السّلفيون لا بَواكيَ لهم، بشير القلى أنموذجا

<img src=http://www.babnet.net/images/8/bakhtietbechirrr.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي باكير



مرّة أخرى تضرب هيئات المجتمع المدني و حقوق الإنسان موعدا مع الخيبات و سياسة المكيالين و تنكشف عوراتها لتتجسّد في الإهمال الواضح لإنسان ، بشر ، دخل في إضراب جوع منذ شهرين احتجاجا على إيقافه لشُبهة مشاركته في أحداث السّفارة الأمريكيّة ، إنّه بشير القلى الذي توفّي يوم الخميس 15 نوفمبر2012 بعد دخوله المستشفى يوم الثلاثاء في حالة حرجة بعد شهرين من الجوع و الحبْس و لم يكلّف أحد ممّن قرعوا آذننا و ملؤا المنابر صياحا و زعيقا بمناسبة وغير مناسبة ليقنعونا أنّهم دعاة الحرّيات و حقوق الإنسان و الدّفاع عن الكرامة الإنسانيّة أليس بشير القلى إنسان ؟ أم فقط هو سلفي ،رجعي ، ظلامي كما يحلو لكثير أن يطلق عليهم لأنّهم يوقنون أنّهم خطر داهم على حداثتهم و تنظيرات بعضهم الشّاذّة و دعواتهم الفاسدة للمروق عن الدّين و الهويّة ، و لو كان الرجل، سلفيّا أليس في كتب و أدبيّات هؤلاء المتشدّقين بأن ّ الإنسان يظلّ إنسانا لا تسقط حقوقه لأجل إنتماءاته السّياسيّة و أنّه من حقّه و من واجبهم كذلك أن يقيموا الدّنيا و لا يقعدوها لمجرّد إيقافه على الشّبهة فما بالك أن يدخل في إضراب جوع يكلّل بالوفاة .أم أنّه سلفي ولا جزاء له إلا النّفي أو الموت !؟




كذلك و في السّياق نفسه ، أين حكومة الثورة و أين وزراءها الذين عرفوا الظّلم و التشريد و الإعتقال و ذاقوا من ذات الكأس ؟ لماذا لم يسمعوا و لم يتدخّلوا قبل فوات الأوان ،، أليس من أوّل أجندات الثورة التي سمحت لهم باعتلاء دفّة الحكم أن ترجع للإنسان كرامته و أن يعامل بإنسانيّة حتّى و لو اقترف ما اقترف و أن تُحفظ نفسه و عرضه و ماله حتّى يمْثُل أمام قضاء عادل حرّ مستقل ؟؟و بين هذا و ذاك يجب أن يقع الحِفاظ عليه كما وقع التّحفّظ عليهو يتمتّع بحقوقه كاملة و هو بريء حتى تثبت إدانته ؟

أخيرا من يتحمّل وزر الذي مات ؟ و من ستتحرّك ضمائرهم ؟ ليعتبروا أنّ السّلفيين بشرا يشاركوننا الإنسانيّة و يشاركوننا الوطن و لهم فيه كما لكلّ التونسيين و أنّه آن الأوان أن يسقطوا الجدار الذي بنوْه حولهم وأن يجالسوهم و يناظروهم و يناقشوهم ليصلوا إلى كلمة سواء تجمع و لا تفرّق و تلقي بظلال المحبّة بين التونسيين لا الكرْه و الإقصاء اللذان لا يولّدان إلاّ النقمة و ما يليها ؟؟ أم هي التعليمات المُسقَطة و نظريّة من لم يكن معنا فهو ضدّنا ، و سياسة المكاييل هي التي ستتواصل ؟؟


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 56850

Mouslima  (Tunisia)  |Mardi 20 Novembre 2012 à 16:57           
On est tous tunisiens, tous des frères, on doit oublier et détruire cette phobie de l'islam et des "islamistes", chacun est libre dans ses idées, opinions, convictions et aspect vestimentaire. le salut de la tunisie est dans l'altruisme et la tolérence. rahmat allah 3likom mes frères.

VERITE2012  (Tunisia)  |Dimanche 18 Novembre 2012 à 22:26           

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد

بالنسبة للذي توفي في السجن مضربا عن الطعام
أقول :
أولا فتوى الشيخ بن العثيمين واضحة:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: ما رأي سماحتكم في الإضراب عن الطعام فكثيرًا ما نسمع في الإذاعات ونقرأ في الصحف، أن أُناسًا يُضربون عن الطعام احتجاجًا على بعضالأحكام، وهؤلاء غالبًا ما يكونون من المسجونين، فما حكم من تُوفِّىَ وهو مُضربٌ عن الطعام؟

فأجاب بقوله: حُكم من توفي وهو مضرب عن الطعام، أَنَّه قاتل نفسه وفاعل ما نهى عنه الله تعالى، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) (1) ، ومن المعلوم أن من امتنع عن الطعام والشراب لابدَّ أن يموت، وعلى هذا فيكون قاتلاً لنفسه، ولا يحلُّ لإنسان أن يُضرِبَ عن الطعام والشراب لمدة يموت فيها، أما إذا أضرب عن ذلك لمدة لا يموت فيها، وكان هذا السبب الوحيد لخلاص نفسه من الظلم، أو لاسترداد حقه فإنَّه
لا بأس به إذا كان في بلد يكون فيه هذا العملُ للتخلص من الظلم، أو لحصول حقِّه، فإنَّه لا بأس به، أما أن يَصِلَ إلى حدِّ الموت فهذا لا يجوز بكل حال.

ثانيا الإضراب عن الطعام ليس من هدي الأنبياء عليهم السلام ولا من هدي السلف رحمهم الله, يوسف عليه السلام لم يضرب عن الطعام ولا الإمام أحمد ولا شيخ الإسلام ولا غيرهم من أئمة السلف لا في السجن ولا في غيره

ثالثا بالنسبة للذي توفي في السجن رحمه الله وغفر له نحن لا نعلم هل مات نتيجة الإضراب عن الطعام أو لا ولكن نعلم أنه لا ينتهج نهج أهل السنة ولكنه مسلم نترحم عليه وندعو له ونستغفر له ولا نشمت به غفر الله له ولجميع موتى المسلمين وغفر الله لنا إذا صرنا لما صارو اليه

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم


Tunisia  (France)  |Dimanche 18 Novembre 2012 à 22:10           

غرباء ولغير الله لا نحنى الجباة
غرباء وارتضيناها شعارا للحياة
غرباء ولغير الله لا نحنى الجباة
غرباء وارتضيناها شعارا للحياة


إن تسأل عنّا فإنّا لا نبال بالطغاة
نحن جند الله دوما دربنا درب الأباة
إن تسأل عنّا فإنّا لا نبال بالطغاة
نحن جند الله دوما دربنا درب الأباة


غرباء غرباء غرباء غرباء
غرباء غرباء غرباء غرباء

لن نبال للقيود بل سنمضى للخلود
لن نبال للقيود بل سنمضى للخلود
فلنجاهد ونناضل ونقاتل من جديد
غرباء ... هكذا الأحرار في دنيا العبيد
فلنجاهد ونناضل ونقاتل من جديد
غرباء ... هكذا الأحرار في دنيا العبيد

Karimyousef  (France)  |Dimanche 18 Novembre 2012 à 21:40           
Face à ce drame humain,le ministre de la justice aurait du demissionner pour frapper les esprits et creer un choc dans l'opinion publique.
nous savons qu'il est un bon ministre qui fait correctement son boulot. mais le terrible drame qui vient de se derouler dans la prison tunisienne exige une reaction tres significative pour que ce genre d'evenement ne se reproduise plus.

Swigiill  (Tunisia)  |Dimanche 18 Novembre 2012 à 21:40           
أقول للقراصنة الأبطال الذين حاولوا قرصنة باب نت و السيطرة على إتجاه المعلومة لإملاء تصورهم الأحادي للحقيقة و عدم ترك القارئ يختار و يقارن ويحلل وحده
أقول لهؤلاء القراصنة ومن يقف وراءهم و يدفع لهم متى مدوا أيديهم للسؤال
أقول لهم من خلق ليهدم و يخرب لا يمكن أن يبني و يشيد.
لا تيأسوا حاولوا مرةً أخرى.
و قولوا لمن دفع لكم المعذرة فلوسك حرام ما نفعتش.
مساكين هواة ارجعوا تعلموا.

Swigiill  (Tunisia)  |Dimanche 18 Novembre 2012 à 21:21           
إذا علمت أن هذه المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان تعيش من دعم و تمويلات خارجية و من أفكار و أطروحات مستوردة لا تمت للواقع التونسي بصلةٍ علمت سيدي لماذا لا تهتم بالسلفيين أو الاسلامين حتى لو حبسوا دهوراً أو عذبوا ذلك لأن ذلك لا يمثل طموح من يمولهم و يدعمهم و يغدق عليهم.
إنتهى.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female