ابراهيم القصاص مثال الرداءة و العهر السياسي

حسان لوكيل
بعد الإعتداء على العضو في حركة نداء تونس في قليبية إبراهيم القصاص صرّح الناطق الرسمي للحركة بأنه تم الإعتداء على رمز من رموز تونس وللتأكيد هو يقصد بذلك إبراهيم القصاص .
بعد الإعتداء على العضو في حركة نداء تونس في قليبية إبراهيم القصاص صرّح الناطق الرسمي للحركة بأنه تم الإعتداء على رمز من رموز تونس وللتأكيد هو يقصد بذلك إبراهيم القصاص .
ابراهيم القصاص أصبح رمزا ! فعلا إنه زمن رديئ هذا الذى يطلق فيه على من هب و دب رمزا برفع الرّاء, رمزا من رموز الوطن , رمزا من رموز النضال والكفاح والدفاع عن كرامة وعزة الشعب .
ماذا سيقول الزعيم الحبيب بورقيبة أو فرحات حشاد أو عبد العزيز الثعالبى أو غيرهم من الرموز الحقيقيين للوطن لو كانوا أحياء و يسمعون أن ابراهيم القصاص أصبح كذلك رمزا من رموز الوطن ؟ لعلّهم الآن في قبورهم يتقلبون ...

ابراهيم القصاص الذي تهجّم على زميله في المجلس التأسيسي بسكين و حاول الإعتداء عليه أصبح رمزا ! إبراهيم القصاص الذي في أحد الفيديوهات على الفايسبوك أشهر بندقية و قال إنه مستعدّ لقتل التونسيين أصبح رمزا ! ابراهيم القصاص الذي يملأ قاعة المجلس التأسيسي كلما يجتمع بصراخه وأسلوبه الهمجي في الحوار أصبح رمزا ! إنه فعلا زمن الرّداءة و الإنحطاط السياسي .
لو كان ابراهيم القصاص قادرا على تصفّح مواقع الانترنات و قراءة التعاليق لعرف بماذا يصفه التونسيون لذلك سنسهّل عليه الأمر و نسرد له بعض هذه الأوصاف : مهرّج , وصولى , خائن , شاعر الضلف .
قد تكون بعض هذه الأوصاف جارحة لكن من الجيّد أن يعلم إبراهيم القصاص مكانته بين الناس لعلّه بذلك يتمكّن من استرجاع عذريته السياسية المفقودة بوسائل أفضل من المسرحيات البائسة التى يلعب فيها دور البطل أحيانا و دور الضحية أحيانا أخرى .
شاعر ''الضلف'' إبراهيم القصاص فقد عذريته السياسية بعد أن أنسته النزل 5 نجوم هموم شعبه و خاصّة مناصري العريضة الشعبية من المهمّشين و الفقراء الذين أوصلوه إلي المجلس التأسيسي أملا في علاج مجاني و منحة بطالة.
القصاص وضع يده في يد من أبعدهم التونسيون بثورة لم تكتمل بعد حيث باع نفسه و كرسيّه في المجلس التأسيسي حسب ما يقوله أنصار العريضة بحفنة من الدينارات لحركة نداء تونس التى يتزعّمها الباجى قائد السبسي و التى للأسف اتّضح أنها حركة لنداء التجمّع و لمّ شمل بقايا النظام السابق .
من المخجل أن يكون القصاص شخصية سياسية وحادثة الإعتداء عليه يضعه في مكانة لا يستحقها ويجعل منه ضحية مع التأكيد أن العنف مرفوض مهما كان مأتاه وأسبابه و أن الشعب يجب أن يقول كلمته بكل ديمقراطية في الإنتخابات القادمة حتى لو أن المجلس التأسيسي لم يصغ بعد قانون يقصى به بقايا النظام السابق .
Comments
27 de 27 commentaires pour l'article 54931