليمسح كل ما وقع فيه من أخطاء أساءت له ولسمعته الحقوقية، وسينسي الشعب كل سقطاته، ويخرج بطلا بلا منازع ليتقدم الصفوف الأولى في معارضتكم من خارج السرايا، ويدخل حملته الانتخابية، التي بدأها، وهو على صهوة المنقذ والمهدي المنتظر وحامي حمى الدين والوطن من تطرفكم واستبدادكم.
أما اذا أبقيتموه فهو أخف الضررين، وهو صبر ومصابرة من بابها الأخلاقي والسياسي، فقد تجرأ عليكم الدكتور واستضعفكم وسيواصل التصعيد حتى يصل مبتغاه وهي إقالته، فالتنغيص سيتواصل وكذلك الظهور بأنه يريد حرية البلاد وكرامة المواطن ومدافعا شرسا عن الديمقراطية ومطالب المواطنين، مهما كان مأتاها أو ثقلها ليضعكم في الزاوية.
ما الحل؟ لن يكون الحل إلا ترقيعيا خالصا مع التحضير لانقلاب استراتيجي في التحالفات والوفاقات... يجب خفض الجناح للدكتور المرزوقي فهو اليوم في منزلة الغالب وأنتم المغلوبون، والإسراع في اتمام الدستور والدخول في انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت حتى تنهون هذه المرحلة بسلام. هذا على المستوى التكتيكي والحيني، ولكن الحل الاستراتيجي هو السعي الحثيث إلى تكوين جبهة وتحالف جديد، فقد انتهى التكتل وضعف المؤتمر، هذا التحالف الجديد الذي يكون مبنيا أساسا على ثلاثية جديدة :
- الإسلامية
- الثورية
- الأخلاقية
عودوا إلى مربعكم الإسلامي والثوري والأخلاقي وسترون الخلاص.





Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 57479

Wadi1  (Canada)  |Mercredi 5 Decembre 2012 à 16:56           
Bravo à marzougui de dénoncer les agissements du gouvernement de nahda surtout quand il a critiqué les nominations de nahdaouis aux postes clés du pouvoir comme les walis et les mou3tamads ainsi que la tentative ratée de nahda pour contrôler les médias.

Deeply  (Tunisia)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 18:04           
المقال هذا يشبَه برشة لكلام راشد الغنَوشي مع السَلفيَين.
زايد قاريين على فرد مدَب.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 12:16           
المرزوقي أمهر هداف ولا يجد النجاعة الا أمام شباك النهضة التي ترفض بيعه حتى بالمليارات وتريد الاحتفاظ به على البنك وهي العاجزة عن صد هجوم الهدافين في الفرق المنافسة التي أرغمتها على عدم مغادرة مناطق الدفاع ...

Nejmeddine  (Tunisia)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 12:12           
شكرا يا أستاذ على هذا النداء الذي يمس العقل والعاطفة، أتمنى أن تسمع النهضة وتعي كما نتمنى أن تمد حركتكم يدها لحركة النهضة وتتحالف معها مع المكونات الاسلامية والثورية الأخرى/تحياتي

Amor44  (France)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 11:58           
Ne vous inquiétez pas, ennahdha ne demettra pas le président marzouki car elle sait qu'elle sera la plus grande perdante de l'instabilité politique mais ce dernier doit arrêter de jouer à cache-cache et être plus solidaire avec les autres partis de la troika.

PARISIEN  (France)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 11:49           
Pour une fois je suis parfaitement d'accord avec l'auteur ..
ennahdha s'est trompé de cible à cause d'une grande naîvité en comptant sur le visage apparant de marzouki ...
maintenant ennahdha a compris qu'elle s'est fait piégé par elle même en découvrant le vrai visage de marzouki qui n'hésite pas à trahir ses alliés une fois qu'il y voit son intérêt et choisit le moment opportunt pour adresser le coup dans le dos de son alliée quand ce dernier était déjà totalement chargé à confronter la coalition rcdstes-communistes
après à mon enthousiasme à une coalition exemplaire islamique-laîque unifiant le peuple je commence à perdre espoire des manigances des laîques ... je partage l'avis de l'auteur qu'il faut que ennahdha retourne à ses sources isllamiques et là elle aura le soutient que lui faudra de la part de sa grande base populaire ... ah ..les nahdhawistes .. n'oubliez pas de retirer vos militants que vous avez prêté à marzouki pour renforcer sa position
...

MuradKing  (Tunisia)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 11:18           
هو ليس سياسيا يا سي خالد، بل انتهازي ولا يحفظ عهدا ولا ميثاقا! هو بإمتياز ينتمي إلى حثالة الفرنكوفونية و لكم في انسحاب العيادي و هميلة ... خير دليل! زد على ذلك أنه تربية الرابطة الصهيونية لإنتهاك حقوق الإنسان! ففي حضنها يرضعون الحقد على الإسلام و الإسلاميين و قيّد على كونية حقوق الإنسان!
بئس السياسة و بئس الساسة!

Comet  (Tunisia)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 11:14           
تحالف المرزوقي مع النهضة كان لغايات سياسية فقط و هو في الأصل مخالف لطبيعة الأشياء.. ثُم متى كان الإسلامي ثوريا؟ فعلى مر العصور لم يكن الإسلامي
إلا راضخا وصوليا انتهازيا،مراوغا و متنكرا لمبادئ إسلامه مقابل الحفاظ على مركزه في السلطة و هيمنته على كل من تبعه من صم و بكم و عماة

Free_Mind  (Tunisia)  |Mardi 4 Decembre 2012 à 10:48           
Voila!!!!
c'est clair, les islamiste veulent uniquement le pouvoir. tout est une histoire d’élections.
le bien de la tunisie n'est pas leur priorité


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female