دلالات انسحاب حركة الشعب من الجبهة الشعبية اليسارية

<img src=http://www.babnet.net/images/7/harakatchaab.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ أبولبابة سالم



تسعى أحزاب عديدة في المدة الأخيرة للاندماج في شكل كتل أو جبهات بعدما تبيّن للجميع أن التشتت و التقوقع على الذات لا يفيد في المعركة السياسية التي تشهدها بلادنا بعد الثورة خاصة بعد نتائج انتخابات 23 أكتوبر التي عرف فيها الجميع أحجامهم الحقيقة في أول انتخابات شفافة و نزيهة تشهدها تونس منذ الاستقلال . في هذا الإطار سعت بعض القوى اليسارية الراديكالية لتشكيل جبهة تقدمية باسم الجبهة الشعبية , و يشكل حزب العمال و تيار الوطنيين الديمقراطيين عصب هذه الجبهة و عموده الفقري إضافة إلى انضمام بعض الأحزاب اليسارية الصغيرة المتفرّعة عن هذين الحزبين. كان البعض يراهن على توحيد اليساريين و القوميين خاصة بعد العمل المشترك الذي جمع بينهما في سنوات الجمر ضمن الإتحاد العام التونسي للشغل و الإتحاد العام لطلبة تونس بعد أن احكم بن علي قبضته البوليسية على كل نشاط سياسي علني, و تعتبر حركة الشعب الواجهة الحقيقية للتيار القومي في تونس و اندفع قادتها برئاسة محمد براهمي إلى الإنضمام للجبهة لكن القواعد الوسطى قد ضغطت بشكل كبير على قيادة الحركة حتى تنسحب فهم يرون أنّه لا وجود لنقاط التقاء مع الأحزاب الشيوعية خاصة في مسألة الهوية و العلاقة مع القوى الأجنبية . فالتيار القومي العروبي في تونس يعتبر نفسه وريث الحركة اليوسفية و المقاومة الوطنية التي تمتد إلى الشيخ عبد العزيز الثعالبي و يرى أن اليسار التونسي لم يحسم أمره في مسالة الهوية العربية الإسلامية لتونس و موقفه غير واضح من المسألة الدينية , و قادة حركة الشعب الذين ارتموا في البداية في أحضان اليسار لا يدركون أن العديد من منتسبي التيار القومي في تونس هم من أئمة المساجد و ملتزمون دينيا , كما أن بعض القوى اليسارية تتعامل دون خطوط حمراء مع القوى الأجنبية في الوقت الذي يدافع فيه التيار القومي على استقلالية القرار الوطني بل و ينظم الندوات لأجل ذلك كما حصل يوم الأحد 30 سبتمبر بالافريكا .



و للإشارة فإنّ اجتماعا احتفاليا بميلاد الجبهة الشعبية سيتم بقصر المؤتمرات يوم الأحد 7 أكتوبر.

كاتب و محلل سياسي





Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 55039

Galb_ellouz  (France)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 20:38           
شكارة حنوشة و عقارب و جمع مستحيل بين المتضادات

Yatounsi  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 15:37           
محمد براهمي يحاول إلحاق حركة الشعب باليسار , أرى أن القوميين و الإسلاميين لهم الكثير من نقاط الإلتقاء لو تجاوزوا أحقاد الماضي

Mouwaten  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 14:59           
لقد ثبت أنه لامجال لأحزاب ذوي ايديولوجيا , لا شيوعية ولا دينية ولا قومية. كلها إلى ألإندثار

Mongi1  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 14:58           
تصورو محمد لبراهيمي رئيس حكومة...شي يقتل بالضحك...ملة برنامج وملة وطنية وملة نضال...يحلم بروحو جمال او القذافي او صدام...يحلم بروحو راكب في سيارة الرئاسة والملايين حولو وينادو بحياة القائد الاعظم الواحد الاحد...ناس مرضى حقها في سبيطار منوبة ...يتشعبطو في الاوهام...قضية تونس ميش عروبة ولا اسلام...اسهلو اي مواطن على ها الزوز مسائل...يتفاجئ ويقلك وهو مرعوب شبيهم؟؟؟العروبة والاسلام راهي ركيزة في هويتنا لا تحتاج للمسائلة ولا للتذكير...مشكلتنا نعاودها
للمرة الالف...هي تناسي الدولة من يوم الاستقلال الى يوم هروب اللص الكبير لاكثر من سبعين في الميا من الشعب وحرمانو لمدة خمسين سنا من منابو من الميزانية...والسيطرة بالحبس والسلاح على طرق تفكيرو...حيث يمنع منعا باتا من التفكير حتى خلسة في وضعو المدني بكل ما تحويه هذه الكلمة من معاني...لما هرب المخلوع وازيل الغطاء على هذا الجزء من الشعب...كما قالت فيروز...تعطلت لغة الكلام...منظر لا يصدق...حقيقة لا يتصورها انسان في القرن الواحد والعشرين...وضع مزري لا
يحسد عليه...وزير التشغيل في القناة الثانية قال بكل بساطة لو ناتي بمال قارون وحكومة من الملائكة لا تقدر على اصلاح هذه الماساة...وسي لبراهمي يحكي على حزب الشعب...وميولاتو القومية...وعامل اضراب جوع لا يباركلو باش يخرج عصابة تجمعية من السجن...سنلتقي يا سي لبراهيمي يوم الانتخاب

MSHben1  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 12:22           
محمد براهمي ابدى رعونة في العمل زد انه جهوي و الافق امامه مسدود حسب رأيي هو شبيه نجيب الشابي و خاصة شبيه حمة الهمامي الذي لا يعجبه العجب و في نضري ان الجبهة الشعبية و محمد براهمي ما عندهم في السوق ما يضوقوا مثلهم كمثل المعارضة الغبية و خروجهم من اللعبة الديمقراطية اكيد في المرة القادمة كما سيخرجون منها بخفي حنين كل اقطاب المعارضة الغبية التي لا تمتلك شيء ولا تبيع الا الكلام للناس .نحن نريد خبرات ذات وزن ولا نبحث عن حثالات لا تعرف حتى كيفية العيش
. محمد براهمي و حزبك انكما زائلان لا محالة خاصة و قد اثبتت للمواكنين خساسة عقلك في ان تساند اطلاق سراح مجرمين قطاع طرق منزل بوزيان و من هنا يعرف الشعب انك لا تصلح لا للعادة و لا للعبادة زد على ان التيارات القومية اكلت كبوط حيث امسكت السلطة و هلكت البلاد و العباد و لم تفلح و للذكر لا للحصر عبدالناصر و القذافي و الاسد و صدام حسين و غيرهم كثير . ف الى مزبلة التاريخ ايها الحثالات نحن نريد قيادات حقانية تقول كلمتها في الحق و لا جهويين منبطحين للجهل و
لقطاع الطرق
انا خبير الاستراتيجيين
انا تقني التقنيين
انا mshben1 .

MMejid  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 12:01           
رغم يقيني بنبل اخلاقهم واهدافهم فان ما يعاب على الاخوة في التيار القومي هو مثاليتهم المفرطة احيانا وضعف تكتيكهم السياسي والا فما معنى ان تكون اهدافنا ذات بعد قومي من المحيط الى الخليج في حين تبقى تصرفاتنا على المستوى القطري منغلقة خاصة على بعض الشركاء الذين نلتقي معهم في العديد من المواقف ثم ان الدخول في جبهات موحدة لا يعني بالضرورة ان نكون متفقين في كل شيء

Khaldounia  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 10:36           
الحقيقة يا بولبابة ان النائب البراهمي تصرفاته و مواقفه مشبوهة بل أحيانا لا تفهم فعديد من مواقفه تتسم بعدم المسؤولية لتصل الى الشعبوية

SOS12  (Tunisia)  |Jeudi 4 Octobre 2012 à 10:28           
Questions

*est ce qu'ils font des tactiques pour mieux se positionner dans le front populaire

*est ce qu'ils ont une promesse de fusionner avec un groupe mieux représenté à la constituante

*est ce qu'ils ont pris conscience des défaites multiples et répétées

*est ce que m.salem labiadh a reussi à les mieux convaincre et choisir le bon front de l'alliance par nature.

c'est un miracle à suivre.


babnet
*.*.*
All Radio in One